243. محمد بن إدريس الأزهر :
جد الدغوغيين : الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى ينتهي نسبه إلى علي رضي الله عنه (1) .
ترجم له الشيخ الفضيلي فقال : وأما السيد الهمام الخليفة الإمام الهزبر الضرغام ، غصن الشجرة الإدريسية ، والخلافة النبوية المحمدية ، أبو عبد الله سيدي محمد الخليفة بعد أبيه وضجيعه رضي الله عنه فكان آية باهرة ، وحجة ساطعة قاهرة ، بايعه أهل المغرب طوعا ، وألقوا لطاعته قلبا وسمعا ، نشر ألوية العدل كما بسط أكف السيب والبذل ، وقطع نصل كل بذي نذل ، شرب كأس الحلم صافية ، واجتمع ما افترق في غيره فيه ، ركب مطية جده ، واقتفى سيرة أبيه وجده ، جعل التقوى له مئزرا ، وسنة جده وزرا ، فغرس في الخلد رياضا ، وملأ من صالح الأعمال حياضا ، أحسن لذوي قرباه ، وتزود خير الزاد لعقباه ، ولما أحرز ما أمله من المطالب ورأى أن لا يستبد بالأمر دون الأقارب ، إذ الانفراد إنما هو للقهار الغالب ، قسم بين إخوته أنحاء المغارب ، فولى القاسم نواحي طنجة وما والاها من القبائل الهبطية ، وولى عمر القبائل الغمارية والصنهاجية ، وولى داوود القبائل الهوارية والدسولية والغياثية ، وولى يحيى مدينة البصرة(2) وما دنا منها وما نئا من القبائل الورغية ، وولى أحمد مدينة مكناسة والقبائل المصمودة ، وولى عيسى مدينة شالة وأزمور وتامسنا وما والى ذلك من القبائل الدكالية ، وولى حمزة مدينة تلمسان ووهران والقبائل الشرقية والجبال السنوسية ، وولى جعفر تارودانت وجميع القبائل السوسية ، وولى إدريس مدينة وليلي وما والاها من القبائل الأوربية .
وبقي هو بالحضرة الإدريسية ومن أراد استقصاء الأنباء الباقية فليؤم الدواوين التاريخية .
قال أبو زرع في ترجمة الإمام محمد صاحب الترجمة : أمه حرة من أشراف نفزة ، صفته أسمر اللون حسن القد شاب السن ، مليح الوجه ، أجدع الشعر ، توفي بمدينة فاس ودفن بشرقي جامعها مع أبيه وأخيه وذلك شهر ربيع الثاني سنة 221هــ فكانت أيامه ثمانية أعوام وشهر واحد واستخلف ولده عليا في الموضع الذي مات فيه .أولاده ستة فروع : السيد عليا ، ويحيى ، وأحمد ، وإبراهيم ، وعبد الله والقاسم . وزاد بعضهم المهدي(3) .
وزاد بعضهم هلال .
وفي مرجع آخر : تزوج رقية بنت إسماعيل بن عمر بن مصعب الأزدية(4) .