220. مَسَّا / محمد الصالح بن مَحمد الأمين الإدريسي الجلالي السوقي :
هو الشيخ محمد الصالح المعروف بمسا ابن محمد الأمين بن محمد بن همّهمّ بن أحمادُ الصغير بن أحماد الكبير ينتهي نسبه إلى الشريف إبراهيم الدغوغي(1) .
:
قال الشيخ العتيق : ولد عام اثنين وعشرين وثلاث مائة وألف 1322هـ ، قرأ النحو واللغة وشيئا من الفقه على ابن عمه سعد الدين بن عُمار ومكث مدة عند الشيخ مُفْلح بن آلاّد واسمه مُحمد ـ بضم الدال دائما ـ يأخذ عنه شيئا من النحو ونشأ نحويا لغويا بلغيا حسن الخلق بساما في وجوه الناس محببا إلى من يعرفه ، وأخذ عنه قليل من التلاميذ علم النحو كابن خاله الشيخ إسماعيل بن سيدي محمد الأنصاري الذي هاجر إلى مكة فدرّس هناك مدة ثم انتقل إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية وصار عضوا من أهل دار الإفتاء فيها ، وكابن أخته المحمود بن يحي الأنصاري ، وكان قرين الشيخين حمّدبن محمد وذي الكفل بن مفلح وكان يناظرهما في سائر الفنون وله شيء من الشعر ضاع جله وظفرت منه بقضيدة يمدح فيها آل مختار الشرفاء الذين يتأمرون في صحراء كاو ومنافسيهم من أبناء هامّ الأنصار الذين ينافسونهم في اقتناء المكارم والمفاخر وأولها :
يا دهر أفنيت الديار فدار
حسنَ الايالة ، أهل هذي الدار

دار من الدارات أسس أسها
وجدارها من عسجد ونضار

دار لعزة والجدار جدارها
والدهر يغفل عن بناة جدار



إلى أن قال :
بشبابها وجدارها وربوعها
أفد بني المختار والأنصار

قوم إذا ذكروا بفاخر مجدهم
لذّ الحديث وكان كاستغفار

المدح إن مدحت قبائل غيرهم
يأبى وآب إلى بني المختار

والنقص إن نقصوا يميل لغيرهم
متعوذا من قربهم ومزار

أكرم بهم وبني الذين تنافسا
أوَّ الشريف وصنوه الأنصاري


وهي طويلة إلى أن قال :
يا أيها الأخوان والأخوات لا
يغرركم إبليس بالأشعار

كم غرر الأقوام ، والسعداء من
وعظوا بمثلهم من الأغيار

يا إخوتي وأحبتي وقرابتي
بالله ربكم القديم الباري

قوموا بالله وامتثلوه واحـ
ـتنبوا النواهي مدة الأعمار

فبذلك نال المنى أجدادكم
من مفخر الأخرى وفي تي الدار

هاء النصيحة من صديق صادق
لا كاذب مُطرٍ لكم غدار

ذاك الذي أنتم بنوا أعمامه
وبنوا خئولته القدى الأيرار


وهي طويلة . وله غيرها كثير ، ومات في شوال من عام 1351هـ ولا عقب له رحمنا الله وإياه آمين(2) .