عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2012, 09:02 AM   #2
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نثرة الورد التاسعة: المعنونة بعنوان: سيوف المشارق المسلولة في المغرب بأيد الأبطا



التمهيد:
قوم لهم شرف العلا من حمير***فإن انتموا صنهاجة فهمُ همُ

هذا وحين نسير ـ بإذن الله تعالى: سير ذي رشد.
في تناول ما تيسر من سير خلف المرابطين النجباء الليوث ـ الطوارق ـ الأسد فالأسد.
على وجه التعرج إلى بيان شيء من شرف العلا ـ الشرف المنيف، والعز الكبير الشريف، الذي اتزرت به قبائل الملثمين قديما وحديثا، حتى يعلم القارئ الكريم، أن ما يراه جيلا جيلا من عطائهم العظيم الباهر، ومجدهم التالد التليد والطارف الطريف في سماء الفضل الظاهر.
حسبما يمر عليه في منثورات التاريخ من الثناء عليهم، ليس من قبيل الزور والبهتان في معرض مدح الممدوح، وقد زانه كل الزينة عزهم العزيز بإعزاز الدين.
الذي بلغ من المراتب العظيمة العز، أن صار اللثام لوحده شعار عز عظيم للمسلمين، وتهديد كبير لأعداء الدين، يتطيرون به تطير هزيمة وذل لهم، عند رؤيته، كما سيتبين من قبل رسالة العز ـ فتوى الإمام ابن رشد ـ رحمه الله تعالى ـ أحد رجالات العلم في دولتهم الأولى الكبار، فقال قولا لو يعطى بالدعاوى للدعاه المدعون، أو كان يشترى لأفلس الأغنياء حين يشترونه بأثمن القيم والأسعار ـ بإذن الله العظيم الجبار.
الناس أكيس من أن يمدحوا رجلا***ما لم يروا عنده آثار إحسان
هذا الموقف المتشدد من الناس في الاعتراف لرجل واحد، فما البال إذا كان أمة، ولا سيما إذا ورد من قبل العلماء الأعلام...
قال الإمام ابن رشد ـ رحمه الله تعالى: والتلثيم للمرابطين، هو زيهم الذي اختاروه لأنفسهم، ونشأوا عليه، وتوارثوه ودرجوا عليه سلفا، عن خلف...
بل يستحب لهم التزامه، والمحافظة عليه، ويكره لهم مفارقته.
لأنه شعارهم الذي تميزوا به من سائر الناس، في أول أمرهم.
إذ قاموا بدعوة الحق، ونصرة الدين.
ففي التزامهم إياه لتظهر كثرتهم، ويتوفر في أعين الناس عددهم غيظ على المشركين، وعز للمسلمين.
لأنهم وجماعتهم الذابون عنهم، والمجاهدون دونهم...

المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى علماء إفريقية والأندلس والمغرب، 1/225
لأحمد بن يحيى الونشريسي، المتوفى 914هـ.
طبعة: دار الغرب الإسلامي.
وقال الإمام أبو بكر بن العربي: المرابطون قاموا:
• بدعوة.
• ونصرة للدين.
• وهم حماة المسلمين الذابون.
• والمجاهدون دونهم.

ولو لم يكن للمرابطين فضيلة ولا تقديم، ولا وسيلة، إلاّ واقعة زلاقة، التي أنسى ذكرها حروب:
• الأوائل.
• وحرب داحس.
• والغبراء من بني وائل.
لكان من أعظم فخرهم، وأربح تجرهم.

عارضة الأحوذي.


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 04-23-2012 الساعة 10:05 AM

رد مع اقتباس