الموضوع: تفصيص العقيق...
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2011, 11:52 AM   #20
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: تفصيص العقيق...



الشكر والتقدير:
بعد أسنى التحيات:
شيخنا شيخ المنتديات الشيخ محمد أداس السوقي ـ بارك الله فيك وفي قلمك البار بالدرر الحسان.
إن مؤلفات شيخنا العم العلامة الشيخ العتيق ـ جعله الله ممن طال عمره وحسن عمله ـ مؤلفات مهمة خاصة في جانب الفقه والتاريخ...
لذا فالذي ظفرت به وما لم أظفر به حتى الآن مجمل فيما يلي:
* ما يتعلق بالتاريخ قل ما ليس عندي نسخة منه...
* ما يتعلق بجانب الفقه ليس عندي شيء منه للأسف الشديد...
* ما يتعلق بغير الفنين السابقين فعندي منه جملة يسيرة، منها:
المصنف الذي وقع عنه السؤال عن الراجح فيه لدى شيخنا الشيخ العتيق...
وهذا الكتاب من الصعب على من ليس من الراسخين نقل الراجح فيه...
لأن كل كتاب لأي عالم اجتهد في تحرير أي مسألة ليست مسندة إلى نص صريح فيها من الكتاب، ومن السنة الثابتة، أو لم تسند إلى ما عليه السلف الصالح نقلاً، أو لم تخرج على أصول مذهبهم على أي وجه كانت، فلن تخلو تلك المسألة من أن تكون مبنية على منازع:
عمومات النصوص تارة، وتارة أخرى على خصوصاتها أو هما معا.
لذا قل أن ينحصر ترجيح ذلك على وجه واحد، كما سيتضح ـ بإذن الله تعالى ـ عبر هذا المثال من النقل ...
قال الشاطبي: وعبيد الله بن الحسن العنبري، كان من ثقات أهل الحديث، ومن كبار العلماء العارفين بالسنة، إلاّ أن الناس رموه بالبدعة...
وحكى القتبي عنه: كان يقول: إن القرآن يدل على الاختلاف.
فالقول بالقدر صحيح، وله أصل في الكتاب.
والقول بالإجبار صحيح، وله أصل في الكتاب.
ومن قال بهذا فهو مصيب، لأن الآية الواحدة ربما دلت على وجهين مختلفين.
وسئل يوماً عن أهل القدر وأهل الإجبار؟ فقال: كل مصيب، هؤلاء قوم عظموا الله، وهؤلاء قوم نزهوا الله...
كتاب الاعتصام 1/195. - ق: سليم بن عيد الهلالي. - ط:دار ابن عفان.
***
قلت:إذا تأملنا هذا النقل نجد فيه عدة نتائج:
** حرص عبيد الله بن الحسن العنبري ـ رحمه الله ـ الشديد على وحدة الصف بين طوائف المسلمين... وهو مقصد نبيل...
** تخريج صحة مذهب كل طائفة تخريجا اجتهادياً معتمدا اجتهاده ـ رحمه الله ـ على أجل مصدر على الإطلاق، وهو كتاب الله ـ عز وجل ـ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه...
** مجانبته للصواب المحض حين أطلق العنان للاجتهاد، فترك القول بترجيح الراجح، بما هو مقرر في مذهب السلف الصالح في تلك المسائل، وما في معناها، التي منها، قوله ـ رحمه الله:
فكل من سمى الزاني مؤمناً فقد أصاب. ومن سماه كافراً فقد أصاب. ومن قال هو كافر وليس بمشرك فقد أصاب، لأن القرآن يدل على كل هذه المعاني.
المصدر نفسه 1/196.
قلت: ومن فضل الله العظيم أن وفق هذا العالم العلم إلى الهدى القويم ـ حسب ما أورده الشاطبي في قوله: قد روي أنه رجع عنه لما تبين له الصواب، وقال: إذا أرجع وأنا صاغر لأن أكون ذنباً في الحق أحب إليّ من أن أكون رأساً في الباطل.
المصدر نفسه.
قلت: مثل هذا الرجوع إلى الحق هو اللائق بالعالم وغيره، بل هو الواجب، لأن الحق أحق أن يتبع.
وختاماً: بهذه الفائدة الجليلة لكل مجتهد من أهل العلم:
قال الإمام الشاطبي ـ رحمه الله رحمة واسعة: فكل دليل خاص، أو عام شهد له معظم الشريعة، فهو دليل، وما سواه فاسد. إذ ليس بين الصحيح والفاسد واسطة في الأدلة يستند إليها...
المصدر نفسه 1/282.


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 03-12-2011 الساعة 12:51 PM

رد مع اقتباس