عرض مشاركة واحدة
قديم 05-15-2009, 06:56 PM   #9


الصورة الرمزية أمح محمد أحمد
أمح محمد أحمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 74
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 08-09-2010 (09:34 PM)
 المشاركات : 16 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الجزء الثاني من الترجمة (بحث الإخوانيات)



ب_ الدعاء والاستغاثة


وفي عام 1364 هـ وقع وباء في منطقته فمات كثير من الناس ، ففزع إلى الله ، وأنشد هذه القصيدة


فاستجاب الله دعاءه ، فزال عن الناس ما نزل بهم ، وبدايتها

بعزة الله باسم الله بالله
بك استجرنا رجاء أن تعافينا
إلى آخرها وبلغت ثمانين بيتا

ندعوك ربي ومن ندعوا سوى الله
مما دهى واعتمادنا على الله





ج – الاستسقاء


في عام 1323 هـ ، أنشأ إحدى قصائده في الاستسقاء فقال :


مني السؤال ومنك البذل يا كافي
لم يخف عنك الذي قاسى عبادك من
ومن شدائد أدناها الجلاء ومن
فارحم بفضلك ناسا ما لهم وزر
والطــــف بهم ربي كي لا يطحنوا

والأمن سولي وسقي ورده صاف
ضر أتى بخروق عزت الرافي
بؤس هو الموت لو لا مس ألطاف
إلا ك أو سيد يرجى لإتحاف
براحي شــــهبائهم فيموتوا حتف آناف





د- الشعر العلمي والجواب عن سؤال منظوم

قد وجه الشيخ سيدي محمد بن بادي الكنتي سؤالا عاما إلى العلماء ، ثم خصص السوقيين فيه ، والسؤال يتمثل في قصيدة يستفسر فيها عن حكم الحج في الطائرة(1) مع ما يستلزم من إجراءات حكومية كالتصوير واتخاذ البطاقة الشخصية ، وإعانة الكافر بالمال ، وغيرها من الأمور التي لم تكن موجودة في الصدر الأول ، هل هذه الأمور تلزم وتكون من الاستطاعة الموجبة للحج أو لا تجوز لكونها لم توجد في الصدر الأول ، فيسقط الحج لتوقفه على أمور شاقة ، لم ينص العلماء الأولون على وجوب التزامها ، فأجابته جماعة من شعراء وعلماء السوقيين ومن بينهم هذا الشيخ ، ومطلع قصيدته :
ما لذة الراح هزتني فما طربي
إلى أن قال
فما الطوائر إلا كالمواخر من
قسها بعلة ما كانت توصل من
ولا تقل مركب يعلو بجسته
فمثل ذا شبهي لا اعتبار به
فلا تخل غير من لم يجتهد أبدا



لو لا مزامير من آل ابنة العرب(2)

أباح تيك يبحها أو يعب يعب
يسير فيها كفلك البحر للأرب
جسما يشف ويجري لا على الترب
مع المخيل بنص غير مضطرب
أبى عليه قياس الفرع كل أبي




وأجاب على قول الشيخ الكنتي السائل

فرجحوا لي من ذا الخلف واحدة
بقوله
وازنت ما بين أطراف الخلاف فلم
وقال قبل ختامها بأبيات
أهديتها وأنا المحمود واسم ابي



من كفتي منع ذا الطيار والطلب(3)

يرجح لدى الوزن إلا كفة الطلب

حماد ثم إلى إدريس منتسبي




وله قصيدة في التوحيد مطلعها

ربي الله ذو الجلال الممجد



والرسول إلي طه محمد



ونهاية كل بيت منها اسم محمد صلى الله عليه وسلم ،
وله كثير من القصائد الأراجيز غير ما هنا ، وله إخوانيات بليغة مع بعض أحبابه وسيأتي جزء منها إن شاء الله .
وقد اشتهر بالورع والتقوى ، وحب المسلمين ، واحترام العلماء وتقديرهم ، وغير ذلك من الفضائل
أما زهده في الدنيا وكرمه ، وجوده فيكفي منها أنه لا يجمع الأموال بل أشاع في الناس أن كل مسلم رأى شيئا من ماله ورغب فيه ، فهو له ، وكان يكرر ذلك في المجالس ،
وأما أخلاقه ، فتتمثل في هذه الأبيات لتي كتبها لواحد من إخوانه كان قد طلب منه أن يقدم له إرشادا ونصيحة فقال :


عليك بذكر الله والخمس أدها
إلى أن قال
ورع واتضع واقنع وأخلص لتجتبي
وقف إن نويت الفعل وقف تثبت
وحاسب بأطراف النهار مناقشا
فمهما وجدت الخير فاشكر أو الذي
ومن كل بر فاغتنم كل ممكن
وخذ بهدى المختار لا تأتي غيرما
إلى آخرها

بآدابها واللغو فاتركه جانبا

وإياك ما رمت الصفآ والشوائبا
فإن جاز أو لا فاعتزله مجانبا
لتنجو نفسا أقحمتك المعاطبا
يريبك فاستغفر إلهك تائبا
صباحا ومسيا واجتهد أن تواظبا
يوافقه إن كنت للنجح طالبا




وفاته :


توفي 13 شعبان 1407 هـ ودفن في مقبرة وادي الشرف(1)على مسافة 3 ك م شرقي غاوا شمال مالي





أخوكم / أمح محمد أحمد السوقي


 

رد مع اقتباس