تعجبت (وحق لي العجب) من جرأة أخي أبي عبدالله وإرعاده وكأنه يخاطب صغاره حيث يقول ( يجب على المؤلف لإظهار حسن نيته ودليل اعتذاره حقيقة لاتبرئة موقف وقع فيه أن يحذف الإعلانات و..و..) إلى آخر هذه الإملاءات السخيفة المليئة بالغرور والسخرية ، وكأن المؤلف أحد أبنائك الصغار قد ارتكب كبيرة فتملي عليه مالذي يجب عليه اتخاذه من حذف الإعلانات وإعادة طبع الكتاب ليسطر فيه ماتقر به عينك ، فواعجباً .
إن أوامرك هذه التي نُعتت بالوجوب ـ وكأنك مُشرِّع لا يمتلك من سمع بأوامرك إلا أن يمتثلها وإلا حلت عليه السخطة وجاءه العذاب من كل مكان ـ لستدعي الضحك من الممتلئ غضبا .
أتظن ياهذا أنك وحيد دهرك في حرب الأقلام ، وهي أيسر الحروب ، أوثقت من قلمك أنه سيحرك الرقاب إليك فتنزل بها عقوباتك.
أيسعكم أن تكتبوا ماشئتم عن غيركم وتصفونهم بماشئتم من الأوصاف ولايسع أحدا أن ينكر على أحد منكم ماهذه المعادلة الظالمة ، بل العجب كل العجب أن تطلبوا ممن زعمتم أنه أساء إليكم أن يتوب مماكتب وأن وأن ... ولايسعه أن يطلب منكم الاعتذار عما كتبتم أنتم منذ زمن طويل
بل تريدونه أن يتوب وأن يمتثل أوامركم عن ذلة وهو صاغر والله إنهالقاصمة الظهر.