لكيلا أترك حسابي غير معمور فإليكم هذه الفوائد المتفرقة ، وأريد لفت الأنظار من أول وهلة إلى أن هذه الفوائد التي أنشرها تنقسم إلى قسمين ،
إما أن تكون منقولة من أحد المصادر ، وهي التي أعزوها إليه أداء للأمانةالعلمية
وإما أن تكون منقولة من مكتبة دماغي ، وهي التي لا أعزوها إلى أي مصدر ، وأغلبها ما يتعلق بالفوائد اللغوية
من أمثال العرب [ خل سبيل من وهى سقاؤه **** ومن هريق بالفلاة ماؤه
ويضرب لمن لا يستقيم عقله ومقاله
ومنها لاتقامس حوتا ، ومعناه لا تخاصم من هو أعلم منك
وردت صيغة فاعل في القرآن الكريم بمعنى مفعول في موضعين
أحدهما قوله تعلى في سورة الإسراء [ وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يومنون بالاخرة حجابا مستورا ]
الثاني قوله تعلى في سورة مريم [ إنه كان وعده ماتيا
كلمة فاسق بصيغة فاعل لم ترد في كلام العرب كما نقل الرازي في مختار الصحاح عن ابن الأعرابي وجزم به الفيروزابادي في القاموس
يقولون رجل دامي الفم أي فقير
يقولون غيد غيد مبنيتين على الكسر أي اعجل
يقولون فلان مذميذ أي كذاب
الحلأ كسبب بثر تعلو الشفة بإثر الحمى
الحلوء كصبور حجر يستشفى بحكاكته من الرمد
تاتي هل بمعنى قد كما في قوله تعلى [ هل أتى على الإنسان حين من الدهر ، كما نقله أبو حيان في البحر المحيط عن ابن عباس رضي الله عنهما
وتقبلوا من أخيكم في الله أحسن التسليمات
وأترككم على أمل تجدد اللقاء بكم في حلقة قادمة
إن شاء الله

1. قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعلى ـ لسانك أسدك إن أطلقته فرسك ، وإن أمسكته حرسك