المدخل:
أخلق بذي أن يحظى بحاجــــته***ومـــدمن القرع للأبواب أن يلجا
فالحمد لله الذي أنعم بهدايته، والشكر له على ما من من كفايته.
قف في الطريق إن لم تزنا***وقفة في الطريق نصف الزيارة
هذا بيت من أبيات الحكمة، لأن هذه القبيلة المكرمة، مما سهل لي بلوغ ذرى شرف ساحاتها، بعد مشيئة النافذة، أنها مما تزين وتميز به الطريق العام الموصل إلى ولاية قاوَ، في منطقة إنْتَهَقّا.
فليس على المجد والمكرمات***إذا جئتها حجـــــاب يحجـبك
فجئتها عدة زيارات، وكاد أنسي بالمنسوخة غيرها أن يتوقف بي السير إليها كرات ومرات.
صلة رحم كريمة، ومناقب قوم جسيمة.
ترى بين الرجال العين فضلا***وفيما أضمروا الفضل المبين
كلون الماء مشتـــــبهاً وليست***تخــــير عن مذاقته العـــيون
فكان من الزيارات السعيدة، زيارة تاريخ6/8/1431هـ
العام الماضي الذي اتصل بي صلاته إلى صلات أيام كريمة في هذه القبيلة السوقية المكرمة.
وقد تحمل ثقلي جبل الآداب والمكرمات، الشيخ الفاضل الجليل المقامات، الشيخ إسماعيل بن المصطفى السوقي الإدريسي، من قبيلة كَلْ جَرَتْ.
ولم أرى أمثال الرجال تفاوتــــــت***لدى الفضل حتى ألف بـــواحد
فشرعت شروع الحذر، إذ لن تبلغ المجد حتى تعلق الصبر.
ولاطفت شيخي إسماعيل، أخبرني عن مناقب القبيلة، وأعيانها ما أدركت من الجيل.
فأنشدي لسان حال آل سوق العلم الكبير على لسان شيخي المؤرخ الثقة الضابط ـ حفظه الله:
كل مضى تاركاً في العلم منقبة***كأنه علم في رأسه نار
فألهاني الشوق إلى معرفة أعلم من أدرك، عن حزني الشديد للواقع المر، وهو أفول تلك النجوم، دون أن يدون للأجيال سيرها النير في مطالعها ومغاربها ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.
فتداركني شيخي بدرر نفائس، من أجلها سيرة الشيخ العلامة آحمدْ بن شَعْيا السوقي الإدريسي الجَرَتي ـ رحمه الله.
الذي يوم أفوله عاشت المنطقة حدثاً أليماً: ولا ينبئك مثل خبير
هذا أبو القـــــاسم في نعشــــه***قوموا فانظروا كيف تزول الجبال