الموضوع: من وحي الملتقى
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2009, 01:41 PM   #6
مراقب القسم الإسلامي


الصورة الرمزية أداس السوقي
أداس السوقي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 84
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 01-15-2022 (01:06 AM)
 المشاركات : 1,240 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: من وحي الملتقى



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الملتقى الثقافي الأول للعوائل السوقية بين الواقع والمأمول
موضوع كبير جدا يستحق منا بذل كل غال ونفيس في سبيل إنجاحه والعمل على إستمراريته والاستفادة منه لجمع كلمة قبائلنا
وإذ نحمد الله الذي الهم بعض إخوتنا بان يسعوا في تنظيم هذا الملتقي الثقافي وتحت هذا العنوان الكبير والذي يجب علينا جميعا التعامل معه وإبداء آرائنا فيه بكل صدق وشفافية حتى يتسنى لنا إيجاد الحلول المناسبة للمعضلات التي يواجهها مجتمعنا
فعنوان الموضوع : السوقيون بين الواقع والمأمول جدير بأن يكون أول موضوع نجعله تحت مجهر الدراسة والنقد .
واقع السوقين
فواقع السوقين كما يعرفه أبناؤهم وجيرانهم في المنطقة واقع مليء بالتناقضات فمعظم السوقين علماء وأدباء وطلبة علم
يعيشون حياة البادية والترحال في وسط اجتماعي غير متجانس تغلب عليه الأمية غارق في ظلمات الجهل بعيد كل البعد عن الحراك الحضاري والثقافي،
وفي الآونة الأخيرة حل بعض التغير على سلوك بعض الشباب السوقي وأصبح الكثير منهم يحلم بالهجرة والدراسة خارج المنطقة والانفكاك من قيود العادات القبلية وأساليب التعليم العتيقة وبذالك أصبحت القبائل السوقية طاردة لأبنائها فلم يعد الشباب يرغب في البقاء بين أفراد القبيلة وهذه آفة من آفات المجتمع الكبرى، فالشباب هم مستقبل أي أمة ترجو
أن يكون لها سهم في تقدم الحضارة الإنسانية فبصلاحهم نستشرف مستقبل أمتنا ونستطيع رسم معالم الغد المأمول
وكذلك أشعر بعزوف السوقين عن المشاركة في جمعيات المجتمع المدني في كل الدول التي يقطنون فيها وهذا بلا شك من أهم أسباب التهميش الذي يشعر به البعض
وضع التعليم
مازال يراوح بين الكتاتيب والمعاهد الدينية وليس للمرأة نصيب فيه وهذه آفة أخرى أو كما قال الشاعر
" الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعبا طيب الأعراق"
وكذلك من معوقات الانطلاقة والتعاون بعض الأوهام التي تصاحب البعض وتمنعه من التعاطي مع نشاطات المجتمع المدني والتعاون مع إخوانه وغيرهم من أبناء المنطقة في بناء غد مشرق وأعني بها
وهم الزعامة الذي أصبح عائقا للتواصل والتعاون
العلاقة الهلامية بين السوقين ومحيطهم الاجتماعي
فالسوقي ملك غير متوج ولكنه بعيد عن اتخاذ القرارات المصيرية للأمة
أما المأمول
فلن أسرف فيه ولكنه يجب أن نعمل على ما يحفظ لنا مكانتنا الاجتماعية وريادتنا العلمية وهذا لن يكون إلا بعمل مؤسساتي يعتمد على تطوير أساليب التعليم وغرس قيمة العمل والمنافسة في كل مناشط الحياة والسعي الدؤب نحو المعالي ومكارم الأخلاق والإحسان إلى الناس فاليد العليا خير من اليد السفلى ،
وسيكون لي رأي في حال إنشاء اللجان
وخصوصا في اللجنة التعليمية واللجنة الاجتماعية
ألله أسأل أن يوفق القائمين على الملتقى لما فيه الخير
.................................................. ..........................
كل الشكر لك أبا عبد الله على هذه الرؤية المعمقة لواقعنا ، وأنا معك فيها كلها ، إلا أنني أحس فيها بشيء من الميل إلى الشباب ، وبما أنني أمسك العصا من الوسط لا أنا من الشيوخ ولا الشباب أميل إلى أن أكون وسطا في الحكم على الطرفين كما هو العدل لأن مع احترامي للشباب وأنهم يقومون بمجهودات جبارة ، محاولين مسايرة ركب الحضارة ، لكنها مدينة الفارابي الفاضلة، فقط لا شيء ملموس ، وهذا ما حدا بالشيوخ إلى ما سميته طردا للشباب .
ودعني أخاطبك بما أعرف :
هناك شباب تعلموا ، قرءوا القرآن وحفظوه ، وكثير منهم أتقن القواعد العربية ومفرداتها ، وقرأ شيئا من الفقه المالكي، ثم اختار السياحة ، وأول ما يقرع سماعه ليبيا بما فيها من أعمال ومال وتدريب الخ...
يمكث هناك الشاب سنة يعمل أو يتدرب ثم يتلفف برداء الكسل وترك الصلاة ، وحلق اللحية ، واللباس الضيق ، ونبذ كل ما كان مترديا به من علم وخلق - إلا قليلا منهم - .
ثم بعد سنوات يعود إلى الديار يريد أن يغير ، ما ذا يغير ؟ وأنى له التغيير ، وقد رجع إلى أهله ممسوخا منسوخا، ولا يملك شيئا ، ولا يقدم لأولئك الشيوخ إلا السخرية منهم ، وكثرة الخطب الجوفاء التي لا تقدم بل تؤخر. .
وهذه سمة شبابنا القادمين من ليبيا ، وقد حاولوا مرارا أن يقنعوني بفكرة إلقاء المحاضرات على الناس لكي يسيروا مع ركب الحضارة ، وأقول لهم : ايتوني بسيارة واحدة فقط مملوءة تبغا وشايا أذهب معكم ، نكرم فلانا ثم نلقي عليه الفكرة ، ولكن أنى ذلك؟؟.
أقول هذا مع احترامي لكل الشباب الذين يدرسون ويتعلمون في جامعات ومدارس العالم ، ومن يعملون يكدون لتكوين انفسهم ومجتمعهم.
وتقبلوا تحياتي الخالصة .



 
 توقيع : أداس السوقي



لاإله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

عليها نحيا وعليها نموت وعليها نبعث إن شاءالله


l

التعديل الأخير تم بواسطة أداس السوقي ; 12-22-2009 الساعة 01:52 PM

رد مع اقتباس