عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2010, 12:36 AM   #5


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: شذرات اليراع السوقي.



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السوقي الخرجي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فأقول: إن هذه المسألة من المتشابه وعرفوا ما ورد من ذلك بآيات الصفات وحاديث الصفات, وجمهور أهل السنة وأهل الحديث على الايمان بها وتفويض معناها إلى الله تعالى, ولانفسرها مع تنزيهنا عن حقيقتها, وهذاهو مذهب السلف, ومذهب الخلف التأويل قال في جمع الجوامع مانصه: وماصح في الكتاب والسنة من الصفات نعتقد ظاهر المعنى, وننزه عند سماع المشكل, ثم اختلف ايمتنا أنأول أم نفوض؟ منزهين مع اتفاقهم على أن جهلنا تفصيلها لايقدح إهـ, من جمع الجوامع.

.



جزى الله الأخ أبا عبد الرحمن خير الجزاء على هذه النقلة النوعية في عرض تراثنا والحديث عنه.. وننتظر منه المزيد...
وهذه تعليقة مهمة أرى أن وضعها هنا بليغ فأسأل الله أن تكون فصيحية صحيحة.
المسألة الأولى: قوله إن هذه المسألة من المتشابه، هذا من أقوال الأشاعرة في آيات وأحاديث الصفات، وهو قول غير صحيح، وقد بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في أكثر من موطن.
المسألة الثانية: قوله ( وجمهور أهل السنة وأهل الحديث على الايمان بها وتفويض معناها إلى الله تعالى, ولانفسرها مع تنزيهنا عن حقيقتها, وهذاهو مذهب السلف,) فيه أمور:
الأول: المراد بأهل السنة هنا الأشاعرة، وكانوا يطلقون على أنفسهم أهل السنة في مقابل المعتزلة.
الثاني: ما عزاه إلى السلف وأهل الحديث، ظاهره ولفظه صحيح، لكن مراده ومراد الأشاعرة الذين ينقل عنهم غير صحيح..
توضيح ذلك أن كثيرا من الأشاعرة ومن يقرر مذهبهم كالنووي وابن حجر وغيرهما ينسبون إلى السلف وأهل الحديث تفويضا، هو مذهب لبعض الأشاعرة، وليس هو تفريض السلف، بل هو تفويض الخلف، والفرق بين تفويض السلف وتفويض الخلف أمران:
- أن تفويض السلف في الكيفية فيفوضون كيفية الصفات إلى الله تعالى، كما قال مالك: (والكيف مجهول), أما تفويض الخلف فهو في المعاني فيفوضون معنى استوى إلى الله تعالى، كما يقول بعضهم في تفسير (كهيعص): الله أعلم بمراده بذلك.
ـ أن تفويض السلف كان بعد إثبات ظاهر الآية أو الحديث مع نفي مشابهة الله تعالى لخلقه، وتفويض الخلف ليس معه إثبات، فهو في الحقيقة تعطيل للفظ من المعنى، فكأن (استوى) عندهم بمنزلة كلمة لا معنى لها.
وقد بدا لي إشكال هنا حول كلام السبكي فظاهره تقرير مذهب السلف، وهو إثبات معاني الصفات، لكن من عرف عباراته الأخرى وأنعم النظر في طبقاته درى أن الرجل لا يعني تقرير مذهب السلف في هذه المسألة، وإنما يقرر مذهب الأشاعرة.
والله ولي التوفيق.
ذكرت هذا توضيحا للحق وإبراء للذمة من تبعة السكوت عما فيها من الوهم والإيهام.


 
 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari

التعديل الأخير تم بواسطة اليعقوبي ; 12-15-2010 الساعة 07:01 PM

رد مع اقتباس