عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-2011, 10:34 AM   #8
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: تشييد العُمران ......



بقية: صحيفة الشيخ العلامة عمران ـ رحمه الله تعالى:
ومما يدل على إتقانه للفنون، ما حكاه لي بعض من أثق من طلبته، أنه أي: الشيخ زين الدين سمعه شيخه يقرأ ألفية ابن مالك خلف الطراف، فصاح به: لحنت يا فتى.
فسكت قليلاً يتفكر ولم يلبث أن قال له: فلا والله لا يلحنني في هذه القاعدة نحوي، ولو سيبويه.
فسر الشيخ وارتاح، وأمضاه وراح ـ ولله الحمد والكمال، وله الثناء والجمال.
وأما ذكاؤه وفطنته، فذو تمتع بذكاء فاخر، ولب ذاخر، ويتحلى بفطنة نزيهة، وروية نبيهة، ويتلألأ روعه بدرر مديحة، وملح مليحة.
وله الملكة اللامعة، والنُّهية البارعة، حيث لم يتكاءدْه أن يجمع عدة دروس عديدة، من غير أن يقاسى مدة أوان مديدة.
ولقد تشعر نفاثات فيه بفحوى ما فيه ـ ولله الحمد والكمال، وله الثناء والجمال.
وأما تدينه، ومذهبه فكان ورعاً، ضرعاً صالحاً، رخيصاً، رحيضاً، من كل دنس بأموره الدينية والدنيوية.
لم تفرط منه فرطة يتهم بها لا في سابق أمره، ولا في آخره، إلاّ ما لا بد له بالنسبة إلى كل إنسان، غير من عصمهم الله تعلى.
وكان مذهبه لا عوج له تملك أولاً، ثم عرا له أخيراً أن دار مع السنة ـ السنة النبوية الشريفة، وحسبك من ذلك أنه قبل وفاته ـ رحمه الله ـ متمسك بالقبض، وذلك لما رأى من كثرة الأحاديث الواردة عليه، فغلب جانبه على جانب الإرسال، مع أن مذهب مالك كما لا يخفى على صغار الطلبة، فكيف بمثلك كراهة القبض.
وأما صفته، وخلقه فهما مما لا يمارى فيه خاص، ولا عام فلا استدلال عليه لانتشاره بين الأنحاء مدراً، ووبرا.
وكانت له نُقاية في المبرة، والصبر، والليانة...
وكان صبره على تلقين البليد والجليد صبراً جميلاً، وكانت يد طولى، ويسهل عليه بذل الصامت والناطق، وخصوصاً في شهر الناتق، ويقري الصيف الجريض، باللحم العريض، ويفي بالجار، ولو جار، ويسامر الجليس، بسمر كالخندريس، ويبوء الأطفال وسائد الأبطال، وهو العكة العسلية، والصُّبرة الكُرمية، وهو السموءل في الثقة والوفاء، وسحبان في المعرفة والعلم الأوفى، وهو جم الرماد للطارقين، وبلغة الزاد للمراقين.
فتبارك الله أحسن الخلقين، وهو خير الرازقين، وله الحمد والمنة والثناء والعصمة، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.
ترجمة الشيخ زين الدين.
وكتبها لكم أحمد نالخير بن عبد العزيز...)))))))
قلت عبد العزيز، هو الشيخ العلامة العلم الشهير بوجل التنغاكلي ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.

إلى انتهاء هذه الصفحة يتوقف بنا قلم التاريخ حول مادة: إنظار المعسر المدين....
جارياً على البحث والتفتيش عن المزيد حول هذا العلم وغيره من أعلامنا الأعيان....
هذا وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكلت وإليه أنيب
يحيى بن إبراهيم السوقي
بتاريخ
25/2/1432هـ


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ


رد مع اقتباس