06-10-2009, 11:39 AM
|
#4
|
مراقب القسم الإسلامي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 84
|
تاريخ التسجيل : Apr 2009
|
أخر زيارة : 01-15-2022 (01:06 AM)
|
المشاركات :
1,240 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض كتاب : مواعد الإطراب في نظم قواعد الإعراب
للشيخ / حمدا بن م حمد بن حدي السوقي الجلالي.
إذا كانت منتديات السوقيين في الشبكة العنكبوتية قد أهملت جانب اللغة ولم تخصص له منتدى ، فإن منتديات السوقيين في الخيمة الصحراوية بالعكس تماما ، فيبدو أن المنتدى اللغوي يكاد يطغى على المنتديات الأخرى، لا سيمى الجانب الأدبي المتمثل في القصائد المليئة بغريب اللغة وقواعدها ونوادرها ، وشواردها , فهي تصرح بأنها صادرة من ثقافة مفعمة بمغارف المعارف ,
وياتي هذا العملا ق من عمالقة السوقيين ليبدع بريشته السخية في هذا المجال، ويفرغ طاقته الأدبية في خدمة طلاب العلم ، ويقرب لهم الفوائد بنظم بديع فينظم التلخيض للقزويني و قواعد الإعراب لابن هشام , ألا وهو العلامة الأديب والموسوعي الأريب الشيخ / حمدا بن حدي
ونظمه للقواعد هو ما سأحاول أن أعرضه عرضا سريعا موجوزا وسأتحدث حول النواحي الآتية بإيجاز :
1. المؤلف (أحيل القارئ إلى منتدى التراجم)
2. بين يدي الكتاب
3. أسلوب الكتاب
4. منهجه ـــ ــ المقدمة ، الأبواب ، والفصول ، الخاتمة ـــــ
5. نماذج منه .
*. بين يدي المنظومة:
هي عبارة عن نظم لكتاب جمع فيه مؤلفه / ابن هشام كثيرا من كنوز اللغة وقواعدها ، وأودعه ضروبا من الأعاريب المتنوعة ، فهو قد لخص من خلاله جل المسائل الساخنة في كتابه ( مغني اللبيب) ، وجاء العلامة النحرير الشيخ / حمدا بن حدي ونظمه في هذا العقد الفريد الذي سنحاول أن نقطف لكم من يوانعه الشيقة .
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الكتاب لم يزل تحت براثن النسيان ، ويكاد يكون مهددا بمخالب الضياع الذي يهدد هذا التراث الرائق في المنطقة عموما ، فلم يحظ بمحسن ينفق على طباعته .
وهو في رفوف المخطوطات ، ولم يبرح دواليب المركز الإفريقي لإحياء التراث إلى الآن. على أن دخوله لهذا المركز من أكبر النعم له ،نعمة بها يباهي كثيرا من أقرانه الذين لم يذوقوا حتى حرارة الدولاب ، ،
* أسلوب الكتاب:
الكتاب تأثر بأدبية ناظمه المفلق فغلب عليه الطابع البديعي ، فكأنه تحول من كونه مجرد قواعد نحوية إلى شعر له متعته وفنيته كاملتين ، مما يدل بوضوح على أن صاحبه وفر عليه جهودا مضنية ، فجاءت الألفاظ سهلة متأنقة ، والمعاني عذبة كالراح مذاقا ، والتراكيب عالية ليست سوقية (وعفوا على استخدامها) ، وكأن الناظم لم يكفه حرف واحد للروي ، وهو من نجباء تلامذة أبي العلاء المعري في ــــ لزوم ما لا
يلزم ــــــ والجناس بأنواعه (الناقص والتام والمركب) فيستخدمه من المقدمة التي لم يخل منه بيت إلى آخر الكتاب، وهاهو يقول في المقدمة :
لما رأيت بعض أهل العصر شام ......برق القواعد التي لابن هشام
وفي الأثناء يقول :
وانسب إلى الجمهور منعا مطـلقا.... إذ إن حرف الجر لن يعــــــلقا
مع حتمهم من بعد ـإن ـ كسر إن..... كارتاد حتى إنه لا يطمئن
والأمثلة ستاتي إن شاء الله ، ولا ننسى كذالك التزامه الشديد بحسن ( التقطيع الصوتي ) ولا تجد خللا في الوحدات الموسيقية ، فهي أجراس متساوية ترتفع وتنخفض بترتيب وتنسيق .
*. المنهج:
منهج النظم تابع لمنهج الكتاب المنثور ، والكتاب لم يقسمه مؤلفه ابن هشام تقسيما منهجيا حسب ما عليه مناهج البحث حاليا ، بل كل ما يهمه جمع بعض القواعد المختلفة خصوصا ما يتعلق بالجمل ، وشبهها ، و بعض الكلمات الغامضة ذات الأعاريب الكثيرة ، لذالك محتوى الكتاب المنظوم كالتالي :
المقدمة:
أنشأ الناظم مقدمة مرصعة ، مزدانة بألوان البديع ، من الجناس وبراعة الاستهلال ، أودعها الثناء على الله ، و سبب نظمه للكتاب ، كما تحدث عن المعانات الي نظم تحت غيومها هذا الكتاب ، وتناول كيفية تصرفه في الكتاب المنظوم وأنه قد حذف بعض الأمور وغير الآخر ، واختصر بعض الشواهد ، كل ذالك بداعي إصلاح النظم ، وها هي المقدمة :
قال الفقير حمدا ابن الخضر .....هنـــــــأه الله بعيش خـــــضر
نحمــــد ربا معــــــربا إلاه ........سبـــحانه عن أنــــــــه الإلاه
ثم نصلي ونســـــــــلم على....... باني الهدي على القواعد العلى
محمد في صـــــحبه والآل......... وكل تال لم يـــــــــــكن بالآل
لما رأيت بعض أهل العصر شام..
....................................برق القواعد التي لا بن هشام
وكنت أحرص على التكلم.......... فــــــــــي كل ما يرجع للـــــتعلم
عانيت نظمها نظمها لعى تشويش...
..............................بخـــــــــــــــــا طري وقلة التفتـــــــــــــيش
فجئت في المقصود بالملائم .......وإن بها سبقني ابن الــهائم
وقد بذلت الوسع في الإيجاز....... دون بلوغ غاية الإعـــــجاز
وما ألوت الجهد في التبيين .......بذكر مــــثله على التــعيين
وربما ألجـــــأني النظم إلى....... تغيــــيرها فأذكر الممـــاثلا
وأذكر الأمثال والآيـات............ رمزا وتصريحا مع الأبيات
وربما غيرت الاصطلاحا .........لأن للنظم به إصـــــــــلاحا
وإذ تسنى ما أردت واكتمل .......وعند مولانا القبول للــعمل
سميته مواعد الإطــــــراب .......لنظمه قواعـــد الإعــراب
وليكن اللهم ما أمـــــــــليت...... ذخري زإن سمعت أو رأيت
لائحـــــة لوائـــح الإخـلاص .....عليه مرقــــاة إلى الخـــلاص
:
*. الباب الأول : في شرح الجمل وذكر أقسامها وأحكامهاا .
وتحته مباحث :
أ. تعريف الكلام والجملة ب. أقسام الجملة من حيث الاسمية والفعلية و صغرى وكبرى
ج . الجمل التي لها محل من الإعراب (سبع جمل) د. التي لا محل لها من الإعراب. (سبع جمل)
فيقول مثلا في لبجمل التي لها محل من الإعراب :
ما فيه إعراب محلا يعتـــــــبر........ سبع فالاولى ما أتت وهي الخبر
قالوا اتفاقا حكمها رفع المــحل .......في الابتدا أو إن كالقاضي رحل
أونصب إن يحبربهل عن باب كان....أو كاد مثل كاد زيد يســــــتعان
إلــــــــــــــــــــــــــــــــخ.
*. البحث في حكم الجار والمجرور والظرف
*. عشرون كلمة يفتقر إليها المعرب :
ويقسمها ةإلى ثمانية أنواع :
النوع الأول : في ما له له إعراب واحد (قط / عوض/ بلى)
الثاني : ما جاء على وجهين ( إذا)
الثالث : ما جاء على ثلاثة أوجه .(إذ/ لما/ نعم/ حتى / كلا/ لا )
الرابع: ما جاء على أربعة أوجه.(لولا / إن / ان الخفيفة/ من)
الخامس : ما جاء على خممسة أوجه .( أي / لو)
السادس: ما جاء على سبعة اوجه .(قد)
السابع : ما جاء على ثمانية أوجه (الواو)
الثامن : ما جاء على ثمانية أوجه (ما)
فيقول مثلا :
عشرون كلمة إليها المعرب...... مفتقر لذكرهن أتبعت.........
وهي ثمانيــــــــة أوجه فـــقد ......أحــــــــدها نوع بوجه انفرد
أربعـــــة قـــط بفتـــــح القاف ....في اللغة الفصحى وشد القاف
وهكذا إلى نهايتها واحدا تلو الآخر .
*. ذكر عبارات يليق المعرب بضبطها .
ويختم الكتاب بهمسة تصحيحية للمعربين ، فهناك عبارات لا تغتفر لهم ، وهناك أخرى يجب الالتزام بها ، فلا يذكر المعرب موصولا يدون ذكر الصلة ، و لا ظرفا بدون ذكر متعلقه ، ولا جملة إلا وذكر هل لها محل أم لا . فيقول :
ثـم نشيـر لعبارات تــــــــليق ......وجيزة بضبطها المرء خليق
فينبغي قولك في كضــــربا........ زيد إذا أعربته يا مــــــعربا...... ( معربا : نكرة غير مقصودة لذالك نصب)
ضرب ماض لم يسم فاعله....... أو قل لمـــــــفعول بناه قائله
ولا تقـل فعــل مضي يبـــنى .......لما لطول وخفاء الــــمعنى
وفي كزيد نائب عن فاعل......... للاختـــــصار ولأن ذا جلي
ولا تقل مفعول فعل لم يسم .......فاعله للطـــــول والخفاء ثم
وصدقه على نظير درهما .........في قولنا أعطي زيد درهما
وهكذا حتى ينهي هذا المبحث بمسألة الحروف شبه الزائدة في القرآن الكريم ، وأنه لا ينبغي وصفها بالزوائد تنزيها له من الحشو ، مع أن ابن هشام يخالق القائلين بالنفي مطلقا كالرازي ، فنعرب أمثال هذا ب ( التأكيد أو الصلة). ويقول الناظم :
وينبغي اجتناب لفظ الزيد........ في ما في كتاب ربنا من أحرف
لأنه يسبق للأذهــــــــــان .......خلو زائد عن الـــــــــمعاني
فنزهن كلامــه ومن فهم ........خلاف ذالك فإنه وهــــــــم
إلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــخ.
*.الخاتمة
وهذي آخر محطة في الكتاب ، وهنا ترسو بنا سفينة الختام ، بعد جولة سريعة مع هذا الطار المليئ بالبضاعة اللغوية ، ونتمنى أن لا نلتقي بقراصنة المعلومات ، في قبالة السواحل الإليكترونية .
وأشارك الناظم في الخاتمة إذ يقول :
والله يهــدينا مـــوفقا إلـــى....... ســـــبل خيره بمن ذي الإلا
هنا انتها ما رمته وانتجـزا...... نظما بديع السبك سهلا أوجز
كم زدت ما عن نكتة لا يخلو......فيه وما نقصــــت ما يخـــــل
والعد خمسمائة وعشـــــره ......ومــــــــــا ترى أوله وآخره
وفيه أبحاث ظـــــراف تـغني ...عن جملة مما حواه المغني
ثم أقول قولـــة الـــــمعتذر ......من يلف فيه خلة فليـــــعذر
فإنه بيـــن الشواغــل ظهر....... في زمن عقول أهلــــه بهر
فليدع لي القاري بحسن العمل...وأن يحسن اللطيف الختـم لي
ثم الصلاة في السلام الأكمل... على ختام نظم رسل كمل
في الآل والصحب الكرام ما انتهى....
.................................بعض الحوادث لحــــــد المنتهى
وإلى لقاء آخر . أخوكم / محمد الحسني
.................................................. .................................................. .........................
إلى الأخ محمد الحسني جزاه الله كل خير
أقدم لك خالص تحياتي على إظهار هذا الكنز الثمين، ونرجو منك وضعه كاملا في المنتدى لنستفيد منه.
ولتسمح لي فقد تصرفت في موضوعك الجميل في كل أحواله، بأن جعلت نقطا بين الأبيات للتمييز ، وهذا ، لا، لك ، ولا لأصحاب المنتديات ، ولكن لبعض من لا يحسن قراءة البيت، ولو كان مشطرا، فأنتم - والحمد لله - ورثتم ذلك عن الأسلاف كما قال الشيخ قال الشيخ العتيق في تاريخه عن السوقيين مع علم العروض :
فعـــــول مفاعيـــــل فعـــــول ....كــــلام كلــــه فضـــــول
قد كان شعر الورى صحيحا .....من قبل أن يولد الخليل
وتقبل احترامي
محمد أداس السوقي
|
|
|