منتديات مدينة السوق - عرض مشاركة واحدة

01-14-2010, 06:44 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
وبعد : أشكر الأخ عبد الحكيم مصطفى الإدريسي الدغوغي على أسئلته التي أثارت المنتدى وحركت الأفكار والأبحاث في أصل التسمية بالشريف فتصدى ابن بجدتها العريق ذاكم / محمد الفاروق الإدريسي وقد أفاض وأجاد فيما ذكر من الإحالات على الكتب التي أحال عليها وهو بصنيع هذا يستنهض ويشحذ الأفكار ويطلب منا المبارزة والإقدام إلى الأمام في تاريخ أفضل الآنام وهو معلوم لدى كل عالم ومتعالم وجاهل وعاقل وقديما قال الشاعر :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته $$$$ ولبيت يعرفه والحل والحرم
إذا رأته قريش قال قائلها $$$$ إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
وبعد :
فقد تبحر وتوسع الأخ محمد الإدريسي في جوابه وخلط الحابل بالنابل وذكر نسبا عديدة قديمة وحديثة مع أنه قد أفاض وأجاد .
أولا :
قال عاتق غيث البلادي في كتابه معجم قبائل الحجاز ص 20 ( بطون وأبخاذ تملأ كثيرا من مدن وأودية الحجاز ... إلخ . أضاف أن الأشراف يحتفظون بشجرات دقيقة وصحيحة عن أنسابهم تربط أصغر مولود منهم بالإمام على رضي الله عنهم .
ثانيا :
أضاف المؤلف سابقا في نفس الصفحة : والأشراف ذرية الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وكان يقال لذرية علي السادة ، ويقال لهم الأشراف .
ثالثا :
بدية التسمية بالأشراف : قال البلادي لا يفرق بينهم ـ أعني السادة والأشراف ـ حتى جاء أبو نمي فحكم مكة سنة 932هـ فرأى العلويين قد كثروا وتسعت بطونهم ، فأراد أن يميز بينهم فأطلق على بني الحسن اسم الأشراف وعلى بيني الحسين اسم السادة ، غير أن هذا التسمية ظلت موقوفة على الحجاز ، أما في بقية الأقطار وكلهم سادة .
رابعا :
قال المؤلف سابقا : وفي مقدم طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب : قولوا كان شريفا كل من كان من أهل البيت سواء كان حسنيا أم حسينيا أم علويا من ذرية محمد بن الحنفية وغيره من الأولاد علي وجعفر وعقيل والعباس إلخ
خامسا :
في نفس الصفحة قال : فلما ولي الفاطميون أمر مصر قصروا اسم الشريف على ذرية الحسن والحسين .
سادسا :
ثم أضاف ولكن بعض الأشراف اعترض على هذه التسمية وقال : لا يسمى شريفا إلا من ولي مكة ومن تحدر منه وفي هذا القول نظر .
سابعا :
وقال صاحب الشجرة الزكية في أنساب بني هاشم اللواء الركن السيد يوسف جمل الليل :
في ص 10 مجلد الثاني :
ليس بحسن الأنساب تعلو الرجال وإنما علوها بحسن الفعال وأن الشرف كل الشرف يكمل في الأعمال الكريمة للرجال والمسلم يعتز بدينه وعمله ورضي الله عن سلمان الفارسي يفتخر بالأسلام :
أبي الإسلام لا أبا لي سواه $$$$$ إذا افتخروا بقيس أو تميم

قال الشريف جمال الدين أحمد بن عنبه ت 828هـ في كتابه عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب :
تنبه : اعلم أنه يتأكد في حق الناس عامة وأهل بية رسول الله صلى الله عليه وسلم رعاية هذه الأمور :
أولا : ترك الفخر بالأباء وعدم التعويل عليهم من غير اكتساب العلوم الدينية وقد قال الله تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) . ثم أضاف وفي صحيح البخاري وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الناس أكرم ؟ فقال : أكرمكم .
ورى ابن جرير وغيره : إن الله لا يسألكم عن أحسابكم ولا عن أنسباكم يوم القيامة إلا عن أعمالكم إن أكرمكم عند الله أتقاكم .
ورى الإمام أحمد أنه صلى الله عليه وسلم : انظر فإنك لست مخيرا من أحمر ولا أسود إلا أن نفضله بتقوى .
وأيضا ومن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم قوله في خطبته : يا أيها الناس إن ربكم واحد ولا فضل لعربي على عجمي .... إلخ .
وأخر القضاعي وغيره : من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه .
ص11
أبو عاصم الإدريسي المكي محمد بن محمد بن أحمد الإدريسي السوقي حرر بمكة المكرمة الخنساء صباح يوم الخميس 28/1/1431هـ
وشكرا لآل السوق أدارسة وأنصارا