عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2012, 09:16 AM   #7
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نشر رياحين العهد المبرم على حسن مناقب مآثر القبيلة السوقية ـ كل بُرَمْ.



المدخل:
قلت: إن الفرصة شبيهة بغنيمة من: الغنائم الباردة.
فلذا ينبغي للعاقل أن لا يفوتها على نفسه، بل يسعى إلى الحصول عليها، كلما سنحت له أسبابها، على أي وجه كانت في أبواب المعروف المحمود شرعا، أو المعروف بين الناس مما لا يتعارض بالشرع...
خاصة فيما يتعلق بالعلم والمعرفة، ممهدا لما يأتي ـ إن شاء الله تعالى ـ مما نحن بصدده بهذه الوصايا، والتنبيهات المتعلقة بالنقل الآتي، وعلى معانيها أددن في القديم والحديث.
((عن الأعمش قال: ذكر إبراهيم فريضة أو حديثاً فقال: "احفظ هذا لعلك تسأل عنه يوماً من الدهر".
نعم هناك فوائد يخشى من فواتها، والعلم صيد والكتابة قيده والكتابة نائبة مناب الحفظ، الأصل الحفظ، وكثير ما يمر بالطالب وهو يقرأ في كتب أهل العلم: احفظ هذا، احرص على هذا، كثيراً ما يقول: احفظ هذا -ابن القيم -رحمه الله تعالى- علك ألا تجده في مصنف آخر البتة".
وهو يحث طالب العلم على هذه الفائدة التي تعب عليها ابن القيم، ولا يعني هذا أنه معجب بكتابته، لا يعني هذا أن ابن القيم معجب بكتابته، وأنه يزدري غيره، أو أنه أتى بما لم يأت به غيره.
لا، هو يحث طالب العلم أن ينتبه لهذا الموضوع، هذا من باب النصيحة.
وهنا يقول: إذا ذكر إبراهيم النخعي فريضة أو حديثاً، قال: احفظ هذا: وجاء في حديث وفد عبد القيس المخرج في الصحيح أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: ((احفظوهن وأخبروا بهن من روائكم))، فهذا حث على الحفظ، وأيضاً الذي لا يحفظ يقال له: اكتب، اكتب يا أخي، اكتب هذه الفائدة، نعم؛ لأنها فائدة يعني متعوب عليها ما تجدها في أي كلام، والذي لا يحفظ -لا يسعفه الحفظ- يستعمل القلم، استعن بيمنك بالكتابة
فالعلم صيد والكــتابة قــــيده***قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة***وتتركها بين الخلائق طالقة))
شرح كتاب العلم لأبي خيثمة ـ الشيخ: عبد الكريم الخضير.
فعلى هذا النهج المؤصل الجميل، ندعو خاصة فيما يتعلق بلقط تاريخ أمة أفقنا ـ صحراء أسياد الصحراء: مضارب الطوارق ـ مهما قلت الفائدة في نظر من سمعها، فضلا إن وقف عليها مكتوبة...
بل ينبغي عرفا على كل واحد من أهل القلم، أن يستنطق من يظن فيه الإفادة المحمودة نقلا وعقلا، ثم ينشرها...
لأن عدم نشرها يعرضها للضياع، فيكون مثل سوء ـ والعياذ بالله تعالى: كالتي نقضت غزلها.
لشبه من الحروف مدن.
فضلا أن يظن أن هناك من يكفيه، أو أولى منه، في ذكرها، أو نشرها، أو غير ذلك من المعاذير الواهية...


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ


رد مع اقتباس