عرض مشاركة واحدة
قديم 03-21-2010, 05:17 PM   #5


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي إهداء إلى أبي حفص السوقي



هذه مقطوعة ذهبية (أراها) للشاعر الأندلسي ابن خفاجة
وهي هدية مني إلى الشاعر أبي حفص السوقي
وهذه المقطوعة أعتبرها من الشعر المثالي بكل المعايير..
أرجو من الإخوة الأفاضل عرضها على محك النقد بلا حدود
أبى البرقُ إلآّ أن يحنّ فؤادُ ** ويَكحَلَ أجفانَ المحبّ سُهادُ
فبِتّ وَلي ، من قانىء ِ الدّمعِ ، قهوَةٌ ** تدارُ ومن إحدى يديّ وسادُ تنوحُ لي الورقاءُ وهيَ خليةٌ ** ويَنهَلّ دَمعُ المُزنِ ، وهوَ جَمادُ
وقد كانَ في خَدّيّ للشُّهبِ مَلعَبٌ ** فقَد صارَ فيهِ للورِادِ طِرادُ
و ليلٍ كما مدّ الغرابُ جناحَهُ ** و سالَ على وجهِ السجِلّ مدادُ
به من وَميضِ البرقِ ، واللّيلُ فَحمةٌ ، ** شرارٌ ترامى و الغمامُ زنادُ سريتُ بهِ أحييهِ لا حيّةُ السُّرى ** تموتُ ولا ميتُ الصباحِ يعادُ يُقَلّبُ منّي العَزمُ إنسانَ مُقلَةٍ ، ** لها الأفقُ جفنٌ والظلامُ سوادُ بخرقٍ لقلبِ البرقِ خفقةُ روعةٍ ** بهِ ، ولجَفنِ النّجمِ فيهِ سُهادُ
سَحيقٍ ، ولا غَيرَ الرّياحِ رَكائِبٌ ** هناكَ ولا غير الغمامِ مزادُ
كأني وأحشاءُ البلادِ تجنّني ** سَريرَةُ حُبٍ ، والظّلامُ فؤادُ
أجوبُ جيوبَ البيدِ والصبحُ صارمٌ ** لهُ الليلُ غمدٌ والمجرّ نجادُ وفي مُصطَلى الآفاقِ جَمرُ كواكِبٍ ، ** علاها من الفجرِ المطلِّ رمادُ
ولمّا تفرّى ، من دُجى اللّيل ، طِحلِبٌ ، ** و أعرضَ من ماءِ الصباحِ ثمادُ
حننتُ وقد ناحَ الحمامُ صبابةً ** و شُقّ من الليلِ البهيمِ حدادُ على حِينَ شَطّتْ ، بالحبَائبِ ، نيّةٌ ، ** وحالَتْ فَيافٍ ، بَينَنا ، وبِلادُ
عشيّةَ لا مثلَ الجوادِ ذخيرةٌ ** و لا مثلَ رقراقِ الحديدِ عتادُ
إذا زارَ خَطْبٌ خَفّرَتني ثَلاثَةٌ : ** سنانٌ ، وعضبٌ صارِمٌ ، وجَوادُفبِتّ ، ولا غَيرَ الحُسامِ مُضاجِعٌ ، ** و لا غيرَ ظهرِ الأعوجيّ مهادُ معانقَ خلٍّ لا يملّ وإنما ** مكانُ ذراعيهِ عليّ نجادُ


 
 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari


رد مع اقتباس