عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-08-2014, 01:32 PM
الدغوغي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5244 يوم
 أخر زيارة : 02-17-2024 (10:02 AM)
 العمر : 14
 المشاركات : 549 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الدغوغي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي 289. محمد بن محمد محمود الأدرعي الجلالي السوقي



289. محمد بن محمد محمود الأدرعي الجلالي السوقي :
هو الشيخ محمد بن محمد محمود بن محمد الصالح المفسر ابن ميدي بن محمد المعروف بوملن ينته نسبه إلى الشريف عبد الله الأدرع(1) .
قال الشيخ العتيق : فهو الذي صار إماما في العلوم عموما وفي التفسير خصوصا فكان تأتي إليه الجماعات والوفود للسماع منه والشيوخ الثلاثة المشهورون بأن يؤخذ عنهم التفسير ونصب الناس كلا منهم أخذ التفسير عنهم كلهم من تلامذته وهم ابنه إسماعيل ومُحمد بن محمد محمود وسعد الدين بن عُمار وأخذ عنه التفسير جماعة من أهل تِمُكَسِنْ منهم إنْكَسُنَنْ وعلماء طبقته وكثير من الناس لأقدر على حصرهم لأن من .... لم يعتنوا بضبطهم وإنما اعتمدت في تسمية من ذكرتهم على ما أخذت من أفواه من أدركتهم من العلماء وعلى الأسف ما أخذته من ذلك أخذته في وقت الصبا ولا أهتم بأخبار الآخذين ولا كيفية أخذهم ولا تاريخه وعلم انتهى إلى الشيخ محمد الصالح علم من قبله من قومه وكان فيه إماما لمن بعده . وأما أثره في التصنيف فأقف من تعليمه فله تواليف في موضعوعات شتى لم يسبقه غيره إلى الكلام فيها منها رسالته المسمات " بالردع والتهديد عن تكفير أهل كلمة التوحيد " وسببها أن أهل بلدنا لما دخل عليهم الفرنسيون وطنهم من " كَاوَ " وأعمالها في الصحراء كره الناس مجاورتهم ولا يستطيعون مقاومتهم ففر الناس منهم إلى الصحراء ثم عجزوا عن مفارقة أوطانهم البحرية ودام الإقامة في الصحراء التي لا ماء فهيا ولا قوت ولا ملابس فأضطر بعضهم إلى الرجوع إلى أوطانهم في البحر مهادنة المتغلب الفرنسي الذي من صالحه وأدى إليه الغرام أمن على نفسه وماله ولج بعضهم في هجران البحر لكراهتهم مجاورة الكفار وخوفهم من شرهم فكان في أولئك المبالغين في اللجاج والفرار جماعة من العلماء يقولون للناس من شرب ماء البحر بعد أن نزل به الكفار فهو كافر بموالاته للكفار وحق المسلمين أن يجاهدوا الكفار لا أن يجاوروهم ... وكان في الطوائف الراجعة أيضا جماعات من العلماء هم الذين سبقوا إلى مصالحة المتغلب ليأمنوا من شرهم ومن شر المحاربين الصحراوين الذين يغيرون على الناس دائما ولا مدافع وليس لهم رادع ديني ولا أخلاق فلما كثر تكفير من لم يصالح المتغلب لمن صالحهم قام الشيخ المترجم بالذب عن أهل الإسلام وجمع من النقول التي تمنع المرء من تكفير أخيه المسلم حتى جمع كتابه المذكور فاستراح الناس من غير من يعاتبهم من العلماء ثم اضطر الحال أولئك المكفرين إلى أن يرجعوا إلى وطنهم ويصالحون المتغير الفرنسي فاستوى المنكرون ومن أنكروا عليهم ومنها شرحه لقصيدة أخيه الشيخ مَحمد ـ بضم الميم ـ بن مَحمد ـ بفتحها ـ من أهل تَبُورَقْ المسمى " مسلك الذاهب ومرتع الراغب " والقصيدة موضوعة في الوعظ والأدب وتهذيب الأخلاق وأولها :
غضوا عيونكمُ يا حزب إخوان
وراقبوا الله في سرّ وإعلان


وهذا الشرح يحتوي على كثير من الفوائد لم تجمع في غيره من الكتب ولذلك لازمه الشيخ محمد بن حَادِ وصار أنيسا له لا يفارقه حضرا ولا سفرا حتى مات ولم أر من منثوراته غير هذين وله كثير من الفتاوى لم ينتدب أحد لجمعها وتدوينها ، وله كثير من القصائد بعضها في المديح النبوي وبعضها في الوعظ ، وبعضها في المراثي منها مرثيته(1) لابن عم أمه عبد الرحمن بن محمد المختار ، ومن وعظياته التي أولها :
خير مألوف وخير المكسب
طاعة الله تعالى والنبي

نفسي توبي من ذنوب سلفت
وإلى الله بدارا فاهربي


رحمه الله رحمة واسعة وأعاد علينا من بركاته وبركات علومه آمين . ووفاته في الرابع الأول من القرن الرابع عشر وضاع مني تحديد عامها(2) .



 توقيع : الدغوغي

ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر


آخر تعديل الدغوغي يوم 09-08-2014 في 06:22 PM.
رد مع اقتباس