عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2009, 12:43 AM   #5
مراقب القسم الإسلامي


أداس السوقي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 84
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 01-15-2022 (01:06 AM)
 المشاركات : 1,240 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: سؤال ملح يا أهل السوق الكرام



أما جواب الاستشكال:
3- عمر كان يزجر سودة بنت زمعة , وكان يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم بأن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر- قبل الحجاب طبعا؟
والنبي صلى الله عليه وسلم كان ساكتا عن هذا وسبقه إليه عمر.
وهذا ليس فيه إشكال ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يفعل شيئا دون وحي من الله ، وغاية الأمر أن عمر اقترح فنزل الوحي بموافقته، وما هو الدليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن في نفسه ما نطق به عمر ، ولا شك أنه كان في نفسه ذلك لأنه كان أشد غيرة منه كما قال صلى الله عليه وسلم لأنا أشد غيرة من سعد والله أغير مني.
ثم إن سبب الحجاب فيه خلاف ينظر في تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) فقد أخرج البخاري ومسلم عن أنس قال : قال عمر بن الخطاب : يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهنّ البرّ والفاجر فلو حجبتهنّ ، فأنزل الله آية الحجاب . وفي لفظ أنه قال عمر : يا رسول الله ، يدخل عليك البرّ والفاجر ، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب ، فأنزل الله آية الحجاب . وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أنس قال : لما تزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ، ثم جلسوا يتحدّثون وإذا هو كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا ، فلما رأى ذلك قام ، فلما قام قام من قام وقعد ثلاثة نفر ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل ، فإذا القوم جلوس ، ثم إنهم قاموا ، فانطلقت فجئت ، فأخبرت النبيّ صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا ، فجاء حتى دخل ، فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه ، فأنزل الله { ياأيها الذين ءَامَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتَ النبي } الآية.وأخرج ابن سعد عن أنس قال : نزل الحجاب مبتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش ، وذلك سنة خمس من الهجرة ، وحجب نساءه من يومئذ ، وأنا ابن خمس عشرة سنة . وكذا أخرج ابن سعد عن صالح بن كيسان ، وقال : نزل الحجاب على نسائه في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة ، وبه قال قتادة والواقدي . وزعم أبو عبيدة وخليفة بن خياط : أن ذلك كان في سنة ثلاث .
.وأما قولك : عمر كان يزجر سودة إلى قولك:قبل الحجاب طبعا، فهذا تخالفه رواية الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت :(خرجت سودة بعدما ضرب الحجاب لحاجتها وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها، فرآها عمر بن الخطاب فقال: يا سودة أما والله ما تخفين علينا، فانظري كيف تخرجين، قالت فانكفأت راجعة ،ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي وإنه ليتعشى وفي يده عرق فدخلت فقالت يا رسول الله إني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر كذا وكذا قالت فأوحى الله إليه ثم رفع عنه وإن العرق في يده ما وضعه فقال إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن) ففيه تصريح بأن هذا كان بعد الحجاب.
ثم أخي،بعد كل هذا: نحن نقر للخليفتين معا عمر وعلي رضي الله عنهما بفضلهما، وكتب أهل السنة طافحة بفضائل علي رضي الله عنه، ولا نصحح عقيدة من لا يقر بإمامة علي وأفضليته للصحابة سوى الخلفاء الثلاثة قبله، نؤمن بقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: (لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق)، ونؤمن بقوله عنه في خيبر: (لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) ، وبقوله له: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)، وبقوله له: (من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه) ، وهذه كلها في الصحيح، وغيرها كثير، ولسنا نحن من يوزع الفضائل ، ((بل الله يزكي من يشاء ، وهو أعلم بالمهتدين)) ، وهو الذي فضل عمر على من سبقوه للإسلام وهو يقربون من أربعين، وفضائله تتعدى موافقاته، وقد أقرها علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يختلفوا عليه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
لكن الأمر يتعدى المفاضلة إلى تكفير الشيخين أبي بكر وعمر وسبهما والتعبد بلعنهما.فلعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من لم يحبهما وإن لم يسبهما.
وتقبل خالص تحيتي


 
 توقيع : أداس السوقي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

التعديل الأخير تم بواسطة أداس السوقي ; 11-09-2009 الساعة 12:36 PM

رد مع اقتباس