أسئلة الأطفال الدينية
 

جزاك الله خير ا أبا عبد الله على الموضوع الشيق الجميل الذي يكمن فيه اهتمامك بتعليم العقيدة للأطفال من طريق المناقشة .
لكن ألا ترى معي أن الجواب خال عن توحيد الألوهية الذي لأجله بعث الله الرسل وأنزل الكتب .
وأرجو التوضيح فلعلي لم أفهم.
أخوك محمد أداس السوقي.

أشكرك كل الشكر على هذا التنبيه وعلى هذه الملاحظة التي تنم عن حب الكمال في العمل . وأحب هنا أن أذكر بأمر نسيت أن أكتبه في آخر المقال وهو أنه منقول بتصرف هذا أمر والأمر الثاني أنني لاحظت ما نبهت إليه أنت إلى أنني لم أضيف توحيد الإلوهية بسبب أن الأسئلة يفترض أنها من طفل دون سن التكليف فهي محصورة بين السن الثانية والخامسة وغالبا متكون أسئلة الأطفال واهتماماتهم في هذه السن محصورة في مشاهداتهم ومسموعا تهم أي اكتشاف العالم من حولهم وهذه الأسئلة الافتراضية في عمومها تعتبر تهيئة عقل الطفل لإدراك تو حيد الإلوهية فيما بعد السن السادسة والأجوبة أيضا للآباء والأمهات الذين لا يهتمون بأسئلة أطفالهم في هذه السن المبكرة أكرر لك شكري وتقديري

الرسول هو المربي الأول للأطفال
 

أود أن ألفت الانتباه إلى أن مثل هذه المواضع لا تخص شريحة الأطفال فقط
بل كما يستهدفون ، يستهدف الآباء ليلقنوهم مبادئ الدين

ولنا في النبي صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في تعامله مع الأطفال تعليما وترويحا على أنفسهم ،ـ
ومن الأول حديث عمرو بن سلمة (ياغلام سم الله ...)
ومن الثاني ( يا أباعمير ما فعل النغير )،
وقد استفاد العلماء من هذا الحديث عشرات المسائل
ومن ثم أعجبني اختيار أخي واهتمامه بهذا الجانب

ورحم الله أمهاتنا وعماتنا اللاء كن يربيننا على مثل هذا - ونحن أفراخ - ولا ننام حتى نكرر (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )
وشكرا لأبي عبد الله على رباطه على ثغرة التربية كلما نسيناها عاد بنا إليها ،
ومن لم يدرك أهميتها فليقارن بين الكبير المربى واللامربى ،قبل أن يقارن بين الصغار فإنه سيرى الفرق جليا
فشكرا لك يا أبا عبد الله أستاذ التربية السوقية في مدينة السوق ، ونلقاك مرة أخرى تحمل المسك فتحذينا منه
والتوفيق حليفنا جميعا وأقر الله عينك وعيوننا في أبناء السوقيين

بل الشكر لك أيها الشريف الأدرعي الجلالي وفقنا الله وأياك لخير الأعمال وأصلح لنا ذرياتنا آمين