منتديات مدينة السوق

منتديات مدينة السوق (http://alsoque.com/vb/index.php)
-   منتدى الأعلام و التراجم (http://alsoque.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي (http://alsoque.com/vb/showthread.php?t=1705)

السوقي الأسدي 09-07-2011 12:27 AM

رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
بسم الله الرحمن الرحيم<o:p></o:p>
المقدمة:<o:p></o:p>
الحمد لله الذي تضرع بمحامده الرعود، تقدس اسم من تسبح لجلاله وعظيم سلطانه خلائق الوجود.<o:p></o:p>
لا إله إلاّ هو رب العرش العظيم، رب كل شيء ومليكه الكبير المتعالي العلي العظيم.<o:p></o:p>
وصل اللهم على نبينا محمد خير الخلائق، خير من بلغ رسالات ربه ـ سبحانه ـ ووعظ بالزواجر والرقائق.<o:p></o:p>
وارض اللهم عن آله الطيبين الأطهار، وصحابته البررة الأخيار، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، واحشرنا وإياهم في زمرة النبيين والشهداء والصالحين
إن مما يطعم به القارئ الكريم، شيء من معانات المؤرخ الرحالة دون المؤرخ المقيم.<o:p></o:p>
وذلك لأن كتابة تاريخ الأمم، أو قبائل الشعوب من عرب أو عجم، ليس ككتابة تاريخ قبيلة المؤرخ نفسه التي تربى في أحضانها، وعاش فيها الطفولة والكهولة وما بينهما أو ما بعدهما.<o:p></o:p>
فإنه لا يعانى أكثر من معانات القيام بالمنقولات التاريخية القبلية، مأثورة كانت أو شفوية، هذا إن لم يسبقه إلى ذلك العناء النسبي كاتب من قومه، فإن كان، فقد ذلل له ما يتحقق العناء النسبي به.<o:p></o:p>
وإلاّ فيكون أول من تسعر بذلك العناء، وقطف الثمر لنفسه وذراري القبيلة الأحياء. <o:p></o:p>
وأما المؤرخ للقبائل فضلا عن أمم الشعوب، فلا بد له من مصافحة النصب والتعب والمكاره واللغوب.<o:p></o:p>
وإلاّ كيف يتكلم عن قوم لم تأذن له الأمانة العلمية النقلية بالتحدث عنهم بأدنى اللمم، أو بعظائم المكارم والشيم، ماذا يكتبه عنهم من أثارة علم، وقد ضرب المثل، بقولهم: في بيته يؤتى الحكم. <o:p></o:p>
إن هذا لهو من البلاء المبين، كيف تقدر فيه فدية أذى التقول على تاريخ الأمم والشعوب والقبائل أبكبش عظيم ثمين، أو التدرع بدرع الادعاء المحض، أو الاعتذار بالارسال الخفي الضعيف النقل في معرض العرض.<o:p></o:p>
أو مثل من وقال البرتلي في بيان وهن بناء بيت النقل عنه: من اعتمد في نقله من لا يعرف حاله، كان كالباني على غير أس في نقله.. مقدمة فتح الشكور...<o:p></o:p>
قلت: إن مما من شك فيه فرض تقدير معاني مثل تلك المعاذير، أو الوقوع فيما يقع فيه أصحاب روايات الموضوعات والمناكير.<o:p></o:p>
إن جانب النقل المقبول المعتبر في معرض الروايات، المسند عن أمناء القبائل الخيرة السادات.<o:p></o:p>
وإن كان الطريق إلى ذلك ليس مفروشاً بالورود، فلا مرد عنه خاصة الكاتب الذي يقدم إلى محيط قبلي ليس كتابة التاريخ لديه مما حيز بأقلام أهل العصور إلى عصره المشهود.<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 09-10-2011 08:07 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
التمهيد:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

قلت: لما كان المؤرخ ممن ينبغي عليه أن يطلع على ما يراه من عيوب المؤرخين ليتفاداها كان من العيوب المؤرخ الاجتماعية ما يعتذر عنها أقلام كتاب التاريخ سطروا المعاني الحسان، في معرض الاعتذار عن عدم استفاء تاريخ شعوب الأمم أو تراجم السادات الأعيان.<o:p></o:p>
وهي كثيرة مبثوثة في دواوينهم ومن أجل تلك الاعتذارات في أبواب الإقناع ما تناول من معانيه قلم صاحب فتح الشكور، في معرض حسن دفع اللوم عن أقلام المؤرخين الذين عناهم في مقدمته النفيسة بقوله ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
ورأيتهم لم يذكروا علماء تكرور لبعد المسافة بينهم وبين علمائنا...<o:p></o:p>
وهنا نقف على حقيقة من الحقائق، وهي: أن كثيراً من مآثر الفضلاء التي لم تحظ بضمها إلى سجل دواوين المؤرخين، من أسبابها بُعد كتاب تاريخ العصور عن مواطن كثير من أهل المناقب العالية..<o:p></o:p>
والأدهى والأمر أن يقع ذلك لقبائل تربعت على منصات علمية جليلة رفيعة تمتلك أدوات التعبير البليغ عن نفسها وتملك من معاني المجد الموروث الدرر من المجوهرات الغالية، ومع ذلك ابتليت بما هو أشد على أجيالهم من السبع العجاف، وأفقرتهم وهم أغنياء بها فقر الغني البخيل الذي يحسبه فقراء الآفاق أشد منهم فقرا في جميع الأوصاف. <o:p></o:p>
فيا ليت هذا البلاء زال بزوال من ابتلي به من فضلاء الأوائل، إلاّ أنه بلغ استحكامه جيلا جيلا أن صار من اللازم لهم في الواقع بل من الفضائل. <o:p></o:p>
أيها الناس يا من ابتلي بهذا الداء، ألم يقل أشرف الرسل والأنبياء: لكل داء دواء.<o:p></o:p>
كل قرن أبناء جيله آباء أجيال من بعدهم، ألم يقل الشرع الحكيم: لئن تذر ورثتك أغنياء خير لك من أن تذرهم عالة...<o:p></o:p>
أو كما ورد في التوجيه النبوي الشريف.<o:p></o:p>
من تتركون له كتابة تاريخ قبائل سلفكم آل السوق من أنصار وشريف، وعلى من يعول عليه في تاريخ صحراء أعلام العلماء الفضلاء الأخيار، من أبناء بيت النبوة والأنصار، من السوقيين ومن جاورهم في صحراء أسياد الصحراء، من سلاطين الطوارق وساداتهم المشاهير وأبطالهم النبلاء و كبار رجال دولهم من القادات والأمراء. <o:p></o:p>
هذا وإن اقتنع القارئ الكريم بالعذر السابق من البُعد، فما عذر أرباب الأقلام في الأمم نفسها، أو ليست الصحراء بيت قبائلكم، المقول عن مثله: المرء أدرى بما في بيته.<o:p></o:p>
فهل يعقل أن يقبل منكم تجاه قبائلكم، ما قبل من قول البرتلي نفسه في مقدمته الكبيرة الفوائد، بقوله ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
وربما تركت ذكر من كان مشتهرا منهم لبعد داره مني، أو لعدم معرفتي بأخباره... <o:p></o:p>
قلت: هذا هو نهج المؤرخين الأبرار المحققين تجاه من بعد داره عنهم، لكن هل يتخيل بعد من في داره عن الدار نفسها المدارة عليه، فإلى متى يذهب أثر أهل الفضل في قبائلنا بذهابهم، مهما بلغ من المراتب العالية، التي يذكرني إياها قول الشاعر:<o:p></o:p>
أهكذا البدر تخفى نوره الحفر**ويفــقد العلم لا عــــــين ولا أثر<o:p></o:p>
خبت مصابيح كنا نستضيء بها**وطوحت للمغيب الأنجم الزهر <o:p></o:p>
هذا فلما عاينت واقع قبائلنا التاريخي المر، ومضي حال الأجيال على جمرته المحرقة دون أن تسطر أقلامهم ـ إلاّ من رحم الله، وقليل ما هم ـ ما يواجهونه من الآلام عاماً ـ والعياذ بالله ـ بعد عام. <o:p></o:p>
وكأنهم وجدوا بغيتهم الغالية في البقاء عن الزهد في كتابة تاريخ قبائل صحرائهم الغنية بالمآثر الحسان، ألم يقل القائل:<o:p></o:p>
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه**ومن لم يعرف الشر من الخير يقع فيه<o:p></o:p>
أليس من توقي ما وقع لمن قبلنا، من تدوينهم آثارهم ومآثرهم لنا، هو أن نتقي نحن وكل جليل بعدنا بالمسارعة في تدوين ما يمكننا من مناقبهم الجميلة الجليلة، سواء عن طريق النقل، أو عن طريق جمع كتاباتهم الجليلة المأثورة جمعا تصنيفياً براً بهم وبخلفهم.<o:p></o:p>
قلت: الآن حصحص الحق، إنني لما لم أملك إلاّ نفسي مع ضعفها إلاّ أن الضعف ينجبر ـ إن شاء الله ـ كسره بالتوكل على العزيز الرحيم، انخرطت في سلك نظام مجوهرات سادات أفقهم الأعيان، وإن كان هناك تفاوت في حسن سبك النظم وصوغ الحلي الجميلة من تلك الجواهر الحسان.<o:p></o:p>
فلما رأيت أن لا بد من المشاركة في تاريخ صحرائنا الغالية عقدت العزم، وكنت كناذر نذر نافلة مشروعة الصوم، الذي لا يتحلل منه قبل الإيفاء بنذره إلاّ بعذر مشروع، أو يقع منه الإتمام بعمل صالح مرفوع..<o:p></o:p>
وذلك يستلزم عدة أمور:<o:p></o:p>
** الرحلات بين قبائل أفقنا الغالي، خاصة قبائل آل السوق...<o:p></o:p>
** كتابة تاريخ كل قبيلة بلغتها الرحلة ـ حسب جهد المقل..<o:p></o:p>
** ملاقاة أعيان القبائل المختار منهم من يكون عمدة النقل عنهم ـ حسب شروط أهل النقل الحسن الصحيح.. <o:p></o:p>
** محاولة الوقوف على ما بقي من آثار أعيان القبائل العلمية، خاصة قبائل السوقيين صاحبات الذخائر العلمية الوفيرة.<o:p></o:p>
** تحثيثهم أهمية جمع آثارهم العلمية، والترجمة لعلمائهم الأعلام ومن في معناهم ـ حسب ما يمكنهم في ذلك..<o:p></o:p>
** تنشيط نشطاء الكتاب فيهم على نحو ما يؤديه المؤرخ الرحالة من مناهج المؤرخين في نقل المعلومات التاريخية الموثقة..<o:p></o:p>
** التطلع من وراء حجاب الأزمنة مما يبرزه من تاريخ القبائل من يستمعون القول: فيتبعون أحسنه. <o:p></o:p>
** أداء الواجب التاريخي تجاه أمة كل كاتب صيرفي أمين بار بها. <o:p></o:p>
** رجاء ثواب من أخلص لله ـ جل في علاه ـ في أداء حق مجتمعات أفقه، خاصة القريب فالقريب..<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، باسم الله الرحمن الرحيم:<o:p></o:p>
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمون...<o:p></o:p>
اللهم اجعل عملنا في رضاك، وارفعه رفع العمل الصالح الذي يرفع إلى علاك. <o:p></o:p>
آمين آمين لا أرضى بواحـــدة**حــتى أبلغها ألفين آمـــينا

السوقي الأسدي 09-12-2011 08:19 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
الديباجة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
وداوني بالتي كانت هي الداء<o:p></o:p>
إنها مقالة: تقرب الأقصى بلفظ موجز.<o:p></o:p>
وذلك أن الإنسان إذا أحب شيئاً لا يرتاح فضلاً أن يقر له القرار حتى يتمكن منه، ولو أنه مضر له.<o:p></o:p>
وكأس شربت على لذة**وأخرى تداويت منها بها <o:p></o:p>
ومما وقع لي من معاني ما نحن بصدده، أني قبيل رحلتي الدعوية بأيام أصبت بمرض لم يصبني من قبل، من حمى أ ماتت علي جسمي، ولا زمني ضعف غير طبيعي بحيث إن لم أغتسل، لم أستطيع مفارقة الفراش، فلزمت الاغتسال صباح مساء، فلما لم يبق لي إلا يوم واحد للشروع في السفر إلى مكة منها إلى وطننا الغالي جمهورية مالي، عرضت نفسي على الدكتور: مكره أخاك لا بطل.<o:p></o:p>
فقال لي بعد كشفيات طبية أولية، إنك تحتاج إلى كشفيات بالأشعة المقطعية، إضافة إلى التحاليل بالدم وما في معناه.<o:p></o:p>
فقلت له: أنا غداً أسافر إلى مكة المكرمة منها إلى إفريقية ـ بإذن الله ـ فلما رأى عزمي بالسفر، قال لي: إذن ليس لدي حيلة إلا صرف أدوية هي في الحقيقة ليست أدوية علاجية، بل تهدئة، لأن حالتك تستلزم الكشفيات السابقة التي عن طريقها نتوصل إلى معرفة نوع المرض، ومن ثم صرف الدواء لعلاج ذلك المرض.<o:p></o:p>
فأصبح الشروع في السفر هو المهدئات، لا ما صرف لي الدكتور من مهدئاته.<o:p></o:p>
هذا ولقد حاول الأهل صرف نظري عن السفر، كما قرره الدكتور، وهم أعلم من الدكتور بشدة المرض لما يعاينونه من تدهور حالتي الصحية.<o:p></o:p>
فلما رأيت الأهل كاد أن تغلبني نصائحه تظاهرت بتحسني صحياً، وطمأنتهم بالقول والفعل تصنعا.<o:p></o:p>
فاستودعتهم الله، هو حسبي ـ نعم المولى الوكيل الحفيظ، ـ ثم ودعت الأهل غداة البين إلى أم القرى، ثم بعض القرابة في مكة المكرمة والأصحاب لما رأوا ما معي من إرهاق المرض علي، نصحوني بتأجيل السفر إلى حين التحسن، فتحايلت عليهم على نحو ما سبق.<o:p></o:p>
وربما صحت الأجساد بالعلل<o:p></o:p>
كما قال الشاعر الطبيب الحكيم، هذا وكنت كلما فكرت في الشروع في السفر، الذي هو: قطعة من العذاب. <o:p></o:p>
كلما خف علي إرهاق الحمى وطاب، حتى دخلت عاصمة جمهورية مالي، ونويت أن أمضي في السفر على نحو الحالة، في اليوم التالي، لكني رأيت حالة المرض ثقلت عليّ، فقلت في نفسي إن حالتي الآن لا تسمح بتجاوز مواطن مستشفيات العاصمة، المتمتعة بكوادر الأطباء والأجهزة الطبية الحديثة، فاستشعرت خطورة المخاطرة بالمرض في أن أتجاوز به إلى مواطن الرحلة في المجتمعات المتوغلة في صحرائها، الفقيرة إلى أهم الحقائب الإسعافية المنزلية في العالم المتحضر، المتمثلة هناك في عدم وجود أبسط أنواع المستوصفات الحكومية، فضلا عن الأهلية، فضلا المستشفيات المزودة باللوازم الطبية في عامة صحراء ـ مضارب الطوارق..<o:p></o:p>
فهنا أوقفني الواقع المر، إذ اضطررت إلى قطع السفر للخضوع لفحوصات طبية ـ رجاء الحصول على العلاج، ولو كلفني ذلك تأخير السفر إلى حين.<o:p></o:p>
فذهبت إلى الدكتور أبروفسور عبد الله ابن الشيخ العلامة عالي بن محمد بن اليمان الإدريسي السوقي المرسي ـ حفظه الله.<o:p></o:p>
إنه بالفعل من الأطباء الخبراء القدماء في الدولة المهرة، والآباء المحبين لمجتمعاتهم بها البررة.<o:p></o:p>
فما إن رآني إلاّ دعاه الموقف الخطير الحالة لاستعمال كشفيات طبية بعضها ما رأيتها من قبل، إضافة إلى كشفيات مقطعية ليست أجهزتها في مستوصفهم، وبعضها فيه، فقمت بفعلها جميعاً إضافة إلى تحاليل دم وما في معناه..<o:p></o:p>
عندما انتهيت مما ألزمني من الكشفيات، وتزامن انتهاؤها بقرب يومي الإجازة الأسبوعية تحيرت، إذ ذلك يلزمني أن أنتظر نحو أربعة أيام نظراً لخروج النتائج ومن ثم صرف الأدوية للمرض بعد معرفته..<o:p></o:p>
عند ذلك قلت له: لعلي أذهب إلى الصحراء ـ مضارب الطوارق ـ وسأترك من يلحقني بالنتائج والعلاج، وهو الأخ ابن الأخت الحسين بن موسى الإدريسي السوقي التجشي، الذي كان في باماكو حتى شارك في دورة علمية أقمتها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وأقام تلك الدورة في عاصمة مالي جمع من الدعاة الدكاترة السعوديين ـ أجزل الله لهم الأجر والمثوبة..<o:p></o:p>
ورجوعاً إلى ما نحن بصدده قال لي الدكتور عبد الله..: لا تتخيل الذهاب ما لم تنته من العلاج، إذ حالتك لا تسمح لغير الخضوع للعلاجات..<o:p></o:p>
فلما رأيت نصيحته الطبية الأبوية جاملته بالامتثال ـ إن شاء الله.<o:p></o:p>
لكن لما خرجت من عنده وفكرت بضيق وقت الجولات الدعوية، وزيارات القرابة في مواطن شتى صلة للرحم ـ تقبل الله. <o:p></o:p>
قلت في نفسي معنى مقالة القائل: لا بد من صنعا وإن طال السفر. <o:p></o:p>
أي: مهما بلغ بي المرض فلا بد لي من جولات في مضارب الطوارق ـ إن شاء الله ـ في هذه الرحلة، فعزمت على السفر إليها، ووكلت الأخ المذكور آنفا منتظرا إلى يوم النتائج، ثم يصرف لي دواءها، بعد أن تركت له تكلفة ذلك ـ حسب ما قدرنا لها من الاحتياط لها. <o:p></o:p>
ثم مضيت في سفري حيث مواطنه، وكان الأخ يوم النتائج في حرج شديد مع الدكتور عبد الله الإدريسي السوقي المرسي، الذي بلغ به غضب تجاوزي ترك الانتظار لنتائج التحاليل، أن قال لمن وكلته: قل للأخ يحيى أنت بذهابك مع المرض لست مسئولاً طبياً من تصرفك هذا، لأن النتجية فيها أن فقر الدم بلغ بي درجة خطيرة جدا، درجة لا يخاطر بمثلها.. ثم كتب له أدوية مختارة ـ جزاه الله عني كل خير.<o:p></o:p>
هذا أمر، وأمر آخر: أني لما وصلت منطقتنا ـ إبنغملان ـ شرعت في طلب سيارة أجرة قبل أن تأتيني الأدوية، لتتجه بها الرحلة الدعوية إلى تغارست لزيارة ما أمكن من القبائل، خاصة السوقيين، ولي فيها مآرب أخرى.<o:p></o:p>
وكل يدعي وصلاً بليلى***وليلى لا تقر له بذاكا<o:p></o:p>
إن سجلات التاريخ ليس كل أحد يسجل فيها قدر ما يتمنى، أو يمني به، ما لم ينتعل المؤرخ التاريخ العام نعال التضحية في سبيل تدوين التاريخ كما رسم خارطته.. <o:p></o:p>
هذا وكان من توفيق الله أن الأخ الذي كلفته البحث عن سيارة أجرة استقلالا، إن أمكنت، أو مع الركاب إن لم يكن بد من ذلك إذا لم يجد إلاّ سيارة أجرة بركاب إلى تغارست..<o:p></o:p>
فكان من حسن الحظ أن مر على منزل السيد محمد إسوف بن غلس من إمكلكلن إحدى قبائل إمغاد، وهو من السادات السياسيين المشاهير، ومن رجالات الطوارق الأكابر، رئيس المستشارين لمنطقة تغارست، وعوض سياسي في مدينة قوسي التي تتبعها منطقتنا منطقة إبنغملان، فكان من مكرم هذا السيد ـ حفظه الله ـ أن قال للأخ الذي كلفته البحث عن سيارة أجرة: لما ذا الشيخ يحيى يبحث عن السيارة وعندي بعض السيارات ـ الحمد لله ـ مليئات بالبنيزم، ليس عليه إلاّ أن يحدد واحدة، ويختار لها سائق ممن يراه هو، مضيفاً قوله: إلاّ أن سائق خطيب جامع المركز الإسلامي، أي: الشيخ أحمد بن ذي القرنين السوقي الفهري، هو سائق له صلة بسيارات هذا السيد، ويعرف أيضاً طريق تغارست، معرفة جيدة.. <o:p></o:p>
فلما جاءني الأخ الذي أرسلته في البحث عن السيارة بهذا الخبر السار، ابتدرته بالقبول والترحيب مع علمي أن تسلم مسئولية سيارات الكبار، مما لا يطيق له إلاّ أصحاب المقامات الحميدة في عصورهم، أو من في مستوى السادة الأعيان أو من كان على شاكلة كبار المسئولين. <o:p></o:p>
فتسلمتها ـ ولله الحمد ـ منطلقين إلى مدينة قوسي، إذ فيها ورشة لصيانة السيارة، فذهب السائق بها مع الأخ الذي جعلته المسئول على ميزانية الرحلة، وانتظرناهم أنا مع شيخي المؤرخ ربيعة الرأي عبد الله بن محمد آحمدْ الشهير بإنتملمولي الإدريسي السوقي المرسي ـ حفظه الله ورعاه.<o:p></o:p>
فلبثنا زمناً وإذا السيارة قد رجعت بعد إجراءات صيانية، جعلت المسئول على ميزانية الرحلة يقول لي: إننا قمنا بصيانات هامة مكلفة..<o:p></o:p>
فقلت في نفسي قديما قيل: من نكح الحسناء لم يغله المهر. <o:p></o:p>
إضافة إلى عدة جوالين بنزيم، احتياطية التي قُدر أنها تكفي للسيارة من الذهاب إلى العودة من غير احتياج إلى مزيد بنزيم حسب ما قدر لمراحل الرحلة، التي يبق لها لمدينة تمبكتو إلاّ ثمانين كيلو..<o:p></o:p>
وأما زاد المسافر، فقد أخذنا منه ما يحيي جمعا من أموات تميم على نحو قول من قال:<o:p></o:p>
إن مات ميت من تميـــــم**فسرك أن يعيش فجئ بــــــزاد <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

أداس السوقي 09-12-2011 10:36 PM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
الحمد لله على سلامتك أسد المنتديات السوقي الأسدي
نرجو الله أن يقويك ويشفيك مما تشكو منه ، ونحن في انتظار حلقات ربيع رعودكم المطرة.
ولي عودة للقراءة والاستفادة.
بارك الله فيكم.

السوقي الأسدي 09-14-2011 08:57 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
الشكر والتقدير:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
بعد أسنى التحيات:<o:p></o:p>
شيخ المنتديات شيخنا الشيخ محمد أداس السوقي ـ بارك الله فيك وفي مرور قلمكم البار بالرجاء الصالح بدعوة جليلة ما أحوجني إليها ـ أسأل الله الذي لا يدعى سواه دعاء عبادة، أن يتقبل دعاءكم، ويضاعف لكم ثوابها، ويمتعكم بالصحة والعافية، ونعم صافية ضافة.<o:p></o:p>
شيخ المنتديات أنا من المتطلعين إلى درر من آثاركم العلمية الجميلة، والتي نرجو أن يضاف إليها تدوينكم شيئاً من مخزون ذاكرتكم التاريخية الجليلة ـ حسب ما لديكم من معلومات تاريخ صحراء أسياد الصحراء.<o:p></o:p>
خاصة معلومات تاريخية عن القبائل الطارقية الضاربة في حدود الجزائر ومالي..<o:p></o:p>
فالمعروف لا يحقر، إذ قد يحتقره المتمتع به، وهو عند من حرمه حظ عظيم، وبر كريم.<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 09-14-2011 08:58 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
المدخل:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
وابن اللبون إذا ما لز في قرن**لم يستطع صولة البزل القناعيس<o:p></o:p>
هذا حق، لذا إنني لما سهل الله عليّ وسائل السفر، شرفني بصحبتي شيخي المؤرخ ربيعة الرأي عبد الله الإدريسي السوقي المرسي ـ جزاه الله عني خير ما جزى من صنع معروفا. <o:p></o:p>
الذي لما أخبرته برغبتي في تشرف الرحلة بصحبته تفضل عليّ مشكورا بتحقيق الرغبة.<o:p></o:p>
ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد<o:p></o:p>
فمددت إليه يد المناصحة، قبل انطلاق الرحلة، فبذل منها من النفائس درراً، ثم صافحته بمناصحة أخرى الخاصة بالتوجيهات الكريمات المتعلقة بالعادات الحسان المعمول بها لدى القبائل في صحراء أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق.<o:p></o:p>
وذلك تجنباً لوقوع أخطاء من طاقم الرحلة في عادات قبائلنا الكرام، لقول القائل:<o:p></o:p>
إن الأمور إذا الأحداث دبرها**دون الشيوخ ترى في جلها خللا<o:p></o:p>
وكان معي بعض النشأة من شباب الحي من السوقيين، ليستفيد كل منا ما يحسن الالتزام به للكرام إذا سافروا إلى قبائل قرابتهم الكرام. <o:p></o:p>
ثم أسندت إليه حسن الرعاية الاجتماعية المتعلقة بالتقاليد العرفية الحسنة ـ حسب ما أدرك عليه الرعيل الأول يتقيد به من الأعراف التي لها أصول في ديننا الحنيف من مواطن الحياء وما في معناها..<o:p></o:p>
من منطلقة انطلاق الرحلة إلى حين العودة ـ بإذن الله ـ إذ الدين النصيحة.<o:p></o:p>
مشعراً الجميع أن شيخي ربيعة الرأي هو أمير الرحلة وسيدها إضافة إلى بذل المجهود الحسن في حسن خدمته.<o:p></o:p>
ثم انطلقنا ضحى في جو ماتع ممتع، إذ كان ربيعة الرأي شيخي قد وصل في عقود مضت ـ نحو خمسين سنة ـ بعض القبائل القاطنة في تغارست فيخبرني عن بعضها بخبر ثقة مرضي الحديث مقنع.<o:p></o:p>
لا يخلو من دروس اجتماعية جمة وفوائد وعبر، وشحذ للهم وتشويق وتارة في تواريخ من غبر.<o:p></o:p>
قلت: ليس هنا موطن نظمها في سلك الخرزات، فصبر جميل أخي القارئ الكريم إذ كل ما هو آت آت.<o:p></o:p>
هذا ولما كان سائق السيارة ممن شهد له بمعرفة الطريق، طلبت منه أن يخبرنا بأسماء الأماكن التي نمر عليها أثناء السفر إلى منطقة تغارست، من باب العلم بها، وبمعرفة أسماء البلدان.<o:p></o:p>
فشرع في إخبارنا بها، بدءً بمنطقة أَجُورا، وما يتصل بها من فضاء صحراوي واسع إلى منطقة ((إنَلاتا..))<o:p></o:p>
وهو واد، هو وقيعانه، يتسم بخطورة تجاوزه ذهاباً أو إيابا، إذا أصاب أرضه مطر وابل أو طل، كما أخبرنا السائق به، وهو من الأخبار المقول عنها:<o:p></o:p>
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما**قد حدثوك فما راء كمن سمعا<o:p></o:p>
إذ تغنيك آثار تغريزات السيارات فيه زمن الأمطار، حتى كأن بعضها حفريات طينية عميقة واسعة.<o:p></o:p>
ومن الفرص الحميدة أن تجاوزناه على معنى المثل المشهور: المغرور لا يمدح وإن سلم.<o:p></o:p>
إذ مررنا عليه وهو بعيد عهد بالمطر ففتحت لنا أبواب السلامة منه المغلقة حين العودة.<o:p></o:p>
إذ لما عدنا استقبلتنا رياح وأتربة شديدة الضباب وسحب رعدية وبرق صيبة من بعد منطقة ((تِينْ تَدَيْني)) إلى صحراء جبال ((فَنْتَرو))، ثم ((إنَلاتا)) الذي وصل بنا شدة المطر، وضباب أتربة أرياحه مبلغ الليل بظلمته فاجتمع علينا ليلان مظلمان، رياح الأمطار الشديدة الضباب ودخول ليل مظلم بنفسه، إلاّ أن من منن الله علينا ما نبصر به من مصابيح لامعة من البرق الشديد الضياء، ورعود يتعظ بشدة أصواتها الأتقياء، بعد أن يتحقق السلامة منها من على ظهر أرضها من الأحياء..<o:p></o:p>
وكان السائق حذراً أن نتعطل فيسابق المطر إلى وادي إنلاتا وقيعانه، وإذا نحن تصرفنا مشيئة الله النافذة عن تحقيق منى السائق، إذ اشتد المطر وانهمر بالسيول من كل حدب وصوب، على نحو قول من قال: <o:p></o:p>
فإن كان شراً سار يوما وليلة**وإن كان خيرا أبطأ السير أربعا<o:p></o:p>
إلا أننا لا نقول إلا ما يرضي الله ـ جل في علاه ـ كما قال نبي الهدى والرحمة: عجبا لأمر المؤمن كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له.<o:p></o:p>
فلما سبقتنا السيول بالاتصال بالوادي، إضافة إلى كثرة تزلقات السيارة التي بلغت حد فقد السائق على السيطرة، عند ذلك اضطررنا إلى الخروج من هذا المأزق فاتجهنا إلى سواحل التلال ضواحي الوادي فإذا نحن بضوء نار على مرتفعات من الربى، واغتنمناه من النعم الضافية، فلما وصلناها بعد شدة وعناء من ظلمة الليل وماء الأمطار التي بلغت في شدتها أن الأرض لم تستطع بلعها.<o:p></o:p>
كالبرق من وابل متتابع**جودا وآخر ما يجود بالماء<o:p></o:p>
وبمناسبة أمطار هذه الرعود انتزعت منها اسم: عنوان هذه الترجمة: رعود العشي...<o:p></o:p>
هذا فلما بلغنا موطن النار فإذ هي نار لرعاة من قبيلة: ((إكُورْشانْ)) إحدى القبائل من المجتمعات الطارقية.<o:p></o:p>
قلت: ومعنى: إكورشان. ليسوا عبيدا لأحد. وهي كلمة مركبة من كلمتين، إحداهما: إكو.<o:p></o:p>
والثانية: رشان. أصلها: باللغة الطارقية: وَرَتْوَكْرَشَن. أي: ليسو عبيدا بل هم أحرار كغيرهم من الأحرار.<o:p></o:p>
لكن لفظة: إكورشان. مبنية على كلمتين كما سبق إحداها كلمة سنغاي، وهي: أكو.<o:p></o:p>
والثانية طارقية متصرف فيها.<o:p></o:p>
والمعنى واحد إذ سنغي نقلوها من معنى التركيب الطارقي للكلمة إلى لغتهم، ومعناهما في اللغتين واحد، كما تقدم بيانه.<o:p></o:p>
قلت: وغلب التركيب السنغاي الطارقي على التركيب اللغوي الطارقي المحض، إذ أكثر سكان قرى تغارست من سنغاي، فكثر النطق بالتركيب المزجي الطارقي السنغاي. <o:p></o:p>
وقد أفادني بتاريخ هذه القبيلة التي منها المعلومات الآنفة الذكر أحد كبار سنهم في تغاروس، وهو من حواشي السيد أتا بن السيد هود، وكان كثيراً ما يداخل السيد أتا، وقد ارتضيته لما ارتضى النقل عنه السيد أتا العضو البرلماني لتغارست حين نقلت عنه ترجمة والده السيد هود، وستأتي ـ بإذن الله ـ تحت عنوان: البدر المشهود في سيرة السيد الشريف هود. <o:p></o:p>
ورجوعاً إلى ما نحن بصدده أن رعاة هذه القبيلة استقبلونا بالحفاوة والاكرام في ليلة مطرة مظلة، وقد عرفوا بعض من معنا من الخدم المتعاونين مع السائق في مهمات السفر، لأن بعضهم يقطن في مدينة قوسي من معارفهم، فاستأنسوا بهم، مبتدرين بمقدمات الضيافة الحميدة، ومنها حليب صحي لذيذ، وأوقدوا النار وشرع في الشاي الأخضر، وكنت أنا وشيخي ربيعة الرأي ممن اختار قسطا من الراحة، إذ أقيظونا من رقدة طبية إثر أتعاب المعانات المشار إلى بعضها آنفا، فاخترنا راحة النوم على ملذات كرم الضيافة، لأننا لسنا من تميم قطعا.<o:p></o:p>
وبعد ما انتهوا ونام من نام بعد ذاهب عامة الليل، فإذا موقظن يوقظنا ادخلوا البيت فقد جاءكم المطر، فلما اطمأننت بأن شيخي ربيعة الرأي دخل الخيمة، وهي خيمة طارقية لطيفة من جلود الأنعام، عند ذلك اخترت أنام في السيارة في المقاعد الخلفية، وسيارتنا من نوع جيب ـ بُلْبُلْْ.<o:p></o:p>
وكأن الشاعر عناني بقوله:<o:p></o:p>
يا أيتها النفس أجملي جزعا**إن الذي تحذرين قد وقعا <o:p></o:p>
إذ أصبحنا بوادي امتلأت أجادبه بالماء، وسالت أوديته، فانقطعت بنا السبل بمياه مطر بدأ أواخر العصر أمس وانتهى بانتهاء آخر ليله.<o:p></o:p>
لكن الله الميسر ـ سبحانه ـ هو الذي سهل لنا بتيسيره تجاوز وادي ((إنلاتا)) بعد عناء وتعب من تغريزات السيارة في غير ما موضع، مع توغل السائق الخريت في السواحل إلى أن وجدنا مخرجا بعد مخرج من مخرج ـ حسب اتخيارات اضطرارية تلتمس مواطن اليبس نوعا ما من منطقة وادي إنلاتا.<o:p></o:p>
والقوم أشباه وبين حلومهم**بون كذاك تتفاضل الأشياء<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 09-17-2011 08:19 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
التوطئة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
فما استعصى على قوم منال**إذا الإقدام كان لهم ركابا<o:p></o:p>
قلت: إن السفر قطعة من العذاب، على وجه العموم، فإذا كان في الصحاري والبراري، ووديانها زمن الأمطار، فلا ترتقب السلامة الطلقة من المشاق إن كان السفر في السيارات، وإن كان في الجمال وما في معناها كان أشق.<o:p></o:p>
فلا مفر من العناء إذن، إلاّ الرضا بقدر الله وقضائه..<o:p></o:p>
فكم من هموم بعد طول تكشف**وآخر معسور الأمور له يُسر<o:p></o:p>
ولقد مضت بنا الرحلة حيث توجهت بعد مرور وادي: إينلاتا ـ بادئ ذي بدء ـ ومنه إلى منطقة: إين تديني، منها إلى مدينة تغارست، وبينهما مراحل محددة الأماكن بأسمائها، ومن أهمها في هذه العجالة، بَخْيا.<o:p></o:p>
وهي هضبتان من رمال، إحداهما أصغر من الأخرى، وعندي أنها أخطر ما في طريقة تغارست على الإطلاق. <o:p></o:p>
لأن إينلاتا، في غير زمن الأمطار أحسن مكان في طريق تغارست لصلابة أرض واديه، وهو مجال فسيح تتخيل أنك في طريق معبد صناعي لما تجده من سرعة السيارة، وراحة الركاب فيها أكثر من غيره، بخلاف ((بخيا)) الصغيرة والكبيرة، فإنك مقبل على حقيقة المشقة لا محالة ـ إن شاء الله ـ حين العودة، بخلاف الذهاب إلى تغارست، لأن السيارات في انحدار منها لا تتغرز في رمالها السيارات الجيدة، بخلاف العودة فإن السيارة في صعود تلال من الرمال كأنها هضبات عالية الارتفاع، وترى أثر السيارات على وجه صعودها كأن تلك الآثار في كثرتها وتشعبها وضعف اتباع سبلها: أساطير الأولين.<o:p></o:p>
ولقد أوقفتنا عدة مرات عند العودة لتغرز سيارتنا في رمالها عدة مرات، خاصة عند بخيا الكبرى مع ما تتمتع به سيارتنا من صغر الحجم، ونظافتها ظاهرا وباطنا، لا سيما محركاتها ـ تبارك الله فيها. <o:p></o:p>
إذا اشتد عسر فارج يسراً فإنه**قضى الله أن العسر يتبعه اليسر<o:p></o:p>
هذا وبعد رحلة مصحوبة بضروب من معاني النصب والتعب، دخلنا مدينة تغارست، بعد جهد جهيد.<o:p></o:p>
فلا تقولن لي ديار**للمرء كل البلاد دار<o:p></o:p>
ولما أصبحنا من أهلها، حين احتضنتنا عصراً بمدينتها التاريخية، التي سيشار إلى شيء من تاريخها، خاصة زمن الاستعمار، وما بعده، ومتى أسست كمركز حكومي استعماري طاغ قبل الاستقلال، وأين كان مقره في غرب النهر، وكيف وصلها الحاكم الاستعماري النصراني ـ بادئ ذي بدء ـ كل ذلك موضع ذكره ـ بإذن الله: البدر المشهود في سيرة السيد الشريف هود.<o:p></o:p>
لأنه ـ رحمه الله ـ سيد من سادات مجتمعاتها الأعلام.. <o:p></o:p>
ثم مضينا إلى منطقة: بانْقِيلْ ـ موطن قبيلة كَلْ جَنْشَشي ـ بعد أن وصلت غرب نهر النيجر، في عهد قديم، واستقرت فيه.<o:p></o:p>
ولم أر في كنوز الناس ذخرا**كمثل مودة الحر الكريم<o:p></o:p>
إن ربيعة الرأي شيخي المؤرخ لما قاربنا مشارف مقر القبيلة ـ بانقيل ـ وجه بتوجيه كريم، تتعلق بآداب رفيعة، لا يليق أن لا يتمتع بها الضيف العزيز في عرف ساداة أسياد الصحراء، من لباس زينة الرجل الطارقي الكريم لديهم الزينة الفاخرة، إضافة إلى نصائح اجتماعية جليلة أخرى، بعد نزول لطيف نسترد به شيئاً من الراحة، قدر وقت يقدر بفعل الشاي الأخضر، ليرد علينا أيضاً شيئا من النشاط.<o:p></o:p>
لكل شيء زينة في الورى**وزينة المرء تمام الأدب<o:p></o:p>
وكأننا على موعد سابق مع الشمس في دخولنا القبيلة كضيوف، والشمس في حيننا تتضيف ـ الغروب المعروف. <o:p></o:p>
وسابقنا الشمس مغرب منزل سيد القبيلة ابن سيد من ساداتهم السيد محمد الشهير بمُوها بن الشيخ شيبة الأنصاري السوقي الجنششي ـ حفظه الله.<o:p></o:p>
فإذا هو والشمس قد سبقناهما إلى بيته الكريم، إذ كان في خطى له في الحي، وحين رآنا أقبل علينا إقبال أخ شقيق شفيق، وسيد نجيب، ودود لقرابته حبيب.<o:p></o:p>
فنزلنا في منزل أنس ومودة وبتنا إخوان الصفاء، وتناولنا ليلتنا كؤوس المحبة والإخاء.<o:p></o:p>
لكل امرئ هم يسير وراءه**ويتبعه في عمره كخياله<o:p></o:p>
وبعد أن صلينا الفجر، وبدت الشمس تستقبلنا بنهار يومها خشيت أن يكون يوم غبن وغرر، فانتهزت فرصه، لأنني بخيل كل البخل أن يذهب من غير تقييد بعض تاريخ هذه القبيلة المكرمة، حتى كأني المقول عنه: <o:p></o:p>
وقالوا كيف حالك قلت خير**تُقضّى حاجة وتفوت حــاج<o:p></o:p>
نديمي هرتي وأنيس نفسي**دفاتري ومعشوقي السراج<o:p></o:p>
وكان السيد موها، من قرابتي الأصدقاء، وأصحابي السادة الأجلاء.<o:p></o:p>
فقلت له ما معناه: إن صلة الرحم جرتني إلى ذرى قبلتكم الكريمة جر الزيارة، ثم أتطلع من ورائها إلى أخذ ما أمكن من تاريخ القبيلة بر منكم إليّ وزيادة.<o:p></o:p>
فأرشدني برفع مناي إلى الشيخ الفاضل نجل الشيوخ الكرام الأفاضل الشيخ رتبة بن الشيخ المعمر من شيوخ القبيلة علماً وسنا ـ حفظه الله تعالى.<o:p></o:p>
ما العزم أن تشتهي شيئا وتتركه**حقيقة العزم منك الجــد والطــــلب<o:p></o:p>
كم سوفت خدع الآمال ذا أرب**حتى انقضى قبل أن ينقضى له الأرب <o:p></o:p>

السوقي الأسدي 09-19-2011 08:15 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
الترصيع:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
وآل السوق وإن عدت قبائلهم**فإنها دون شك يثربيات<o:p></o:p>
إن لكل بيت محكم بحقائق معانيه معنى يشعر القارئ ببواعث شاعرية الشاعر به، فتتقاذفه أمواج من الشعور البليغ ببيان معاني مراد الشاعر الحكيم، وإن هذا البيت لهو بيت القصيد في إشارات من معاني جلالة السوقيين خاصة في مثل هذه المشاعر، الذي تناول هذا البيت حقيقة من حقائق مجد تاريخ هذه القبيلة ـ قبيلة كل جنششي.<o:p></o:p>
وهذا البيت الذي حفظه لنا التاريخ، كبرهان من براهين حقيقة تاريخ مجد السوقيين المجد الباهر العتيق الباذخ.<o:p></o:p>
وليس يصح في الأذهان شيء**إذا احتاج النهار إلى دليل<o:p></o:p>
لأن ذلك المجد التاريخي الشامخ، ما زال ـ ولله الحمد ـ إلى وقت كتابة هذه الأسطر، على نحو ما تتمتع به قبائل السوقيين منذ القدم، إلى عصر من عصور ازدهاره عصر ذلك الشاعر العلم، الجبل الشامخ الشيخ العلامة الداعية الرباني السلفي الشيخ إغلس بن محمد بن اليمان السوقي الإدريسي المرسي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
ولقد يعزز هذا البيت التاريخي بشواهد عزيزة كثيرة يطول ذكرها، منها قول العالم العلم الشيخ الكنتي:<o:p></o:p>
إذا قيل أي الناس خير قبيلة**فأنتم خيار الناس ما ارتفعوا قدرا<o:p></o:p>
هذا المجد المنطوق به، هو واقع الحال، حتى بلغ بهم حب التربع على عرش معالي الفضائل ـ العلم ومقاماته ـ أن صار دندنة أفراد هذه القبائل كأنه صاحب هذا المقال: <o:p></o:p>
بلوت الطيبات فلم أجدها**تفي بالعشر من طيب العلوم <o:p></o:p>
فتفانوا في طلبه، وتفننوا فيه بعد إحكام قواعد أصوله، ثم تجاوزا إلى مقامات ارتقاء درجاته، رتبة سنية بعد رتبة سامية إلى رتبة عالية، حتى القائل الصادق فيهم: <o:p></o:p>
لكل أناس حرفة عرفوا بها**وحرفتكم نشر العلوم كما يدرى.<o:p></o:p>
وهذا البيت الكنتي من الأبيات التاريخية المجدية الشاهدة لجلالة قدر آل سوق العلم الكبير، القدر الكبير، إذ حقيقة نشر العلوم، مرحلة متقدمة في التبحر فيه، كما أنه مرحلة عظيمة من مراحل العمل به، كما أنه شاهد من شواهد الكافية على رغبة السوقيين عن أي حرفة دنيوية عزيزة مفيدة من الحرف غير حرفة العلم صاغرا عن كابر...<o:p></o:p>
من ذا الذي لمس المجرة باليد<o:p></o:p>
أورد صاحب فتح الشكور في معرفة أعيان علماء تكرور، ما نصه: محمد أحمد بن أحمد بن الشيخ السوقي، كان ـ رحمه الله تعالى ـ عالماً محققاً متفنناً موصوفاً بجودة القريحة والنجابة.<o:p></o:p>
وقال محمد لال الكلادي..: سألنا عنه شيخنا محمد أحمد بن أبي بكر، وكنا نتعجب من نجابته وجودة قريحته، فقلنا له: أين أنت منه؟ فأقر له بالفضل.<o:p></o:p>
وحكى لنا حكاية، قال: التقيت معه في سفر فوقت نازلة فأفتيت فيها، والشيخ محمد أحمد السوقي ليس حاضراً، فلما حضر قال لي مباسطاً: ما الذي أجرأك على أن تحكم في موضع نحن فيه، فضحك شيخنا وسلم له انتهى. ص139 <o:p></o:p>
قلت: وهذا الشيخ السوقي المتوفى حدود 1107هـ..<o:p></o:p>
لقد أشاد بشيء من تقدم آل السوق في العلوم الشرعية وجلالة قدرهم فيها كعالم بار بنشر نفح الطيب عن سلفه آل سوق العلم القديم العتيق، متحدثاً بتلك النعم في معرض التحقيق.<o:p></o:p>
فأروني من أطفل طفلي غبي في العلوم؟؟ يقر له مجانين المغفلين من غير جنسه بالنقيصة في رمي من أقر له القاصي والداني بالشرف الباذخ خاصة في العلوم الإسلامية قديماً وحديثا، وسلمت لهم الرياسة العلمية منذ القدم، من في أفقهم كالشيخ العلامة محمد بن أبي بكر العلم المتقدم.<o:p></o:p>
فمن يصدق شبع: المتشبع بما لم يعط ـ الجائع المغرور.<o:p></o:p>
ومن ذا الذي ينوه بزينة العاري العري: لابس ثوبي زور.<o:p></o:p>
إذا وصف الطائي بالبـــخل مـار**وعيّـــر قُساً بالفــــهاهــــة باقـــل<o:p></o:p>
وقال السُّهى للشمس أنت خفية**وقال الدجى يا صبح لونك حــــائل<o:p></o:p>
وطاولت الأرض السماء سفاهة**وفاخرت الشهب الحصى والجنادل<o:p></o:p>
فيا موت زر إن الحياة ذميمــــة**ويا نفس جدِّي إن درك هـــــــــازل<o:p></o:p>
وإن تعجب فعجب خساسة ودناءة كل باغ:<o:p></o:p>
بغيت فلم تقع إلاّ صريعاً**كذاك البغي مصرعه وخيم<o:p></o:p>
وما ذاك إلاّ ليساوي الباغي الضعيف العدة، البعيد عن سواء عدل المحجة: بأنف الناقة الذنبا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟<o:p></o:p>
هيهات، ثم هيهات بل وألوف من هيهات:<o:p></o:p>
ألم تر أن البغي يصرع أهله**وأن على الباغي تدور الدوائر<o:p></o:p>
أخي القارئ الكريم إن ما يتمتع به آل سوق العلم والفضل الكبير، هو الذي جعل من يصفهم بالفضل والثناء العاطر، يقول ما مستنده، قول من قال:<o:p></o:p>
الناس أكيس من أن يمدحوا رجلا**ما لم يروا عنده آثار إحسان<o:p></o:p>
فآل سوق العلوم وثقافاتها ليس عليهم ـ بإذن الله ـ تتمكن من النيل فيهم الذئاب الجهلة كيف تؤكل أكتاف الميتات، فضلاً عن أنت تقرب عرائن أسود غابة معلمة زئيرة عن أنياب علم جارحة ضارية.<o:p></o:p>
فإن كان من رام ذلك حرم التوفيق حين استرشد بمعنى قول من قال:<o:p></o:p>
تعدو الذئاب على من لا كلاب له...<o:p></o:p>
أو لم يتعظ بما عقلته ذئاب الحيوانات فاتقته كما في الشاعر الحكيم نفسه:<o:p></o:p>
وتتقي صولة المستأسد الضاري<o:p></o:p>
مخادَعاً من ابتلي ب:جدع مارن أنفه بكفه. في انشغال آل سوق العلم بمجوهراته عن الاشتغال بأمر العامة.<o:p></o:p>
على هدي من قال:<o:p></o:p>
أو كلما طن الذباب طردته**إن الذباب إذاً عليّ كريم <o:p></o:p>
قلت: إن آل السوق لما قاموا بإدارة متاجر المجوهرات العلمية في سوقهم العلمي الكبير، حتى أصبح بهم في الازدهار والتقدم في العلوم الموطن الشهير، لذا فإن آثار العلم والفضل في السوقيين شاهدة لهم على حقيقة ما قيل عنهم من قرون وإلى الآن ـ ولله الحمد.<o:p></o:p>
فما أجدر خلفهم بنشر نفح طيب مآثرهم بين الملأ، بجمع ما تشتت من آثارهم في القديم والحديث...<o:p></o:p>
فمن هذا الوجه المشرق المعاني اللامعة، خطف بصري نحوه على بصيرة بمواطنه، فصرت في تتبع قطرات ماء جهة برقه، حتى وردت ماء مدين هذه القبيلة العلمية السوقية ـ قبيلة كل جنششي.<o:p></o:p>
بحثاً عن مواطن مساقط لآليها المنثورة، إذ فاتني ما فاتني من نظم جواهرها المرصعة بذهاب عهد صناعها وصواغها: بثمين الدر والذهب.<o:p></o:p>
فنزلت فيها على معنى قول القائل: أقبل ذا الجدار وذا الجدارا<o:p></o:p>
تارة، على أمل شم مسك أهل الديار، أو أن ألتقط في ممرات أثريائها ذرات تربة رمل من مواطن تبرها الخالص، فضلاً ما يمكن لقطه من درر ساقطة في مداخل المجالس: إذ لكل ساقطة لا قطة.<o:p></o:p>
هذا ولقد استبشرت بها بعد ما نقلتني خطى البحث عنها إلى دار الشيخ الكريم، رتبة بن الشيخ الشهير المعمر الأنصاري السوقي الجنششي ـ حفظه الله وشكر له ـ ما أغناني به من المجوهرات الثمينة العتيقة حتى كأنها وديعة دهر أمين حفيظ.<o:p></o:p>
وكأني بشيخي المؤرخ رتبة عمدة الترجمة، في الحفاوة بنا حين بلغنا منزله وسلمنا عليه ـ بعد علمه بقصد السبيل ـ هو المقول عنه: <o:p></o:p>
وإذا نظرت إلى أسرة وجهه**برقت كبارق العارض المتهلل<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 09-21-2011 08:30 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
التذنيب:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
إذا كنت في حاجة مرسلا**فأرسل حكيماً ولا توصه<o:p></o:p>
هذا بيت من أبيات الحكمة المحكمة الأمثال، كما أثر عن الزبير بن عبد المطلب، ولقد بالغت في الحرص على معارضته أن تجاوزته من شدة الطلب، إلى ما عارضعه من مثل محكم مثله: أرسل حكيما ووصه.<o:p></o:p>
وذلك أنني لما أسررت النجوى للسيد موها سيد القبيلة، بل هو الرجل الثاني في إمارة تغارست، فهو شخصية سوقية من سادة نبلاء، شديد المحبة لأفراد السوقيين، كأبناء بيت واحدة ـ وهم كذلك ـ إلاّ أنهم أصبح بأسر البيت السوقي الكريم فروع كريمة بلغت حد القبائل السيدات في العلم والفضل والمكارم الماجدة.<o:p></o:p>
وعلى كل حال فإن السيد موها ابن الشيخ شيبة الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.<o:p></o:p>
إنه لما أخبرت السيد موها بموجب الزيارة، بعد التماس صلة الرحم كما تقدمت به الإشارة، عنده أرشدني إلى عرض هذه الرغبة، على عمه الشيخ الكريم رتبة ـ حفظهما الله.<o:p></o:p>
وما كل ذي نصح بمؤتك نصحه**ولا كل مؤت نصحه بلبيب<o:p></o:p>
ولكن متى ما جُمّعا عند واحد**فـــحق له من طاعة بنصيب <o:p></o:p>
فأخذت بنصيحته ـ جزاه الله عني خير ما جزى الناصحين ـ اللهم آمين.<o:p></o:p>
وإن أمر باب عليك التـــوى**فشـــاور لبــــيبا ولا تعـــصه<o:p></o:p>
ثم أخرجت له نسخة معي هي من جهد المقل عن تاريخ إحدى قبائل السوقيين، كانت معي، ليقدمها للشيخ رتبة كي يطلع عليها قبل أن نأتيه، ليكون على بصيرة لمعاني الطلب.<o:p></o:p>
قلت: واستصحابي مثل تلك النسخة، هو من باب دعم الرسول بشفيع، وقت مد أيدي الطلب، كما قال القائل: فهلا نفس ليلى شفيعها..<o:p></o:p>
أو كما قال الشاعر، لأن كثيراً من نبلاء الناس، لا يتجاوب مع ادعاءات، ما لم تكن كما قال القائل: <o:p></o:p>
والدعاوى ما لم تقيموا عليـ**ها بينات أبناؤها أدعياء<o:p></o:p>
فمن حق أي جهة أن تبخل بما لها من النفائس خاصة تاريخها مع من لم تعلم عنه شيئاً، ما لم يقم بما يبعث اطمئنانهم في صدق قصد المدعي، وصدق البراهين على امتلاكه القدرة في تحقيق ما يبذل له في أرض الواقع على وجه رضي مرضي للجهة الباذلة جميلها الساطع. <o:p></o:p>
فالذئب أخبث ما يكون إذا اكتسى**من جـــلد أولاد النــــعاج ثيـــابا <o:p></o:p>
خاصة في مثل هذه الأزمنة، التي كثر فيها المدعون، وقل فيها العاملون، وندر وجود الأمناء الأوفياء المقتدى بحسن صنيعهم على نحن قول الحق: <o:p></o:p>
لمثل هذا فليعمل العاملون.<o:p></o:p>
وبعد أن أكرمني السيد موها ـ حفظه الله بالنصيحة تاج المقالة، عززها بإكرام آخر في إيصال شيخنا عمه رتبة الرسالة، وكأنني قائل المقول له: <o:p></o:p>
إني لأرجو منك خيرا عاجلا**والنفس مولعـــة بحب العاجل<o:p></o:p>
فذهب ـ مشكورا ـ وعاد إلينا ببشارة أن الشيخ في انتظارنا فقمنا مشياً إلى منزله الكريم فلما رآنا أقبل إلينا بالتحايا الكريمة وكان شيخاً جليلا بنا مسروراً ـ شكر الله له ما استقبلنا من الحفاوة الجميلة.<o:p></o:p>
وكان ذلك اللقاء التاريخي الكريم بعمدة النقل الشيخ رتبة ـ حفظه الله ـ بتاريخ2/8/1432هـ<o:p></o:p>
ونــــص الحديث إلى أهلـــــه**فإن الوثيقــــة في نصـــه<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 09-24-2011 11:41 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
لآلي من تاريخ قبيلة: كل جنششي:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
فلا يحسب التمتام أني هجوته**ولكنني فضلت أهل المكارم<o:p></o:p>
هذا من أبيات الحكمة العتيقة، لأن ذكر فضائل زيد الواقعة منه ذم لعمرو العري عنها والبعيدة منه في الحقيقة.<o:p></o:p>
فالمآثر الحسان إذن، هي الذخائر الجميلة، التي يتعرج إليها في معرض ذكر تاريخ محاسن أهلها النجباء النخب، أولي المقامات العلية والدرجات الرفيعة السنية الرتب:<o:p></o:p>
فا ليس الجمال بمئزر**فاعلم وإن ردّيت بـردا<o:p></o:p>
إن الجمال معــادن**ومنــــاقب أورثن مـــجدا <o:p></o:p>
وقبل الشروع فيما نحن بصدده، لا بد هنا من وقفة لطيفة وهي: أنني عند ما أتناول درراً من لآلي تاريخ آل سوق المجوهرات العلمية، قبيلة قبيلة، لا يعني ذلك أنني ظفرت بجزء يسير كنز من كنوز تلك المجوهرات النفيسة القديمة الأزمنة الكثيرة المواطن فتلكم الأفق، بل الأمر من باب ما معنى القول المشهور: يكفي من العقد ما أحاط العنق.<o:p></o:p>
لا تطلب الحسن إن الحسن آفته**أن لا يزال طوال الدهر مطلوبا<o:p></o:p>
أصول القبيلة:<o:p></o:p>
قلت: إن قبائل صحراء: أسياد الصحراء، في مضارب الطوارق، كثير منها قبائل عرب، لا سيما قبائل السوقيين العتيقة الحسب، الكريمة المحتد الجليلة النسب.<o:p></o:p>
لأن غالب أنساب قبائل السوقيين إما أنساب آل بيت النبوة الأشراف، أو أنساب قبائل الأنصار الجليلة الأوصاف، التي منها:<o:p></o:p>
قبيلة كل جنششي الكريمة، وهي قبيلة مكرمة مرفوعة النسب على قسميه:<o:p></o:p>
أحدهما: قسم نسب بيوتاته الأنصار.<o:p></o:p>
ثانيهما: قسم نسب بيوتات آل بيت النبوة الأطهار.<o:p></o:p>
وأما قسم الأنصار منهم، فهم:<o:p></o:p>
· بيت الشيخ رتبة عمدة الترجمة، وعامة القبيلة...<o:p></o:p>
وأما قسم الأشراف، فهم أدارسة، وبيوتاتهم هي:<o:p></o:p>
· بيت الشيخ العلامة الحسن بن عيسى الجنششي الإدريسي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
· بيت الشيخ العلامة خَلْمَتّا الجنششي الإدريسي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
· بيت الشيخ الشهير العباس الجنششي الإدريسي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
هذه هي بيوتات الأشراف، في قبيلة كل جنششي من ذرية إبراهيم الضغوغي الإدريسي ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.<o:p></o:p>
قلت: ومن الدرر الملتقطة ما أتحفني به شيخي المؤرخ ربيعة الرأي عبد الله بن محمد آحمدْ الشهير بإين تملمولي الإدريسي السوقي المرسي ـ حفظه الله ـ كان كثيراً ما يتحفنا مداخلة كريمة حالة الإملاء عن الشيخ رتبة بمعلومات تاريخية جميلة متعلقة بهذه القبيلة الكريمة، التي منها، أن قال لي، ما ملخص معانيه: إن الشيخ العباس الإدريسي السوقي الجنششي الآنف الذكر ـ رحمه الله ـ كان من الأعيان المشاهير، الأعلام الأكابير، مستجاب الدعاء، بحيث بلغ الأمر بكثير من عامة الطوارق الذين في أفقه، أن واحداً منهم إذا اشتكى من ضر، ولم يتمكن من ملاقاة الشيخ العباس ليدعو له، قال للذي وجده ممن يظن أنه من أهل العلم والصلاح: ادع لي أي: دعاء رقية، وسأعطي الشيخ العباس آلَمْ أي: ـ جملاً، باللسان الطارقي ـ أجرة رقيتك.<o:p></o:p>
قلت: هذه من غرائب البدع المتعلقة باعتقادات العامة الفاسدة في حق: أهل العلم والفضل والصلاح.<o:p></o:p>
وذلك لأمرين:<o:p></o:p>
الأمر الأول: أن أجرة الرقية المشروعة إنما هي حق للراقي نقلاً وعقلا، كما يدل عليه حديث اللديغ.<o:p></o:p>
الأمر الثاني: أن إجابة الدعاء هي حق لله ـ جلّ في علاه ـ لا حق فيها لملك مقرب، ولا نبي مرسل، فضلاً من دونهم..<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له وكشفنا ما به من ضر. الآية.<o:p></o:p>
وغير هذه الآية من نصوص الكتابة والسنة الدالة على أن إجابة الدعاء من كشف الضر، والإنعام بالخير، هو من حق تعالى دون غيره من خلقه ملكاً كان أو نبياً من الأنبياء.. <o:p></o:p>
فالله وحده هو المجيب للدعاء، كما قال سبحانه: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون.<o:p></o:p>
فائدة توحيدية جليلة:<o:p></o:p>
قال الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي:<o:p></o:p>
ثم الرقى من حمة أو عــــين**فإن تكن من خالص الوحيين<o:p></o:p>
فذاك من هدي النبي وشرعته**وذاك لا اختلاف في سنيته<o:p></o:p>
منتهياً إلى تلخيص ما تخلص إليه بقوله:<o:p></o:p>
فتحصل من هذا: أن الرقى لا تجوز إلاّ باجتماع ثلاثة شروط، فإذا اجتمعت فيها كانت رقية شرعية، وإن اختل منها شيء كان بضد ذلك:<o:p></o:p>
الأولى: أن تكون من الكتاب والسنة، فلا تجوز من غيرهما.<o:p></o:p>
الثاني: أن تكون باللغة العربية محفوظة ألفاظها، مفهومة معانيها، فلا يجوز تغييرها إلى لسان آخر.<o:p></o:p>
الثالث: أن يعتقد أنها سبب من الأسباب، لا تأثير لها إلاّ بإذن الله ـ عز وجل ـ فلا يعتقد النفع فيها لذاتها، بل فعل الراقي السبب، والله هو المسبب إذا شاء.<o:p></o:p>
معارج القبول شرح سلم الوصول إلى علم الأصول في التوحيد ص402-410.<o:p></o:p>
ط: مؤسسة الريان. <o:p></o:p>
قلت: إن باب الرقى باب لم يسلم من البدع الضالة المضلة، بل بعضها بلغت حد البدع الجاهلية الشركية.<o:p></o:p>
التي بلغ الشرع في الزجر عنها ما تناوله بعض نصوصها من أصول المنع، كقوله ـ عليه أفضل الصلاة وأتم السلام: إن الرقى والتمائم والتولة شرك. رواه الإمام أحمد ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
لذا فإن الأصل في باب الرقى المنع، وما ورد مشروعاً ورد مورد الرخصة، كما قالت عائشة ـ رضي الله عنها: رخص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الرقية من كل ذي حمة. رواه البخاري ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
وقول جابر ـ رضي الله عنه: نهى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الرقى، فجاء آل عمرو بن حزم فقالوا: يا رسول الله إنها كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب، وإنك نهيت عن الرقى. قال ((فاعرضوها)) فقال: ما أرى بها بأسا... رواه مسلم.<o:p></o:p>
وقول بريد بن الحصيب ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: لا رقية إلا من عين أو حمة.<o:p></o:p>
رواه ابن ماجه مرفوعاً وصححه الألباني، ورواه مسلم وغيره موقوفا.<o:p></o:p>
فباب الرقى باب ليس مفتوحاً على مصرعيه بالجواز المطلق، بل يكفي في الحذر منه، ما جعل السلف الصالح يختلفون في جواز النفث بالرقى المشروعة، كما ينقلنا الإمام القرطبي ـ رحمه الله ـ إلى جني قطوف دانية منها قوله:<o:p></o:p>
واختلف في النفث عند الرقى، فمنعه قوم، وأجازه آخرون.<o:p></o:p>
قال عكرمة: لا ينبغي للراقي أن ينفُث، ولا يمسح، ولا يعقد.<o:p></o:p>
قال إبراهيم: كانوا يكرهون النفث في الرقى.<o:p></o:p>
وقال بعضهم: دخلت على الضحاك، وهو وجع فقلت: ألا أعوذك يا أبا محمد؟ قال: بلى، ولكن لا تنفث..<o:p></o:p>
وقال ابن جريج لعطاء: القرآن ينفخ به، أو ينفث؟ قال: لا شيء من ذلك، ولكن تقرؤه هكذا. ثم قال بعد: انفث إن شئت.<o:p></o:p>
وسئل محمد بن سيرين عن الرقية ينفث فيها، فقال: لا أعلم بها بأسا.<o:p></o:p>
ثم خرج القرطبي إلى مخرج التحقيق، كعادته وهو بذلك حقيق ـ جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير ما جزى من ترك علماً ينتفع به ـ فقال ـ رحمه الله: وإذا اختلفوا فالحاكم بينهم السنة.<o:p></o:p>
روت عائشة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان ينفث في الرقية رواه الأئمة.<o:p></o:p>
الجامع لأحكام القرآن 20/258 ط: دار الفكر. <o:p></o:p>
لذا فإنه مما ينبغي على الخاصة والعامة الحذر كل الحذر في باب الرقى، خشية وقوع الراقي لنفسه، أو لغيره المرقي أو هما معا في البدع الموبقات ـ نسأل الله أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ويتوفانا على الدين الحنيف ملة أبينا إبراهيم حنيفا.. <o:p></o:p>
كما أنه يجب على من ابتلي بالرقى للغير أن يراجع ما ورد في بابها مما هو مستنده الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة، ليعمل بالمشروع على بصيرة، ويبعد عما ليس بمشروع ليسلم من ضلال متوقع، إن لم يقع في ضلال متحقق ـ والعياذ بالله.<o:p></o:p>
وأنه يجب عليه أيضاً نصيحة من تحقق له وقعه في غير الرقى المشروعة. <o:p></o:p>
عن عوف بن مالك ـ رضي الله عنه ـ كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك. رواه مسلم، وغيره. <o:p></o:p>
ودن بكتاب الله والسنن التي**أتت عن رسول الله تنجو وتربح<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 09-26-2011 09:26 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
تسليط الضوء على وصول أصول القبيلة موطنهم الثاني: جَنْشَشِ، بعد موطنهم الأول: مدينة السوق:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
وما كان من خير أتوه فإنـــــما**توارثـــه آباء آبائهم قـــبل<o:p></o:p>
إن مما ينبغي التنبيه به، أن الأصل إذا طاب: طابت فروعه..<o:p></o:p>
كما أثر، ويستأنس له بقوله ـ عز وجل: كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.. <o:p></o:p>
قلت: فمن تأمل بعين الاعتبار، تأملات استنتاج معاني سامية لدى أهل السير والتاريخ والأخبار، يجد على ضوء ناره أسنى معاني جليلة في تاريخ آل السوق ـ حسب ما أفاض الله على أصولهم وفروعهم من المنن العالية، والمقامات الرفيعة الغالية.<o:p></o:p>
وهل ينبت الخطي إلاّ وشيجه**وتغرس إلاّ في منابتها النخل<o:p></o:p>
ولقد كانت فترة آل السوق في سوقهم الغني بالمجوهرات العلمية النفيسة، فترة لا أمتلك من حقائقها الجميلة التفصيلية شيئا، سوى درر من القرائن القوية في معرض الاستدلال، المجملة معانيها المتينة السامية بأصول من الأنصار والسادة الآل، حتى كأن عنهم يقول قائلهم قرنا بعد قرن:<o:p></o:p>
وإني من القوم الذين هم هم**إذا مات منهم سيـــــد قام صاحبه<o:p></o:p>
نجوم سما كلما غار كوكب**بدا كوكــــــب تأوي إليه كــواكـــبه<o:p></o:p>
أضاءت أحسابهم ووجوههم**دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه <o:p></o:p>
لأنها أصول كريمة نسبا وحسبا في صدر صلة مجالس العلم والفضل عاشت حقبة أزمنة من قرون، مزدهرة جملة بالعلوم الإسلامية على مستوى الفنون، من غير معرفة وصول شيء مفصل من تاريخهم خروجهم من موطنهم المشرقي الأول، ثم موطن الثاني المغربي قبل احتواء مدينة السوق لهم ـ بادئ ذي بدء ـ ثم عن معرفة تفصيلية عن تنقلهم بالتبحر في العلوم جيلا بعد جيل، إلى زمن استقرارهم في سوقهم العلمي الجليل.<o:p></o:p>
كما غاب عنا بالتفصيل دورهم الاجتماعي القديم المتين الجميل.<o:p></o:p>
ومن أي مدن مغربية ألقت عصا الرتحال أوائلهم على وجه الاستيطان بالتفصيل، ثم أقبلوا منها، متجهين مصرهم الكريم بهم ـ مدينة السوق ـ ملتقاهم العلمي القديم الأصيل العتيق؟؟ <o:p></o:p>
ومن أول من استضافته مدينة السوق كأول سراج منير بالعلم، وداع إلى الله بالنور المبين؟؟؟<o:p></o:p>
ومن آخر من استضافته مدينة السوق من أصول السوقيين الأبرار؟؟<o:p></o:p>
كل ذلك مما لا أعلم عنه شيئاً بالتفصيل، لعدم وقوفي عليه في دواوين أهل السير والتاريخ الجليل.<o:p></o:p>
ولست من أهل اليأس ـ ولله الحمد ـ ولعل ذلك مما سيكشف عنه الأجيال النجباء الأبرار بسلفهم، الذي كأن الحال يفاخر بهم فرادى:<o:p></o:p>
لنا قمر السماء وكـــــل نجم**تشير إليه أيدي المهـــــتدينا<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: فصبر جميل عسى أن يأتيني بهم جميعا. <o:p></o:p>
هذا ولما كنت حزنت حزناً شديداً على ما غاب عني من تفاصيل تاريخ مجد رعيل سلفنا الأول، قادني ذلك إلى محاولة رعاية ما في أيدينا على نحو قول القائل الحكيم: حفظ الموجود أولى من طلب المفقود.<o:p></o:p>
فلذلك جعلت من مهامي الهامة، البحث عن مواطن قبائل السوقيين، بعد خروجها من مدينة السوق؟؟؟<o:p></o:p>
وكل موطن من نزل فيه من أصول تلك القبيلة؟؟؟ <o:p></o:p>
وخرجها منه إلى موطنها الحالي؟؟؟ <o:p></o:p>
فالآن آن لنا الشروع فيما نحن بصدده، حول استيطان هذه القبيلة الميمونة موطنها الثاني الأصيل، الذي ميزها بمجد أثيل، اشتهرت به في موطنها جنششي، حتى أصبح موطن فخر ومجد واعتزاز، منبثق من مجد أصولها السوق العلمي الأصل، حتى هذا المفرع المتفرع عن أصله، هو قائل البيت:<o:p></o:p>
لا تقل أصلـــي وفصـــلي أبدا**إنما أصل الفتى ما قد حــــصل<o:p></o:p>
فكان العلم الشهير، الشيخ آدَّ دِتّا الأنصاري السوقي، هو الجبل العلم الذي استقرت به جنشش على منصات الفضائل والشرف، إذ هو الذي نزل بئر جنششي ـ بادئ ذي بدء.<o:p></o:p>
فالشيخ إدََّ دِتّا ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ هو جامع بيوتات الأنصار الجنششيين.<o:p></o:p>
فجَنْشَشِ إذن اسم بئر في منطقة شرق النهر، التي تبعد عن مدينة السوق العلمية التاريخية نحو خمسين كيلو متر.<o:p></o:p>
وهي قريبة إلى جنهان، بأقل من ذلك....<o:p></o:p>
ثم شاء للقبيلة الكريمة أن تنتقل كغيرها في محيطها ـ في صحراء أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق. <o:p></o:p>
كقبيلة ذات سيادة علمية ومكانة اجتماعية عالية، في تنقلاتها في مناطق محيطها إلى أن نزلت موطنها الحال غرب النهر ـ بانقيل ـ في زمن الشيخ آحمدْ والد الشيخ المعمر والد عمدة الترجمة.<o:p></o:p>
وكان في زمن الشيخ آحمد الآنف الذكر، الشيخ محمد آحمدْ...<o:p></o:p>
وهما ممن خرج من شرق نهر النيجر إلى غربه موطنهم ـ باقيل.<o:p></o:p>
ومنطقة ((بانْقِيلْ)) غرب مدينة تغارست، على بعد نحو عشرين كيلاً، على امتداد ضفة النهر الغربي، ولقد أصبحت بانقيل ـ ولله الحمد ـ قرية من القرى الكريمة بأهلها الأعيان في القديم والحديث..<o:p></o:p>
بيض الوجوه مضيئة أحسابهم**شـــــــم الأنوف من الطراز الأول<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 09-28-2011 08:40 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
جوهرة من جواهر مناقب كل جنشش الحسان العزيزة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
وقد ورثوا مجداً أصيلاً مؤثـــــلا**لأهل الهدى منهم فنـــالوا الفـــخرا<o:p></o:p>
إن آل سوق العلم الغزير، والفضل الكبير، الذي بلغ ملغ أن يورثه الكبير منهم الصغير.<o:p></o:p>
هذا ولقد أصبح ذلك الميراث الكريم في التواتر المنقول، والمستفاض المشاهد على الفروع بعد الأصول، والشهرة الجليلة عنهم ـ ولله الحمد والمنة ـ أن صار كجزء إرث مقسوم، نفيس عزيز معلوم، كميراث عيني كريم لأبنائهم الكرام بكرم أصلهم البررة بفعالهم الحسنة في ديننا الحنيف العظام.<o:p></o:p>
فمن هذا الباب، وهو باب حسان المناقب، العلية المراتب، كنت في البحث عنها بين مظانها في القديم والحديث، ولقد ملكني الحزن عنها بعد القصور عن الوقوف عليهما خاصة مناقب القدماء السوقيين من الرعيل الأول، الذي بلغ بي شدة الأسى على فقدانه الحزن المليم، وإن كنت لأرجو أن يسعد ـ ولو بعد حين ـ بكنوز دررها، راجين ثواب من حزن على جوهره الكريم، الذي طالما تبيض عنه عينا الحازن الكريم وهو كظيم. <o:p></o:p>
فمن تلك المناقب الجليلة العزيزة، المتوارثة جيلاً بعد جيل: الشجاعة، المحمودة في شرعنا المطهر، على أنواعها الكثيرة الجليلة التي منها: الشجاعة في قول الحق، التي بلغت بجماهيرهم مبلغ من لا تأخذه في الله لومة لائم، ولقد صدق المستشرق صاحب كتاب: الكنتة الشرقيون، حين وصفهم:<o:p></o:p>
بوعاظ الطوارق. <o:p></o:p>
ليسلط الضوء على معاني سامية من مواقفهم الوعظية لعامة الطوارق، وخاصتهم السادة..<o:p></o:p>
ومن الأمثلة السائرة في شدة شجاعة أصولهم وفروعهم، ما أورده البرتلي: بقول ما ملخصه: سيدي محمد الأمين السوقي: ظهر نفعه، ونفع في القريب والبعيد، وبالفصل بين المسلمين بالعدل، ولا يكتب الحكم إلاّ بأساس على القرآن والحديث، ثم القواعد والفروع، لا يخاف في الله لومة لائم، ولا يستحي من أحد ما في الشرع من هينه ولينه.<o:p></o:p>
ولا يطلب الرشا ولا يقبلها، وربما أفشى سر من أراد إعطاءه شيئاً، ويقول له: تريد أن تعطيني أعطه لخصمك، على رؤوس الأشهاد.<o:p></o:p>
وإليه انتهت رياسة الإفتاء والقضاء في قطره.<o:p></o:p>
فتح الشكور في معرفة أعيان علماء تكرور، ص149-150 <o:p></o:p>
قلت: هذا غيض من فيض. من شجاعتهم في قول الحق، والنصح الأحق، ثم حدث في هذا الباب ، ولا حرج ـ ولله الحمد والمنة.<o:p></o:p>
لا يكذب المرء إلا من مهانته**أو عادة السوء أو من قــــــلة الأدب<o:p></o:p>
فإن تعجب فعجب أمر من يستنبت عروق المجد بماء الفرية على الهواء، ويتعامى عن الأنوار الساطعة تارة وتارة يطفيها بدلاء مملوءة هراء.<o:p></o:p>
من ذلك ما وصفته من الجبن النكرة غير المقصودة بالنداء، حين وصفت بها آل سوق الشجاعة والبسالة في معرض الحق النجباء. <o:p></o:p>
وتزملت ببجاد موروث عن أخزم، إنها شنشنة المساوي مما عم بها وطم، يتوارى أهلها من سوء ما طوى فيه وانطوى عليه في قعر حصون ضلال مشيدة بمين مبين، حين ادعت الجبن الحسي والمعنوي في آل سوق المكارم النبلاء الميامين.<o:p></o:p>
إن آل سوق المجد البازخ، والشرف الشامخ، معلوم شجاعتهم كما مر، وخاصة في ميادين القتال المشروع، الذي بشجاعتهم المعنوية الجليلة مشفوع.<o:p></o:p>
قال محمد الطيب: <o:p></o:p>
ولقد عرف الليبيون في مناطق فزان الفقيه السوقي، الذي ساهم في الجهاد ضد الطليان.<o:p></o:p>
موسوعة القبائل العربية 3/699 <o:p></o:p>
محيلاً النقل إلى كتاب: معارك الدفاع عن الجبل الغربي ـ للدكتور القشاط.<o:p></o:p>
أخي القارئ الكريم هذا رجل واحد من آل سوق الشجاعة المشروعة، الذي بلغ في الشجاعة الشرعية أن شارك في الجهاد مع إخوانه المسلمين هناك في مناطق، قد لا يوجد غيره من القبائل السوقية فيها، ومع ذلك بمفرده انضم إلى المجاهدين الأبطال ببسالة منحته وسام الشرف القتالي تحت راية الجهاد.<o:p></o:p>
كيف لا، وهو ممن يعلم ـ لأنه من العلماء كما وصف به ـ وعادة أهل السوق: <o:p></o:p>
وينشأ ناشئ الفتيان فينا**على ما كان عوده أبوه<o:p></o:p>
فهو إذن من أهل العلم، عموما وخصوصا بعظم ثواب تلك الشجاعة، ببذل نفسه العزيزة بصنيعه الراجي جزاء ما وعد الله من الوعد الكريم المحكم بقوله ـ جل في علاه: إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة..<o:p></o:p>
لبعض جيفة كلب خير رائحة**من كذبة المرء في جد وفي لعب<o:p></o:p>
والآن لنا الشروع في تلك المنقبة المتعلقة بمآثر من مناقب: قبيلة كل جنشش في معرض الشجاعة المشروعة.<o:p></o:p>
وهي أنها من قبائل السوقيين التي شاركت في الجهاد بنفس ضارية في قتال أعداء الله أيام الاستعمار الفرنسي ـ: دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها.<o:p></o:p>
فكان ممن استشهد من رجالاتهم المناضلين الأفاضل.<o:p></o:p>
** الشيخ الشهير آمْغارْ بن آحمدْ بن محمود بن محمد بن محمد البشير...<o:p></o:p>
** شيخ آخر لم تسعفنا به ذاكرة التاريخ...<o:p></o:p>
وللشيخ آمغار الآنف الذكر قصة بطولية بنفس صابرة عزيزة بمعنويات مجاهد بطل عظيم، وتلك القصة الرائعة: هي أنه سمع رجلاً يبكي حين وقع أسيرا هو ومن معه في يد النصارى، من شدة تعذيب النصارى لهم، فقال له الشيخ المجاهد الشهيد آمغار السوقي الجنششي: لا تبك، اليوم لا ينفع فيه البكاء.<o:p></o:p>
واستشهد الشهيد آمغار السوقي الجنششي في المواجهة التي وقت بين النصارى والمسلمين في حصن ((مَنَكا)) الشهير بقيادة السلطان المجاهد فهرن بن الأنصار سلطان الدولة الطارقية بسيادة قبيلة إولمدن، قبل الاستعمار الفرنسي الظالم الغاشم... <o:p></o:p>
حسب الكذوب من البلــــــــية**بعض ما يحــــــكى عليــــــــه<o:p></o:p>
فمتى سمعت بكـــــــــــــــذبة**من غيره نسبـــــــت إليـــــــه <o:p></o:p>
أورد إبراهيم بن محمد بن ناصر السيف، ما ملخصه:<o:p></o:p>
العلامة المجاهد المدرس بالمسجد النبوي الشيخ الطيب الأنصاري..<o:p></o:p>
من العلماء الأعلام المقتدى بهم، وقد قد نزح إلى بلاد المغرب، واستقر ببلدة تسمى: بلد السوق..<o:p></o:p>
عندما احتلت فرنسا الغاشمة بلادهم عسكرياً، قاوموها بما في إمكاناتهم من عتاد غير مكافئ مع عتاد الغزاة الطغاة.<o:p></o:p>
ولقد استبسل المترجم في إحدى المعارك الكبيرة التي خاضها المواطنون في سبيل الله، ثم دفاعا ضد الجيوش الفرنسية الغازية.<o:p></o:p>
فامتطى الشيخ فرسه، وعبأ بندقيته، وأغار مع المغيرين على سلاح المدفعية الرابض في خَبتَ هناك، وسلط هؤلاء عليهم قنابل مدافعهم المدوية، وحصدوا منهم نفراً استشهدوا في سبيل الله، وقتل المجاهدون من وصلت إليه نيران بنادقهم، ونصال سيوفهم، ورماحهم من الفرنسيين، وأصيب فرس الشيخ بعيار ناري، سقط هو عنها، بعد أن أصيب بعيار ناري في لحمة ساقه، فوقع مضرجا بدمائه، فوثب إليه صديق، وسرعان ما حمله على فرسه، بين أزيز الطلقات، ودوي القنابل، وأنقذه الله به..<o:p></o:p>
المصدر: المبتدأ والخبر لعلماء القرن الرابع عشر..5/134-136. ط: دار العاصة. <o:p></o:p>
لي حيلة فيمن ينـــــــــــــــــــمّ**وليس في الكذاب حيـــــــــــلة<o:p></o:p>
من كان يخلق ما يقــــــــــــول**فحيلتي فيه قليـــــــــــــــــــلة<o:p></o:p>
أخي القارئ الكريم إن السوقيين في القتال المشروع، لهم من فرسانه الأبطال، وهم أبعد الناس في اقتتال جاهلي الذي يقع بين داخل المجتمع الإسلامي، الذي يقع غالباً مبلغة في الحمية حمية الجاهلية.<o:p></o:p>
والسوقيون ـ ولله الحمد ـ ممن يأبى عليهم مقامهم العلمي الجليل، كغيرهم من علماء المسلمين القادة في الفضل والخير، والتقوى والورع..<o:p></o:p>
فالسوقيون في أفقهم هم القدوة العلمية النزيهة الجليلة التاريخ الحسنة، فهم الحكام في القضايا الإسلامية بين الأنام، وهم الوعاظ، وهم القضاة، وهم المفتون، وهم المعلمون، وهم المذكرون بوعد الله ووعيده في محيطهم، وهم أعلم أهله على الإطلاق جملة بقوله تعالى: أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون.<o:p></o:p>
فبأي وجه يحل لهم قتال أحدهم شخصاً مسلماً نقلا وعقلا، فضلاً أن تتبجح به قبائلهم المربية أجيالها على أجل ما تتضمنه المعاني الجليلة في قول القائل:<o:p></o:p>
لا تنه عن خلق وتأتي مثلـــــــــــه**عار عليك إذا فعلت عظــــــــــــيم<o:p></o:p>
فبما بالك بعظائم العار، وهو خلق سوء، التي صح في عظم جرمها، قول من لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى: القاتل والمقتول في النار. <o:p></o:p>
وما عدا خلق السوء في شجاعة السوء، يطالب المفتري على السوقيين المدعي بدعوى باطلة: بقاعدة:<o:p></o:p>
((إن كنت ناقلاً فالصحة ، أو مدعياً فالدليل))<o:p></o:p>
هذا وإن السوقيين من أجل كبار الرجال الأعلام الأعيان، الذين برزوا بروز الأبطال الشجعان، الذين تفننوا في ميادين الشجاعة المشروعة إبان الجهاد ضد الاستعمار الفرنسي، في المعارك التي وقعت بين الاستعمار وبين المجتمعات في صحراء أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق.<o:p></o:p>
إذ من السوقيين:<o:p></o:p>
· من خاض تلك المعارك الجهادية، فكتبت له السلامة، وإن لم يسلم من الجروح، كما وقع للشيخ العلامة محمد الطيب الأنصاري السوقي اليحيوي ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ الآنف الذكر...<o:p></o:p>
· ومنهم من أسر ثم استشهد كما وقع لبعض من تقدمت الإشارة إليه من أعيان السوقيين الجنششيين ـ رحمهما الله رحمة واسعة.<o:p></o:p>
· ومنهم من أسر ثم نجاه الله من موت متحقق، كما حصل لوالد ربيعة الرأي السيد البطل محمد آحمد ـ الشهير بإنتملمولي الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله رحمة واسعة.<o:p></o:p>
الذي لم يكن معروفاً بلقبه: إينْ تَمَلْمُولي. لأنه حديث، وله قصة جليلة، مختصرة فيما يلي: وهي أنه شارك في معارك جهادية شرق النهر، فأسر ممن أسر من السوقيين وغيرهم، ثم يسر الله له الانفلات من قبضتهم، عند ذلك غير اسمه: محمد آحمد ـ إلى إين تملمولي، تضليلا لجواسيس الاستعمار الذين يبحثون عنه، وهم في أثره، فهم يسألون عنه من يسألون باسمه: محمد آحمد.<o:p></o:p>
والمجتمعات التي يمر عليها لا يعلمون عنه إلاّ اسم: إين تملمولي الذي أخبرهم به، فعجز الاستعمار عن الحصول عليه، حتى بلغ موطنه سالما من موت متحقق، فبقي عليه اسم: إين تملمولي لقب شرف، طغى على اسمه الصريح.<o:p></o:p>
كما أفدني به شيخي ربيعة الرأي نجله عبد الله ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف. <o:p></o:p>
· ومنهم من سجن وأهين، كما وقع للشيخ العلامة محمد الصالح بن إنكس أونن الإدريسي السوقي الوامي ـ رحمه الله رحمة واسعة.<o:p></o:p>
إنه ممن سجن، حينما أفتى وحرض بالجهاد ـ بادئ ذي بدء ـ بعد أن ألقي القبض عليه وأودع في سجن هُمْبَري أيام كان الحاكم الفرنسي فيها قبل أن تتحول إدارته إلى تغارست...<o:p></o:p>
جهلت فعاديت العلوم وأهلها**كذاك يعادي العلم من هو جاهله<o:p></o:p>
وهناك من حقائق شجاعة السوقيين الشرعية ما لا يحصى كثرة، وموضع ذكر نماذج رائعة منها بالتفصيل ـ إن شاء من بيده ملكوت كل شيء ـ في سفر خاص بمقاومة مجتمعات مضارب الطوارق الاستعمار الفرنسي بعنوان: <o:p></o:p>
إعلام الحاضر والباد بمقاومة السلطات الطارقية الاستعمار الفرنسي برفع راية الجهاد.<o:p></o:p>
يعيش المرء ما استحيى بخير**ويبقى العــــــــود ما بقي اللحاء<o:p></o:p>
فلا والله ما في العيش خـــــير**ولا الدنيا إذا ذهـــــــب الحـــياء<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 10-01-2011 09:20 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
تراجم بعض أعيان علماء كل جنشش:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
أقول ـ بادئ ذي بدء ـ مقالة صاحب: درر العقود..:<o:p></o:p>
في قوله: وبعد: فإني لما ناهزت من العمر الخمسين، حتى فقدت معظم الأصحاب والأقربين، فاشتد حزني لفقدهم، ونغص عيشي من بعدهم، فعزيت النفس عن لقائهم بتذكارهم، وعوضتها عن مشاهدتهم باستماع أخبارهم، وأمليت ما حضرني من أنبائهم في هذا الكتاب، ومن ذكرهم فطاب. <o:p></o:p>
المصدر: درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة 1/61.<o:p></o:p>
ط: دار الغرب الإسلامي.<o:p></o:p>
هذا شأن أرباب القلم الوفي للقرابة والأصحاب، خاصة إذا كانوا من الأعيان الأعلام من أولي الألباب.<o:p></o:p>
فما بالكم إذا كانوا سلف رجل من جماهير العلماء ـ حسب أهل كل عصر إلى عصر البحث عن الذهب الخالص، من ممتلكات ذلك البيت السوقي الشريف بالعلم والفضائل، والمكرومات.<o:p></o:p>
بيت ينمى شطر فخره إلى من:تبؤوا الدار والإيمان...<o:p></o:p>
وشطره الآخر الفخري بمن تتناوله معاني قول القائل:<o:p></o:p>
ما عذر من ضربت به أعراقه**حتى بلغن إلى النبي محمد<o:p></o:p>
أن لا يمد إلى مكارم باعــــه**وينال غايات العلى والسؤدد<o:p></o:p>
مترقياً حتى تكون ذيولــــــه**أبد الزمان تمائما للفــــــرقد<o:p></o:p>
فكيف بمن أكرم بيتهم بالنسبين الشريفين أين مجرة الثريا عن مجرة كوكب بيتهم الساطع بذلك النسب الكريم، نجم علم تهتدى به خلائق أفقهم، وحفظاً به لدين الله أن يندرس فيجد الجهال أنفسهم في أرض يضلون ويضلون..<o:p></o:p>
طلب المحروم للعلم سدى**ليس للأعمى على الضوء هـــــدى<o:p></o:p>
فكان من المنن العالية، والنعم الغالية، التي حسد الحاسد آل سوق العلم حين حسد، ما شرف الله به السوقيين منذ القدم إلى اليوم بالعلم الغزير، فسود القرطاس الكثير، بما مثله ما قاله القائل الناصح:<o:p></o:p>
لا تعرض على الرواة قصيدة**ما لم تكن بالغت في تهذيـــــبها<o:p></o:p>
فإذا عرضت الشعر غير مهذب**عدوه منك وسواساً تهذي بها <o:p></o:p>
يا ليت المعيدي ليته أخفى كثير مما في قراطيسه، نثراً ثم أبدل ما بقي حين يبديه نظماً من وساويسه.<o:p></o:p>
أو لا يعلم أن آل سوق العلم ما زال فقراء أثريائه بالعلم، أغنياء في كثير من في الأسواق العلمية العالمية الشهيرة بالعلم، سواءً في أسواق العلم في المشرق، فضلاً في المغرب الذين هم من قطره المشرق.<o:p></o:p>
من يتأمل كتب التراجم ير أعيانهم هم المذكورون في عداد ذكر أعلام العلماء في أهل أفقه، اللهم إلاّ ما كتبت يده من غير الفقه به.<o:p></o:p>
لكنما العلم فحل ليس يبلغه**سوى فحول من الرجال سادة غُوَر<o:p></o:p>
فبذلك عزت رتبة العلم، المنوه بعظم أجرها نصوص من الكتاب والسنة وما أثر عن السلف الصالح...<o:p></o:p>
أورد العلامة قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة الكناني الشافعي ـ رحمه الله تعالى:<o:p></o:p>
قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما: العلماء فوق المؤمنين بسبع مائة درجة ما بين الدرجتين مائة عام..<o:p></o:p>
وعنه ـ صلى الله عليه وسلم: العلماء ورثة الأنبياء.<o:p></o:p>
وحسبك بهذه الدرجة مجداً وفخراً، وبهذه الرتبة شرفاً وذكراً، فكما لا رتبة فوق رتبة النبوة فلا شرف فوق شرف وارث تلك الرتبة.<o:p></o:p>
المصدر: تذكر السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم، ص 41-43. ط: دار الضياء. <o:p></o:p>
وقبل الشروع فيما نحن بصدده، نعرض بعض الأمثلة الرائعة من مقامات علماء آل سوق العلم الغزير، المعين العتيق الكثير:<o:p></o:p>
وأورد البرتلي في ترجمة الإمام عمر الولاتي الأحمدي، في مسرد من أجازه من العلماء، قائلاً قال شيخنا المذكور: وأجزته أيضاً موطا مالك بحق روايتي له عن شيخنا الفقيه سيدي أحمد المعروف بئاكّ الشيخ السوقي...<o:p></o:p>
وفي موضع آخر قال: قال وأجزت الإمام عمر أيضاً أن يروي عني كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى، كما أخبرني به سيدي أحمد بن الشيخ السوقي.. <o:p></o:p>
فتح الشكور في معرفة أعيان علماء تكرور، 188-189 <o:p></o:p>
هؤلاء بعض أفراد علماء السوقيين في القديم، وقد ذكروا في معرض العلماء البحور الزخار بالعلوم خاصة في علوم السنة المطهرة، المعتنين اعتناء بلغ درجة أن يرويها عنهم أعلام عصرهم... <o:p></o:p>
وإن أحق الناس أن لا تلومه**على الشر من لم يفعل الخير والده<o:p></o:p>
وآل السوق الكبير الكنوز العلمية، العزيز المجوهرات الثمينة الكثيرة العلية، توارثوها جيلاً جيلاً، بدرجة أن يبلغ الابن درجة في العلم تجعله من الصعب بمكان الفصل بينه وبين والده، كما من شواهده التي لا تحصى، فضلاً أن تحصر، ما أورد البرتلي: في ترجمة سيدي محمد الأمين السوقي نسباً الجبيهي داراً ووطناً ـ رحمهم الله تعالى: سأل بعض الكبراء والده من معاصريه: أيهما أعلم؟ أعني صاحب الترجمة ووالده، فقال: لا أبلغ كعبي محمد الأمين.<o:p></o:p>
فتح الشكور...149<o:p></o:p>
ومع ذلك فصاحب الدعاوى البهتانية الباطلة، اجتهد في أن ينال منهم ظلماً وعدواناً، تارة في نسبهم، وتارة في حسبهم، كما قيل في المثل المشهور: رمتني بدائها وانسلت.<o:p></o:p>
علماً أن هناك درجة دون البهتان المبين، وهو التماس العيوب إن وجدت ذكرها الباحث عن حتف أنفه، على ضوء من قال:<o:p></o:p>
متى تلتمس للناس عيباً تجدهمُ**عيوباً ولكن الذي فيك أكثر<o:p></o:p>
ولكن لما لم يجد المستند، افتعل ما يظن أن يجمع بين الجور وشر أنواع التدليس ـ الكذب المحض ـ فتجعله نقلة ما هب ودب هو المستند، الذي منه، ما أفك فيه حين وصف السوقيين بالمشعوذين، المتلبسين للعامة لباس العلم، وهم في الحقيقة عنده جهلة سحرة...<o:p></o:p>
ما أنت بالحكم الترضى حكموته**ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل<o:p></o:p>
قيل لأبي حنيفة: في المسجد حلقة ينظرون في الفقه، فقال: ألهم رأس؟ قالول: لا، قال: لا يفقهون أبدا.<o:p></o:p>
تذكرة السامع...136<o:p></o:p>
تصدر للتدريس كل مهوس**جهول تسمى بالفقيه المــــدرس<o:p></o:p>
لقد هزلت حتى بدا من هُزالها**كُلاها وحتى سامها كل مفلس<o:p></o:p>
فما هذا الظلم بالتقول المتنوع، وما هذا الجور من المفتري المتفنن ـ سبحانك هذا بهتان عظيم، وقول أفاك أثيم.<o:p></o:p>
((إن كنت ناقلاً فالصحة ، أو مدعياً فالدليل))<o:p></o:p>
إن بإمكان من يبني بيت مجد لنفسه، إن صادقاً فهو أهل له، وإن باطلا فويل له، كان مما ينبغي عليه أن يقر لجيرانه العلية حصونهم، المشيدة قصروهم الجميلة الجليلة بأملاكهم، ويبعد عن أن يروم ظلمهم شبراً، لكي لا يطوق بسعير الظلم... <o:p></o:p>
إذا شئت أن ترقى جـــــدارك مرة**لأمر فآذن جار بيـــــتك من قبلُ<o:p></o:p>
ما هذا الشذوذ الشاذ؟ من رمي آل سوق العلم الأبرار ببحور العلم المعينة الأنهار، الذين إن ذكرهم من يعلم عنهم شيئاً وكان من أهل العلم الصادقين أثنى عليهم بالخير، خاصة في جانب العلم، من غير ما يذكر شيئاً مما يعتد به في معرض القوادح، بل كل من ذكرهم ففي الثناء العطر، والصلاح والتقى والورع...<o:p></o:p>
كما تقدم في غير ما موضع نقلاً، وما لم يذكر مما هو مبثوث في مصنفات علماء المشرق والمغرب أكثر من أن يحصى، وأجل من أن يستحصى.<o:p></o:p>
فكم على الأرض من خضراء مورقة**ولـــــــيس يرجـــــــم إلاّ ما له ثمر<o:p></o:p>
وأن تعجب فعجب تفنن الباغي المعتدي في محاولة النيل من أعراض السوقيين، الذي بلغ به حين يعلم في قرارة نفسه بالشواهد النقلية والعقلية تقدمهم في العلم وتقادمهم فيه، كما يعلم هو ومن كان من أهل القلم العربي في أفق صحراء أسياد الصحراء أن السوقيين هم أعلام علمائها بلا خفاء، من هذه المعاني البعيدة الإدراك رماهم بالجبن لاشتغالهم بالعلم، وبعدهم سفاسف الأمور فضلاً الجاهلية، التي أخرجها مخرج صدق وأدخلها مدخل صدق في معرض ماناقب ما تناولته قراطيسه، فجهل أو تجاهل أن مقام العلم بأهله فوق أي اعتبار... <o:p></o:p>
العلم أنفع من تبر ومـــــــن درر**ومن لُجين ومن حمراوة الـــوبر<o:p></o:p>
ومن غواني خريدات منعــــــــمة**ومن غوان وأكواب على ســـرر<o:p></o:p>
أعز من رتبة الأملاك رتبــــــــته**ولم ينل فوقه فــــــخر لمختــــفر<o:p></o:p>
والعالمون بفضل العلم حكمــــهمُ**على الملوك جرى قهراً بلا نــكر<o:p></o:p>
فالآن آن لنا الشروع في ذكر بعض الأعلام من أعيان علماء كل جنشش، قديماً وحديثاً، حسب ما ظفرت به، مبتدئاً بالقدماء منهم، الذين ذهبت دهورهم بدرر تفاصيل أخبارهم التي هي خرزات من جواهر المآثر التي يتزين به سمط ترجمة العالم.<o:p></o:p>
من ذكر العلماء الذين تلقى في رحابهم العلوم، ومن تلقوا في رحابه العلم، وآثاره العلمية من منثور ومنظوم...<o:p></o:p>
وعلى كل حال فالخيرة فيما قضى الله، ولعل الله أن يحدث بعد عسر يسرا، فالذي ظفرنا به هو أسماء بعض علماء كل جنشش القدامى، وهم: <o:p></o:p>
*** الشيخ العلامة آحمدْ بن أبو يزيد الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
عالم جليل...<o:p></o:p>
لم يدرك شيخي المؤرخ عمدة النقل الشيخ رتبة ـ حفظه الله ـ من أخباره إلا ما ذكره من أنه من شيوخ علماء القبيلة القدامى جدا...<o:p></o:p>
*** الشيخ العلامة محمد آحمد بن محمد بن محمد البشير بن محمد الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
عالم جليل...<o:p></o:p>
لم يدرك أيضاً من أخباره إلا ما ذكر لأنه من شيوخ علماء القبيلة القدامى جدا، أيضا...<o:p></o:p>
*** الشيخ العلامة محمود والد: محمد آحمد بن محمد بن محمد البشير بن محمد الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله ـ الآنف الذكر.<o:p></o:p>
عالم....<o:p></o:p>
*** الشيخ العلامة داود بن محمد بن عياض الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله ـ الآنف الذكر.<o:p></o:p>
هو أيضاً عالم من علماء هذه القبيلة الشامخة في النسب والحسب....<o:p></o:p>
وقيمة المرء ما قد كان يحســــــنه**والجاهلون لأهل العــــــلم أعداء<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 10-03-2011 08:19 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
ترجمة الشيخ العلامة الحسن بن عيسى الإدريسي السوقي الجنششي ـ رحمه الله.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
مولده:<o:p></o:p>
إن مما صعب عليّ تحديد ولادة هذا العلم الشامخ، لذهاب أقرانه من معاصريه، ولم يتسر أيضاً لي الوقوف على شيء مدون في آثاره، فضلاً عن ترجمة له نسوق منها ما نشاء من دررها...<o:p></o:p>
فبقي تقريب ولادته ـ رحمه الله ـ بأنه من المخضرمين بين القرن الثالث عشر الهجري، والرابع عشر، كما تفيده سنة وفاته الآتية ـ بإذن الله.<o:p></o:p>
شيوخه: <o:p></o:p>
إن ما قيل في الولادة، يقال أيضاً في نشأته العلمية، خاصة في جانب شيوخه الفطاحلة الأعلام، إلاّ أن من المعروف أن السوقيين من العلماء قبيلة قبيلة ـ ولله الحمد ـ من قرون عديدة، إلى حين كتابة هذه الأسطر ـ اللهم زد وبارك تلك المنقبة العلمية في عقبهم.<o:p></o:p>
فيكون من المحتمل أنه درس على أيدي شيوخ قبيلته الكرام من الأب وغيره، أو هو من المخضرمين في المشيخة بين مشايخ قبيلته، وبين مشايخ من قبائل السوقيين الأخرى.<o:p></o:p>
هذا هو الغالب، وهو أن لا يخرج الطفل السوقي في طلب العلم، إلى أن يبلغ درجة الفحولة في العلوم داخل قبائل السوقيين، ويتزامن نبوغه في العلم والفحولة فيه بلوغ الطفل السوقي سن الشباب، ثم يمضي في العلم يغوص في بحاره، ليمد سوقه العزيز بمزيد من كنوز درر العلم ما شاء الله على علماء الآفاق كالإجازات العلمية، وما في معناه لا غير..<o:p></o:p>
قال البرتلي عند ترجمة: الطالب سيدي أحمد بن البشير الكلسوكي ـ أي: السوقي ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
نشأ ـ رحمه الله ـ في بلد السوقيين بلاده، قدم أروان، وهو ابن خمس وعشرين سنة..<o:p></o:p>
أخذ الورد عن سيدي أحمد بن عبد القادر بن محمد بن أحمد بن محمد الرقادي.<o:p></o:p>
وأخذ القراءات السبع عن الشيخ سيدي الأمين بحبيب الجكني، وسيدي إبراهيم بن الإمام العلوي ـ رحمهما الله تعالى ـ وأجازاه.<o:p></o:p>
وأخذ روايات: البخاري، ومسلم، والشفاء، والخصائص، إلى غير ذلك عن القاضي سيدي الوافي بن طالبن الأرواني، وأخذ التفسير أيضاً في أروان. <o:p></o:p>
فتح الشكور...54 <o:p></o:p>
تنبيهان لطيفان:<o:p></o:p>
التنبيه الأول: خطورة أمر البدع.. <o:p></o:p>
إن فشو البدع في المجتمع الإسلامي أصبح من الداء العضال، وزاد الطين بلة أن قد أحدثت من قبل بعض أهل العلم خاصة من أشرب حب الإحداث ليهتدي به من الضلال.<o:p></o:p>
وما انتفاع أخي الدنيا بناظره**إذا استوت عنده الأنوار والظـــــلم<o:p></o:p>
من ذلك الإحداث في معرض الأذكار، الذي التي تظاهرت نصوص الكتاب والسنة بما لا يتخيل أن يتجاوز التعبد به إلى أذكار مفتعلة إلاّ هالك ـ نعوذ بالله من الضلال بعد الهدى، ولقد بلغ الإحداث ببعضهم ما حقيقة الورد به، هو ما قاله محمد المنتصر الريسوني المغربي ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ في قوله: إن الممارسات الطُّرقية ـ الصوفية ـ لكثير من البدع الضالة ـ في الحق ـ بجانب ما فيها من أجواء شركية كالتوسل بالأموات، وإيمان بعضها بأن الأوراد أفضل من القرآن...<o:p></o:p>
المصدر، كتاب: لا حلق للذكر البدعي في الإسلام، ص37.<o:p></o:p>
تحقيق: عبد الرحمن الجُميزي.<o:p></o:p>
ط: مكتبة دار المنهاج <o:p></o:p>
قلت: ولقد كان آل سوق العلم الغزير المعين، من المشتغلين بالعلوم الإسلامية الشريفة المحضة، حتى غزت بعضهم الطرق الصوفية عن طريق علماء الآفاق، كما تكفي الإشارة إليه في عدوى الرقادي الوردية ـ عفا الله عنهما.<o:p></o:p>
التنبيه الثاني: كل أرواني سوقي، وليس كل سوقي أروانياً..<o:p></o:p>
قلت: إن بينهما عموماً وخصوصاً من وجه.<o:p></o:p>
فأي مجد إلاّ وقد ناله آل السوق، الذين ما إن نزلوا في موطن واستوطنوه ـ بادئ ذي بدء ـ إلاّ ويعرف بهم كعلم شامخ ليصبح موطن أنهار علم، وبحور خير الجواهر.<o:p></o:p>
فإروانيون هم قبيلة من قبائل السوقيين، كما هو معروف، عندهم، وعندنا، بل عند غيرنا، قديماً وحديثاً أيضاً.<o:p></o:p>
من ذلك ما قاله البرتلي، في قوله بعد كلام له: طالبن بن سيد أحمد بن آدَّ السوقي الأرواني...<o:p></o:p>
فتح الشكور...115. <o:p></o:p>
ولعلي ـ بإذن الله تعالى ـ إن طال بنا العمر، أن ييسر الله لنا زيارة هذه القبيلة السوقية العلمية الإروانية المكرمة، لنتشرف بتلك الزيارة، ثم لنشر ما نتطلع الوقوف عليه من المسك الزكي الفواحة قواريرها اللؤلؤة الحصينة الكثيرة المرصوصة في متاجر سوقنا الرفيع العماد، القديم الأمجاد. <o:p></o:p>
فيا عجباً أمر الباغي صاحب الافتراءات: على السوقيين علماء أفقهم المشاهير في بحور العلم كالأعلام.<o:p></o:p>
هذا وإن الإنسان حين يطغى يستحوذه الشيطان بالغرور، حتى يتخيل له أن على شيء حسن، بل في غاية الحسن عند من لم ينصحه بأن الأمر عكس ما يتخيله من القبح والسوء: <o:p></o:p>
كل امرئ حسن في عــــين والده**والخنفـــــساء تسمي بنتها القمرا<o:p></o:p>
إنه بالفعل قد جار المعتدي بمين تحت لقب علمي عصري استند بدعوى ادعائه، ليتحصن بحصن مسمى ركنه غير شديد بل من الركن الضعيف، وقد غره حب البطش بوجود آل السوق أجمع بمخاليب سوء لا تبقي ولا تذر، فكان أمره كما قال القائل:<o:p></o:p>
دعوى إذا حققتــــــــها ألفيتــــها**ألقــــاب زور لفــــــقت بمـــــحال<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 10-05-2011 09:18 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
طلابه ـ رحمه الله:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
فعش بعلم تفز حيـــّاً به أبــــدا**الناس موتى وأهل العـــــلم أحياء<o:p></o:p>
قلت: هذا البيت ضرب السوقيون في تحقيق معانيه في أرض الواقع أروع الأمثلة، ولقد كانت حياة آل السوق حياة علم، حتى أصبح اسم: السوقي ـ الذي هو: أَوَسُّوكْ ـ لقب علم عند كثير من العامة، في مضارب الطوارق، فيطلقه الكثير من العامة على كل من يتصف بالعلم، ولو كان من غير قبائل السوقيين...<o:p></o:p>
وقد حاولت إقناع بعضهم بأن: أوسوك اسم مشتق من اسم قبيلة: كل السوك ـ التي قد يوجد فيها من لا ينطبق عليه اسم العالم حقيقة، الذي يتضمنه مفهوم إطلاقكم به في معنى العالم، فالعالم صفة من كان ذا رتبة متميزة في العلم، وأوسوك نسبة إلى اسم قبيلة: كَلَ السُّوكْ ـ أهل السوق ـ باللغة الطارقية..<o:p></o:p>
فمنهم من يقتنع مع جهله الفرق بين تلك المعاني السُّوكِية المجملة، من بياناتها المفصلة.<o:p></o:p>
فصار اسم أوسوك ـ السوقي ـ لقب علم عندهم بالغلبة..<o:p></o:p>
قلت: ولو أوتي أولئك العوام حظاً من المعرفة لجادلوني بقول الشيخ الكبير الكنتي ذلك في قبائل السوقيين بقوله:<o:p></o:p>
لكل أناس حرفة عــــــــــرفوا بها**فحرفتكم نشر العلم كمــــا يدرى<o:p></o:p>
ولو نطقوا جدلاً لدوا افتراض: وجود آحاد من السوقيين لم يبلغوا رتبة حقيقة العالم، مع ندرة ذلك في كثير من أهل القرون من أسلافنا.<o:p></o:p>
لقالوا أليس من القواعد العلمية: الحكم على الغالب.<o:p></o:p>
ولا سيما الذين هم من أسباب أن لم يستحق من لم يبلغ رتبة العالم عندهم، فيوصف باسم العالم في تلك العصور، كان من أسبابه كثرة العلماء في السوقيين الأفذاذ في العصور السالفة. <o:p></o:p>
ومن الأشباه والنظائر ما أثر عن العز بن عبد السلام، مما معناه: أنه كان ـ رحمه الله ـ في طواف فرأى بعض المخالفة من الطائفين، فينهاهم فلم ينتهوافلما انتهى من طوافه رجع ولبس لباس الفقهاء، ثم عاد إلى ساحة الطواف، فما إن نهى الطائف عن مخالفة من مخالفات لسنن الطواف إلاّ انتهى، فقال: ينبغي لأهل العلم أن يتزيوا بزي أهله. <o:p></o:p>
قلت: فإذا كان زي أهل العلم لدى أممه يبلغ في الشهرة على أهله أن يكون أمارة كافية للاعتراف بمن تزي به أنه من أهل العلم: فعكساً استعمل تجده سهلا.<o:p></o:p>
في لقب: أوسوك ـ السوقي، وما في معناهما باللسان العربي والطارقي الناطقين بجلالة مآثره العلمية...<o:p></o:p>
ولو كنت بواباً على باب جنة**لقلت لأهل السوق أنتم لها أهل<o:p></o:p>
خاصة أن قبائل هذا اللقب، بلغت حداً عظيماً في التفاني في طلب العلم، الذي خرج بهم اجتهادهم فيه، أن صار لقبهم كلقب علم: لا يمتري فيه الصحيح المعرفة. <o:p></o:p>
ما الفخر إلاّ لأهل العلم إنــــــهمُ**على الهدى لمن استـــهدى أدلاء<o:p></o:p>
فمما لا شك فيه افتخار السوقيين بالعلم دون سواه، كما من أمثلته السائرة، قول الشيخ العلامة السلفي إغلس بن محمد بن اليمان الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله ـ كما في قوله:<o:p></o:p>
ولا أرى غير التعلم الحسب**لكنني من ضئــــضئ ابن المنتخب<o:p></o:p>
فكان نشأة حب السوقيين للعلم وطلبه، هو شنشنتهم، صاغراً عن كابر، إلى وقت قريب، وما زال الأمل بارقاً في الشباب السوقي ـ جعلهم الله جيلاً جيلاً حملة لعلم والهدى إلى أمم عصورهم على الوجه الذي يرضي بنا ـ جلّ في علاه.<o:p></o:p>
ولقد قدموا أصدق معاني المعانات في سبيل طلبه، حتى أصبح طلب العلم عنهم: أشهى من العسل.<o:p></o:p>
كما تظاهرت آثارهم المنثورة والمنظومة في بيانه تارة وتارة بإشارات، كما قال أحدهم الشيخ العلامة محمد الامين الإدريسي السوقي الوامي ـ رحمه الله ـ في قصيدة منها، قوله:<o:p></o:p>
وهسهست الليالي قدر جهــــــدي**بلا ملل لدى غمنا الرئـــــيس <o:p></o:p>
يمج النحو لي والتصريف مـــــجا**أنيقاً من عوالي غدير قوسي<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فهذا سبيل القوم، الذين لم يكن ما نالوه من المكارم العلمية العالية ما شيبه إن تتبعته بعلم تجده كمنامات النوم.<o:p></o:p>
فالآن آن الشروع في مسرد من تلقى العلم من العلماء الأعلام في رحاب:<o:p></o:p>
الشيخ العلامة الحسن بن عيسى الإدريسي السوقي الجنششي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
منهم:<o:p></o:p>
* الشيخ العلامة عيسى بن أَيّادْ الجنششي الأنصاري السوقي من بيت هَتاتا ـ رحمهم الله...<o:p></o:p>
قرأ عليه جمع الجوامع، والنحو واللغة..<o:p></o:p>
* الشيخ العلامة خَلْمَتّا الإدريسي السوقي الجنششي ـ رحمه الله.
قرأ عليه النحو، والفقه، والمعاني، والأصول. <o:p></o:p>
* الشيخ آحمدْ الملقب إِسَنْقَدْ ابن يوسف بن محمد بن عياض بن بدر الدين الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
قرأ عليه: المقدمة الآجرومية، والخلاصة، وخليل، وشرحه الدسوقي.<o:p></o:p>
· الشيخ بن عبد الله بن حَمّا بن محمد المختار بن هَمّاهَمّا بن المبارك الملقب آدَّ دِتّا الجامع لقبيلة كل جنششي الأنصاري السوقي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
قرأ عليه: المقدمة الآجرومية، وملحة الإعراب، والخلاصة، ورسالة ابن إبي زيد القيرواني، ومختصر خليل، وشرحه الدسوقي

السوقي الأسدي 10-08-2011 09:20 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
مناقبه ـ رحمه الله: <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
إن مناقب السوقيين جملة مناقب جميلة وجليلة، لا تعد ولا تحصى، فضلاً عن مناقب أفراد أعيانها الكثيرة الحسنى، فهي تفصيلاً مما لا يستحصى.<o:p></o:p>
فكان المترجم له، ممن رزق الدرر الحسان في ذلك، وإن انقرض عصر العلم بها، إلاّ أن ما بلغنا من شعاع نضارها يغني في معرض الإشارات غناء ما ظفر به من المنقولات، وهي:<o:p></o:p>
أن صاحب الترجمة كان بدراً من بدور زمانه، الذي بلغ في جلالة قدره العلمية، أنه ـ رحمه الله: هو قاضي أفقه من تغاروست إلى تمبكتو..<o:p></o:p>
وكان من العلماء الأجلاء، المثنى عليهم بالصلاح والورع، كما أثنى عليه <o:p></o:p>
بذلك الشيخ العلم المعمر والد المنقول عنه ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف...<o:p></o:p>
هذا ما أدركنا من درر المناقب الحسان، التي بلغت في الكثرة الكاثرة المتواترة جيلا جيلا لدى آل السوق العلم والفضل نظماً ونثراً عند العلماء الأجلاء من أهل المعرفة الكبار ممن يعرف أفراداً منهم فضلاً عن قبائل لرجالات السوقيين العلماء الأبرار فيصفونهم بأنهم من أهل القدم الصدق في المآثر الحميدة الجليلة، من التبحر في العلوم، ومكارم الخلق، والزهد والورع والقوى...<o:p></o:p>
على نحو ما ذكره البرتلي عن أحد أسلافهم: سيدي محمد الأمين السوقي نسباً الجبيهي داراً ووطنا ـ رحمهم الله: وكان لا يلتفت إلى كبير إلاّ بالاستقامة، وكان كثيراً ما يقول: ميزان الشرع امتثلاً واجتناباً بأيدينا، وهو الفصل بين الناس والمعيار..<o:p></o:p>
ويمازح قليلا تلامذته بطرح المسائل وباللحن الخفي، ويلاعب صبيان أقاربه صلة ـ وصله الله تعالى.<o:p></o:p>
فتح الشكور...151<o:p></o:p>
درر الفوائد:<o:p></o:p>
الدرة الأولى: حسن ما يتمع به سلف السوقيين من مكارم الأخلاق المرضية المؤصلة..<o:p></o:p>
الدرة الثانية: اهتمام ذلك السلف الكريم بالعلم والهدى بالعمل بعلمهم، لأن عدم عمل العالم بعلمه جرم كبير، كما قال قائلهم:<o:p></o:p>
وعالم بعلمه لن يعمــــــــــــــلا**معذب من قبل عباد الـــــــوثن<o:p></o:p>
فكل عالم وقف بعلم على حق فإنه لا يجوز له العمل بما سواه، وإن كان على خلافه من لا يحصى كثرة من الخاصة والعامة، إلاّ في معرض الضرورات التي تبيح المحظورات...<o:p></o:p>
العلم قال الله قال رســـــــــوله**قال الصحابة هم أولو العــــــرفان<o:p></o:p>
وما أحسن ما كان الإمام ملك ـ رحمه الله ـ ينشده:<o:p></o:p>
وكل خير في اتباع من سلـــف**وكل شر في اتباع من خــــــــلف<o:p></o:p>
الدرة الثالثة: كون ذلك السلف الكريم بمنن لا تعد ولا تحصى، التي منها: أنهم مصدر تلقي طلبة العلم عنهم العلم جيلا جيلاً، وتفننهم المتميز باستعمال سنن العلماء في التدريس التي منها ترويض طلبة العلم على فهم العلم بمثل ما في هذا النقل، كما قاله الإمام السيوطي في ألفية مصطلح الحديث:<o:p></o:p>
واختمه بالإنشاد والنــــــــــــوادر**ومتقــــن خرجه للقــــــــــــاصر<o:p></o:p>
الدرة الرابعة: ما يتمتع به ذلك السلف الجليل العلم والفضائل التي منها صلة الرحم، التي بلغت أن يلاعب أسود غابات العلوم والفنون والمكارم العظام أطفال السوقيين صلة بسلفهم الكرام، وخفض الجناح بأفراخهم صقور العلم في جو سماء المعرفة عصرا عصراً، كما من شواهده ما أثر عن السوقي الجبيهي نفسه ـ رحمه الله ـ قال البرتلي: ووافق اشتغاله بالتعليم زمن الفتن والحروب والغلاء وتراكم الأهوال بوجوه، فلم يشغله ذلك كله عن التعليم، بل جاهد مجاهدة حتى فتح الله ـ ولله الحمد ـ وتصدر للتدريس من صغره في الفنون..<o:p></o:p>
فتح الشكور...149 <o:p></o:p>
حقاً إن ادعى ابن أم كلثوم دعواه:<o:p></o:p>
إذا بلغ الرضيع فينا فطــــــــاماً**تخر له الجبابرة ساجـــــــــدينا<o:p></o:p>
فإن السوقيين نالوا أصدق معانيه حقاً في العلوم الإسلامية الشريفة، ما يبلغ به الأمر أن يعتلي الطفل السوقي الكريم بالعلم عرش تدريس العلوم والفنون في صغره قبل البلوغ، وهي من المناقب المتوارثة جيلا جيلا، إلى وقت قريب، وما زال أمل ذلك بارقاً في الطفل السوقي إلى حين كتابة هذه الأحرف ـ ولله الحمد.<o:p></o:p>
لا تفرحن بتبرع ابني زيننا**بصوابه من قبل رشد يؤنس<o:p></o:p>
كما قيل في بعض من أدركناهم شيخي الشيخ العلامة زين الدين الإدريسي السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله...<o:p></o:p>
قلت: ومما يذكر من تلك المنن الباهرات، في حق بعض أهل عصرنا ما صرح الدكتور محمد سعيد القشاط ، حين قال في مناسبة ما في عاصمة الثقافات ـ الرياض ـ لها مناسبة تذكر في موضعها ـ بإذن الله ـ فقال ما جوهر درره، أن قال: عجباً من أمر السوقيين في التبحر في العلوم الإسلامية، وتصدرهم فيها، أن كنت تلميذاً لأعيانهم هناك ـ أي: في صحراء أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق ـ أيام كنت في جمع مادة الرسالة العلمية: الطوارق عرب الصحراء.<o:p></o:p>
وأنا اليوم تلميذ لشبابهم هنا.. <o:p></o:p>
وذلك حين عاين هو وغيره من الشخصيات العلمية الحاضرة من الدكاترة وغيرهم شيئاً من مهارات شباب السوقيين في ضروب من العلم والأدب والثقافة متميزة، ما جعله يستغرب تمتعهم بتلك المقامات العلمية الجليلة الملاحظة في عدد من مستوى من في سنهم.
<o:p>ومن درر مجلس ليلة الجمعة الآتية ـ بإذن الله ـ ليلة الفضائل المنثورة، ما يعد من فضائل فضلاء العصر الجميلة المورثة المشهورة، ذلكم ما حكاه أبو عبد الرحمن السوقي الخرجي الشيخ محمد ابن شيخنا الشيخ أحمد الإدريسي ـ حفظه الله ـ: أن رجلاً من قبيلة العرجان في منطقة الخرج من معارفه، قال له عجبت منكم، ما علمت قبيلة كل من عرفت منها طالب علم إلاّ قبيلتكم، فما إن تعرفت بأحد من شبابكم إلاّ وجدته من أهل العلم... <o:p></o:p>
</o:p>
يا سليلي الكرام أنتم حمــــــــــــاة**ووعاة فعوا عهود اليـــــــــراعة <o:p></o:p>
كما وصاهم به أحد سلفهم الأعلام الكرام الشيخ العلامة السلفي إغلس الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله رحمة واسعة.<o:p></o:p>
الدرة الخامسة: ما تتمتع به قبائل السوقيين من التفنن في العلوم على مختلف قبائلهم التي منها قبيلة: بوجبيها.<o:p></o:p>
فبوجبيها قبيلة من قبائل السوقيين، كما هو معروف عندنا وعندهم، بل وعند غيرنا كما في نقل البرتلي السابق الذكر.<o:p></o:p>
فنقول كما قلنا في الإشارة إلى قبيلة إروان السوقية، من أنه نرجو أن يمد في العمر بخير حتى نتمكن من زيارة قبائل السوقيين قبيلة قبيلة اللاتي منها قبيلتي بوجبيها وإروان، لنسلط الضوء على تاريخهما الجميل المناقب، الجليل المراتب...<o:p></o:p>
هذا ومما يذكر ويشكر للأستاذ الفاضل الأديب السوقي الخرجي النبيه الأريب ما قاله لي فيما نحن بصدده، أن أفادني بحديثه العزيز الصحيح كما في قوله:<o:p></o:p>
إذا مر عليك في الكتب نسب: الجبيهي، فاعلم أنه نسبة إلى: بوجبيها.<o:p></o:p>
وكانت تلك الإفادة المشكورة أتحفني بها ليلة الجمعة البارحة 9/11/1432هـ<o:p></o:p>
في منزله الكريم في الخرج، حين زرته فزارني الفضل والكرم، على موائد المحبة والمودة ولأنس، فضلاً عن كرم الضيافة من موائد الحيس، كأن أضلاع مشوي ذبحها أضلاع عجل ثمين حنيذ، ونحن في جو سعادة أخوي متينة ـ اللهم زد وبارك ـ إذا نحن بالشيخ الفاضل نجل الشيوخ الكرماء الأفاضل الأستاذ، ذلكم الشيخ عبد الأول نجل العلامة المحدث أحد أسلافنا البدور الأعلام الشيخ حماد الأنصاري ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.<o:p></o:p>
فازداد الأنس في أبدع معانيه، وانتقل بنا الحديث إلى الاستماع الشيق بما شنف مسامعنا به الشيخ أبو عبد الرحمن السوقي الخرجي، حين قرأ علينا بعض قصائد السوقيين، من ديوان الأدب ـ كتابه الذي هو كاسمه ـ: أنوار الشروق على بعض شعر شعراء أهل السوق. <o:p></o:p>
فكان مما شنف به مسامعنا قصيدة الشيخ العلامة السلفي إغلس بن محمد بن اليمان الإدريسي السوقي المَرْسِي، في رثاء الشيخ العلامة العلم الداعية السلفي عبد الله بن المحمود الأدرعي السوقي التِّيسِي ـ رحمهما الله رحمة واسعة ـ والقصيدة طويلة منها قوله:<o:p></o:p>
إن كنت أسلو فلن أسلو حياتي عن**قوت الفؤاد بَلالي نَهلتي عَللي<o:p></o:p>
إنسان عيني روحي أستريح به**وفي مريئي مثل الراح والعـــسل<o:p></o:p>
من أرضعته لبان المجد في صغر**عناية الله لم يطـــــبع على خلل<o:p></o:p>
بالمجد حنك لم يجرع تكالــــــــفه**بعد البلوغ فلن يلجأ إلى مــــلل<o:p></o:p>
وراودته المعالي قبل نشـــــــــأته**عن نفسه فرآها أول العــــــمل<o:p></o:p>
وساعدته مساعي النجح تقـــــذفه**حتى انتهى لجوار سيد الرسل<o:p></o:p>
هناك عاين إيقانا بــــــــــــــلا نبأ**عين الشريعة بالتفصيل والجمل<o:p></o:p>
دعجا الحقيقة تقذي كلما طرفت**زرق الأباطل في سهل وفي جبل<o:p></o:p>
الجود إن كان علقاً فهو جوهره**والعلم بحرا عميقا فهو عم وسل<o:p></o:p>
وهذا وقد مازج ذلك الجو الجميل الماتع بحديث في جلالة تاريخ السوقيين، لأنه تاريخ علم متنوع الفنون، فعاب الجميع ما أصيب هذا التاريخ من عدم الجمع له قديماً بل حديثاً، فكل أدلى بدلو من الاقتراحات النيرة التي منها قول الشيخ عبد الأول ـ حفظه الله ـ لو اجتهد في تصنيف كتاب مستقل بعنوان: فضائل السوقيين.<o:p></o:p>
فقلت له موافقة: إن لابن حزم كتابا باسم: فضائل أهل الأندلس.<o:p></o:p>
وهو كتاب تناول مآثر علمائها ممن تقدم ابن حزم، ومن كان من أهل عصره ـ رحمهم الله.<o:p></o:p>
فمضى في حديثه أي: الشيخ عبد الأول الشيق قائلا: ما كنت أعلم أن أحداً يستنكر اللقب السوقي إلاّ في وقت قريب جدا، قال ذلك في معرض عدم استساغته ذلك الإنكار... <o:p></o:p>
ثم مضى الحديث بنا إلى أهمية الكتابة في تراجم علماء السوقيين القدماء منهم والمتأخرين..<o:p></o:p>
فكان مما أفادنا به ما صدر من ترجمة الشيخ العلامة العلم الشهير أبو بكر التمبكتي، ضمن تراجم قام بها طالب علم تشادي ـ شكر الله له.<o:p></o:p>
وكان هذا العلم من علماء السوقيين المشرقيين الأعلام الذين لم ينالوا ما يستحقون من الذكر الجميل في معرض التراجم في مصنفات المشارقة، اللهم سوى ذكر يسير جدا.<o:p></o:p>
ومثله في الذين قصر في حقهم الشيخ الداعية السلفي الجبل الشامخ عبد الله المدني ـ رحمه الله ـ الآنف الذكر الذي من فضل الله على الأجيال ترجمة الشيخ العلامة حماد الأنصاري له المضمنة في كتاب الجموع لجليسنا الكريم الشيخ عبد الأول ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.<o:p></o:p>
قلت: فمما لا شك فيه أنه ما تجرأ من تجرأ على النيل من السوقيين إلاّ جهله المطبق لتاريخهم العلمي الجليل، أو لتجاهله لفضائلهم ودورهم العلمي التاريخي القديم والحديث الجميل.<o:p></o:p>
ولست براضي الجهل خدنا وصاحبا**ولكنـــني أرضى به حـــــــين أحرج<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 10-10-2011 09:08 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
وفاته ـ رحمه الله تعالى:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
إن هذا العلم توفي ـ رحمه الله ـ عام 1929م.<o:p></o:p>
وكانت وفاته في موطنه بانقيل، ودفن في مقبرة بانقيل، وهو من رعيلها الأول ـ رحمهم الله جميعاً.<o:p></o:p>
لأن القبيلة بأسرها ما انتقلت من شرق نهر الجير إلى غربه إلاّ زمن دخول النصارى الغزاة صحراء أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق.<o:p></o:p>
فائدة لطيفة:<o:p></o:p>
وهي ما أتحفنا به كمداخلة كريمة ربيعة الرأي شيخي المؤرخ عبد الله الإدريسي السوقي المرسي ـ حفظه الله: أن جلّ قبائل السوقيين اللاتي انتقلت من شرق النهر إلى غربه، كان ذلك زمن دخول النصارى الغزاة صحراء أسياد الصحراء.. <o:p></o:p>
قلت: من براهين شواهده الساطعة انتقال هذه القبيلة المكرمة إلى موطنها الحالي غرب النهر بانقيل..<o:p></o:p>
هذا وكانت من عادة قبائل السوقيين اتخاذ القبيلة مكاناً خاصاً للمقبرة كغيرها من الأمم، إلاّ أن مقابر السوقيين من لدن مدينة السوق إلى وقت قريب، مع عدم انقراضه تماماً، أنهم ينقشون أسماء المقبور على نوع من الأحجار المتسعة لمثل نوع تلك الكتابات، وأحياناً يزاد في المكتوب تاريخ وفاة المقبور، وفي بعضها تصدر بآت من الذكر الحكيم...<o:p></o:p>
كما يوجد ذلك في الكثير لأعيان مقابر مدينة سوق العلم الكبير، كما وقفت عليها أنا وجمع من أبنائها الأبرار، وقد صورنا كثيراً من ذلك، من ضمن نشاطات تلك الرحلة التاريخية من أبناء مدينة السوق إليها، المقيدة دررها في أرجوزة الرحلة المنشور جزء كبير منها في منتديات مدينتها..<o:p></o:p>
وكنت ممن يعتني بزيارة مقابر السوقيين الشهيرة لأجل الوقوف على الأسماء المنقوشة على أحجارها، لفوائد تاريخية منها:<o:p></o:p>
· معرفة أسماء كثير من أربابها أعيان وعلماء القبيلة نفسها، ومن في معناهم من طلبة العلم.<o:p></o:p>
· الوقوف على أسماء بعض الأعيان من قبائل السوقيين الأخرى الشقيقة، الذين وافاهم الأجل في الزيارات الرحمية الكريمة، كما وجدت نموذجاً من ذلك في مقبرة: كَلْ وامي ـ المسمات: تِينَ الخير.<o:p></o:p>
وهي زيارة مصورة، كما زرت مقبرة: كَلْ تنغاكل ـ المسمات: دَبْدَبا. المصورة زيارتها..<o:p></o:p>
على ضوء تصويرنا مقابر مدينة السوق، ومقبرة كَلْ: جُنْهان، ومقبرة الشيخ العلم الشهير محمد بن يوسف ـ إدَ إينْ تَكَرَنات ـ رحم السلف وبارك في الخلف. <o:p></o:p>
قلت: وفي الترجمة الخاصة بهذه القبيلة المكرمة، تحت عنوان: مهارات النحات في تطريز الديباج بمناقب ومآثر كَلْ تَكَرَنات.<o:p></o:p>
عندها تفتح قوارير المسك عن بعض أسماء الأعيان المدفونين في<o:p></o:p>
مقبرة الشيخ محمد بن يوسف العلم الشهير، وكل ذلك سيأتي ـ بإذن الله العلي القدير، نقلاً عن أحد الأعيان من القبيلة نفسها أحد رموز منطقة: أَكْرَنْبَيْنَتْ.<o:p></o:p>
ولكن القارئ الكريم صبراً جميلاً، إذ الترجمة الكريمة لعلها تتأخر نوعا ما، لأن عمدتي فيها وعدني زيادات، ولعل الرحلة المقبلة ـ بإذن الله ـ إلى هذه القبيلة المكرمة للظفر بتلك الزيادات، حينها نمتعكم بدررها الحسان، متاعاً حسناً ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء.<o:p></o:p>
ولعل القارئ المنصف ساعتها يقول كقول القائل: قدني من نصر الخبيبين قدي.<o:p></o:p>
هذا وما أحسن ما نستصبر به أنفسنا فيما نحن بصدده بقول القائل:<o:p></o:p>
ولم أر في عيوب الناس عيبـــــاً**من نقص القادرين على التمــــــام<o:p></o:p>
ورجوعاً إلى ترصيع ذكرى أسماء المقابر السوقية ـ رحم الله المستقدمين منهم والمسأخرين ـ أني لما كان الوقت عليّ ضيقاً جداً لظروف وقت الأمطار لم يسعفني الوقت بمشيئة الله النافذة أن أزور تلك المقبرة المسمات: مقبرة بانقيل.<o:p></o:p>
الزيارة التاريخية لمقبرة الجنششيين الجديدة، ولي نية بزيارتها وزيارة مقبرة موطنهم الأصيل: جنشش..<o:p></o:p>
وأرجو هذه الزيارة التاريخية الآثارية أن تبلغ بقية مواطن المقبارات السوقية، لنظفر بمزيد من أسماء أربابها كي نمد الأجيال بسفر خاص تحت عنوان: إتحاف الأكابر بمعجم أسماء أعيان السوقيين المنقوشة على المقابر. <o:p></o:p>
إن شاء من بيده ملكوت كل شيء: وما ذلك على الله بعزيز.<o:p></o:p>
وهو رجائي نعم المولى ونعم النصير.<o:p></o:p>
فائدة توحيدية:<o:p></o:p>
هذا ومن أعمال الشــــــــرك**من غير ما تردد أو شـــك<o:p></o:p>
ما يقصد الجهال من تعظيم ما**لم يأذن الله بأن يعــــظما<o:p></o:p>
ثم الزيارة على أقســــــــــــام**ثلاثة يا أمة الإســــــــلام<o:p></o:p>
فإن نوى الزائر فيما أضمره**في نفسه تذكرة بالآخـــرة<o:p></o:p>
ثم الدعا له وللأمــــــــوات**بالعفو والصفح عن الزلات<o:p></o:p>
ولم يكن شد الرحال نحوها**ولم يقل هجرا كقول السفها<o:p></o:p>
فتلك سنة أتت صريحــــــة**في السنن المثبتة الصحيحة<o:p></o:p>
أو قصد الدعاء والتوسلا**بهم إلى الرحمن جل وعـــلى<o:p></o:p>
فبدعة محدثة ضلالــــــة**بعيدة عن هدي ذي الرسـالة<o:p></o:p>
وإن دعا المقبور نفسه فقد**أشرك بالله العظيم وجــحد<o:p></o:p>
لن يقبل الله تعالى منــــــه**صرفا ولا عدلا فيعفو عنـه<o:p></o:p>
إذ كل ذنب موشك الغفران**إلاّ اتخاذ الند للرحـــــــــمن <o:p></o:p>
معارج القبول بشرح سلم الوصول...ص412- 421.<o:p></o:p>
ط: مؤسسة الريان.<o:p></o:p>
وهي من المنظومات في التوحيد السليم النفيسة، وشرحه للناظم نفسه من أنفس شروحات كتب التوحيد على نهج السلف الصالح الرضي، فأوصي نفسي وجميع القراء بمطالعته واقتنائه، فهو من الكتب التي تناولها قول القائل:<o:p></o:p>

الحمد لله الذي قد نــــــدبا**لكي نميز البيع عن لبس الربا<o:p></o:p>

ومنّ للمؤلفين الكتـــــــــبا**تكشف عن الفؤاد الحــــــجبا<o:p></o:p>

إذا حجـــاب دون ضــــــــــــربا<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 10-12-2011 08:38 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
ذريته ـ رحمه الله: <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
إن المترجم له زرق من الذرية الكريمة من يذكر من أعيان القبيلة المكرمة. <o:p></o:p>
· السيد الشريف محمد<o:p></o:p>
· السيد الشريف سيدي محمد. <o:p></o:p>
وأما السيد الشريف محمد ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
فمن ذريته:<o:p></o:p>
الأخ الشريف الكريم محمد المحمود المعروف لدينا، القاطن في إنْتَهَقا الآن ـ حفظه الله.<o:p></o:p>
فهو ممن عرفناه بالعشرة الطيبة، والمودة الجليلة خاصة لأهل قرابته السوقيين، وكان منزله لأطيافهم منزل أنس ومحبة، بل لغيرهم كذلك لما يتمتع به من الفضل والكرم.<o:p></o:p>
ذلك أيام كان في الرياض ـ عاصمة المملكة العربية السعودية ـ حرسها الله من كيد الكائدين. <o:p></o:p>
وأما السيد الشريف سيدي محمد ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
فمن ذريته:<o:p></o:p>
الأخ الشريف الكريم عمر، وهو الآن عند حي الشيخ الشهير محمد بن هتاهتا السوقي الجنششي الأنصاري في طلب العلم ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.<o:p></o:p>
قلت: إن الأستاذ عمر ـ حفظه الله ـ ليذكر صنيعه الموروث في طلب العلم قول من قال: <o:p></o:p>
لسنا وإن كرمت أوائلـــــــــــنا**يوماً على الأحساب نتكل<o:p></o:p>
نبني كما كانت أوائلـــــــــــــنا**تبني ونفعل مثل ما فعلوا<o:p></o:p>
هذا ومن نظر في اهتمام أجيال السوقيين قدماً في طلب العلم ـ والأمل بارق في خلفهم ـ والتفاني في التفنن فيه لينهل من إرث الأنبياء الكبير العظيم منهلا يجعله بحراً ذاخراً، بعد جهد جهيد، كما يوضحه لنا قول أحد أسلاهم الحميد:<o:p></o:p>
وكم رعى نجوم ليل وارتقب**ما ذاك إلاّ في خصائص العرب<o:p></o:p>
وكم طوى أحشاءه على سغب**وذاك من تأدابه على الطلب<o:p></o:p>
وكم مداد قد ألاق وكــــــــــتب**وكم يراع شجه وكم قصـــب<o:p></o:p>
فلذلك تجد الفتى السوقي تقذفه قاذفات الاجتهاد ـ بعد مشيئة الله النافذة ـ إلى يم العلوم فيصبح إحدى جواريه المنشئات في بحر الفنون كالأعلام.<o:p></o:p>
فضلاً أن يرضى الأجيال النجباء، بالتخلي عن العلم وفنونه لغرض من أغراض الدنيا الدنية.<o:p></o:p>
إذ وما حسدنا حاسدنا إلاّ لتصدر آل سوق العلم الكبير في العلم قديماً وحديثاً.<o:p></o:p>
أورد البرتلي ما من مفاخر آل السوق قوله: الفقيه سيدي الأمين بن الحبيب الجكني ـ رحمهم الله تعالى ـ كان شيخاً عالماً فقيها فاضلاً..: أخذ القراءات السبع عن الشيخ العالم الصالح التقي سيدي أحمد بن البشير الكلسوكي ـ السوقي ـ وأجازه ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
فتح الشكور..ص69<o:p></o:p>
أتعلمون يا أبناء مدينة سوق العلم أنه مما اشتهر في فطر الشناقطة قولهم: العلم جَكَنِيٌّ. <o:p></o:p>
من تصدر الجكنيين فيه وتربعهم على عرشه في أفقهم.<o:p></o:p>
أو تعلمون ـ معشر السوقيين أنه مما اشتهر في أفقكم ما قاله الشيخ الكبير الكنتي عنكم: وحرفتكم نشر العلوم كما يدرى.<o:p></o:p>
أو لم يكن سلفكم العالم الصالح التقي هو الذي نشر علم القراءات السبع على جو هذا العالم الجكني، المتوفى سنة 1108هـ<o:p></o:p>
لما التقى هذان العالمان العلمان التقاء الساكنين...<o:p></o:p>
ألم تر السوقي البار بسلفه وخلفه، كيف نثر الدر المكنون، من الدر المصون ـ القراءات السبع ـ هذه هي المناقب، بل ومن أغلاها:<o:p></o:p>
هي بحر غُص على حليـــــــــــــــــتها**فلآلي البحر ليست تنحــــــــــــــــصر<o:p></o:p>
هذا ومعلوم ما في علم القراءات من جلالة قدر العالم به، لما ينبغي أن يتمتع به صاحبها من التفنن في العلوم خاصة علوم اللغة، ليكون قادراً توجيه أيّ حرف منها، كقوله تعالى: وعبقري حسان. <o:p></o:p>
وقرئ: وعباقري حسان.<o:p></o:p>
أورد القرطبي ـ رحمه الله ـ ما ملخصه: قال الجوهري: العبقري موضع تزعم العرب أنه من أرض الجن..<o:p></o:p>
ثم نسبوا إليه كل شيء يعجبون من حذقه، وجودة صنعته، وقوته..<o:p></o:p>
ثم خاطبهم الله بما تعارفوه، فقال: وعبقري حسان.<o:p></o:p>
وقرأه بعضهم: عباقري.<o:p></o:p>
وهو خطأ لأن المنسوب لا يجمع على نسبته.<o:p></o:p>
وقال قطرب: ليس بمنسوب، وهو مثل: كرسيّ، وكراسيّ، وبُختيّ، وبَخاتيّ.<o:p></o:p>
الجامع لأحكام القرآن 17/192-193.<o:p></o:p>
أو تظن أنت القارئ الكريم أن تمر على طالب العلم تلك القراءات المشحونة بكنوز من درر العلم، لم يستخرج يواقيتها لدى من يتلقى علمها لديه من العلماء، فضلاً بمواقف عالم فذ بعالم فذ كل يحدد مستوى صاحبه عبر ميزان علمي دقيق رصين..<o:p></o:p>
لذا من لم يغبطكم يا آل سوق المجوهرات العلمية النفيسة بسلفكم الجليل البار بكم إن عرفكم، إن كان من أهل العلم الصالحين؟؟؟<o:p></o:p>
أو يحسدكم ـ إن عرفكم ـ ظلماً وعدوانا إن كان من أهل الجهل الطالحين.<o:p></o:p>
قوم إذا ما حج عيسى حــــــــــــــجوا**وكلــهم حجـــــــهمٌ معـــــــوج <o:p></o:p>
فيظل عيساهم تارة يقلل من شأن منقبة فضيلة العلم...<o:p></o:p>
كضرائر الحسناء قلنا لها**حســــــــــــداً إنك لذميمـــــــة<o:p></o:p>
أو كما قال القائل.<o:p></o:p>
وحيناً آخر يرفع من شأن الجهالة وجهل الجاهلية ليزهد عن العلم ضعفة العقول ظناً أن في آل سوق العلم والدهاء سفهاء الأحلام، المكشوف اللثام عن ضيعة أدبهم ـ والعياذ بالله.<o:p></o:p>
إذ المجد القديم توارثــــــــــــــــته**بُناة السوء أو شك أن يضــــــيعا<o:p></o:p>
ولم يعلم أن السيف سبق العزل ـ ولله الحمد ـ كما قيل في المثل المشهور به الممثل.<o:p></o:p>
إذ جل أجيال السوقيين البررة ـ ولله الحمد ـ يتسربلون في العلوم قبل أن يجب على مثلهم ستر العورة المغلظة، من شدة صغرهم، كما قال أحد آبائهم ـ آباء صدق، وكان طفلا:<o:p></o:p>
ثيابنا إعرابـــــــــنا هــــــــــــــــذان**وإن هــــذان لساحــــــــران<o:p></o:p>
وكان ذاك في يوم عيد، متغرباً في طلب العلم مع صغر سنه، المبين صغر ذلك السن في قول أحد آبائهم ـ آباء صدق، وكان أيضاً طفلا:<o:p></o:p>
بتعلمي طفلاً لدى خالي الوسط**وتأدبي استغنيت عن خال الوسط<o:p></o:p>
هذا ولقد سررت غاية السرور بخبر الأخ الشريف عمر حفيد المترجم له في طلبه للعلم، ومضيه قدما في سيرة سلفنا العلمية، ليبرهن للدهر، أن هم الفتى السوقي هو طلب العلم الذي هو مجد سلفه، بل هو ورث الأنبياء المعظم.<o:p></o:p>
ليكون هو أيضاً أحد آباء الصدق لمن بعده من أجياله ـ حقق الله ذلك بعلم نافع. <o:p></o:p>
ورثنا المجد عن آباء صـــــــــدق**أسأنا في ديـــــــارهم الصنـــــيعا<o:p></o:p>
قلت: ليس في خير الأمة مثل السوء، فليكن الطفل السوقي دائماً مجتهداً في طلب العلم والتفنن فيه بغض النظر عن ميراثه العظيم العتيق القديم على نحو معاني ما قاله القائل:<o:p></o:p>
ولست أبالي بعد إدراك العــــــــلا**أكان تراثاً ما تنــــاولت أو كسبا<o:p></o:p>
ليدرك هو العلا، كما أدركها سلفه الكريم، لأن سلفه بالفعل نالوا في العلوم المقامات العلا.<o:p></o:p>
وإياكم وإياي من الزهد عن العلم، والرغبة عنه ، وطلب المجد من غيره، فإنكم ـ معشر السوقيين ما حسدتم إلاّ من أجل العلم، وما فضلتهم عن غيركم من السادات فضلاً عمن سواهم إلاّ بالعلم، فلا تستبدلوا الأعلى بالذي هو أدنى.<o:p></o:p>
ما يحسد المرء إلاّ من فضائله**بالعلم والحلم أو بالبأس والجــــود <o:p></o:p>
وكل ذلك ـ والحمد لله ـ نلتم فيها المقامات العزيزة الجليلة المحمودة نقلاً وعقلا.<o:p></o:p>
هذا ومما يحاط به علماً أن من حب آل سوق العلم الكبير للعلم الكبير، أن بغزارته لدى آحادهم يقع التفاضل، ليتبين المفضل عندهم بالأجل علما، مهما اتصلت بهم قرابة المتفاضلين الجليلين بمقامات العلم الكبار، كما قال البرتلي في ترجمة: الشيخ حم بن أحمد السوقي..:<o:p></o:p>
وكانت السوقيون تفضله على أخيه محمد أحمد في العلوم..<o:p></o:p>
فتح الشكور...ص94<o:p></o:p>
ما زكى تفاح لبنان عــــــــلى**حسك السعدان في ذوق مَـذِر <o:p></o:p>
هكذا في نظر الأعشى استوى**زهر روض وهشيم المحتظر<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 10-15-2011 09:17 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
ترجمة الشيخ العلامة آحمدْ الملقب إسَنْقَدْ الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
توطئة:<o:p></o:p>
هذا ومن القواعد المسلمة، نقلاً وعقلاً، قولهم: ما لا يدرك كله، لا يترك جله.<o:p></o:p>
المشفوعة بالمأثور عن من رحم الله قائله: رحم الله من انتهى إلى ما سمع.<o:p></o:p>
أو كما قال، قلت: هذا الأثر وما قبله، مما أستأنس به فيما نحن بصدده، وما في معناه، لأنني على علم تام أني ما أدركت من آثار علمية جليلة، ومآثر السوقيين الكبار الحسان الجميلة، ما هو إلاّ من نزر النزر اليسير، الذي لولا أنه في معنى المعروف الجميل، لاحتقرت نقله في حق آل سوق العلم الغزير، جيلاً جيلاً ـ ولله الحمد والمنة ـ رحماك يا أرحم الراحمين:<o:p></o:p>
نزف البكاء دموع عينك فاستعر**عينا لغيرك دمعها مدرار<o:p></o:p>
من ذا يعيرك عينه تبكي بها**أرأيت عيناً للبكاء تعـــــــــار<o:p></o:p>
وعلى كل حال: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله.<o:p></o:p>
فإن كان في التاريخ من عانده الزمان، فأنا من العاندين له، لكوني أعانده في واقع حال أربابه من آل السوق الجميل بنقله، لقول الشرع الحكيم: <o:p></o:p>
لا تحقرن من المعروف شيئاً.<o:p></o:p>
هذا وصدق الله العظيم القائل ـ:ومن أصدق من الله قيلاً ـ: فاتقوا الله ما استطعتم.<o:p></o:p>
والآن آن لنا الشروع في ترجمة هذا العلم: الشيخ العلامة آحمدْ الملقب إسَنْقَدْ الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
ولادته:<o:p></o:p>
إنه ـ رحمه الله ـ ولد عام 1912م تقريباً، إذ قدره لي المنقول عنه شيخي المؤرخ رتبة ـ حفظه الله ـ بتأسيس محافظة تغارسوت...<o:p></o:p>
الذي حدده بتأسيس تغارست، سنة 1912ميلادية.<o:p></o:p>
فيحتمل أنه ـ رحمه الله ـ ممن الرعيل الأول في القبيلة الذين ولدوا في موطنهم الجديد ـ بانقيل.<o:p></o:p>
وقد يكون من أواخر من ولد فيها شرق النهر، حسب تاريخ نزولهم منزلهم الجديد غرب النهر، كما تقدم بيان تزامن ذلك بدخول النصارى الغزاة الظلمة، المدعو عليهم بدعاء نوح ـ عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم: رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا.<o:p></o:p>
فإنهم قد طغوا طغياناً كبيرا، وعثوا في الأرض فسادا، يا من لا يتضرع إلاّ بين يديه ـ وحده ـ بدعاء: أن ينصر دينه، ويعلي كلمته، عزة للإسلام والمسلمين ـ يا سميع الدعاء. <o:p></o:p>
شيوخه:<o:p></o:p>
هذا ومن تأمل ميل آل السوق إلى العلم ميلاً عظيماً، يقدر لعلمائهم عصراً عصراً أثنى المقامات في فنون العلم، دراسة، ودراية، ورواية، ومساهمة فيه نظماً ونثرا، وبذلاً سخياً لطلاب العلم في تعليم أهل أفقهم، وإن لم يدون ذلك كما ينبغي، فإن ما أثر في ذلك في كتب التاريخ في المشرق والمغرب، ليقال عمن لم يدون له أثر مقالة النحاة: المقدر كالثابت.<o:p></o:p>
بل وقد يرزق من لم تدون آثاره أجل المآثر، بالنسبة لمن أثر له شيء من الآثار، لأن فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.<o:p></o:p>
إذ الذي دون له شيء من مآثره، ربما من أسبابه أن قطره ممن له حظ بمن دون لهم بعض آثارهم، كما يقع لكثير من الأعيان المدونة مآثرهم...<o:p></o:p>
دون من لم يتناولهم الذكر التاريخي العطر لهم لا جملة، لا تفصيلا، هذا أمر.<o:p></o:p>
وأمر آخر: هو ما من شواهده في معرض الأمثال النيرات، ما حرمته كثير من قبائل السوقيين من الذكر التاريخي المدون، التي منها: قبيلة تنغاكل، التي لا يجهل من يعرف أهل العلم في أفقهم، ما تتمتع من مقامات نادرة في جلالة القدر العلمي وفضائله، التي يكفي في ضرب أروع الأمثلة ما هو معروف من المتواتر المستفاض من مآثرهم الجليلة التي منها:<o:p></o:p>
قول الشيخ العلامة عبد العزيز ـ بوجل ـ السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله ـ حين سئل عن عمود نسبهم، فقال ـ تورية ـ: نحن أبناء عم أهل البصرة والكوفة. <o:p></o:p>
أي: مثلنا لا يهمه حيازة أي نسب بعد حيازتهم نسب العلم الشريف، فيكفيهم من شرافة النسب وجلالته بلوغ المقامات العلمية العلية، التي منها: أن صار نسب قرابتهم خاصة في علوم الآلة أن بلغ حالهم أن صاروا أبناء عم البصريين والكوفيين.<o:p></o:p>
في بلوغ الدرجة العالية التي يتربع على عرشها فطاحلة علم النحو في البصرة والكوفة، فلا يحتاجون إلى رفع نسب، مادام نسبهم العلمي بلغت نسبته المقامات الأسنى. <o:p></o:p>
قلت: وقد صدق الشيخ العلامة بوجل ـ رحمه الله ـ إذ كأن القائل ما عنى إلاّ دعواه بقوله:<o:p></o:p>
وليس يصح في الأذهان شـــــــــيء**إذا احتاج النهار إلى دلـــــــيل <o:p></o:p>
كما سيأتي ذلك منقولاً ـ بإذن الله ـ عن شيخي عمدتي المؤرخ في كتاب: نشر رياحين العهد المبرم....<o:p></o:p>
وهو كنز ثمين بتاريخ أهله، وتاريخ قبيلة تنغاكل، إذ كثير من مآثر تنغاكل لم أفق عليها وقوفي فيه من قبل.<o:p></o:p>
قلت: ومع ذلك فقبائل السوقيين حرم كثير منها من يدون لها مآثرها الجليلة في ميزان المحاسن العلمية الكثيرة الحسان.<o:p></o:p>
فعوداً على ذي بدء، فإن شيوخ المترجم له ـ رحمهم الله جميعاً ـ منهم: <o:p></o:p>
** الشيخ العلامة الحسن بن عيسى السابق الذكر الإدريسي السوقي الجنششي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
كما تقدم في مسرد طلابه النجباء الكرام.<o:p></o:p>
** الشيخ العلامة اليسير بن فُنْكَلا السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله. <o:p></o:p>
قرأ عليه: النحو، والفقه، وجمع الجوامع. <o:p></o:p>
** الشيخ العلامة أمسسر بن محمد بن خَلَكّدي السوقي التغاكلي ـ رحمه الله. <o:p></o:p>
قرأ عليه: فن النحو.<o:p></o:p>
قلت: إن الشيخ العلامة أمسسر التنغاكلي ـ رحمه الله ـ من جبال العلم الراسيات في عصره، عصر الدرر الغاليات، ولقد اجتهدت في معرفة زيادة من الدرر التاريخية المتعلقة به ـ رحمه الله ـ التي منها معرفة مزيد من أسمائه، فلم أحصل عليها، إلاّ عند شيخي في كتاب: نشر رياحين العهد المبرم...<o:p></o:p>
فهو شيخ مؤرخ حافظ لدرر تنغاكلية، التي منها الظفر باسم والد الشيخ العلامة أمسسر، وجده ـ رحمهم الله ـ كما تقدم آنفا.<o:p></o:p>
الذي لما طلبت من شيخي ربيعة الرأي عبد الله الإدريسي السوقي المرسي ـ حفظه الله ـ أن يبحث عن اسم والد الشيخ أمسسر ـ رحمهما الله ـ سأل عنه الشيخ الشهير عياض بن محمدُ بن أحمدّى السوقي التنغاكلي ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.<o:p></o:p>
فقال له، ما معناه: أن سبب عدم معرفة كثير من الناس باسم والد الشيخ أمسسر ـ رحمهما الله ـ أن والده توفي يوم تسمية الشيخ أمسسر نفسه ـ وكان مقبلاً بمتطلبات تسميته الكريمة ـ فتوفي في نهر النيجر قرب مدينة قاوى، إذ غرق به وبمن معه القارب..<o:p></o:p>
فتربى الشيخ أمسسر تربية يتيم كريم بلغ به الإكرام أن صار اسم والده لا يذكر في صغره لكي لا يسمع الخبر فيتأثر بالخبر المؤلم.<o:p></o:p>
ثم بعد ذلك اعتاد الناس الاكتفاء بذكر اسمه فقط، في معرض المخاطبة من النداء، وما في معناه، بعد أن شب إلى أن توفي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
قلت: ثم مضيت في البحث عنه، حتى ظفرت باسم والده واسم جده، عند شيخي عمدتي في: نشر الرياحين...<o:p></o:p>
وسيأتي ذلك والمزيد فيه إذا بلغه سلطان النقل ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء.<o:p></o:p>
شكى إليّ جملي طولى الســـــــــرى**صبراً جميلاً فكلانا مبــــــــــتلى<o:p></o:p>

أداس السوقي 10-15-2011 10:19 PM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
أسأل الله أن يمدك بمعونته في كل ما تقوم به يا مؤرخنا السوقي الأسدي ، وأن يجللك بثياب الصحة والقوة لتحمل هذا العبء الثقيل من تدوين تاريخ السوقيين والوقوف على أطلالهم وتتبع قبائلهم في حلهم وترحالهم مع اتساع رقعة منتجعاتهم وتباعد حللهم.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

السوقي الأسدي 10-17-2011 10:44 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
الشكر والتقدير:

بعد أسمى التحيات:
شيخنا شيخ المنتديات محمد أداس السوقي ـ بارك الله فيكم وفي قلم البر بسلفه وخلفه الكريم.
ولقد كان لمعاني بركم الجميل وقع في نفسي جليل، فهي تشجيعات بالفعل مشجعات كيف لا، وهي المختمات ختام مسك بالدعاء.
أجزل الله لكم مثوباتها في الدارين، فتقبل الله منكم دعاءكم لي، وضاعفها لكم، وهو وحده جلّ في علاه: يضاعف لمن يشاء، والله ذو الفضل العظيم.

السوقي الأسدي 10-17-2011 10:46 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
طلابه ـ رحمه الله:
بادئ ذي بدء: إن من تأمل حياة آل سوق العلم المعين المنهمر، يقف على حياة مليئة بتعلم علوم الشريعة الشريفة المحضة، من بُداءة عظيمة بالقرآن الكريم، ثم بعد ذلك الطفل السوقي، هو على حسب نهج قبيلته المكرمة بالعلم وفضائله.
فمنهم من يقدم علوم اللغة قبل الفقه، وغيره...
وهم المخضرمون السوقيون التنغاكليون، ومن نهج من نهج: أسد غابات العلوم خاصة ميراث أبناء عمهم أهل البصرة والكوفة، والموصل ـ مدرسة ابن جني، وعفريتها أبي علي العلم الجليل، والمغاربة مدرسة السهيلي وابن عصفور الذي تنهزم أمام آرائه السديدة آراء كثير من فيلة غابات فنه حتى كأنه من سلالة طير أبابيل.
وهذا موضوع ينبغي لأجيال السوقيين التصنيف فيه براً بسلفهم وخلفهم، وهو موضوع مناهج آل سوق العلم الممنهج، الذي منهم:
من يقدم فيه الفقه قبل غيره من الفنون، على ضوء أصحاب المذهب المشار إليه في قول السيوطي ـ رحمه الله ـ في ألفية مصطلح الحديث: وإن يقدم قبله الفقه أسد
وهذا مذهب متبع عند كثير من قبائل السوقيين، كما يتبين في هذا المسرد.
وإن زانه ما تقدم مما في معنى قول صاحب الخلاصة:
واختار عكساً غيرهم ذوو أسرة.
وكلها مناهج جميلة علمية محكمة كل مؤيد في معرض التماس الحكمة في مذهبه، لإنجابها ليوثاً في العلوم وقساورة في الفنون، تنفر أمامهم الحمر الحاملة أسفار العلم، إن حملت، وإلاّ فجيفة الحمار لم تتحرك حركة حي، بعد حمار عزير ـ على عزير وعلى نبينا أتم السلام، فنعم الحمار حمار عزير، بتلك الخصوصية دون بقية الحمر كحمر بني نمير.
فعوداً على بدء، في الشروع فيما نحن بصدده من طلاب هذا العلم: الشيخ العلامة آحمدْ الملقب إسَنْقَدْ الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله.
الشيخ أبو عمر الشيخ الفاضل سيدي محمد بن الحسن بن عيسى الإدريسي السوقي الجنششي، السابق ـ رحمه الله.
قرأ عليه: القرآن، والرسالة لابن أبي زيد القيرواني، ومختصر خليل، والجرومي...
الشيخ أبو محمد محمود الشيخ الفاضل محمد بن الحسن بن عيسى الإدريسي السوقي الجنششي، السابق الذكر ـ رحمه الله.
قرأ عليه ما قرأه عليه أخوه الآنف الذكر: القرآن، والرسالة لابن أبي زيد القيرواني، ومختصر خليل، والجرومي...
نكتة لطيفة:
قلت: في مثل هذه المرحلة التحصيلية يشتد الاجتهاد لدى أهلها من النجباء بين قبائل السوقيين، فمنهم من يستمر على إتمام منهج العلوم متنا متناً في قبيلته.
ومنهم من ينخرط في سلك الرحلات العلمية بين قبائل السوقيين شقيقات قبيلته، فيأخذ فيها من علوم الإسلام الشريفة: من كل علم أحسنه...
نكتة لطيفة أخرى:
وهي حسن بذل الخير الذي من ذروة سنامه العلم، وحسن لطافة جزائه الكريم.
وهو أن هذا العلم الذي تلقى الشيخان نجلا الحسن بن عيسى الإدريسي السوقي الجنششي ـ رحمهم الله ـ العلم عنده، هو ممن تلقى العلم في رحاب أبيهم الشيخ العلامة الحسن...
كما تقدم في مسرد طلابه في ترجمته، فكان ما جرى من الصنيع الجميل العلم هو من باب: هل جزاء الإحسان إلاّ إحسان.
قلت: وهذا الموضوع أيضاً، من المواضع اللائقة بالتصنيف، المسند على آثار أهلها بالتتبع والاستقراء، لحفظ نجباء أبناء السوق البررة تاريخ سلفهم الأبرار، كما ينبغي عليهم، لأن حياة أسلافهم حياة مليئة بموضوعات التاريخية النفيسة، لدى الأمم، فلتجتهد أجيالهم على ضوء من قال:
سهري لتنقيح العلــــــوم ألذ لي**من وصل غانية وطيب عناق
أأبيت سهران الدجى وتبيــــــته**نوماً وتبغي بعد ذاك لحــــاقي
فأحيوا تراثكم الكريم، يا أجيال سوق العلم ومآثر التاريخ الفضيلة، واستنيروا بمعاني قول القائل:
ومن تكن العلياء همة نفســــــه**فكل الذي يلقاه فيها محــبب
الشيخ شيبة بن المعمر الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله.
قرأ عليه: : القرآن، والرسالة لابن أبي زيد القيرواني، ومختصر خليل، والجرومي والخلاصة...
قلت: إن الشيخ الفاضل شيبة ـ رحمه الله ـ ممن كحلت عيني برؤيته، وكان وقتئذ ـ رحمه الله ـ في مكة المكرمة ما بين 1406هـ إلى 1409هـ.
بعد ذلك انخرطت في سلك الرحلات العلمية التنغاكلية من الديار المقدسة إلى ديار تنغاكل نفسها ـ ولله الحمد والمنة.
فانقطعت أيامي بالشيخ شيبة ـ رحمه الله ـ وكان من أعيان السوقيين الأفاضل، وكان شقيقي أبو عبد الرحمن أبو بكر بن إبراهيم الإدريسي السوقي التجشي ـ حفظه الله ـ كان ممن حدثني عن بعض مواقف جليلة شهدها للشيخ شيبة مشرفة للسوقيين من مواجهة الباطل برده أياً كان مصدره، في تلك الجلسات التي تجمع شتات أعيان قبائل أفقنا الكريمة، فيها من الشخصيات السيد الشريف إقروي ـ رحمه الله ـ وأمثاله، والشيخ شيبة من رموز أعيان السوقيين الذين تتمتع بهم تلك الجلسات، التي أنشئت في معرض الإصلاح بعد أحداث تفجير الثورة الطارقية النجيبة بقيادة ليوث أسود الحرب أمثال السيد إيّاد أق أغال...
فتى كريماً حازماً حــــــــزورا**إذا مشى يوم الوغى تبخــــترا
تخــــــاله قسورة غضــــــنفرا**كــــــأنه لم ير شيئا منـــــكرا
أو كما قال الشيخ الشاعر الأديب المرتضى ـ أمُو ـ الإدريسي السوقي التبورقي ـ رحمه الله.
تلك ثورة، هي وما في معناها من ثورات صحراء أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق ـ إذا بلغها سلطان الذكر، في سفرها: إخماد الجمرة بنشر ما تناثر من محاسن أخبار الثورة.
فسيجد ـ بإذن الله ـ القارئ الكريم معاني قول القائل:
حيّ المنازل إذ لا ابتــــــــغي بدلا**بالدار داراً وبالجيران جيــــرانا

السوقي الأسدي 10-19-2011 09:17 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
مناقبه ـ رحمه الله تعالى:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

إن باب المناقب من أجلها في معرض المآثر بلوغ درجة كبيرة في العلم.<o:p></o:p>
وهذه الدرجة وإن فات زمن تداركها جملة وتفصيلا، فما أدركناه من الإشارات حول حصيلة المترجم العلمية المتينة ـ رحمه الله ـ دليل كاف على جلالة قدر مناقبه، التي منها قول عمدة النقل الشيخ رتبة ـ حفظه الله: إن صاحب الترجمة هو عالم فقيه، تقي، بل هو قاضي المنطقة. <o:p></o:p>
وفاته ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
إن المترجم له ـ رحمه الله ـ توفي عام 1970م.<o:p></o:p>
في وطنه بانقيل، ودفن في مقبرة: بانقيلْ ...<o:p></o:p>
ذريته ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
هذا ولصاحب الترجمة ـ رحمه الله ـ ذرية كريمة، منها:<o:p></o:p>
** السيد الكريم المبشر ـ حفظه الله.<o:p></o:p>
** وسيدتان ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف .

السوقي الأسدي 10-22-2011 10:19 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
ترجمة الشيخ العلامة عيسى بن عبد الله بن حَمّا بن محمد المختار الأنصاري السوقي الجنششي.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
إنه ما مزال السير في هذه السير اللطيفة، منها سيرة هذا العلم.<o:p></o:p>
ولادته:<o:p></o:p>
إنه ـ رحمه الله ـ ولد عام 1909م.<o:p></o:p>
ويقال في نشأته العلمية ومحل ولادته يقال في ذلك ما يقال فيما لم يدرك لا جملة ولا تفصيلا اللهم إلا ما يأتي من ملتقاط درره. <o:p></o:p>
شيوخه:<o:p></o:p>
** الشيخ العلامة الحسن بن عيسى السابق الذكر الإدريسي السوقي الجنششي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
** الشيخ العلامة هَتاتا بن عيسى الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
قرأ عليه: القرآن ـ وهو من حفظته ـ والجرومي، والخلاصة، والرسالة لابن أبي زيد القيرواني، ومختصر خليل. <o:p></o:p>
** الشيخ العلامة المعمر والد المنقول عنه ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.<o:p></o:p>
قرأ عليه: لامية الأفعال، والخلاصة مراجعة، وتفسير الخازن.<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 10-24-2011 08:37 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 

طلابه ـ رحمه الله:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
إن صاحب الترجمة من العلماء الأجلاء، وكان كثير الأمراض حتى أضعفه ذلك ضعفاً كان من الأسباب قلة من أخذ عنه للزوم الضعف له ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ فكان ممن ظفر بالأخذ عنه: <o:p></o:p>
· الشيخ رتبة ـ عمدة الترجمة ـ حفظه الله.<o:p></o:p>
قرأ عليه: الجرومي، والرسالة لابن أبي زيد القيرواني.<o:p></o:p>
· الشيخ الغزالي بن المصطفى الأنصاري السوقي الجنششي ـ حفظه الله.<o:p></o:p>
قرأ عليه: متن الأخرضي، ورسالة ابن أبي زيد القيرواني.<o:p></o:p>
قلت: إن الشيخ الغزالي من الأعيان الفضلاء الذين رأيتهم في بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية، في الفترة ما بين 1406هـ إلى 1409هـ كما سبقت الاشارة على نحو ذلكم اللقاء الكريم.<o:p></o:p>
وكان مما تأسفت به هذه السنة 1432هـ سنة الرحلة إليهم، أن ذهب وقتي كله في لقاء هذه التراجم مع الشيخ رتبة ـ شكر الله له لقاءه الكريم.<o:p></o:p>
وكنت على أمل أن أجد فرصة زيارات رحمية في الحي، خاصة زيارة من بقي من أعيان القبيلة الكريمة ـ حفظهم الله:<o:p></o:p>
وكل شيء بقضاء وقـــــدر**والكل في أم الكتاب مستــــطر<o:p></o:p>
وفاته ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
إن المترجم له ـ رحمه الله ـ توفي 1969م<o:p></o:p>
وكانت وفاته في منطقته ـ بانقيل.<o:p></o:p>
ذريته ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
إن صاحب الترجمة ـ رحمه الله ـ رزق من الذرية الكريمة:<o:p></o:p>
** السيد الكريم الخضر...<o:p></o:p>
** السيد الكريم البشير...<o:p></o:p>
وأما السيد الكريم الخضر، فله ذرية كريمة ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.<o:p></o:p>

تارقي سات 11-05-2011 01:51 PM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
http://files.fatakat.com/2010/6/1276815089.gif

السوقي الأسدي 11-23-2011 02:37 PM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
الشكر والتقدير:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


بعد أسمى التحيات:<o:p></o:p>

الأستاذ تارقي سات ـ بارك الله فيك وفي مرورك البديع، الذي يورث البهجة والسرور كأثر الربيع.<o:p></o:p>
بنفسي أخي بر شددت به أزري**فألفيته حراً على العسر واليسر<o:p></o:p>
أغيب فلي منه ثناء ومدحــــة**وأحضر منه أحسن القول والبشر<o:p></o:p>
كما أشكرك لآثار مشاركاتك في منتديات مدينة السوق الجميلة...<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 11-23-2011 02:39 PM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
ترجمة الشيخ العلامة المعمر بن آحمدْ الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
بادئ ذي بدء إن التراجم والسير من فنون التاريخ البالغ الأهمية، لما تذخر بها من النفائس التاريخية العلية، ولولا التراجم والسير لما كان لفن التاريخ كبير فائدة، ولأصبحت مادته من حشو الأخبار اليسير العائدة.<o:p></o:p>
كالمسند الذي يفتقر إلى المسند إليه، لكونه يخبر به ولا يخبر عنه بخلاف المخبر عنه الذي هو العمدة المعول عليه.<o:p></o:p>
فأصبحت سير الأعلام من أجل نفائس ما يتحف قراء العصور بدرر منها، كيف لا إذ كل أمة ليس لها ماض تاريخي محفوظ، فإن مستقبلها مستقبل لا قرار له كريشة في مهب ريح ملحوظ.<o:p></o:p>
فبررة كتابها من يودعون سجل التاريخ أخبارها الجميلة، وأدوارها في الحياة حسب ما تمتع به عصر كل جيل من أجيالها الجليلة.<o:p></o:p>
فكل أمة حرمت من يدون لها تاريخها النفيس، فهي أمة حرمت كحرمان اليتيم المأكول في يتمه ما ورث من العيس.<o:p></o:p>
فمآلها مآل القاصية من الغنم، إنها حقا الغنيمة الباردة المغنم، وليس لتلك الأمة من جهة شبه كتابها المؤهلين، حين تركوا واجبهم التاريخي إلاّ برجالات الأمم الجبناء الذين يقعون ضمن سبايا وإن رزق كل واحد منهم بسيف بتار فهو رزق مهين.<o:p></o:p>
ولرب أم أملت في طفلــــــــــها**همم الملوك فقام يحدو العيــــسا<o:p></o:p>
فكان من الواجب التاريخي المعروف، تناول مثل هذه السير وإن كانت دون مقام مناقب ومآثر الموصوف.<o:p></o:p>
إذا تكرمت عن بذل القليل ولم**تقدر على سعة لم يظهر الجود<o:p></o:p>
بُثِّ النوال ولا تمنعك قلـــــــته**فكل ما سد فقرا فهو محمــــود<o:p></o:p>
ومن هذا الباب تأتي تلك السير اللطيفة الحسان، التي منها هذه الدرر الكريمة الرفيعة البيان، بسيرة هذا العلم الشهير الشيخ العلامة المعمر بن آحمد بن أبو يزيد بن الشيخ محمد بن المبارك الملقب آدَّ دِتّا الجامع لقبيلة كل جنششي الأنصار.<o:p></o:p>
فصاحب الترجمة هو والد عمدة النقل الشيخ رتبة ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف. <o:p></o:p>
كأنكم شجر الأترج طاب مــــــــــعا**حملا ونورا وطاب العود والـــورق<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 11-26-2011 08:45 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
ولادته ـ رحمه الله تعالى: <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
إنه رحمه الله ممن ولد في آواخر القرن الثالث عشر الهجري...<o:p></o:p>
شيوخه:<o:p></o:p>
** الشيخ العلامة خَلْمَتّا الجنششي الآنف الذكر ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
قرأ عليه: القرآن، والآجرومية، والخلاصة، وجمع الجوامع، ورسالة ابن أبي زيد القيرواني، ومختصر خليل، وشرح الدسوقي، والذهب الإبريز من كتب الفقه المالكي.<o:p></o:p>
** الشيخ العلامة إبَدَجْ أطَّما الأنصاري السوقي من كل تينقسا ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
قرأ عليه: الآجرومية، والخلاصة، وجمع الجوامع، والمعاني...<o:p></o:p>
** الشيخ عيسى بن وَدا الأنصاري السوقي من كل تكرنات ـ رحمه الله .<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 11-28-2011 08:44 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
طلابه ـ رحمه الله: <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
قلت: إن صاحب الترجمة ـ رحمه الله ـ وإن لم نحظ بمزيد من حياته العلمية النفيسة التحصيل، إلاّ ما وقفنا عليه يكفي في فضل وشرف ما تبوأه في عصره من مقام العالم الجليل.<o:p></o:p>
هذا ولعل أن يقف الأبناء البررة بمجتمعاتهم بمزيد في سيرته العلمية والاجتماعية، وغيرهما مما هو قليل في حقه ما ظفرنا به، خاصة في معرض من تلقى عنه العلم، الذين منهم: <o:p></o:p>
· الشيخ عيسى بن عبد الله بن حَمّا بن محمد المختار الأنصاري السوقي الجنششي.<o:p></o:p>
قرأ عليه: القرآن، والآجرومية، والخلاصة، ورسالة ابن أبي زيد القيرواني، ومختصر خليل <o:p></o:p>
· الشيخ آحمدْ بن يوسف بن محمد عياض الأنصاري السوقي الجنششي.<o:p></o:p>
قرأ عليه: القرآن، والآجرومية، ورسالة ابن أبي زيد القيرواني، ومختصر خليل، وشرح الدسوقي.<o:p></o:p>
وفاته:<o:p></o:p>
إن المترجم له من أعيان القبيلة المشاهير الذين توفوا في موطنهم الجديد ـ بانقيل.<o:p></o:p>
وكانت وفاته سنة: 1975م.<o:p></o:p>
ودفن في مقبرة: بانقيل. <o:p></o:p>

السوقي الأسدي 11-30-2011 09:32 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
ذريته ـ رحمه الله:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
هذا وإن المترجم له ـ رحمه الله ـ ممن رزق ذرية كريمة، وهم على سبيل ذكر الفضلاء: <o:p></o:p>
· الشيخ شيبة ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
· الشيخ رتبة عمدة الترجمة ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
· الشيخ مرداس ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
· الشيخ محمود ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
وأما الشيخ مرداس ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
فذريته ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
· الأستاذ روناس ـ حفظه الله.<o:p></o:p>
· الأخ داود ـ حفظه الله.<o:p></o:p>
· الأخ أبو بكر ـ حفظه الله.<o:p></o:p>
· وأخت لهم ـ حفظ الله الجميع. <o:p></o:p>
وأما الشيخ محمود ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
فذريته ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
· الأخ محمد ـ حفظه الله.<o:p></o:p>
· الأخ خالد ـ حفظه الله.<o:p></o:p>
وأما الشيخ شيبة ـ رحمه الله ـ فستأتي إشارة إلى ذريته الكريمة عند ترجمته ـ بإذن الله.<o:p></o:p>
وكذلك ـ إن شاء الله تعالى ـ الشيخ رتبة ـ حفظه الله.<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 12-03-2011 08:40 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
ترجمة الشيخ شيبة بن المعمر الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
ونحن في هذه الترجمة اللطيفة، التي لعلي أن أجد فرصة، لالتقاط سيرة صاحبها، قبل قدومه بلاد الحرمين ـ المملكة العربية السعودية ـ وبعد قدومه إليها.<o:p></o:p>
وذلك لبيان ما قام به من دور شخصية بارة بمحيطها، مما لا يخلو مثله بها ـ رحمه الله تعالى ـ والآن مع هذه المقتطفات الجميلة في معرض التراجم. <o:p></o:p>
شيوخه:<o:p></o:p>
** الشيخ العلامة آحمدْ الملقب إسنقد السابق الذكر الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
** الشيخ العلامة محمد الشيخ ـ والد شاوَّ ـ الأنصاري السوقي من كل تكرنات ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
قرأ عليه: الخلاصة، ومختصر خليل.<o:p></o:p>
وفاته: <o:p></o:p>
إن صاحب الترجمة ـ رحمه الله تعالى ـ توفي عام 1997م، في موطن قبيلته ـ منطقة ـ بانقيل، ودفن فيها.<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 12-05-2011 09:34 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
ذريته ـ رحمه الله:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
إن المترجم له، ممن رزق ذرية كريمة، من رجال وسيدات:<o:p></o:p>
فهم:<o:p></o:p>
· السيد محمد الشهير بمُوها ـ حفظه الله.<o:p></o:p>
· الأخ صفوان ـ حفظه الله.<o:p></o:p>
· وثلاث سيدات ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.<o:p></o:p>
وأما السيد موها، فهو من رجالات الدولة، في دولة مالي، لأنه الرجل الثاني في حكومة تغاروس.<o:p></o:p>
وهو رئيس قبيلتهم المكرمة، ومن رجالات السوقيين، النشطين في محاولة بعث الروح الأخوي بينهم لأداء كل دورا محمودا لأمته ـ جزاه الله خيرا.<o:p></o:p>
وأما السيد صفوان، فهو من الشباب الخلوق ـ حفظه الله ـ وهو مقيم حالياً ساكن في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ـ حرسها من كل سوء.<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 12-07-2011 11:33 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 

ترجمة الشيخ رتبة بن المعمر الأنصاري السوقي الجنششي ـ عمدة ـ شيخي المؤرخ ـ حفظه الله:
وأنا في هذه السطور، أتناول فيها نظماً يسيراً من ترجمة عمدة الترجمة، شيخي الفاضل، رجاء أن أجد فرصة سانحة لنظم مزيد في سيرته ـ حفظه الله. <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
شيوخه:<o:p></o:p>
** الشيخ سيدي محمد بن الحسن بن عيسى الإدريسي السوقي الجنششي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
قرأ عليه: الجرومي، والرسالة لابن أبي زيد القيرواني.<o:p></o:p>
** الشيخ عيسى بن عبد الله بن حَمّا السابق الذكر الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
** الشيخ العلامة الدكتور عبد الرحمن العجلان السعودي المكي ـ حفظه الله.<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 12-10-2011 10:05 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
طلابه ـ حفظه الله: <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

· الأستاذ روناس بن مرداس ـ حفظه الله.<o:p></o:p>
قرأ عليه: القرآن، والجرومي.<o:p></o:p>
· صاحب هذه الأحرف في المشيخة التاريخية.<o:p></o:p>
ذريته ـ حفظه الله: <o:p></o:p>
له ذرية كريمة ـ حفظهم الله وبارك فيهم ونفع بهم، وهم:<o:p></o:p>
· أحمدُ وهو غلام ـ حفظه الله تعالى.<o:p></o:p>
· أربع سيدات ـ حفظهن الله تعالى. <o:p></o:p>
وبهذا يقف بنا قلم التاريخ مع هذا الشيخ المؤرخ الشيخ رتبة عمدة الترجمة ـ حفظه الله ـ إذا بلغنا نهاية ما أخذنا منه، بكامله، ومما يسليني عن نفاد مادته الكريمة بآثار أهلها، أني سأعززها بمادة أخرى، عن أحد أعيان القبيلة نفسها ـ إن شاء الله تعالى. <o:p></o:p>
<o:p><o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
</o:p>

أبوعبدالله 12-10-2011 09:44 PM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
رحم الله السلف وبارك في الخلف وجزى شيخنا ومؤرخنا السوفي الأسدي عنا كل خير بما بذله من جهد لكي يخرج لنا هذه السطور عن تارخ بيت من أعرق بيوت السوقيين وأعني به كل جنششي , ومن ما يحضرني عن هذا البيت أنهم وأبناء كل تكرنات كانو حي واحد إلى قبل دخول الفرنسيين لبلاد أزواد وكانو من ضمن مجموعة إنبوراغا وهي تجمع يجمع طائفة كبيرة من السوقيين قبل إنتشارهم بين قبائل الطوارق
شكرا مؤرخنا الفاضل على ما بذلت من جهد وهلى ماسطرت من عبارات الوفاة تجاه القوم .

السوقي الأسدي 12-12-2011 09:06 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
الشكر والتقدير:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


بعد أسمى التحيات:<o:p></o:p>

الأستاذ المدير أبو عبد الله ـ بارك الله فيك وفي هذا المرور الأخوي الجميل، كما أشكرك على كل ما تقوم به من المجهود الجليل، خاصة عبر رسالة منتديات مدينة السوق الموقرة.<o:p></o:p>
كما أشكر على إفاداتك القيمة، التي منها إفادة هذا التعليق، فلا تستصغرها، شيئا فشيئا: إن الجبال من الحصى.<o:p></o:p>
وأنا ما دمت حياً سأنحو نحو البر بأفقنا وأهله ـ بإذن من لا أرجو العون إلا منه ـ سبحانه ـ نعم المولى ونعم النصير.<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 12-12-2011 09:09 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
صلة الموصول:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


سقيا ورعيا لأيام مضــــت سلفا***بكيت منها فصرت اليوم أبكيها<o:p></o:p>
بسم الله الرحيم، الحمد لله البر الكريم، الممتن على من يشاء من خلقه بالفضل العظيم.<o:p></o:p>
يا ربي أوزعني أن أشكر لك النعم، مستزيدا من فضلك المنهمر العطاء الجزيل الأعم.<o:p></o:p>
مصلياً على نبي الهدى والرحمات، محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه خير من حمل الهدى فرفع له الرايات.<o:p></o:p>
إنني في هذه الصلة الموصولة بتاريخ قبيلة كل جنششي القبيلة السوقية ذات المآثر الجليلة في معرض المناقب الحسان.<o:p></o:p>
وقد تقدم سرد شيء منها حسب ما أخذناه مسندا إلى الشيخ رتبة الأنصاري السوقي الجنششي ـ حفظه الله ـ شيخي المؤرخ.<o:p></o:p>
فلما نفد مني زاد المقنع، رأيت أن لا ينقطع فوصلته بزاد المستقنع...<o:p></o:p>
وذلك أن تاريخ قبائل صحراء: أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق ـ لا يمكن أن يكتفى لجمع مادة تاريخها بشيخ واحد، ولا شيخين، ولا غيرهما...<o:p></o:p>
وإنما ينبغي علينا مهما أمكنت الزيادة من الأخذ عن ثقاة أعيانها، كان ذلك هو الطريق الأمثل، وأن من نعاصرهم لمظنة حسنة لجمع تاريخ قبائل أفقنا، وإن نتركهم طمعا في البديل الموهوم، فإن بيت: صلة الموصول هو مصيره المحتوم.<o:p></o:p>
إن لم تتداركه رحمة من ربي، بأن يقنع بأعيان عصره، فيأخذ عنهم ما لا بد منه، من المادة التاريخية، التي لم يقف على من دونها قبله، متعظا في ذلك بشفيع بيت: صلة الموصول: <o:p></o:p>
كذاك أيامنا لا شك ننــــــــدبها***إذا تقـــــــضت ونحن اليوم نشكوها <o:p></o:p>
فلذا نهجت منهج تعاليم البيتين، فمددت يد الرغبة في التماس المزيد من ملح مآثر هذه القبيلة السوقية الكريمة، فقابلني بالترحيب بعد أن تقدم مني إليه الطلب شيخي المؤرخ أبو علقمة ـ <o:p></o:p>
محمد بن إبراهيم بن حيدر بن القاسم بن الشيخ الأنصاري السوقي الجنششي ـ حفظه الله ورعاه.<o:p></o:p>
والله يقضي بهبات جمــــــــــة***لي وله ولجميع الأمـــــــــــة

السوقي الأسدي 12-14-2011 08:57 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
التمهيد:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

إن الرزية لا رزيـــة مثلــــــها***فــــقـــــــدان مــــــــثل محمد ومحمد<o:p></o:p>
أيها القارئ الكريم، إذا كان الشاعر بلغت منه مصيبة رجلين فقط هذا المبلغ، فما بلك بي أنا حين فقدت آلاف الرجال قرنا بعد قرن، فحول العلماء من آل سوق العلم الكبير، ولم أجد لقليل منهم فضلا عن أكثرهم خبراً تاريخيا مأثوراً.<o:p></o:p>
وكنت على يقين بجلالة قدرهم في العلم والفضل، ببراهين ما تسلسل من سلسبيلهم المعرفي والعلم الشرعي الكبير إلى من أدركناهم، لا شك، أن الأمر كما قال القائل: الأثر يدل على المأثور. <o:p></o:p>
فلذا كل لعله يعذرني شفقة، وإن كان القارئ من أبنائهم البررة بهم، فليترك قلمه بنيات الطريق إلى جادة البحث عن أخبارهم العطرة بعطر العلم الشرعي الفواحة.<o:p></o:p>
مستأنساً بقول يعقوب ـ عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم: ((إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون)).<o:p></o:p>
أيها القراء الكرام، فهل أنتم لما أقوله له واعون...<o:p></o:p>
ذلك أن العالم ليس كالجاهل إن مات مات لا، العالم إن مات فإن علمه يبقي ذكره إلى حين من الدهر، وذلك الدهر، قد تكون ممن أدركه، لكن يحتاج منك ومني ومن غيرنا التماس الطلب لدى مظان خزائن ذخائره. <o:p></o:p>
ومن الأمثلة الحية هذه التراجم الآتية الجليلة بأربابها العلماء الأعلام.<o:p></o:p>
هي من أثمن الصيد، بل لعلك بعد بذلها تقول منصفا: الصيد كل الصيد في جوف الفرا. <o:p></o:p>
ولقد سما بي شيخي المؤرخ أبو علقمة ـ حفظه الله وشكر له ـ حين قال لي بالحرف الواحد، أن لا تأخذ عني إلا تراجم من يبلغ مرتبة كبيرة في العلم نقلا مستفاضاً بين من أدركته من علماء القبيلة يذكرونه في عداد العلماء الكبار الأفذاذ...<o:p></o:p>
فقلت له: اتفاقا جاء على شرطي ووفاقا.<o:p></o:p>
فمد إلي يد العطاء الكريم بالتراجم الآتية ـ بإذن الله تعالى.<o:p></o:p>
التي منها الترجمة اللطيفة الجميلة: <o:p></o:p>
ترجمة الشيخ العلامة آحمدْ بن معاوية الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
وهو من العلماء الأفذاذ، المستفاضة شهرة تبحرهم بين علماء القبلية ممن أدركهم شيخي المؤرخ أبو علقمة ـ حفظه الله. <o:p></o:p>
ولادته:<o:p></o:p>
نهجنا في تحديد السنين منهج التقريب، حسب تقدير ما بين المترجم له، وبين حفدته ـ حفيد ـ حفيدان ـ أو أكثر...<o:p></o:p>
فيوصلنا حساب النهج إلى التقريب المتعلق بالقرن، لا بتحديد سنين أمم مضت قرونها من غير تقييد مأثور...<o:p></o:p>
لذا فإن ولادة صاحب الترجمة، كانت أواخر القرن الثاني عشر الهجري.<o:p></o:p>
وفاته: <o:p></o:p>
وذلك النهج المتقدم آنفا، هو الذي استعملناه في تحديد الوفيات أيضا ـ والله أعلم. <o:p></o:p>
فهو ممن كانت وفاته في القرن الثالث عشر الهجري.<o:p></o:p>
ذريته:<o:p></o:p>
السيدة: الجداية.<o:p></o:p>
ومن ذرية هذه السيدة السيد بادي بن محمد الأنصاري السوقي الجنششي.<o:p></o:p>
وهو والد الشاب: الحسن الجنششي القاطن الآن في مكة المكرمة ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 12-17-2011 09:56 AM

رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
 
ترجمة الشيخ العلامة محمود بن البشير بن محمد الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
وهو من العلماء الأفذاذ، المستفاضة شهرة تبحرهم بين علماء القبلية...<o:p></o:p>
ولادته: <o:p></o:p>
أوائل القرن الثاني عشر الهجري...<o:p></o:p>
وفاته:<o:p></o:p>
أواخر القرن الثاني عشر الهجري...<o:p></o:p>
ذريته:<o:p></o:p>
السيد أحمدُ...
السيد الصعير...
والشيخ العلامة محمد آحمد الآتي ترجمته ـ بإذن الله.


الساعة الآن 10:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010