العنصرية: هي ممارسة التمييز ضد أي مجموعة من البشر على أساس صفات مشتركة يجتمعون بها سواء كان هذه الصفات حقيقية او زائفة من قبل أشخاص يحملون عتقاد ب "تفوقهم" على المجموعة التي يتعنصرون ضدها ,والعنصرية ليست جينات وراثية تنتقل من جيل الى جيل بل هي من إفرازات الراسمالية التي سادت العالم والتي تسعى إلى ديمومة الحال بالنسبة لجماعة ما على حساب جماعة أخرى وهم يعتقدون بأن هناك طبقة يجب ان تبقى كادحة ويجب ان ترضخ لإرادتهم بغرض استبقاء مكاسبهم الواهية بأي شكل من الأشكال حتى ولو كان بالباطل فيتوهمون انهم اصحاب الحق في العيش والكرامة وغيرهم من نصيبه العبودية والإستعباد والإقصاء .
كانت العنصرية بمفهومها وشكلها الحالي نتيجة حاجة العالم الراسمالي الى الطاقات البشرية من أجل زيادة الإنتاج الرخيص فلجأت في البداية الى العبودية كطريق قصير ومباشر للتسخير الرخيص للبشر وبمرور الوقت نشأت الطبقات فنتجت العنصرية بمفهومها الحديث والتي نشهد اليوم بعضا من بقاياها والتي تحاول تكييف و تبرير أي نوع من انواع الإستغلال البشع.على مقاس المصالح وتغلفها بعبارات مثل الوطنية ,والبراغماتية ,وغيرها لإسبقاء مالا يمكن استبقائه .
مع نضوج القوانين في العالم وبزوغ عالم الفضائيات وتقزيم الكون الى قرية صغيرة وثورة القوانين التي تنظم العلاقة بين الطبقات والمجتمعات والافراد ظهر العجز الفكري ,والثقافي والمنطقي للعنصريون وخصوصا بعد أفول سلطة الأفراد والعشائر وتراجع دور القبيلة وسيادة منطق الدولة الحديثة وقانون الدولة الحديث فلجأ العنصريون الى آخر حصونهم وهي الفاشية كأسلوب لتحقيق غاياتهم لإستبقاء مكاسبهم والتي اعتمدت على أسلوب الإقصاء العملي والفعلي من المساحة الجغرافية ان تمكن وعندما يتعذر ذلك فهم يُمارسون الفاشتية عبر وسائل أخرى ضد من يعتبرونهم الأدنى دون أي سند شرعي او قانوني .
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـول