عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-2011, 09:40 AM   #4
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: تذهيب الثبتْ بدرر من مآثر مفاخر كَلْ جرتْ



المعلقة التاسعة عشر


المعنونة بعنوان:

دفع الريب، بجزيل شكري لمن أحسن إليّ بإهداء العيب
لا يسمع الفحش في دانيــــــهم***لا ولا يبخــل منهم من يســل
الأستاذ الأديب الشاعر، م، الإدريسي البهيج المشاعر ـ بارك الله فيك وفي مرورك الكريم.
الأستاذ الأديب الفاضل، إن النصيحة أمرها عظيم، وثوابها جسيم، لما فيها من معاني صدق المحبة في الله ـ جزاك الله عني كل خير في هذه النصيحة اللطيفة.
أحييت لي موقفاً كريماً من مواقف المحب الودود القائل على لسانه الحال:
لا تأنفن من العتاب وقرصــه***فالمسك يسحق كي يزيد فضـــائلا
فأي نصيحة بناءة مؤصلة، هي الضالة المنشودة من ضوال المرء المسلم.
الأستاذ الأديب الفاضل، ألاطف زيارتك الكريمة بمسامرة لطيفة مكان العجل الحنيذ.
في أن اللغوي اللبيب إذا سمع من أعرب بمهارة: عمومات: جاء زيد، وغلامي، وحموك يضحكون.
بأن المسند إليه وتابعيه وحالها مرفوعة، اكتفى بعموم علمه في توجيه ذلك عن أن الأصل في كل مرفوع أن يرفع بالضمة وغيرها نائب عنها....
لما يدور به سر صناعة إعرابه إلى تحصيل الحاصل.
كذلك كل من كان على النهج السوي ـ نهج السلف الصالح ـ يستغني بغناء عموم علمه الكريم: أن كل توسل مشروع، هو توسل بالله ـ جل في علاه.
ومن صدر منه بصفاته المشروعة فهو متعبد لله وحده بعبادة التوسل على الوجه المشروع، المبين مجمله في كتب السلف الصالح.
وكل توسل وقع على غير صفاته المشروعة فصاحبه ممن ضل سواء السبيل ـ سواءً كان في ضلاله قديم، أو في ضلال حديث ـ كما هو مبين مجمله في كتب السلف الصالح.
علماً أني أحياً أستعمل التلميح المستغنى بمثلها في مواطنها، من ذلك قولي في شكر وتقدير لأخ كريم لي في مقاله، المشفوع الشكر، بهذا التلميح:
** بعض حقائق الصوفية:
.......
كما فعبر مقال النصيحة بالبعضيات في كل من:
** بعض حقائق المشيخة الصوفية:
** بعض حقائق التوسل:
** بعض حقائق الكرامات:
(((((لأن هناك أبعاض هذه البعضيات لها حظ في الصواب المشروع))).
وهذا هو التلميح التي استغنيت بها، عن أقول أن:
&- الصوفي إذا أدى العبادة المشروعة على الوجه المشروع، فهو في صواب.
&- الصوفي إذا دعا الله في توسل مشروع المبين مشروعيته على الوجه المشروع في كتب السلف الصلح، فهو في الصواب.
&- شيخ الطريقة الصوفية إذا أخذ عليه أحد مريديه علم الفقه وكل علم مشروع، فهو في صواب.
بخلاف ما لو أخذ عنه علم السر، أو ما في معناه مما يقال في حقيقة بطلانه:
إن هي إلاّ أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان.
علماً أن بيان هذه مجملات من قبيل تحصيل الحاصل، لدى من قيل في فضل مقامه:
من نور الله بصيرته فالإشارة تكفيه.
وعلى ضوء هذه الحكمة أكتفي أحياناً بالتلميح في موطن من مواطنه.
لعلم من يحسن الظن بأن أخاه لا يريد غير هذه الوجوه المشروعة، أما من لا يحسن الظن، أو جاهل لاستعمالات التلميح، أو أراد ما يخالف مذهب المتكلم، فإنه سيولد فيها مشروعية البدع التي لم يتناولها كلام الكاتب، على أنها جائزة لعموم تصوباته بعض صوابات أرباب هذه الطائفة خاصة، وطوائف بدع أخرى عامة.
وقد يوجد ذلك كثير في كتب أهل الأهواء، من تجد استدلالاتهم الباطلة قائمة في بعض مأثوراتهم: بأن العالم السلفي الفلاني، قال قولاً حسناً في بعض الطوائف المبتدعة، فيكون بذلك شرعة لمشروعية تلك الطائفة المنصورة، بما هو أوهن من بيت العنكبوت.
مدرجة تلك الاستدلالات الآثمة في معرض التقول على الغير، بما لم يقل به، كما رمى مبتدعة زمان ابن تيمية ابن تيمية نفسه ـ رحمه الله: ونسبوا إله مقولات لم يقلها...الكتاب : مجلة مجمع الفقه الإسلامي
ولم يذهب بعيداً ذلك المجتهد الطائفي إذ يقعد به حب الاستنباط الخاطئ، إلى أن يصل به استنباطه القاصر معرفة: أن السلف الصالح، إن لم يكونوا أهل العدل والإنصاف، من يكنه؟؟؟
فإنهم أحق من ينصف فيصف الأشخاص بما فيهم من خير دل عليه الدليل الشرعي، أو شر دل عليه الدليل الشرعي، لا غير.
لكون الإنصاف والعدل من الهدى القويم، والنهج الرضي المستقيم.
ذلك هدى الله يهدي من يشاء، ومن يضلل الله فما له من هاد.
إن يأذنوا ريبة طاروا بها فــــرحا *** وما هم أذنوا من صالح دفـــنوا
وعلى كل حال فإني في أي تلميح إذا أشكل الوجه الصحيح المراد فيه على القارئ الكريم، فلينصحني الناصح بعرض عيبي عيباً مبيناً، حسب بيان مراده هو ـ شكر الله له ـ مفصلاً فيه الصواب من الخطأ، لعل الله أن يجعلنا ممن: يرى الحق حقاً فيرزق اتباعه، ويرى الباطل باطلاً ويرزق اجتنابه.
لأني جزء من كليات: كل بني آدام خطاء.
وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلاّ ما رحم ربي.
اللهم اجعلنا ممن رحمته برحمتك الواسعة في الدنيا والآخرة ـ اللهم آمين.
قلت: ومن لطائف معاني ما نحن بصدده ما أثر من مأثور الحكمة:
المعنى في بطن الشاعر.
فننتظر بيان تلك النصيحة التي أسأل الله أن يثيبك عليها أجراً عظيماً، ويجعلني، ممن: يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
إذ كل نصيحة مبينة مؤصلة، عنها يدندن ما أثر عن بررة المنصوحين في لله ـ جل جلاله: رُوِيَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً أَهْدَى إلَيَّ عَيْبِي.
ومما يجب أن نتناصح به في الله دائماً: أن لا سكوت في معرض البيان.
فلنطبق تلك القاعدة خاصة عبر منتديات مدينة السوق المكرمة، لنجعلها منبرا من منابر الدعوة إلى الله، لا سيما فيما بين أبنائها:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الرحمن الرحيم
والعصر إِنَّ الإنسان لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ

هذا وما توفيقي إلا بالله إليه أدعو وإليه مآب

يحيى السوقي




 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 05-18-2011 الساعة 10:39 AM

رد مع اقتباس