55. السلطان / أكَّ الشيخ بن كَرِدَنَّ الطارقي :
هو السلطان أك الشيخ بن كردن بن أشود الطارقي(1) .
قال الشيخ العتيق فيه : فمقتضى كلام الشيخ المذكور ـ الكنتي ـ أنه على سيرة أبيه في الصلاح والعدل والانقياد لأحكام الشريعة وبذل الجهد في إنصاف المظلوم من الظالم وإصلاح أمور رعيته ما استطاع ولم أقف على تاريخ وفاته(2) .
وقال فيه الشيخ أبو بكر الصديق بن محمد المولود إدول : وتولى بعد كردنّ ابنه أك الشيخ وفي عام 1125هـــ توجه السلطان أك الشيخ بن كردن إلى تنبكتو وأعطاه الباشا عبد الله بن الحاج عادته اثنين من الخيل أحمر وأشهب والثياب ورجع إلى بلده مَنَكا ، وفي عام 1132هــ جاء القائد منصور إلى تنبكتو ومعه توارق إولمدن وفيهم سلطانهم أك الشيخ ونزلوا شرقي تنبكتو وخرج إليهم الباشا حدُّ بن يحيى الدّرعي والرماة والشرفاء أبناء سيدي حمُّو أهل حومة جَسْمَ بَانْكو وعبيدهم ورجال تنبكتو كلهم فدفعهم ، ثم رجعوا مرة ثانية إلى أبَرّاز ، وخرج إليهم باحدُّ ومن معه فدفعوهم كالمرة الأولى هذا في شهر صفر ، وخرج القائد منصور ثم جاء مرة ثالثة في شهر جمادي الأولى من هذا العام ومعه توارق ( آوصا ) وتوارق ( كرْمَه ) ورماة ( بَابَا )وبعض الفلاّنيّين وقاتلوا مع أهل تنبكتو قتالا شديدا وقتلوا من رماة تنبَكتو عشرين رجلا وحاصروا تنبكتو من كل جهة . ثم جاء سلطان إولمدن أك الشيخ بن كردنّ إلى تبنكتو وطلب المصالحة مع الباشا باحدُّ وأجاب له الباشا بالصلح واصطلحا على أيدي الشرفاء والكبراء وأعطاه الباشا ثلاثة آلف من تبر الذهب ومكث السلطان أك الشيخ هناك شهرين وأياما ثم رجع إلى بلاد مَنَكَا ومعه القائد منصور(3) .