الموضوع: حديث الأسبوع
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-20-2009, 10:45 AM
اليعقوبي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5561 يوم
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : اليعقوبي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حديث الأسبوع



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد فهذه سلسلة مباركة من مشكاة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، أذكر فيها ما صححه الأئمة من أحاديثه صلى الله عليه وسلم من غير تقيد بباب أو كتاب أو موضوع، ثم أذكر ملحا مما ذكره الشراح من معانيه. والله أسأل الإخلاص والتوفيق والقبول.
الحديث الأول
صلاة مقبولة، ودعوة مستجابة

قال الإمام البخاري: حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا الوليد عن الأوزاعى قال حدثنى عمير بن هانئ قال حدثنى جنادة بن أبى أمية حدثنى عبادة بن الصامت عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال « من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شىء قدير . الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . ثم قال: اللهم اغفر لي . أو دعا استجيب ، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته »
غريب الحديث:
تعار: قال في المحكم : تعار الظليم معارة صاح ، والتعار أيضا السهر والتمطي والتقلب على الفراش ليلا مع كلام . وقال ثعلب : اختلف في تعار فقيل : انتبه ، وقيل تكلم ، وقيل علم ، وقيل تمطى وأن انتهى . وقال الأكثر : التعار اليقظة مع صوت ، .
من معاني الحديث:
- قال ابن التين : ظاهر الحديث أن معنى تعار استيقظ لأنه قال " من تعار فقال " فعطف القول على التعار انتهى . ويحتمل أن تكون الفاء تفسيرية لما صوت به المستيقظ ، لأنه قد يصوت بغير ذكر ، فخص الفضل المذكور بمن صوت بما ذكر من ذكر الله تعالى ، وهذا هو السر في اختيار لفظ تعار دون استيقظ أو انتبه ، وإنما يتفق ذلك لمن تعود الذكر واستأنس به وغلب عليه حتى صار حديث نفسه في نومه ويقظته ، فأكرم من اتصف بذلك بإجابة دعوته وقبول صلاته .
- قال ابن بطال : وعد الله على لسان نبيه أن من استيقظ من نومه لهجا لسانه بتوحيد ربه والإذعان له بالملك والاعتراف بنعمة يحمده عليها وينزهه عما لا يليق به تسبيحه والخضوع له بالتكبير والتسليم له بالعجز عن القدرة إلا بعونه أنه إذا دعاه أجابه ، وإذا صلى قبلت صلاته ، فينبغي لمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم العمل به ويخلص نيته لربه سبحانه وتعالى .
( فائدة ) : قال أبو عبد الله الفربري الراوي عن البخاري : أجريت هذا الذكر على لساني عند انتباهي ثم نمت فأتاني آت فقرأ ( وهدوا إلى الطيب من القول ) الآية .
المرجع: فتح الباري.
قال الناقل: ولم أقف ـ على قصر باع اطلاعي ـ على نص صرح فيه بقبول العمل غير هذا الحديث.



 توقيع : اليعقوبي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس