|
سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي
سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآثر حي تنغاكلي المقدمة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي يمن على من يشاء بمزيد الفضل والمكرمات، سنة كونية من حكم الله العظيمات البالغات. <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> فسبحان من بيده ملكوت كل شي، يهب لمن يشاء من فضله ما لا يهبه لغيره من فرد وشعب وحي...<o:p></o:p> صدق الله المولى الحق، في قوله: والله فضل بعضكم على بعض في الرزق.<o:p></o:p> الذي فضل فيما هو أفضل من كل فضيلة بشرية ـ فضيلة النبوة والرسالة وميراثها ـ العلم ـ وحيا من فوق سبع سماوات إلى الأرض: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض.<o:p></o:p> فصلوات الله وسلامه على أفضل المرسلين، محمد بن عبد الله الرسول النبي الأمين ـ صلى الله عليه وعلى آله الأطهار، وصحابته الفضلاء الأخيار، ومن تبعهم من التابعين بإحسان، أهل المقامات في العلم والفضل الفضليات الحسان. <o:p></o:p> |
رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي
التمهيد:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> إن تاريخ قبائل أفقنا تاريخ عظيم، خاصة تاريخ القبائل العلمية، ولا سيما السوقيون، الذين منهم قبيلة: تنغاكل...<o:p></o:p> وهذه القبيلة لعبت دورا علميا عظيما استحق أن يكون له ذكر في الأولين، ممن تفرد لهم مآثرهم في مصنفات تاريخية ثرية، بتراثها العلمي، ودورها الاجتماعي، وخصائصها بما تميزت به من خصال المحامد، حسب واقع حي، ولكن لما كان كثير من تراث قبائل أفقنا العلمية، لم يكتب له التدوين، في عصور أهلها المفضلة، أصبح ذلك ضربة قاصمة لظهر تاريخهم المجيد بآثارهم، ومآثرهم... <o:p></o:p> فلما رأيت ما ابتليت به أمة أفقنا خاصة أهل العلم، من إغفال كتاب تاريخ العصور لتاريخهم، ولم أر عصرا بر كتابه حقيقة بتاريخ أفقنا، قمت بهذه المجهودات، التي هي من: جهد المقل... <o:p></o:p> فكل قبيلة وجدت سبيلا إلى معلومات عنها تاريخية معتبرة، أقوم بلقطها...<o:p></o:p> ومن نتائج ذلك البحث، أنني أجد ـ ولله الحمد ـ بعض مآثر بعضها عند بعض، فأقيدها لأهلها، ومن ذلك مادة هذا الموضوع ـ والله ولي التوفيق. |
رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي
الديباجة: <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> إنني بعد ما من الله علي في جانب التاريخ، نتيجة ما تيسر من مطالعة مؤلفات منه في القديم والحديث، ورأيتها تتهم بذكر لذي الفضل فضله، ولو كان يسيرا في ميزان المناقب الكبار...<o:p></o:p> تأملت أفقنا خاصة قبائل علمه، فاستغربت من عدم من يقوم بتدوين دررا من كنوز منقابهم الجليلة المآثر، على وجه العموم، وعلى وجه الخصوص قبيلة تنغاكلي، لما أقر له الداني والقاصي، بالمرتبة السماية في العلم وفنونه...<o:p></o:p> فملكني العجب من إغفال ذلك التاريخ العظيم في العلم والدين، ما جعلني أبحث عن أسباب ذلك، من وجوه: <o:p></o:p> · عدم قيام بعض علماء تنغاكل بجمع شيء من ذلك قليلا كان أو كثيرا، كبقية علماء تاريخ الإسلام الفطاحلة، لكثرة الفطاحلة فيهم إلى الزمن الذي أدركناه... <o:p></o:p> · عدم قيام غيرهم ممن جمع شيئا من التراث العلمي في أفقنا بجمع ما يحمد ذكره المؤرخون، فلم أر في ذلك إلا ما يتصور في النقل الآتي ـ بإذن الله تعالى. <o:p></o:p> قال الأستاذ الدكتور جعفر ابن الحاج السلمي، في معرض كلامه: عن عبد الوهاب الأندلسي التطواني:<o:p></o:p> ومن الغريب أن كتب التراجم المغربية، لا تترجم إطلاقا لعبد الوهاب لوقش التطواني، ويرجع ذلك إلى شيئين اثنين: <o:p></o:p> أ- غياب ظاهرة المؤرخين وكتب التاريخ والاعتناء بالأعلام في تطوان...<o:p></o:p> ب- تعمد معاصره مؤرخ تطوان الكبير أبي العباس أحمد الرهوني... أن يسكت عنه، وألا يترجم له إلا عرضا بمناسبة الترجمة لوالده، ولأهل بيته، والحال أنه يعرفه معرفة موثقة... <o:p></o:p> وسكوته هذا له دلالة كبيرة، ومع ذلك فقد قدم لنا معلومات ثمينة عنه. <o:p></o:p> المصدر: تفسير نصرة الإسلام في إخراج مقامات الدين من القرآن لأبي محمد عبد الوهاب لوقش الأموي الأندسلي التطواني. <o:p></o:p> ثم لم يزل الذهن مني شاردا كلما رجع إلى ما يتعلق بتاريخ أفقنا في سبيل معرفة أسباب هذه الظاهرة، وهي ظاهرة: إغفال الفضلاء لذكر فضائلهم، حتى وقفت على ما استأنست به في معرض الأشباه والنظائر: <o:p></o:p> من قول الأستاذ ضياء الدين رجب: إن إماما من الأئمة عندما طلب منه أن يترك وراءه مؤلفات، أجاب بأن مؤلفاته هي تلاميذته. <o:p></o:p> فكان يرى أن أبناءه وتلاميذته صورة حية منه. <o:p></o:p> أورد هذا في معرض كلامه على شيخه محمد الطيب الأنصاري السوقي الحيوي، قائلا: إني أعتبر الشيخ الطيب الأنصاري، نقطة تحول بين عهد وعهد، وفترة، وفترة من تاريخ المدينة العظيمة، فهذا الشيخ النحيل في جسمه.. الكبير في إخلاصه وعقله..<o:p></o:p> صنع كل هؤلاء البارزين من شباب المدينة في العلم والأدب...<o:p></o:p> انتشرت فروعها وامتدت أسبابها، وكانت تبلغ مبلغ الزعامة الفكرية. <o:p></o:p> المصدر: اللالي الكمينة في شرح الدرة الثمينة.<o:p></o:p> تأليف العلامة الشيخ محمد الطيب الأنصاري. <o:p></o:p> فعند ذلك أعذرت علماء قبائل أفقنا بصفة عامة من السوقيين وغيرهم، وتنغاكل بصفة خاصة، بهذا النقل: إن إماما من الأئمة عندما طلب منه أن يترك وراءه مؤلفات، أجاب بأن مؤلفاته هي تلاميذته. <o:p></o:p> إذن هذه لطيفة هذا اللغز والسر المكنون، إذ ما من قبيلة علمية معتبرة في أفقنا إلا وتخرج حملة علم منهم في قبيلة: تنغاكل...<o:p></o:p> ثم أصبحوا بعد ذلك التخرج مصابيح الدجى، وحمل عنهم العلم غيرهم في قبائلهم وغيرها خلائق لا يحصيهم، إلا الله تعالى في مشارق الأرض ومغاربها، ما جعلهم يتبوئون حقا معاني الزعامة في بعض فنون العلم، وخير شاهد كثرة طلابهم في القبائل العلمية في القديم إلى من أدركناهم، وعن مثل ذلك يقول الشاعر: وليس يصح في الأذهان شيء***إذ احتاج النهار إلى دليل ـ فرحم الله سلفهم وبارك في خلفهم، على النهج العلمي الرضي ما تعاقب الليل والنهار. <o:p></o:p> |
رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي
التوطئة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> إن واقع تاريخ أفقنا واقع مر، تاريخ مجيد في مآثر شتى، سواء فيما يتعلق سواء ما يتعلق بالقبائل ذات السيادة في السلطة، أو القبائل ذات السيادة في العلم، بل كل من في أفقنا من المجتمع لعب دورا تاريخا عظيما في العطاء السخي في مجالات شتى، تذكر فتشكر...<o:p></o:p> هذا وإن جانب قبائل أهل العلم في أفقنا، لجدير على ما لها من التاريخ العظيم المآثر، لحري أن يبكي عليه دمعا، وأن يبكي بقلمه عليه: ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر <o:p></o:p> ولقد أفلس كثير من حفدة ذلك الإرث العظيم بذهاب ما لم يقيد، وضياع ما قيد...<o:p></o:p> وذلك من المصاب الجلل التاريخي المبين، خاصة في حق قبائل السوقيين، المقول فيهم:<o:p></o:p> لكل أناس حرفة عرفوا بها***فحرفتكم نشر العلوم كما يدرى<o:p></o:p> ولو كنت بوابا على باب جنة***لقلت لأهل السوق أنتم به أحرى <o:p></o:p> كما قال العلم الشهير الشيخ الكبير الكنتي ـ رحمه الله تعالى وآل السوق وإن عدت قبائلهم***فإنها دون شك يثربيات<o:p></o:p> كما قال الشيخ العلامة إغلس بن محمد الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله تعالى. هذا على عموم السوقيين...<o:p></o:p> أولئك آبائي فجئني بمثلهم*** إذا جمعتنا يا جرير المجامع<o:p></o:p> فما بالك أيها القارئ الكريم بقبيلة تنغاكل من بين تلك القبائل اليثربيات، الكواكب العلمية النيرات: من ذا الذي لمس المجرة باليد<o:p></o:p> إن قبيلة تنغاكل، حقا لها أن تجازى بين أهل العلم في أفقنا عن معروفها المعروف العلمي ـ جيلا جيلا ـ لأنها لم تبخل، بل بالغت في العطاء العلمي الرصين، أن بلغت أن من لم يفتح عليه بالعلم في حيه، يتفجر علما إذا نزل بساحتهم في طلب العلم، إذا جد واجتهد، كما أثر في بعض مصادر المنطقة، وذلك وقع بفضل من الله، ثم ما من الله عليهم من المعرفة العلمية والتفنن في وسائل التفهيم العلمي للبليد والعبقري، كل على حسب مستواه، واجتهاده... وقد أثر <o:p></o:p> قبيلة لها كرامات علمية توفيقية محضة، اكتسبتها اكتساب الفضائل المشروعة، ليست من نوع كرامات أهل التصوف المردودة نقلا وعقلا...<o:p></o:p> مكثت في تنغاكل ما شاء من المدة لم أسمع لولي لهم على نهج الصوفيين...<o:p></o:p> ولم أسمع من أسند كرامة من كرامات الصوفية إلى علم من أعلامهم ـ وما أكثرهم علما وديانة...<o:p></o:p> ولو كانت فيهم الكرامات الصوفية لذكرت ـ بإذن الله ـ كما تذكر في كتب الصوفية لأوليائها...<o:p></o:p> والذي يذكر بين قبيلة تنغاكل هو مجرد أسماء أعلام إن جرى ذكرهم كان سبب الذكر في سبيل العلم، أو ما يدعو إليه من التيدن المشروع...<o:p></o:p> ما رأيت لهم إقامة بدعة مولود نبوي، ولا بدعة ختم القرآن في شهر رمضان، ولا سمعت ذلك ولا غيره مما هو من طقوس الصوفية المتبدعة، ولو كان معمولا به سابقا بينهم، لأدركناه، أو لاستفاض نقله ـ بإذن الله ـ كما استفاض نقل الكرامات الصوفية وكل صغيرة وكبيرة من دلائل تلك الكرمات وجلها لا يقبلها العقل السليم لتعارضها مع صريح النقل الصحيح، ومع ذلك تنقلها الصوفية سلفا وخلفا، إذ يرون ذلك وأضرابه من الحق المبين المشروع، والشرف المنيف والعمل الصالح المرفوع ـ نعوذ بالله من الضلال بعد الهدى...<o:p></o:p> وقد أدركت بقية أعلام قبيلة تنغاكل المشاهير علما وفضلا وديانة في عصرهم، كشيخي الشيخ العلامة زين الدين الإدريسي السوقي التنغاكلي، وأضرابه...<o:p></o:p> فوقفت ما يتصور في أنك أيها القارئ الكريم لو أتيت أحدهم وأنت لا تعرفه، وأنت أتيت تسأل عنه، لما اهتديت إلى شخصيته من قبل إظهار الشخصية الفذة بمجمع الزوائد المحدثات...<o:p></o:p> هذا غيض من فيض من حقائق تنغاكل الجليلات التي أدركتها، وعايشتها بينهم أيام كنت في أحضانهم العلمية الحريرية المهد الكريم...<o:p></o:p> وإن شاء الله ما دمت حيا سأكون لهم ولغيرهم من العلم والفضل في أفقنا ـ بإذن الله تعالى ـ كما قال حسان ـ رضي الله عنه: واذكر أبا بكر بما فعلا. <o:p></o:p> وذلك هو النهج السديد في معرض ذكر الفضل لأهله ونشره، والقيام به على الوجه البين الرضي: ومن وفائه ـ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ـ بالعهد وقيامه في حفظه بالحد أنه قدم عليه وفد النجاشي فقام صلى الله عليه و سلم يخدمهم بنفسه فقال له أصحابه نحن نكفيك فقال إنهم كانوا لأصحابنا مكرمين وإني أحب أن أكافئهم وقال صلى الله عليه و سلم: حسن العهد من الإيمان <o:p></o:p> الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن الإسلام<o:p></o:p> المؤلف : محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح القرطبي أبو عبد الله<o:p></o:p> الناشر : دار التراث العربي - القاهرة ، 1398<o:p></o:p> تحقيق : د. أحمد حجازي السقا<o:p></o:p> <o:p></o:p> |
رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي
المدخل:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> إن هذا المدخل، يوصلنا ـ بإذن الله تعال ـ إلى تناول فرائد درر هذا السمط الغالي...<o:p></o:p> لينتظم في موضوع هذه القبيلة السوقية العلمية المكرمة ـ قبيلة: تنغاكل. وذلك بعد أن وطأنا لدرر مآثرها الملتقة، بما تقدم من الموطئات.<o:p></o:p> وذلك حسب ما أتحفني به ـ من تاريخ هذه القبيلة الجليلة الكريمة ـ عمدة النقل شيخي المؤرخ الشيخ طه بن أبي بكر بن محمد بن بَكّي بن علي بن أَدِّيوَناسْ بن محمد بن أعالي بن محمود بن إبراهيم بن الطاهر بن أبي بكر بن الحاج بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن يعقوب الأنصاري السوقي البُرَمي ـ حفظه الله تعالى. <o:p></o:p> فسنتناوله كغيره ـ بإذن الله تعالى ـ على غرار قول من قال:<o:p></o:p> قواعد من قول أهل العلم***وليس لي فيها سوى ذا النظم<o:p></o:p> فنقول مستعينا بالله نعم المولى ونعم النصير.<o:p></o:p> |
رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي
قبيلة: تنغاكل:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> إنه مما أتحفني عمدة النقل عن هذه القبيلة السوقية المكرمة ـ تَنْغاكْلِ ـ أن قال لي: مما بلغني من أخبار تنغاكل:<o:p></o:p> · أن بئر تنغاكل التي سميت بها، هو في شرق نهر النيجر ـ ضواحي منطقة: جنشش، وأَجَمْهُورْ. <o:p></o:p> · ثم نزلت قبيلة تنغاكل في أرض قُوسِي ـ بادئ ذي بدء ـ زمن الشيخ العلامة أحمد بن مقا شيخ الشيوخ ـ رحمهم الله تعالى. <o:p></o:p> · وكانوا قبل أرض قوسي، في غرب النهر، مضارب الشَّيُوخَنْ ـ إينْ زَمَّنْ، وإيمّْ إينْ تَبواقْ، ثم اتنقلوا من هناك إلى أرض قوسي.<o:p></o:p> |
رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي
أنساب قبيلة: تنغاكل:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> إنه مما أتحفني به عمدة النقل عن أنساب هذه القبيلة السوقية المكرمة ـ تَنْغاكْلِ ـ ما أفادني به من مزيد في سلسة: <o:p></o:p> * نسب شرفاء قبيلة: تنغاكل، أنهم من الضغوغيين الأدارسة. <o:p></o:p> وقد تقدم ذكره في ترجمة قبيلته: نشر الراحيين..<o:p></o:p> منه: نسب بيت الشيخ العلامة زين الدين التنغاكلي ابن:<o:p></o:p> محمد الصالح الشهير بـ:إن قونا بن حاز بن محمد آحمد بن سامّ بن باب بن آحماد بن أحمد الأعلى بن بابا بن آحماد بن آحمد الأعلى، بن إنا بن أبو بكر بن الغزالي بن يحيى بن علي الإدريسي الضغوغي...<o:p></o:p> · نسب أنصار قبيلة: تنغاكل، إنهم من كَلْ لام ألف.<o:p></o:p> منه: نسب بيت: العلامة أحميد بن سيدي الآمين... ـ رحمهم الله. <o:p></o:p> ولم أجد عنده مزيدا من سلسة هذا النسب الكريم. <o:p></o:p> · نسب بقية قبيلة تنغكل: ممن ليس من الأشراف، ولا من الأنصار في هذه القبيلة السوقية المكرمة...<o:p></o:p> وعلى أهل هذا النسب السوقي التنغاكلي، ألغز اللغز في الجواب الآتي ـ بإذن الله تعالى ـ كما أفادني به عمدة النقل، بقوله: <o:p></o:p> سئل الشيخ العلامة بُوجَلْ ـ عبد العزيز ـ عن عمود نسبهم، فقال ـ تورية ـ: نحن أبناء عم لأهل البصرة والكوفة.<o:p> </o:p>أي: يكفيهم من شرف الانتماء ما يكفي علماء البصرة والكوفة، على وجه العموم من المكانة السامية في علوم اللغة من النحو والصرف على وجه أنهم هم عمدة الأمة الإسلامية في المهارة بها، في إحكام قوانيها البديعة المحكمة، والمحافظة عليها جيلا جيلا، حتى انتشرت تلك العلوم في العالم الإسلامي، الذي منه المغرب العربي، الذي من مدارسه العتيقات الماهرة مدارس السوقيين العلمية الشهيرات... التي منها مدرسة قبيلة تنغاكل، المقول عن أهلها: نحن أبناء عم لأهل البصرة والكوفة. <o:p>ومما أفاد به عمدة النقل أن الشيخ العلم عبد العزيز ـ بُوجلْ ـ بن آمّا السوقي التغاكلي ـ رحمه الله ـ من بيت الشيخ العلامة جارُ بن غمنا ـ رحمهم الله.<o:p></o:p> </o:p>قلت: صدق الشيخ العلامة بوجل في أنهم خدموا العلوم الإسلامية، خاصة علوم اللغة التي تنافس أهل العلم في أفقهم صغارا وكبارا بيضا وسودا عربا وعجما من أخذ هذه العلوم عليهم، من كل حدب وصوب في أفقهم ـ جيلا جيلا إلى من أدركناهم ـ رحم الله سلفهم وبارك في خلفهم، متحققا فيهم قول من قال: <o:p></o:p> لسنا وإن أحسابنا كرمت***يوما على الأحساب نتكل <o:p></o:p> |
رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي
مسرد ثلة من أعلام تنغاكل: <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> وهذا المسرد، سأتناول فيه ـ بإذن الله تعالى ـ ذكر هذه الكوكبة من مشاهير الأعلام في أفقنا...<o:p></o:p> ويكون الذكر هو مجرد سرد أسمائهم اللامعة بما أودعوا التاريخ من عطاء علمي متميز...<o:p></o:p> ثم يكون تفصيل ما أتحفني به عمدة النقل لكل واحد منهم من التحف السنية من مآثر هؤلاء الكواكب النيرة السائرة ـ أهل العطاء التاريخي السخي الجليل العظيم التبحر في كثير العلوم الإسلامية ونشرها والإبداع بالتفنن فيها تعلما وتعليما و تفننا ما بلغ حد العجز في التعبير به، ولو كان من لسان البيان في إحاطته ـ رحهم الله تعالى.<o:p></o:p> فالآن آن الشروع في سرح النظر في ضوء تلك الكواكب حسب مجراتها العلمية العلية: <o:p></o:p> · الشيخ العلم أحمدُ بن مقا السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.<o:p></o:p> · الشيخ العلم أَمْسَسَّرْ بن محمد بن خَلَكّدي السوقي التغاكلي ـ رحمه الله. <o:p></o:p> · الشيخ العلم اليسير بن فُنْكلا السوقي التغاكلي ـ رحمه الله. <o:p></o:p> · الشيخ العلامة أَحَمَدّى السوقي النتغاكلي ـ رحمه الله.<o:p></o:p> · الشيخ العلم محمد الصالح ـ إين قونا ـ الإدريسي السوقي التغاكلي ـ رحمه الله. <o:p></o:p> · الشيخ العلم غمنا بن أَخَّدُو بن بكّي السوقي التغاكلي ـ رحمه الله. <o:p></o:p> · الشيخ العلامة سِيدَيَ الآمين الأنصاري السوقي التنغكلي ـ رحمهم الله تعالى.<o:p></o:p> · الشيخ العلم مَسَسّا الأنصاري السوقي التغناكلي ـ رحمه الله. والده هو من إخوة الشيخ العلامة سيدي الآمين الأنصاري السوقي التنغكلي ـ رحمهم الله تعالى. <o:p></o:p> <o:p></o:p> · الشيخ العلامة اليَحْسُبِي ـ الملقب ـ حَتَبُو ـ ابن آحَمّا السوقي التغاكلي ـ رحمه الله. وهو من أهل بيت الشيخ العلامة بوجل ـ رحمه الله.<o:p></o:p> · الشيخ العلم عبد العزيز ـ بُوجلْ ـ بن آمّا بن حمّدى السوقي التغاكلي ـ رحمه الله. وهو من بيت الشيخ العلامة جارُ ـ رحمه الله.<o:p></o:p> · الشيخ العلامة عمر بن أحمدُ بن مقا السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.<o:p></o:p> · الشيخ العلامة أبو بكر بن أحمدُ بن مقا السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.<o:p></o:p> · الشيخ العلامة آمّا بن حاز الإدريسي السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله. <o:p></o:p> وهو أخو الشيخ العلم محمد الصالح إين قنا ـ رحمه الله.<o:p></o:p> · الشيخ العلامة بدر بن محمد الصالح ـ إين قنا ـ الإدريسي السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.<o:p></o:p> · الشيخ العلامة زين الدين بن محمد الصالح ـ إينْ قًنَّا ـ الإدريسي السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.<o:p></o:p> · الشيخ العلامة جار الله ـ جارُ ـ بن غمنا بن أَخَّدُو بن بكّي السوقي التغاكلي ـ رحمه الله. <o:p></o:p> · الشيخ العلامة عبد الغفار ـ آلْياضْ ـ السوقي التغاكلي ـ رحمه الله.<o:p></o:p> |
رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي
لؤلؤة غالية ملتقطة: من حياة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> الشيخ العلم عَمْنا ـ غَمْنا ـ ابن أَخَّدُو بن بَكِّي السوقي التغاكلي ـ رحمه الله:<o:p></o:p>إن مما أتحفني به عمدة النقل من لطائف البر، في معرض مكارم الأخلاق ما أثر عن هذا العلم الشامخ، الشيخ العلامة غمنا ـ رحمه الله ـ وذلك في قصة ظريفة جرت له مع ضيف، وهي أن: جاءه ضيف من العرب، فأكرمه الشيخ غمنا بضيافة كريمة، وليس بينهما معرفة سابقة، وإنما جاءه كضيف من ضيوف أبناء السبيل، فقام بكرم الضيافة له كرما يشعر بمقام ضيف كريم عزيز.<o:p></o:p> فلما أصبح ذلكم الضيف العربي الكريم، أخرج للشيخ غمنا قطعتين من القماش، من باب الهدية.<o:p></o:p> فأبى الشيخ غمنا قبول تلك الهدية من ضيفه ـ خشية أن يظن به أن صنيعه ذلك وقع رغبة في المكافأة... فلما رأى ضيفه العربي مبالغة الشيخ غمنا في الرفض، الذي بلغ به أن اضطر الشيخ غمنا أن يقول لضيفه، إن ما وقع هو من باب قول الباري ـ جل في علاه: إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا.<o:p></o:p> فقال له الضيف العربي اللبيب الكريم، خذ ما أعطيتك، لقول الله ـ عز وجل: هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان...<o:p></o:p> |
رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي
لؤلؤة ملتقطة: من حياة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> الشيخ العلم عبد العزيز ـ بُوجلْ ـ بن آمّا بن حمّدى السوقي التغاكلي ـ رحمه الله. <o:p></o:p> سئل ـ رحمه الله تعالى: عن الأعلم بينهم وبين بعض القبائل الشهيرات بالعلم، من السوقيين أيها أعلم من الأخرى؟ <o:p></o:p> فقال: إنهم علماء ونحن علماء، إلاّ أننا درس كثير منهم عندنا، ولم يدرس أحد منا عندهم..<o:p></o:p> ومما أثر عنه أيضا في سؤال وجه إليه كما تقدم من قوله ـ رحمه الله تعالى: نحن أبناء عم أهل البصرة والكوفة.<o:p></o:p> |
رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي
لؤلؤة ملتقطة: من حياة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> الشيخ العلامة أبو بكر بن أحمد بن مقا السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.<o:p></o:p> ومما أفادني به عمدة النقل: أن الشيخ العلامة أبا بكر بن أحمد بن مقا السوقي التغاكلي ـ رحمه الله ـ كان في قبيلة من قبائل السوقيين المشاهير بالعلم، فنزل عليها خريج لهم كان في طلب العلم في قبيلة تنغاكل، وقبل إنزال رحله، سأله كبير القبيلة علماً وسناً عن مدى نجاحه في علوم النحو، بعد عودته من الرحلة التنغاكلية، فقال مبشراً له: من خطأني في مسألة نحوية أو صرفية، فله مطيتي. <o:p></o:p> <o:p></o:p>فتأمل الشيخ الكبير الذي سأله ما قاله في معرض التحدي، فاختار لامتحانه الشيخ أبا بكر بن أحمد بن مقا السوقي التنغاكلي، فجاءه رسول الشيخ، وهو في حلقة من طلاب القبيلة نفسها ينهلون من معين علم علماء تنغاكل الجاري بينهم، فلما أخبره الرسول بالخبر بالتفصيل، قال للرسول ارجع إلى الشيخ، وقل له لعلنا نحن التنغاكليون لا يقصدون في معرض التحدي، وإنما يقصد نجباء قبيلة الخريج نفسه تلك؟؟ <o:p></o:p> فرجع الرسول إلى شيخ القبيلة بجواب الشيخ أبي بكر التنغاكلي، وخريجهم يسمع ما نقله الرسول من الجواب، فقال له الشيخ، أسمعت ما قال الشيخ أبو بكر التنغاكلي، قال سمعته، بل هو من ضمن من أتحداهم فيما بشرت به لك.<o:p></o:p> فرجع الرسول مرة ثانية إلى الشيخ أبي بكر التنغاكلي، وكان شاباً وقتئذ، فجاء، وقال للخريج عندهم، أنحن ضمن من تتحداهم؟؟؟<o:p></o:p> فقال له الخريج نعم. عند ذلك قال له الشيخ أبو بكر التنغاكلي، خذ السبحة، والسبحة غالباً ما تصل تسع وتسعين خرزة، وقال له كلما سألتك وخطأتَ فاطرح خرزة أنت بإقرارك على خطأك إعراباً وتصريفاً، على شهادة هذا الشيخ، فالتقى الساكنان خريج تنغاكل، ونجل تنغاكل، وكان الأمر كما قال صاحب الخلاصة:<o:p></o:p> إن ساكنان التقيا اكسر ما سبق**وإن يكن ليناً فحذفه استحق<o:p></o:p> إذ ما زال الشيخ أبو بكر التنغاكلي يصيبه حتى انتهت الخرزات التسع والتسعون، إلى إمام الخرزات كما في عرف أهل السبح، خاصة في أوصاف الصوفية، وبه ينتهي العد إلى المائة.<o:p></o:p> فما كان من أمر الخريج إلاّ أن سلم زمام مطيته للشيخ أبي بكر التنغاكلي، ملكاً له، حسب ما اشترطه الخريج على نفسه، فأخذها الشيخ أبو بكر التنغاكلي، وسلمها لشيخ القبيلة المشار إليه في أصل القصة، قائلاً الشيخ أبو بكر للشيخ الكبير: هذه المطية هدية إلى حرائر الحي... <o:p></o:p> والمترجم له وهو الشيخ أبو بكر بن أحمدُ بن مقا السوقي التنغكلي، هو من المشاهير بالعلم في زمانه، وممن أخذ عنه العلم أفراد من قبيلة كل تبورق السوقية. <o:p></o:p> |
رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي
لؤلؤة ملتقطة: من حياة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> الشيخ العلامة عمر بن أحمد بن مقا السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.<o:p></o:p> هو من المشاهير بالعلم في زمانه، وممن أخذ عنه العلم بعض أفراد من قبيلة كل تكيرتن السوقية. <o:p></o:p> قلت: ومن النكت اللطائف توافق بين ابني أحمد بن مقا السوقي، وبين ابني أبي زيد القيرواني، في الأسماء والعلم.<o:p></o:p> إذ ومما أثر أن لابن أبي زيد القيرواني ابنين، وهما: أبو بكر، وعمر، وكانا من الفقهاء الأفاضل...<o:p></o:p> كما في تحقيق مقدمة: غرر المقالة في شرح غريب الرسالة.<o:p></o:p> ط. دار الغرب الإسلامي.<o:p></o:p> |
رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي
لؤلؤة ملتقطة: من حياة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> الشيخ العلم اليسير بن فُنْكلا السوقي التغاكلي ـ رحمه الله. <o:p></o:p> إنه نزلت على تنغاكل جماعة من العلماء السوقيين، فالتقوا في مناظرة علمية في بعض العلوم والفنون، فبلغوا في ذلك حداً كبيراً...<o:p></o:p> عند ذلك قالت تلك الجماعة المكرمة، بيننا وبينكم قراءة صحيح البخاري من غير أن يقع القارئ في خطأ، فابتدر جانب تنغاكل الاقتراح الذي هو في معرض التحدي، إذ انتدب للقراءة العلمان الشيخ محمد الصالح ـ إن قونا، والشيخ اليسير ـ رحمهما الله تعالى.<o:p></o:p> فاجتمع أمر تنغاكل في أن يتركوا الشيخ العلامة اليسير يقرأ من قبلهم، لأنه أصغر سناً في جهتهم، فكان مما قرأه بمهارة حرفاً توهم بعض ضيوفهم الأعلام أنه خطأ، فخطّأ به الشيخ السير، فابتدره كبير القوم من ضيوفهم، برد الخطأ عنه جزماً، فمضى القوم مقرين لقبيلة تنغاكل فضلهم الكبير، وتفننهم في العلوم التي كاد أن يستوي فيها الصغير منهم بالكبير.. <o:p></o:p> |
رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي
ما أروع ما تتحفنا به من نتف ودرر عن هذه القبيلة العريقة من قبائل كل السوك لك الف تحية على ما تبذله من مجهودات لا تخطئها عين كل منصف لبعث تاريخ وتراث أبناء أزواد عموما والسوقين خصوصا بارك الله في شيخنا المؤرخ السوقي الأسدي
|
رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي
الشكر والتقدير:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
بعد السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته: <o:p></o:p> مدير منتديات مدينة السوق ـ أبو عبد الله ـ الأستاذ الفاضل ـ بارك الله فيكم وفي مروركم الأخوي الجليل. <o:p></o:p> الأستاذ الفاضل إن السوقيين جيلا بعد جيل، أمة قدمت لأفقها ما تفتخر به الأمم، في جميع العصور، وهو القيام بجانب المعرفة، ونشرها بخصائصها الجميلة، فما البال في الحضارة الإسلامية، التي تدور حول كتاب الله العزيز، المقول في عظم ما حواه من علم الأولين والآخرين، فضلا عن رسالته الدعوية العظيمة: (ما فرطنا في الكتاب من شيء). فكل أمة من الأمم الإسلامية، تاريخها مرتبطا بهذا المنبع العظيم، المنهمر المعارف الصافية الضافية، التي على حيازة شيئ منها يفتخر المتفاخرون بالحق بمن سلف من آبائهم وأجدادهم... <o:p></o:p> وعلى التشمير عن ساق الجد في حيازة شيء منها في كل عصر يتنافس المتنافسون. <o:p></o:p> وإن قبائل العلم في أفقنا قد ضربت أروع الأمثلة في ذلك الشرف الشامخ، خاصة قبائل السوقيين...<o:p></o:p> ومع ذلك كله فإنه ما نقوم به لا نراه شيئا تجاه كثرة هذه التركة العلمية الزاخرة ونفاستها...<o:p></o:p> ولولا أن الواجب الكفائي الشرعي لا يجوز التساهل في تركه، لعلل وهمية واهية، من أن هناك من هو أولى وأحرى حتى يضيع الواجب على الجميع، فيأثموا جميعا، لما قمت ـ إن شاء الله ـ بهذا الجهد المقل ...<o:p></o:p> وعلى ذلك يقاس به كل واجب عرفي كالواجب الكفائي التاريخي... <o:p></o:p> الأستاذ الفاضل قد يظن الظان أنه إن منع ما عنده من خير ضر بالآخرين ـ سواء منعا عاما أو منعا خاصا ـ وذلك ظن سوء باطل: <o:p></o:p> ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله***على قومـــه يستـــغن عنه ويــذمم <o:p>وينشأ ذلك غالبا عن أمراض نفسية في نفس ذات ضمير غير سوي، يدور وساوس تلك النفس المريضة جملة: أن جزء ما يستفاد منه في الخير، هو نفع للآخر، فلا يراه أهلا لذلك، فيحرم فضل فعل الخير، فيضل سبيل الفضل والمكرمات...<o:p></o:p> وكل واحد إذا ما نظر غيره أخا له في الإسلام، فضلا ما دعا إليه الإسلام من حسن العهد بالقرابة والجوار، وما في معنى ذلك، فيعطي كلا حقه، ويرى نفسه أن ذلك الحق الذي عنده للآخر، إن أداه فهو خير له، وخير لمن أسدي إليه، فهو ممن يتحقق فيه معنى البيت السابق... ولو نظر من غير إمعان في جميع الأمور الشرعية والتاريخية، يجد أنه يستوي في حيازة الانتفاع بفعل الخير المسدي والمسدى إليه. هذا فكل منقبة لك منقبة لأخيك تاريخيا، والعكس كذلك، وكل منقصة لك منقصة لأخيك تاريخيا، والعكس كذلك: <o:p></o:p> يا أقرع بن حابس يا أقرع***إنك إن يصرع أخوك تصرع <o:p>وقل مثل ذلك في القبائل ذات القرابة، بل والقبائل ذات الجوار، بل وكل شعب في أي أفق، مناقب بعضه تنسحب إلى بعض بحكم القرابة أو الجوار... والعكس كذلك...<o:p></o:p> إذ بمجموع مناقب قبائل كل شعب ينال حقيقة مجد شامخ من بين الشعوب، وكذلك تشمخ القبائل بأمجاد أفراد عوائلها، وهلم جر.</o:p> </o:p> |
رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي
لؤلؤة ملتقطة: من حياة: <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> رواد العلم في قبيلة تنغاكل:<o:p></o:p> هذا ومما أفادنيه عمدة النقل الشيخ طه الأنصاري السوقي البرمي ـ حفظه الله ـ قال: عن الشيخ العلامة محمد بن محمدٍ بن إين الشفا الأنصاري السوقي البرمي ـ رحمه الله ـ وهو أحد أعيان علمائهم الذين تخرجوا من قبيلة تنغاكل، فقال: إن أكثر الجهات طلبة لدى تنغاكل قبائل كل تموكسين...<o:p></o:p> قلت: إنه لما كان شأن قبيلة تنغاكل من الشأن العظيم في معرض التبحر في كثير من العلوم الشرعية، خاصة علوم اللغة، كان من الطبيعي أن يتنافس إلى ورود مرعاها العلمي الخصب ـ المرتع المشبع ـ طلاب العلم من كل حدب وصوب، كشأن أي عالم بحر حبر فهامة دراكة، سخي بعلمه ناصح لأمته أمين في دينه، في كل زمان ومكان...<o:p></o:p> إن علماء قبيلة تنغاكل ممن رزقوا كثيرا من الصفات العلمية الحميدة، وإن ذهبت العصور التي تمتلك البراهين على ذلك، لكن قديما قيل: يكفي من العقد ما أحاط بالعنق.<o:p></o:p> هذا وقد ذكرت جملة من رواد العلم في قبيلة تنغاكل في موضوعات سابقة في غير ما موضوع، قبل هذا الموضوع، بل تناولهم بعض مصادر المنطقة، إلا أن ذكر هذا الجانب ـ جانب من طلب فيهم العلم قديما إلى فترة قريبة من القرن الماضي، يحتاج إلى بحث جاد، في دراسة مستفاضة مستقلة، تخص هذا الجانب الطلابي، وفاء لدور هذه القبيلة، التي لم تبخل في عطاء العلم، على من ورد مواردها العلمية العذبة، بل أصبحت مثلا عاليا في المقامات العلمية، متميزا خاصة في تخريج طلاب العلم مهرة، ولو كانوا قبل، ممن يظهر عليهم عدم التوفيق في قبائلهم العلمية ومحيطهم، فإذا وردوا إلى أنهار قبيلة تنغاكل العلمية المعينة شربوا فارتووا، وغرفوا فملئوا أوعيتهم العلمية قدر جهدهم وطاقتهم، بعد توفيق من الله تعالى، ذلك من فضل الله: والله ذو الفضل العظيم.<o:p></o:p> فيرجع طلاب المنح لديهم إلى أقوامهم وهم ممن رزق من العلم ما قدر لهم، علما شرعيا خاليا من شوائب البدع البدع الصوفية، التي من أضرها وأضلها مخادعة روادها المريدين من: زخرف القول غرورا.<o:p></o:p> |
رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي
الخاتمة <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> هذا وإني لأشكرالله المولى الكريم الوهاب، الذي بنعمته تتم الصالحات، ثم أشكر من مدني بنقولات تاريخ هذه القبيلة المكرمة ـ قبيلة: تنغاكل ذات المناقب العطرة، والمآثر العلمية السنية الساطعة... وإن كان قليلا ما دون في حقهم، وحسبي أني ما تركت إلا ما لم أتحف بذكره، من مناقبهم العطرة سلفاوخلفا... ولعلي أن أجد فرصة أخرى سانحة بلقط دررمآثرهم، وآثارهم ما دمت حيا... بهذا نصل إلى ما نسأل الله أن يتقبل صالح عمله،ويتجاوز عني سيئ علمه، وأن لا يجعلنا ممن يحسبون أنهم يحسنون صنعا.<o:p></o:p> فيكونوا ممن ضلسبيلالهدى ـنعوذ بالله من ذلك ـ إن ربي لسميعالدعاء. وآخر دعوان أن الحمد لله رب العالمين. قاله وكتبه الراجي عفو ربه ورضاه، الغني عمن سواه. <o:p></o:p> يحي بن إبراهيم السوقي بتاريخ 10/5/1434هـ<o:p></o:p> |
| الساعة الآن 02:25 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir