عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2009, 03:53 AM   #9
عضو مؤسس


الصورة الرمزية م الإدريسي
م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي عفوا يا عم



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أداس السوقي مشاهدة المشاركة
------------------
أشكر الأستاذ من عميق قلبي ، فله الامتنان على ما قدمه لي من فائدة ، لكن الذي أظن أنه يعرفه أنه لا يخفى على من درس شيئا من النحو أن مفعلا - وصف مذكر عاقل- جمعه مفعلون كمدير ومديرين ، وأن جمع المذكر السالم يرفع بالواو وينصب ويجر بالياء ،وإنما الذي أردت أن يفيدني كيف يجمع جمع تكسير ، وأقصد هذا اللفظ بعينه . وقد انتظرت ورود فائدة جديدة غير درس في كيفية إعراب جمع المذكر السالم ، وانتظرت بفارغ الصبر جمع تكسير غير المستعمل عند المشارقة حديثا متسربا من بعض المعاجم .
ولو تتبع الأستاذ الأخطاء الشائعة في اللغة لاجتمع له كتاب ككتاب ما تلحن فيه العامة للمفضل ابن سلمة، أوكتاب درةالغواص في أوهام الخواص للحريري، وهو مقصد نبيل لو قام به .
محمد أداس السوقي
نستسمح العم على الكلام المقتضب عن كلمة مدراء , فإن السبب معرفتنا بأنه غير مستشكل , وإنما حبا لمحاورة الإخوان فقط .
ولكن من أجل تحقيق رغبته في استمرار المحاورة ؛ ليستفيد بعض القراء , فنحن ننقل له هذا الكلام في الموضوع:
جاء في (جامع الدروس العربية للغلاييني، 2/29 و 30 و 31):
"ويُجمع جمعَ تكسيرٍ الأسماءُ، أي الموصوفات التي تُحمل عليها الصفات: كقلم ودار ودرهم، فإنك تصِفها فتقول: قلمٌ طويل، ودار كبيرة، ودرهم زائف. والمراد بالصفات ما يكون لغيره من الأسماء: كطويل وكبيرة وزائف.
أما الصفات، فالأصل فيها أن تُجمع جمعَ السلامة، وذلك هو قياس جمعها. وتكسيرها ضعيف، (لأنه خِلاف الأصل في جمعها). يقول الإمام ابن يعيش: ((إذا كثر استعمال الصفة مع الموصوف قوِيت الوصفية وقلَّ دخول التكسير فيها. وإذا قَلَّ استعمال الصفة مع الموصوف [أي إذا استغنت عن موصوفها] وكَثُر إقامتُها مُقامهُ، غَلَبت الاسمية عليها وقوي التكسير فيها.))
وحقُّ الصفات أن يُجمع المذكر العاقل منها جمعَ المذكر السالم، وأن يجمع المؤنث منها، والمذكر غير العاقل، جمع المؤنث السالم. لكنهم اتسعوا في تكسيرها (لاتساع ميدان البيان) كما كسّروا الأسماء."
(56/1)
بيد أنهم لم يكسروا كل الصفات: فامتنعوا من تكسير اسم الفاعل من فوق الثلاثي: نحو، مدير (من أدار) ومنطلِق (من انطلَق) ومُهْروِل (من هَرْوَلَ) ومستخرِج (من استخْرَج)، فقالوا: مديرون (لا: مُدراء!)، منطلِقون، مُهروِلون، مستخرجون...وامتنعوا من تكسير اسم المفعول إذا استُعمل صفةً خالصة. فيقال: الأب مربوط بأولاده والآباء مربوطون بأولادهم والأمهات مربوطات بأولادهن (ولا يقال مرابيط!). أما إذا استُعمل استعمال الأسماء (نحو: موضوع، مجهول، مضمون...) فيكسّر على مفاعيل: مواضيع، مجاهيل، مضامين. وكذلك الكلمات التي تدل على النَّسَب أو العاهات أو غير ذلك (نحو: مشهور، مجنون، مملوك) فتكسّر على: مشاهير، مجانين، مماليك.
ونشكره على تفاعله المفيد.


 
 توقيع : م الإدريسي

قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).


رد مع اقتباس