عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2010, 11:05 AM   #5
مراقب القسم الإسلامي


الصورة الرمزية أداس السوقي
أداس السوقي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 84
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 01-15-2022 (01:06 AM)
 المشاركات : 1,240 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: وعند جهينه الخبر اليقين



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبن المدينه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم

قصة المثل الشهير :
( وعند جهينة الخبر اليقين )
جهينة لا يذكر أنه شخص أو شخصية.. ولكن هو مثل مشهور وشطر من بيت من قصيدة من قصائد الشعر الجاهلي ومع مرور الزمن وكثرة قول جهينة خُيل لبعض من يسمع وبل راج أنه شخصٌ بهذا الاسم.. ولكن القصة المعروفة والمسرودة في كتب التاريخ والأدب هي كالتالي :
قال هشام بن الكـلـبـي:
كان من حديثه أن حصين بن عمرو بن معاوية ابن كلاب خرج ومعه رجل من قبيلة جهينة يقال له الأخنس بن كعب وكان الأخنس قد أحدث في قومه حدثاً فخرج هارباً فلقيه الحصين فقال له : من أنت ثكلتك أمك؟ فقال له الأخنس: بل من أنت ثكلتك أمك؟ فردد هذا القول حتى قال الأخنس: أنا الأخنس بن كعب فأخبرني من أنت وإلا أنفذت قلبك بهذا السنان. فقال له الحصين: أنا الحصين بن عمرو الكلابي. ويقال، بل هو الحصين بن سبيع الغطفاني. فقال له الأخنس: فما الذي تريد؟ قال : خرجت لما يخرج له الفتيان. قال الأخنس: وأنا خرجت لمثل ذلك. فقال له الحصين: هل لك أن نتعاقد أن لا نلقى أحداً من عشيرتك أو عشيرتي إلا سلبناه؟ قال: نعم. فتعاقدا على ذلك، وكلاهما فاتك يحذر صاحبه. فلقيا رجلاً فسلباه فقال لهما: هل لكما أن تردا علي بعض ما أخذتما مني وأدلكما على مغنم؟ قالا: نعم. فقال: هذا رجل من لخم قد قدم من عند بعض الملوك بمغنم كثير وهو خلفي في موضع كذا وكذا، فردا عليه بعض ماله وطلبا اللخمي (ذهبا إليه)
فوجداه نازلاً في ظل شجرة وأمامه طعام وشراب فحيياه وحياهما وعرض عليهما الطعام، فكره كل واحد أن ينزل قبل صاحبه فيفتك به فنزلاجميعاً فأكلا وشربا مع اللخمي ثم أن الأخنس ذهب لبعض شأنه بعيداً عن
مجلسهم هذا فرجع واللخمي غارقاً في دمه.
فقال الجهني، وهو الأخنس، وسل سيفه لأن سيف صاحبه كان مسلولاً: ويحك فتكت برجل قد تحرمنا بطعامه وشرابه!!(أي أكرمنا وأستأمننا عن الغدر)
فقال: اقعد يا أخا جهينة فلهذا وشبهه خرجنا، فشربا ساعة وتحدثا ثم إن الحصين قال: يا أخا جهينة، أتدري ما صعلة وا صعل؟ قال الجهني: هذا يوم شرب وأكل. فسكت الحصين حتى إذا ظن أن الجهني قد نسي ما يراد به قال: يا أخا جهينة، هل أنت للطير زاجر؟ يريد من الأخنس أن يرفع رأسه لكي يغرز السيف في عنقه.. فقال الأخنس : وما ذاك؟ قال الحصين: ما تقول هذه العقاب الكاسر؟ لكي يتطاول برأسه كي يغدر به قال الجهني: وأين تراها؟ قال: هي ذه. فتطاول الحصين ورفع رأسه إلى السماء، فوضع الجهني بادرة السيف في نحره فقال: أنا الزاجر والناصر. فقتله بفطنته وشدة حذره من غدر الحصين
فأحتوى على متاعه ومتاع اللخمي وانصرف راجعاً إلى قومه فمر ببطنين من قيس يقال لهما مراح وأنمار فإذا هو بامرأة تنشد الحصين بن سبيع فقال لها: من أنت؟ قالت: أنا صخرة امرأة الحصين.
(ويقال هي أخته) قال: أنا قتلته. فقالت: كذبت ما مثلك يقتل مثله، أما لو لم يكن الحي خلوا ما تكلمت بهذا ..أي لن تجرؤ على هذا القول.
فانصرف إلى قومه فأصلح أمرهم، وصلح حاله معهم ثم عاد لقوم الحصين
وأخبرهم بما حدث معه هو والحصين
ثم أنشد بينهم قائلا:
وكم من ضيغم ورد هموس *** أبي شبلين مسكنه العريـنُ
علوت بياض مفرقه بعضب *** فأضحى في الفلاة له سكونُ
وأضحت عرسه ولها عليه *** بعيد هـدوء ليلتهـا رنيـنُ
وكم من فارس لا تزدريـه *** إذا شخصت لموقعه العيونُ
كصخرة إذ تسائل في مـراح *** وإنمـار وعلمهمـا ظنـونُ
تسائل عن حصين كل ركب *** وعند جهينة الخبر اليقيـنُ
فمن يك سائلاً عنـه فعنـدي *** لصاحبه البيـان المستبيـنُ
جهينة معشري وهم ملـوك *** إذا طلبوا المعالي لم يهونوا
ومن البيت السادس أنتشر هذا المثل
وأنظر قصة المثل كاملاً في كتاب :
(معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة)
من موسوعة تاريخ جهينة الكبير؛
لمؤلفه الباحث : ابن غنيم الجهني.





بارك الله فيك أخي الفاضل ابن المدينة على شرحك الوافي لهذا المثل العربي المشهور.
وقد قيل: إن اسم الرجل جفينة بالفاء ، وهو اختيار الأصمعي .
وهذا نقل حرفي من جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري:
"(عند جفينة الخبر اليقين)
يضرب مثلاً لمعرفة الخبر والسؤال عنه، أخبرنا أبو أحمد، عن أبى بكر بن دريد، عن أبى
حاتم، عن أبى عبيدة قال: كان أصل هذا المثل أن بطناً من قضاعة يقال لهم: بنو سلامان بن سعد بن زيد بن الحاف بن قضاعة كانوا حلفاء لبنى صرمة من بنى مرة بن عوف،وكانوا نزولاً فيهم، وكان بطنٌ من جهينة آخر، يقال لهم: بنو حميس بن عامر، وهم الحرقة حلفاء لبنى سهم ابن مرة، وكانوا نزولاً فيهم، وكان في بنى صرمة يهودىٌ تاجرٌ من أهل تيماء، يقال له جفينة بن أبى حمل، وكان في بنى سهم بن مرة يهودىٌ آخر، يقال له: عمير بن حنى، وكانا تاجرين في الخمر، وكان أهل بيتٍ من بنى عبد الله بن غطفان يقال لهم: بنو جوشنٍ، جيراناً لبنى صرمة، وكان يتشاءم بهم، ففقد منهم رجلٌ يقال له: حصينٌ، وكان
أخوه يسأل عنه الناس فشرب يوماً في بيت عمير بن حنى، فقال عمير:
يسأل عن حصينٍ كل ركبٍ ..........وعند جفينة الخبر اليقين
فحفظ أخوه ذلك، فأتاه من الغد، فقال: نشدتك بدينك، هل تعلم من أخى خبراً؟ فقال:
لا، ثم قال:
لعمرك ما ضلت ضلال ابن جوشنٍ..........حصاةٌ بليلٍ ألقيت وسط جندل
فتركه، فلما أمسى جاء فقتله، وقال:
طعنت وقد كان الظلام يجننى.........عمير بن حنى في جوار بنى سهم
فقيل لحصين بن حمام، وهو من بنى سهم: قد قتل جارك، فقال: من قتله؟ قيل: ابن جوشن، جارٌ لبنى صرمة، قال: فإن لهم جاراً يهودياً فاقتلوه، فأتوا إلى أبي حملٍ فقتلوه، فعمدت بنو صرمةإلى ثلاثة نفرٍ من بنى حميس بن عامر فقتلوهم، فقال لهم حصين: اقتلوا ثلاثةً من جيرانهم السلاميين، ففعلوا، فقال لهم حصين: قتلنا من جيرانكم مثل ما قتلتم من
جيراننا، فمروا جيراننا وجيرانكم فليرحلوا عنا، فأبوا، فاقتتلوا، فأعانت ثعلبة بن سعدٍ
بنى صرمة على بنى سهم، وكانت راية بنى فزارة مع بنى صرمة، وذلك يوم دارة موضوعٍ،
فقال الحصين بن الحمام في ذلك:
أيا أخوينا من أبينا وأمنا........ذروا موليينا من قضاعة يذهبا


 
 توقيع : أداس السوقي



لاإله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

عليها نحيا وعليها نموت وعليها نبعث إن شاءالله


l


رد مع اقتباس