عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2009, 11:25 PM   #2
عضو مؤسس


الصورة الرمزية م الإدريسي
م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي شكرا جزيلا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أداس السوقي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين
أحببت اليوم أن أشارك في المنتدى الأدبي بقصيدة لشيخنا سيدي البكاي بن سيدي محمد بن البساطي رحمه الله تعالى المتـوفي سنـة 1417 هـ، وهو أخو حمتس وتلميذه في بعض العلوم ، قال في قصيدة نظمها لأن بعض النساء قلن فيه قصيدة (تساوِت) بالطارقية:

يا ويح نفسك إن الدهر ذو عجب........دأبا يبين الذي يثني عن الطرب
فطال دهري إلى أن صرت منتجعا......لذم كل لفوت فهي تهـــزأ بــي
عممن خصصنني أبدين قلة مــــــا......يرجى لديهن من عقل ومن أدب
حاولن ذميَ من خبط ومن خطــــل.....إذ ما يلام على هذا سوى الشبب
وما أنا اليــــــوم إلا ذو مناصحــة......يهدي المواعظ أو تفسير مكتتب
أو الدعــــاء لمـــن آنـت إنابــــتـه... ..أو نص ورد وما ينجي من التبب
وليـس بيني وبيـن تي مصاهــــرة......ولا مغالبـة في سـالـف الحقـــب
يا بنت خاليَ إن الهجو ذو شـــرر......يردي ويلقــح حربا دائـــم الدأب
وإنـــني ونســـاء الحي قــاطبــــة......يعلمن جودي وتشتيـتي لمجتلــب
فهل لسغدة من ورد تـــــــلازمـــه......بعد المشيـب فتنـثـني إلى الدرب
إذ لم تكن قبل ذا ممـن لهن يــــــــد.....فكيف بعد اعوجاج الظهروالحدب
وكيف هجوي وعرضي دونه قنــن.....من المعالي كمثل العلم والحسـب
فمــن هجــاني فنفــسـه يعــرضها......إلى المهالك فليحذر من العطـــب
ومذودي صارم والقطع شيمتـــــه......فمن تعرض لي لم ينج بالهــــرب
والشعررمحي ونزل الضيف منتجعي..وحرفتي العلـم والآداب مكتسبـي
فمـــن يهـازلُ في ذمي بهلهــلـــه......فليعلمـــن أنـه لم يحـظ بالطــلــب
وبعد من يهج أهل العلم غايتــــــه......كفر إذا مــات وهو منــه لم يتــب
ومن يتـب عنه تـاب الله وهو كمـا......قد قيل فيـه سريع المحو والعطب
هذا وعرضي مصون لا يدنســـــه.....أن باء بالحزن تيس في فـلاً جدب
إن كان لا بد من هجويَ منتحـــــلا....فاحذرن عرضي وخفن الطعن في نسبي
فــــإن جــدي ووالــدي وفـوقــهما.....إلى المثنى على أعلى ذرى رتـب
وآل بيت رسول الله هجوهـــــــــمُ.....هجولخيرالبرايا المصطفى العربي
الجـــود ديدنهــم والعلـم حرفتــهـم.....فسلن تعرفن قدري وانتقا حسبـي
وإنــني أرتجــي ويـــــرتجـــى خلـــــف.......كما به الشيــــخ فـــاه حيــــن نوه بـي
(لكن هذا الزمـان أهلــه اجتمعـــــــــوا........للمرشدين بباب الهجــر والغضـــــب)
ولا أبـــالي بـــريــــــبـــه وشــــدتـــــه........من بعد ما قالــه في شعــره العــــذب
(كنا وكانوا وسائــــر العلائــــق مـــن.......أهل الزيادة والحسنى وغفــــر حبــي)
قــد ارتضـعـت أفاويــق السيـــادة مـن.......جـــــم كـــــــرام هــــداة نخبــــة نجــب
ما زال يسمو بهم شأو التســـابق في ........ميادن الفضــل من علـم ومــــن أدب
حتى إليّ انتهي ذا الفضل منتسجـــــا.........فــــنلتــه دونمــا كــــــد ولا تعــــــــب
فمن يرد نقص ذاك الفضـل منتصـــبا.........للهجو فهــو يهيـــم في دجى الكـــذب
وخالف العقل والمشـروع منتضيـــــا........سيفا يحـارب حــزب الله فليــــخــــــب
لو أن ذات ســــوار هي لاطـــــمـــتي.........أبديـت قــــولا بـــــديعـــا دائـم الدأب
انتهى ما وجدت منها ، وهي قديمة....
وأرجو أن تنال رضاكم ، وتكون مجدافا جديدا في زورق الإدريسي المغترب، وقد أردت أن أجعلها في أيد أمينة خشية الضياع.
(البيتان بين قوسين من رد سيدي محمد بن باد الكنتي على الشيخ الناظم في جوابه في الحج على الطيارة)
أخوكم أداس السوقي
نشكر الشيخ أداس على إهدائه لهذه القصيدة , والتي تعتبر من غرر الشعر السوقي ونوادره فإنها تناول فيها الشاعر عدة أغراض من أغراض الشعر العربي , حيث تعرض فيها للعتاب والفخر والهجاء النزيه , وهذه الأغراض الثلاثة لها وزنها المعروف في ميزان الشعر العربي .
وقد عالجت القصيدة قضية جديدة علي في هذا المنجم الغني بأنواع المعادن , ولا شك أن وقوعها قليل في المجتمع الطارقي , ألا وهي الاعتداء على حملة العلم , ولا سيما من قبل النصف الآخر من المجتمع , فهذه الهدية فعلا هدية غالية ونادرة , فشكر الله لك يا أداس.
وأنبه إلى كلمة ( باء ) الواردة في البيت التاسع عشر من القصيدة , فإن صوابها ( نب ) وهي تلميح إلى قول الشاعر : ما أبالي أنب بالحزن تيس أم جفاني بظهر غيب لئيم
ونشكر الشيخ أداس مرة أخرى.


 
 توقيع : م الإدريسي

قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).


رد مع اقتباس