منتديات مدينة السوق

منتديات مدينة السوق (http://alsoque.com/vb/index.php)
-   منتدى المكتبات والدروس (http://alsoque.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ... (http://alsoque.com/vb/showthread.php?t=1071)

اليعقوبي 05-13-2010 01:09 AM

ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن ولاه.
ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ... نحن طلاب العلم فالضمير ليس لي ولا لمعين من أعضاء المنتديات..
فهل عندك إشكال في القرآن والتفسير والقرآت والتجويد؟؟
وهل عندك إشكال في الحديث فقهه وأسانيده ومتونه وعلله ورجاله وعلومه؟
وهل عندك إشكال في الفقه وأصوله وفرائضه ومذاهبه...
وهل عندك إشكال في العقيدة والنحو والصرف والبلاغة والأدب والسيرة والتاريخ والجغرافيا والثقافة العامة.
ليكن السؤال واضحا..
ولا يسمح بالاستفتاء أو الحديث عن الوقائع أو الأشخاص أو الجماعات أو الطوائف الإسلامية.
وكذلك لا يسمح بمداولة قضية من القضايا التي قد يثير النقاش فيها زوبعة في المنتدى بغض النظر عن موضوعها.
وحيا الله كل طالب للعلم وباحث عن الحق فنحن في خدمتكم.

أبو ياسر الأنصاري 05-13-2010 01:40 AM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
لن أطرح إشكالا معينا في هذه المناسبة. لكني أحيي هذه المبادرة الطيبة، وأرجو أن يتفاعل معها كل أعضاء - وزوار - المنتدى بما يعود علينا بالنفع عاجلا وآجلا.
وسأضيف شرطا آخر مهما في نظري وهو: أن لا يكون السوال عن قضية من القضايا التي قد يثير النقاش فيها زوبعة في المنتدى. ولن يعدم طالب العلم إشكالا هادفا يدلي به.
ولكم تحياتي

أداس السوقي 05-13-2010 10:14 AM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
مبادرة مباركة.
أثابكم الله عليها خيرا.
ونرجو التفاعل من الجميع كما قال أبو ياسر.
ولي تساؤلات كثيرة ومتنوعة سأطرحها عليكم مستقبلا.

أبو حفص السوقي 05-13-2010 02:39 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
وسأضيف شرطا آخر مهما في نظري وهو: أن لا يكون السوال عن قضية من القضايا التي قد يثير النقاش فيها زوبعة في المنتدى. ولن يعدم طالب العلم إشكالا هادفا يدلي به.
ولكم تحياتي

جميل والله وأنا وراء أبي ياسر والإخوان

الحقيقة 05-13-2010 03:11 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
مبادرة جميلة
.
هل هناك فرق بين الحق و الحقيقة؟

اليعقوبي 05-13-2010 03:36 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
الإخوة الفضلاء:
أبا ياسر: شرطكم ممتاز وليس مقبولا (فقط) (مثلك) وسأضيفه في محله في المقال.. وشكرا.
دريد (عمي) الشيخ/ أداس: مبادرتكم إلى التبريك على رأس الفكرة الوليدة فأل حسن وطالع سعيد وبراعة استهلال لفوائد ستنضحون بها من خلال استفساراتكم التي نرجو ان نستفيد منها قبلكم. فجزاكم الله خيرا.
أبا حفص: مسيركم والركبَ خطوات مباركة مشكورة وننتظر منكم التفعيل والاستفعال والفعل والاسم والمصدر.. بوركت ووفقت.

اليعقوبي 05-13-2010 03:47 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحقيقة http://alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
مبادرة جميلة

.

هل هناك فرق بين الحق و الحقيقة؟

</TD></TR></TBODY></TABLE>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->
سيتولى البحث في الموضوع (اليعقوبي) ثم الإجابة...
علما بان بحث الحق جاهز... لكن الحقيقة ما زلت سأبحث عنها ثم عن الفرق بينه وبين الحق..
أسأل الله التوفيق لنا ولكَ أختي الحقيقة...

أبوعبدالله 05-19-2010 10:39 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
بارك الله فيك أخي اليعقوبي ,موضوع مفيد وثري ومثري للمنتديات وأتمنى أن لايستغله البعض, لممارسة هواياتهم ,في تصنيف المخالف لهم, في الفكر والتوجه , وأنتظر بعض إشكالاتي ..أو إشكالات غيري لم أستطع إقناعه .

الأيوبي الأنصاري 05-21-2010 03:37 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
تجاوبا مع مبادرة اليعقوبي هذه حزمة من الأسئلة أطرحها عليكم ، وأرجو أن تجيبوني عنها بما يثلج صدري وهي كمايلي ما الفرق بين القرشي والشريف ؟ وفي أي قرن نشأ استخدامه ؟ وهل الشرافة من النبي صلى الله عليه وسلم أومن علي رضي الله عنه ؟ وإن كا ن الأول فأيهماأ شرف العلوي بالرجال أم الفاطمي برجال ونساء ؟ السؤال الثاني من المعلوم عندنا جميعا أن أبابكر رضي الله عنه حين قدم المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم نزل على خارجة بن زيد الأنصاري الخزرجي وتزوج ابنته بعدذلك ، وله منها بنت ولدت بعد وفاته ،وهي التي قال عنها حين أوصى ذوبطن بنت خارجة أراها جارية أوكماقال ، وورد في حديث هجرتهما الذي رواه البراء بن عازب كما في الصحيحين علما بأن أبابكر اشترى من عازب رحلا فصاحبه إلى منزله حين رجع ومعهما ابنه البراء يحمل الرحل، فقص أبوبكر قصة الهجرة على عازب والبراء يسمع فحفظها فكان يحدث بها ،وفي بعض رواياتها كما عند ابن كثير في البداية والنهاية أن البراء قال وكانت لأبي بكر عندنا بنت مسترضعة ، السؤال هل هذه المسترضعة هي ابنة بنت خارجة أم بنت أخرى لأبي بكر لا نعرفها ؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا

الشريف الأدرعي 05-21-2010 05:43 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
وهي كمايلي ما الفرق بين القرشي والشريف ؟ وفي أي قرن نشأ استخدامه ؟ وهل الشرافة من النبي صلى الله عليه وسلم أومن علي رضي الله عنه ؟ وإن كا ن الأول فأيهماأ شرف العلوي بالرجال أم الفاطمي برجال ونساء ؟
سأجيب إجابة خاطفة
ما الفرق بين القرشي والشريف ؟
الفرق بينهما أن القرشي أعم والشريف أخص فكل شريف قرشي وليس كل قرشي شريفا ـ يعني بالمصطلح الذي تسأل عنه
وفي أي قرن نشأ استخدامه ؟
نشأ في القرن الثالث تقريبا فيما أتذكر كما يفيده أن أول من أطلق عليه كما يقولون الشريف الرضي وأخوه المرتضى، أنظر شجرة الأنساب الزكية ليوسف جمل الليل ،عفوا لعل اسم الكتاب غير دقيق
وهل الشرافة من النبي صلى الله عليه وسلم أومن علي رضي الله عنه ؟
الشرافة من النبي صلى الله عليه وسلم ومن علي معاـ وأود أن أطول كلاما هنا ولا يسمح لي وقتي حالا
أما الأشرفية فليس عندي فيها جواب محقق
ويأتي من بعدي من طلبة العلم في الموقع ويزيد

اليعقوبي 05-25-2010 12:33 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأيوبي الأنصاري http://www.alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
تجاوبا مع مبادرة اليعقوبي هذه حزمة من الأسئلة أطرحها عليكم ، وأرجو أن تجيبوني عنها بما يثلج صدري وهي كمايلي ما الفرق بين القرشي والشريف ؟ وفي أي قرن نشأ استخدامه ؟ وهل الشرافة من النبي صلى الله عليه وسلم أومن علي رضي الله عنه ؟ وإن كا ن الأول فأيهماأ شرف العلوي بالرجال أم الفاطمي برجال ونساء ؟
</TD></TR></TBODY></TABLE>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->
حيا الله الأخ الفاضل والخال الكريم الأيوبي الأنصاري..
أما المجموعة الأولى من تساؤلاتكم فقد نقلت لكم وللزوار مقالا محكّما لشيخنا الشريف حاتم العوني.. ففي ثناياه الإجابة عن بعض أسئلتكم.. إضافة إلى فوائد أخرى..
وهي منشورة ضمن كتابه (إضاءات بحثية) ومتداولة على النت من سنوات..

اليعقوبي 05-29-2010 10:32 AM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحقيقة http://alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
مبادرة جميلة

.

هل هناك فرق بين الحق و الحقيقة؟

</TD></TR></TBODY></TABLE>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->
الأخت الحقيقة..
لقد تأخرنا عن الرد والمعاذير شتى..
وسأكتفي بنقل نفيس عن الحق والحقيقة للمجد الفيروزآبادي (رحمه الله) في كتابه النفيس بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز - (1 / 684) قال(رحمه الله) :

( بصيرة فى الحق )
أصل الحق المطابقة والموافقة، كمطابقة رجل الباب فى حقه لدورانه على الاستقامة.
والحق يقال على أربعة أوجه.
الأول: يقال لموجد الشئ بحسب ما تقتضيه الحكمة. ولذلك قيل فى الله تعالى: هو الحق.
الثانى: يقال للموجد بحسب ما تقتضيه الحكمة. ولذلك يقال: فعل الله تعالى كله حق؛ نحو قولنا: الموت حق، والبعث حق {هو الذي جعل الشمس ضيآء والقمر نورا} إلى قوله {ما خلق الله ذلك إلا بالحق}.
الثالث: الاعتقاد فى الشئ المطابق لما عليه ذلك الشئ فى نفسه؛ كقولنا: اعتقاد فلان فى البعث والثواب والعقاب والجنة والنار حق.
الرابع: للفعل والقول الواقع بحسب ما يجب، وبقدر ما يجب، وفى الوقت الذى يجب، كقولنا: فعلك حق، وقولك حق. وقوله تعالى {ولو اتبع الحق أهوآءهم} يصح أن يكون المراد به الله تعالى، ويصح أن (يراد) به الحكم الذى هو بحسب مقتضى الحكمة. ويقال: أحققت كذا أى أثبته حقا، أو حكمت بكونه حقا. وقوله تعالى: {ليحق الحق} فإحقاق الحق على ضربين: أحدهما بإظهار الأدلة والآيات، كما قال {وأولائكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا} أى حجة قوية. والثانى بإكمال الشريعة وبثها، كقوله تعالى: {والله متم نوره ولو كره الكافرون} وقوله: {الحاقة} إشارة إلى القيامة كما فسره بقوله: {يوم يقوم الناس} لأنه يحق فيه الجزاء.
ويستعمل استعمال الواجب اللازم والجائر نحو {وكان حقا علينا نصر المؤمنين} وقوله: {حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق} [قيل معناه جدير]. وقرئ (حقيق على) قيل واجب.
والحقيقة تستعمل :
  • تارة فى الشئ الذى له ثبات ووجود: كقول النبى صلى الله عليه وسلم لحارثة "لكل حق حقيقة فما حقيقة إيمانك" أى ما الذى ينبئ عن كون ما تدعيه حقا. وفلان يحمى حقيقته أى ما يحق عليه أن يحميه، وتارة تستعمل فى الاعتقاد كما تقدم.
  • وتارة فى العمل وفى القول فيقال: فلان لفعله حقيقة إذا لم يكن مرائيا فيه؛ ولقوله حقيقة إذا لم يكن فيه مترخصا ومتزايدا. ويستعمل فى ضده المتجوز والمتوسع والمتفسح. وقيل: الدنيا باطل والآخرة حقيقة، تنبيها على زوال هذه وبقاء تلك. وأما فى تعارف الفقهاء والمتكلمين فهى اللفظ المستعمل فيما وضع له فى أصل اللغة) انتهى كلامه رحمه الله.
أما الحقيقة التي تلقبت بها، وتصدرين به ما ترجحينه دائما، والتي تتبجح بها قناة الجزيرة (ثمن الحقيقة.. ولكن الحقيقة تظل هي الغاية)، ويرادفها التي أهيم بها (الموضوعية) فهي: القول المنبني على دليل دون مصادرة ولا غلو أو جفاء.
وإنما عنيت بتعريف هذا وبالتفريق بينه وبين الحق والحقيقة التي ذكرها المجد رحمه الله تعالى؛ لأن الثلاثة المذكورة يمكن أن يكون لها أضداد وكلها حقيقة وموضوعية، بخلاف الحق والحقيقة اللغوية ففي تعددها نظر في كثير من المواطن.. نعم هناك مواطن يكون فيها طرفا التناقض كلا منهما على حق.. ولعل الفرصة أن تتاح لتفصيل أكثر..
هذه وجهة نظري بكل موضوعية.. (أزعم)..
ويمكن أن تنقض بموضوعية وحقيقية أكثر...

اليعقوبي 05-29-2010 12:45 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
<TABLE style="WIDTH: 560px; ****-ALIGN: center" cellSpacing=0 cellPadding=0><TBODY><TR><TD style="****-ALIGN: center" vAlign=top colSpan=2><TABLE style="WIDTH: 100%"><TBODY><TR><TD style="WIDTH: 100%">
الحقيقة الواحدة والمتعددة! </TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD style="PADDING-RIGHT: 3px; PADDING-LEFT: 3px; PADDING-BOTTOM: 0px; PADDING-TOP: 0px; ****-ALIGN: justify" vAlign=top colSpan=2>د. لطف الله بن عبد العظيم خوجه
<B>
http://islamtoday.net/baner/murtadah2.jpgكيف يحتمل هذا النوع التعدد والنسبية ؟
http://islamtoday.net/baner/murtadah2.jpgاحتكار الحقيقة والنسبية في مذهب القرون المفضلة
http://islamtoday.net/baner/murtadah2.jpgالحقيقة الواحدة
http://islamtoday.net/baner/murtadah2.jpgالنسبية والتاريخ
النسبي والمطلق مصطلحان تتحدث بهما فئة من النخبة، يصح وصفها بـ: "دعاة النسبية ".
يرفضون حقا وحقيقة مطلقة، وفئة تختص بها، ويصرون على النسبية في المعارف الطبيعية، حتى الغيبية.
فحوى هذه النسبية تؤصل فكرة الحق المتعدد في نفسه، وبحسب زوايا النظر.. وتبطل ضد ذلك؛ الحق الواحد في نفسه.
هذه النسبية قد يراد بها: الإطلاق، أو التقييد:
- الإطلاق: نسبية مطلقة تشمل جميع المعارف؛ الغيبية منها، مثل الدين، والطبيعية أيضا. والمعنى: أن كل ملل ونحل الناس هي حق، باعتبار نظر أصحابها، وربما حتى باعتبار الحق في نفسه.
- والتقييد: نسبية مقيدة:
o إما بالإسلام، والمعنى: أن كل مذاهب الإسلام وفرقه على الحق، ولو تناقضت.
o أو مقيدة بالسنة، بمعنى: أن كل المذاهب في إطار السنة هي على الحق، ولو اختلفت.
فمفهوم النسبية المطلقة يقوم على: تصويب كافة الآراء المتناقضة، من ملل ونحل؛ كتابية أو غير كتابية.. دينية أو إلحادية.
وبهذا فإنه يدخل ضمن دائرة المحال العقلي؛ الذي يمنع من جمع النقيضين، أو رفعهما.
أما مفهوم النسبية المقيدة بالإسلام، فهو يقوم على: تصويب جميع الفرق تحت مظلة الإسلام.
وهذا كسابقه، يدخل ضمن دائرة المحال العقلي؛ إذ بين هذه الفرق تناقض بيّن لا يخفى.
بقي مفهوم النسبية المقيدة بالسنة، وهو يقوم على: تصويب جميع المذاهب ضمن دائرة السنة.
وهذا هو المقبول غير المحال؛ ذلك لأن الخلاف على ثلاثة أنواع:
- الأول: خلاف باطل. وهذا فيما كان الحق فيه واحدا، وما عداه ضلاله، وهو الخلاف في حقل الأديان والفرق.
- الثاني: خلاف غير سائغ. وهذا فيما كان الحق فيه واحدا، وما عداه خطأ، وهو الخلاف الناشئ عن مثل اجتهاد الإمام، فإذا أخطأ فله أجر.
- الثالث: خلاف سائغ. وهذا فيما يحتمل الحق فيه التعدد، ولو من جهة المخاطبين، وإذا احتمل التعدد احتمل النسبية، وحقل هذا الخلاف يكون: في النصوص غير قاطعة الدلالة.

كيف يحتمل هذا النوع التعدد والنسبية ؟
قد يكون الحق في هذا النوع واحدا، كسابقيه.
وقد يتسامح فيه لقربه من الحق، فيكون متعددا، وهذا لا بأس به؛ لأنه من التنوع لا التضاد.
وقد دل عليه قوله عليه الصلاة والسلام: (فسددوا وقاربوا وأبشروا).
فالتسديد هو الإصابة، وهذا مطلوب أولاً، فإن لم يمكن فالمقاربة، ثم بشر بالثواب في كلا الحالتين، فدل على أن الأول حق، والثاني قريب منه، فيعامل مثله.
فمن هذا الوجه فهو متعدد نسبي؛ أي بالنسبة إلى العباد، ليس بالنسبة إلى الحقيقة نفسها، وهو مقبول. بخلاف الأولين فإنهما غير مقبولين؛ كونهما بعيدين عن السداد، وعن الإصابة أيضا، والأول منهما أبعد.
وفي أمره عليه الصلاة والسلام: (لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة): الحق متعدد نسبي من جهة الصحابة، لا من جهة الحق نفسه؛ إذ بعضهم صلى في الوقت، في الطريق.. وآخرون في بني قريظة بعد الوقت، فكان الأولون أحظى بالحق لأمرين اثنين:
- الأول: أنهم أصابوا ثلاثة واجبات: الصلاة، والوقت، والإسراع. دون الآخرين الذين أصابوا اثنين: الصلاة، والإسراع. فمن زاد من فعل الواجبات، أقرب إلى الحق ممن أنقص.
- الثاني: أنه عليه الصلاة والسلام أمرهم بالصلاة في بني قريظة:
o فاحتمل الأمر الصلاة هناك، ولو أديت بعد الوقت.
o واحتمل الإسراع، وقد رجح هذا الاحتمال؛ لأن الصلاة موقوتة بنصوص قاطعة ذات دلالة قاطعة، فلا يزول هذا القطع بدلالة غير قاطعة.
ولما كان فهم الآخرين قريبا، محتملا ولو بوجه مرجوح، وقد بذلوا فيه الجهد بصدق: فقد أقرهم.
فعرف منه: أن المقاربة تعامل في بعض الأحيان معاملة السداد.
فهذا النوع فيه التعدد والنسبية، من جهة المخاطبين، لا من جهة الحق نفسه.

احتكار الحقيقة والنسبية في مذهب القرون المفضلة
يمكن القول بأن الحقيقة الشرعية محتكرة منحصرة في أئمة هذه القرون، وهم: الصحابة أولاً، ثم يليهم التابعون، ثم من تبعهم. لما يلي:
1- الخبر الإلهي بالرضا عنهم، والثناء عليهم، وأنهم في الجنة (= الصحابة).
2- والأمر الإلهي باتباعهم، والخبر النبوي أن الناجي من كان على مذهبهم (= الصحابة).
3- الخبر النبوي أنها قرون مفضلة على ما بعدها، وما فضلوا إلا لدينهم ( = الصحابة، التابعون، تابع التابعين).
ومع احتكارهم للحقيقة، فقد يكون حقا متعددا عندهم في أمور دون أخرى، يؤذن فيها بالنسبية:
- فما كان إجماعا لهم، فالحق فيه واحد.
- وما كان قول جمهورهم، أو الأئمة الخلفاء الأربعة، فالحق فيه واحد.
- وما كان قولا لبعضهم دون بعض، مع اختلافهم، فالحق فيه متعدد ونسبي.

الحقيقة الواحدة
في الكلام على هذه النقطة جانبان: جانب الفكرة في نفسها، وجانب النظر إليها.
فمن الممكن أن يكون لدى الناظرين إلى الفكرة جزء من حقيقتها، بإدراكهم جانبا منها، وينفرد ناظر أو فئة بإدراك كافة الجوانب، فيكون محيطا بها؛ لأنه أدرك الكنه كما هو، والآخرون قاصرون عن الإحاطة.
فهذا المدرك المحيط بكنه الفكرة كما هو: أليس يملك الحقيقة ؟.
عقلا لا مانع؛ فلذا تجد المقدم في الكلام على المسائل هو الذي أحاط بها، لأنه أوفق للإصابة ممن لم يحط.
وشرعا كذلك لا مانع، بدليل ما سبق: أن القرون المفضلة لديها الحقيقة المطلقة في الدين.
وإذا ثبتت قدرة فئة على تحصيل الحقيقة المطلقة، في القضية المعينة، حتى في الدين، فذلك أدعى لثبوت وجود حقيقة مطلقة في نفسها، فلولا وجودها ما أمكن تفرد فئة بها.
ولئلا يختلط الأمر.. فلدينا استدراكان:
الأول: فرق بين الحقيقة وطرق الوصول إليها، فالطرق متعددة دون الحقيقة. فالحقيقة في نفسها واحدة لا تتعدد؛ كتوحيد الله تعالى هو حقيقة، وتتعدد طرق الوصول إليها، باختلاف شرائع الأنبياء. لكن كليهما حقيقة، وإحداهما وهي المتعددة (= الوسيلة)، تخدم الأخرى التي هي المطلقة (= الغاية).
وقد قال بعض الصوفية: "الطرق إلى الله عدد أنفاس الخلائق".
فإن عني به: التعدد باختلاف أنواع القربات المشروعة، وكلها تحقق توحيد الله والإتباع. فهذا حق.
وإن عني به: أن لكل أن يخترع طريقة للتقرب، فهذا خارج عن حد الحقيقة. فلا حق متعدد هنا.
الثاني: الذي يدرك جانبا من الحقيقة، فقد أدرك جزءا، فإدراكه نسبي. والذي يدرك كافة الجوانب، فقد أدرك الكل، فإدراكه كلي، فهذا هو الذي عنده الحقيقة المطلقة، وليس الأول الذي عنده بعض الحقيقة.
ومقصود الاستدراكين: أن تعدد الوسائل، ووجود حق نسبي: لا ينفي وجود حقيقة مطلقة، بل يؤكده.
وبعد هذا: فهل الحق من جهة الله تعالى متعدد، أم واحد ؟.
قد ثبت وجود حقيقة مطلقة، فالحق المطلق الواحد في الحقيقة المطلقة يكون. والمسألة المهمة هنا:
أن من المحال أن تجتمع في المحل والموضوع نفسه حقيقتان مطلقتان متناقضتان، كالإيمان بالله والكفر به، وأحرى ألا يتعدد الحق عند الله تعالى بهذا المعنى.. فهذا قد خلصنا منه.
بقي اجتماع حقيقتين مطلقتين غير متناقضتين، إما متوافقتين، أو متقاربتين:
فأما إذا كانت متوافقة، فهذا يعني أنها الأولى نفسها، فلا تعدد إذن. أو متقاربة فقد رجعنا إلى مثال: (فسددوا وقاربوا)، وهو يفيد: أن الحقيقة في السداد والإصابة، أما المقاربة فليست هي السداد، لكنها قريبة، فتحتسب ضمن الحقيقة بالتجوز، لكن ذلك لا ينفي أن الحقيقة المطلقة واحدة.
فبهذا نفهم: أن الحق عند الله تعالى واحد لا يتعدد.

النسبية والتاريخ
في تاريخ البشرية، في احتكار الحقيقة، ورفض المخالف، وقهره: أمثلة، منها:
- قهر ملك نجران اليهود للنصارى بالحرق والقتل.
- قهر اليهود لحواريي المسيح عليه السلام.
- قهر أهل التثليث للموحدين.
- قهر الكاثوليك للآرثوذكس.
ذلك القهر مبني على: أن الحق واحد، غير متعدد.
جاء الإسلام فأقر أمرا، وأبطل آخر؛ أقر فكرة وجود حق واحد، من حيث الأصل، وأبطل القهر تحت ذريعة هذه الفكرة؛ ولذا عاش كثير من المخالفين دينا، وملة في الإٍسلام دون إكراه على الدين.
ثم ظهر في الإسلام من يقول بالحق المتعدد، وكان أولهم المتصوفة، وهم أصحاب وحدة الأديان، غير أنهم لم يلقوا رواجا، فانكفئوا على نفوسهم في الكتب يقررون.
في هذا العصر راجت الفكرة من جديد، تحت مسميات جديدة: التقارب بين الأديان، توحيد الأديان، وحدة الأديان، السلام، تعايش الحضارات.
وعقدت لها مؤتمرات، وتوصيات.. لكنها لم تلق النجاح المأمول..!!.
وفي نطاق الإسلام هناك من دعا إلى فكرة التعدد والنسبية في حق الفرق الإسلامية، لاقت بعض النجاح.
لكن الأيام كفيلة ببيان:
أن الحق واحد، وأن من المحال أن تكون المتناقضات كلها حقا.
</B>
</TD></TR></TBODY></TABLE>
نقلا عن الإسلام اليوم
http://islamtoday.net/bohooth/artshow-86-8651.htm#2

م الإدريسي 05-29-2010 08:40 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحقيقة http://alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
مبادرة جميلة

.

هل هناك فرق بين الحق و الحقيقة؟


</TD></TR></TBODY></TABLE>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->

اقتباس:

<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحقيقة http://alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif

مبادرة جميلة



.


هل هناك فرق بين الحق و الحقيقة؟


</TD></TR></TBODY></TABLE>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->
أختنا (الحقيقة)سؤالك ذو أبعاد, وقد كشف اليعقوبي بعض أبعاده, وأضيف هنا أو أكرر بعبارة أخرى بعض ما أورده؛ للإفادة و الاستفادة.

الحقيقة: لغة مأخوذة من الحق . قال الخليل الفراهيدي في كتاب "العين" 3/6.الحق نقيض الباطل, حق الشيء, يحق, حقا, أي: وجب يجب وجوبا.ffice:office" /><O:p></O:p>


و الحقيقة: ما يصير إليه حق الأمر ووجوبه, تقول: أبلغت حقيقة هذا الأمر, تعني يقين شأنه, وحقيقة الرجل: ما يلزم حفظه و منعه.<O:p></O:p>


و نقل الأزهري هذا الكلام في تهذيب اللغة ح ق ق 3/374 ـ 376, عن كتاب "العين" ـ لكنه ينسب كتاب العين إلى الليث بن المظفر, لا إلى الخليل و الخلاف في هذه المسألة قديم ـ . راجع "مراتب النحويين" ص:31, و "بغية الوعاة" 2/270.<O:p></O:p>


و عرفها ابن فارس في الصاحبي ص:321, فقال: "إن الحقيقة من قولنا: حق الشيء: إذا وجب , و اشتقاقه من الشيء المحقق, وهو المحكم . تقول: ثوب محقق النسج , أي : محكمه.


قال الشاعر:


تسربلْ جلد وجه أبيك إنا***كفيناك المحققة الرفاقا


و هي فعيلة, إما بمعنى فاعلة, فيكون معناها الثابتة , أو مفعولة, فيكون معناها المثبتة.[انظر: شرح تنقيح الفصول ص:42] .<O:p></O:p>


و قال الجوهري في الصحاح مادة ح ق : " و الحقيقة خلاف المجاز, و الحقيقة ما يحق على الرجل أن يحميه".<O:p></O:p>


و التاء في الفعيلة لنقل اللفظ من الوصفية إلى الإسمية الصرفة. [انظر: المحصول 1/112, و أصول ابن مفلح 1/69, و حاشية البناني 1/300, و قال البناني : " و (فعيل) و إن استوى فيه المذكر و المؤنث, فلا تدخله التاء الفارقة بينهما , فالتاء في (الحقيقة) ليست للفرق بل لنقل اللفظ من الوصفية إلى الإسمية". ا.هـ و انظر: شرح ألفية ابن مالك لابن عقيل 2/432.<O:p></O:p>


هذا هو معنى الحقيقة لغة.<O:p></O:p>


أما معنى الحقيقة اصطلاحا فهي: كل لفظ بقي على موضوعه و لم ينقل إلى غيره, كالأسد في البهيمة المعروفة, و البحر في الماء الكثير, أو هي : استعمال اللفظ فيما وضع له أولا.[انظر: شرح اللمع للشيرازي 1/172, و المحكم لابن سيده ح ق ق 2/333, و المحصول 1/112, و كشف الأسرار للبخاري 1/159, و أصول السرخسي 1/170.<O:p></O:p>


و تنقسم الحقيقة إلى لغوية و شرعية و عرفية.<O:p></O:p>


الحقيقة اللغوية: ما وضعها أهل اللغة, كالأسد للحيوان المفترس.<O:p></O:p>


الحقيقة الشرعية: ما وضعها الشارع, كاستعمال لفظ الصلاة للصلاة المعروفة ذات الأركان و الواجبات والشروط, و قد كانت في اللغة للدعاء.<O:p></O:p>


الحقيقة العرفية: هي المنقولة عن موضوعها الأصلي إلى غيره بعرف الاستعمال.<O:p></O:p>


و هي قسمان:


عرفية عامة: كاستعمال لفظ الدابة في ذوات الأربع.<O:p></O:p>


و عرفية خاصة: لاختصاصها ببعض الطوائف , كالفاعل و المفعول به للنحاة, و المطلق و المقيد للأصوليين. [انظر: شرح تنقيح الفصول ص:42, و قواطع الألة 1/247, و البحر المحيط 2/ 154.


و الخلاصة: أن الحق و الحقيقة في أساسهما شيء واحد, ولكن يفرق بينهما باعتبارات, ومن تتبع سيرورة هذين المصطلحين وقف ـ بلا شك ـ على تغيرات عدة, طرأت على معنييهما, عند الصوفية, و الفقهاء, و القانونيين, والحقوقيين, و السياسيين, لكن يبقى أن القدر المشترك بينهما هو الإحكام, و الثبات, و الوجوب, و البقاء و...و...إلخ من هذه المعاني السامية التي ينشدها كل أحد, و يتغنى بها كل جيل.


و لعلي سأجد فرصة لتجلية هذين المصطلحين, و ما بينهما من فوارق, و ما طرأ عليهما من تغيرات, خلال مسيرتهما التاريخية في منتدى المصطلحات, أسأل الله التوفيق.


<O:p></O:p>

اليعقوبي 05-29-2010 09:48 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م الإدريسي http://www.alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
و نقل الأزهري هذا الكلام في تهذيب اللغة ح ق ق 3/374 ـ 376, عن كتاب "العين" ـ لكنه ينسب كتاب العين إلى الليث بن المظفر, لا إلى الخليل و الخلاف في هذه المسألة قديم ـ . راجع "مراتب النحويين" ص:31, و "بغية الوعاة" 2/270.<O:p></O:p>


</TD></TR></TBODY></TABLE>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->
أخي أبا الحسن أشكرك على إفادتك وتحريرك للموضوع..
وطلبا لا أمرا لو أتحفتنا بموضوع الخلاف في كتاب العين.. فإنه جديد علي..
نسأل الله أن يفرج عن كل طالب علم مضايق المشكلات.. وأن يفرحهم بفض حشود المعضلات..

أبوعبدالله 05-29-2010 11:09 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
الحقيقة يا أستاذي الكريمين أنكما متعتماني ونقلتماني إلى عالم آخر لم أكن أسمح لنفسي الخوض فيه ولا زلت أهابه وأخشاه ,ولا أعلم هل موضوع الحقيقة الذي وضعته عمتنا الفاضلة الحقيقة هل هو سوأل بريئ أم شرك أرادت عمتنا من خلاله أن تتعرف على إهتمامات الأعضاء الفكرية والثقافية أم هي {تملاقست} أرادت من خلالها أن نكثر من مدحها وذكر إسمها وكما يقولون".... والغانيات يعجبهن الثناء " هذه مقدمة لمشاركة قادمة إنشاء الله إذا أذنت لي عمتنا أو أختنا الحقيقة ورغم علمي بأن مشاركتي القادمة لن تكون في مستوى طرح أخوي اليعقوبي والإدريسي ولكنني لن أتنازل عن حق من حقوقي وأقلها أن أدعو إلى الحقيقة وإن كانت نسبية كما هي الحقيقة كما أفهمها أنا أما ألحق فواحد 0

م الإدريسي 05-30-2010 12:15 AM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليعقوبي http://alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م الإدريسي http://www.alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
و نقل الأزهري هذا الكلام في تهذيب اللغة ح ق ق 3/374 ـ 376, عن كتاب "العين" ـ لكنه ينسب كتاب العين إلى الليث بن المظفر, لا إلى الخليل و الخلاف في هذه المسألة قديم ـ . راجع "مراتب النحويين" ص:31, و "بغية الوعاة" 2/270.<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:p></O:p>






</TD></TR></TBODY></TABLE></I>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->
أخي أبا الحسن أشكرك على إفادتك وتحريرك للموضوع..
وطلبا لا أمرا لو أتحفتنا بموضوع الخلاف في كتاب العين.. فإنه جديد علي..
نسأل الله أن يفرج عن كل طالب علم مضايق المشكلات.. وأن يفرحهم بفض حشود المعضلات..




</TD></TR></TBODY></TABLE>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->
أخي: اليعقوبي, هذه وجبة سريعة في الموضوع.

كتاب (العين) ونسبته للفراهيديffice:office" /><O:p></O:p>


باسم عبد الحميد حمودي<O:p></O:p>


يعد كتاب (العين) للخليل بن أحمد الفراهيدي أول محاولة فكرية وعملية ناجحة لوضع معجم عربي، وقد رتبت مفرداته على الأساس الصوتي حيث تبدأ بالحروف الحلقية فاللسانية فالشفهية ثم الهوائية.<O:p></O:p>


وقبل أن ندخل في تفاصيل ترتيب (العين) نقف عند قضية أساسية تتعلق بصاحب الكتاب ذاته أثارها د. صلاح الفرطوسي وهو يصدر الجزءين الأول والثاني من تحقيقه لـ(مختصر العين) لأبي بكر الزبيدي الإشبيلي وهي قضية صحة نسبة (العين) ذاته للفراهيدي.<O:p></O:p>


إن الكثير من محققي (العين) يشكون أو يشككون في صحة نسبة هذا الكتاب لصاحبه، ومن ذلك أن الأب الكرملي الذي حقق قسماً من الكتاب عام 1913 وطبعه في مطبعة الآداب ببغداد ينسب (العين) إلى تلميذ الفراهيدي، الليث بن سيار، لكن د. مهدي المخزومي أحد أبرز محققي (العين) أصدر كتاباً تحت عنوان (عبقري من البصرة) عن سيرة الفراهيدي وأشار إلى (العين) كمؤلف خاص بالخليل ساعده على جمعه وتبويبه تلميذه الليث، ثم أكمل المغفور له الدكتور مهدي المخزومي إعادة تحقيق (العين) وحده. بطبعة منقحة مفصوله عن الطبعة التي شاركه فيها زميلة المغفور له د. إبراهيم السامرائي لكن المنية وافته قبل إظهار مشروعه للنور.<O:p></O:p>


والمهم هنا أن المخزومي والسامرائي لا يشككان في صحة نسبة العين للفراهيدي وإن أبديا بعض الملاحظات بشأن ذلك.<O:p></O:p>


وأنت تجد هذا الشك موجوداً في الدراسات الحديثة عن الفراهيدي والتي منها (قصة عبقري) ليوسف العش و(المعجمات العربية) لنورية ذاكر العاني كما تجده في مقدمة الجزء الأول من تحقيق د. صلاح الفرطوسي لكتاب الزبيدي (مختصر العين) ويجمل لك الفصل التاسع عشر من (قصة عبقري) تفاصيل الشك واليقين في صحة نسبة هذا الكتاب للفراهيدي، حيث يبدأ برحلته إلى خراسان حيث دعاه ثريها ورجلها الليث بن المظفر بن نصر بن سيار للراحة من هموم العيش عنده والعمل من أجل لغة القرآن من دون أن يشغله في شيخوخته شاغل من مطالب الدنيا فلبى الدعوة مودعاً من تلامذته ومريديه.<O:p></O:p>


وهناك في خراسان فاتح الفراهيدي الشيخ تلميذه الليث بما يشغله من أمر العربية وحفظ ألفاظها وصارحه بطريقة العمل التي ابتدعها في إنشاء العين لكي يتكون عنده من ألفاظ العربية 12305412 لفظاً باعتبار المقترح التالي الذي جاء بلغة يوسف العش على لسان الفراهيدي (عدد حروف اللغة العربية تسعة وعشرون حرفاً، إذا اجتمعت كونت الكلمة، ومن هنا يخطر على البال خاطر وهو: ألا يمكن أن يعرف تراكيب كل حرف من الحروف مع الأخرى، فالألف إذا اجتمعت مع الباء كونت (أ ب) وإذا اجتمعت مع التاء كونت (أ ت) ثم إذا ضربت هكذا ببقية الحروف أخرجت ألفاظاً عددها ثمان وعشرون لفظاً وكل لفظ يضرب بدوره مع حروف العربية فيخرج أبت، أبث، أبج وهكذا)(1) مما يوصل الألفاظ إلى الرقم المذكور.<O:p></O:p>


ووسط حديث الخليل مع الليث أصيب بالحمى ومرض مرضاً شديداً ولكنه استمر في مشروعه فقال لتلميذه كما يصور العش (اسمع وقيد في دفترك، لن يحصر من ألفاظ العربية إلا مصادرها أما ما تبقى فيخرج من المصدر ويعول عليه فيه والمصادر لا يمكن أن تتكون أكثر من خمسة حروف والحروف لن يضرب بعضها ببعض أكثر من خمس مرات وفي هذا تخفيف للعمل عظيم)(2) ثم سافر الليث للحج تاركاً الخليل مريضاً وعاد ليجده في حال أحسن فاستمر في التباحث في المشروع، الخليل يفكر ويتحدث والليث يكتب بعد أن يسأل وكان ابتداع الخليل لفكرة العين كالتالي:<O:p></O:p>


(أنت تعلم أن لكل حرف مكاناً في الفم يحدث منه، فالعين والحاء والهاء والخاء والغين تخرج من الحلق وتحدث فيه والقاف والكاف تحدث فيه اللهة، والفاء والباء والميم تحدث في الشفة وهلم جراً، ولمكان حدوث الحرف أثر في إمكان تأليف لفظ مستعمل منها أو عدم إمكان ذلك، فأكثر الحروف المهملة إنما تتكون من حروف تحدث من مكان/ متقارب أو من الكلمات التي لا تدخلها الحروف الزولقية التي تحدث في الأسنان، فترتيب الحروف على سياق نطقها يقرب معرفة المهمل من المستعمل وفصلها بعضها عن بعض، وهذه النتيجة تستدعي أن تؤخذ تراكيب الحروف لا بضرب كل حرف بالتتالي مع الحروف الأخرى بل بأخذ تراكيبه مع بقية الحروف دفعة واحدة، فإذا جمعت مضاريب القاف مع العين استخرجنا منها قع وعق وهكذا)(3) ثم قال الخليل لليث (أراني أصبت النهج الصالح وسادعو الكتاب كتاب العين).<O:p></O:p>


وهنا عكف الخليل على العمل واستخرج تراكيب الحروف مميزاً المهمل من المستعمل ووضع مقدمة الكتاب.<O:p></O:p>


ويقول العش هنا أن الخليل دعا الليث للعمل على وفق نهجه هذا وهو مستشاره فوافق الليث على أن يكون الخليل صاحب الكتاب باعتبار أن الليث تلميذه وقد أخذ عنه فكره واماليه ودفاتره فوافق الخليل أيضاً على هذا وعلى تلبية شرط الليث بالإشراف المباشر على ما ينتجه.<O:p></O:p>


ويخرج الخليل للحج ويعود إلى البصرة والليث يعمل وحيداً، وفي البصرة يلتقي الخليل بتلميذه الجديد سيبويه فيقربه إليه لحسن نقاشه وسؤاله حتى دفعه لتأليف كتاب في النحو أسماه (الكتاب) الذي نسب إلى سيبويه وللخليل الفضل الأكبر فيه.<O:p></O:p>


هنا نعود إلى مقدمة تحقيق (مختصر العين)(4) الذي قام به د. الفرطوسي حيث يحاور المحقق الروايات المتعددة في نسبة كتاب (العين) للفراهيدي وعلاقة كتاب (مختصر العين) بكتاب (العين).<O:p></O:p>


يناقش الفرطوسي آراء مؤيدي نسبة الكتاب إلى الفراهيدي وناكري هذه النسبة فيجد في المؤيدين: ابن دريد ومحمد بن منصور وابن فارس وابن خير والمفضل بن سلمة ويجد في المنكرين القالي والسجستاني والزبيدي والأزهري ولكل واحد منهم حججه وأسبابه ويجد أن هناك من ينكر النسبة مرة ويؤيدها مرة أخرى مثل النصر، ويجد من يقول أن الخليل قد بدأ بالكتاب وأكمله الليث ومنهم اسحق بن راهويه ويجد كذلك أن شيخ العربية ثعلب ينسب (العين) إلى الخليل ولكنه يتهم الوراقين بالحشو.<O:p></O:p>


ولا يقطع الفرطوسي بيقين لكننا نرى أن الوراقين قد عبثوا بالكتاب وأضافوا إليه ما يضعفه وحذفوا منه ما يفيد فاستكمل العلماء الذين أعقبوا الخليل عمله وكتبوا مستدركاتهم استكمالاً لجهد الخليل ومنهم الزبيدي الإشبيلي الذي ينكر نسبة (العين) للخليل ولكنه يأخذ مادته مستدركاً على بعض الحشوات غير الصحيحة التي دونها الوراقون ونسبت إلى الخليل زوراً.<O:p></O:p>


وأنت تجد في نسخ المختصر ما يجعلك تشك في نسبته للزبيدي كما تجد في مقدمة تحقيق كتاب (تهذيب إصلاح المنطق) للتبريزي الذي قام به الدكتور فوزي عبد العزيز مسعود ما يجعلك شاكاً في التثبيت من كامل متن الكتاب وفي اعتماد التبريزي على شرح السيرافي لكتاب (إصلاح المنطق) لابن إسحاق السكيت.<O:p></O:p>


أخيراً فإن دور المحقق لا يمكن في التثبت من صحة متن الكتاب بل من نسبته إلى صاحبه ومن تأييد هذا النسب أو عدمه وقد فعل الفرطوسي ود. مسعود وغيرها ذلك لكن من الواضح أن النقول عن الوراقين هي التي أفسدت الكثير بحيث أضافوا وحذفوا والمحقق البارع من استطاع أن يثبت على النسخة الأم صحيح الأمر من غلطه بل أن يدرس جو المؤلف وعلو كعبه في مادته ويميز الرديء من المسنوب إليه فيحذفه بعد الإشارة في الهامش ويثبت الصحيح الممكن المتوائم مع فكر المنشئ والمدون وتلك مسألة أساسية من مسائل (التحقيق) تبقى أساساً لكل عمل جديد أو قديم.<O:p></O:p>


<O:p></O:p>

اليعقوبي 05-30-2010 10:36 AM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م الإدريسي http://www.alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليعقوبي http://alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م الإدريسي http://www.alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
و نقل الأزهري هذا الكلام في تهذيب اللغة ح ق ق 3/374 ـ 376, عن كتاب "العين" ـ لكنه ينسب كتاب العين إلى الليث بن المظفر, لا إلى الخليل و الخلاف في هذه المسألة قديم ـ . راجع "مراتب النحويين" ص:31, و "بغية الوعاة" 2/270.<O:p></O:p>








</TD></TR></TBODY></TABLE></I></I>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->
أخي أبا الحسن أشكرك على إفادتك وتحريرك للموضوع..
وطلبا لا أمرا لو أتحفتنا بموضوع الخلاف في كتاب العين.. فإنه جديد علي..
نسأل الله أن يفرج عن كل طالب علم مضايق المشكلات.. وأن يفرحهم بفض حشود المعضلات..






</TD></TR></TBODY></TABLE></I>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->
أخي: اليعقوبي, هذه وجبة سريعة في الموضوع.

كتاب (العين) ونسبته للفراهيديffice:office" /><O:p></O:p>


باسم عبد الحميد حمودي<O:p></O:p>


يعد كتاب (العين) للخليل بن أحمد الفراهيدي أول محاولة فكرية وعملية ناجحة لوضع معجم عربي، وقد رتبت مفرداته على الأساس الصوتي حيث تبدأ بالحروف الحلقية فاللسانية فالشفهية ثم الهوائية.<O:p></O:p>


وقبل أن ندخل في تفاصيل ترتيب (العين) نقف عند قضية أساسية تتعلق بصاحب الكتاب ذاته أثارها د. صلاح الفرطوسي وهو يصدر الجزءين الأول والثاني من تحقيقه لـ(مختصر العين) لأبي بكر الزبيدي الإشبيلي وهي قضية صحة نسبة (العين) ذاته للفراهيدي.<O:p></O:p>


إن الكثير من محققي (العين) يشكون أو يشككون في صحة نسبة هذا الكتاب لصاحبه، ومن ذلك أن الأب الكرملي الذي حقق قسماً من الكتاب عام 1913 وطبعه في مطبعة الآداب ببغداد ينسب (العين) إلى تلميذ الفراهيدي، الليث بن سيار، لكن د. مهدي المخزومي أحد أبرز محققي (العين) أصدر كتاباً تحت عنوان (عبقري من البصرة) عن سيرة الفراهيدي وأشار إلى (العين) كمؤلف خاص بالخليل ساعده على جمعه وتبويبه تلميذه الليث، ثم أكمل المغفور له الدكتور مهدي المخزومي إعادة تحقيق (العين) وحده. بطبعة منقحة مفصوله عن الطبعة التي شاركه فيها زميلة المغفور له د. إبراهيم السامرائي لكن المنية وافته قبل إظهار مشروعه للنور.<O:p></O:p>


والمهم هنا أن المخزومي والسامرائي لا يشككان في صحة نسبة العين للفراهيدي وإن أبديا بعض الملاحظات بشأن ذلك.<O:p></O:p>


وأنت تجد هذا الشك موجوداً في الدراسات الحديثة عن الفراهيدي والتي منها (قصة عبقري) ليوسف العش و(المعجمات العربية) لنورية ذاكر العاني كما تجده في مقدمة الجزء الأول من تحقيق د. صلاح الفرطوسي لكتاب الزبيدي (مختصر العين) ويجمل لك الفصل التاسع عشر من (قصة عبقري) تفاصيل الشك واليقين في صحة نسبة هذا الكتاب للفراهيدي، حيث يبدأ برحلته إلى خراسان حيث دعاه ثريها ورجلها الليث بن المظفر بن نصر بن سيار للراحة من هموم العيش عنده والعمل من أجل لغة القرآن من دون أن يشغله في شيخوخته شاغل من مطالب الدنيا فلبى الدعوة مودعاً من تلامذته ومريديه.<O:p></O:p>


وهناك في خراسان فاتح الفراهيدي الشيخ تلميذه الليث بما يشغله من أمر العربية وحفظ ألفاظها وصارحه بطريقة العمل التي ابتدعها في إنشاء العين لكي يتكون عنده من ألفاظ العربية 12305412 لفظاً باعتبار المقترح التالي الذي جاء بلغة يوسف العش على لسان الفراهيدي (عدد حروف اللغة العربية تسعة وعشرون حرفاً، إذا اجتمعت كونت الكلمة، ومن هنا يخطر على البال خاطر وهو: ألا يمكن أن يعرف تراكيب كل حرف من الحروف مع الأخرى، فالألف إذا اجتمعت مع الباء كونت (أ ب) وإذا اجتمعت مع التاء كونت (أ ت) ثم إذا ضربت هكذا ببقية الحروف أخرجت ألفاظاً عددها ثمان وعشرون لفظاً وكل لفظ يضرب بدوره مع حروف العربية فيخرج أبت، أبث، أبج وهكذا)(1) مما يوصل الألفاظ إلى الرقم المذكور.<O:p></O:p>


ووسط حديث الخليل مع الليث أصيب بالحمى ومرض مرضاً شديداً ولكنه استمر في مشروعه فقال لتلميذه كما يصور العش (اسمع وقيد في دفترك، لن يحصر من ألفاظ العربية إلا مصادرها أما ما تبقى فيخرج من المصدر ويعول عليه فيه والمصادر لا يمكن أن تتكون أكثر من خمسة حروف والحروف لن يضرب بعضها ببعض أكثر من خمس مرات وفي هذا تخفيف للعمل عظيم)(2) ثم سافر الليث للحج تاركاً الخليل مريضاً وعاد ليجده في حال أحسن فاستمر في التباحث في المشروع، الخليل يفكر ويتحدث والليث يكتب بعد أن يسأل وكان ابتداع الخليل لفكرة العين كالتالي:<O:p></O:p>


(أنت تعلم أن لكل حرف مكاناً في الفم يحدث منه، فالعين والحاء والهاء والخاء والغين تخرج من الحلق وتحدث فيه والقاف والكاف تحدث فيه اللهة، والفاء والباء والميم تحدث في الشفة وهلم جراً، ولمكان حدوث الحرف أثر في إمكان تأليف لفظ مستعمل منها أو عدم إمكان ذلك، فأكثر الحروف المهملة إنما تتكون من حروف تحدث من مكان/ متقارب أو من الكلمات التي لا تدخلها الحروف الزولقية التي تحدث في الأسنان، فترتيب الحروف على سياق نطقها يقرب معرفة المهمل من المستعمل وفصلها بعضها عن بعض، وهذه النتيجة تستدعي أن تؤخذ تراكيب الحروف لا بضرب كل حرف بالتتالي مع الحروف الأخرى بل بأخذ تراكيبه مع بقية الحروف دفعة واحدة، فإذا جمعت مضاريب القاف مع العين استخرجنا منها قع وعق وهكذا)(3) ثم قال الخليل لليث (أراني أصبت النهج الصالح وسادعو الكتاب كتاب العين).<O:p></O:p>


وهنا عكف الخليل على العمل واستخرج تراكيب الحروف مميزاً المهمل من المستعمل ووضع مقدمة الكتاب.<O:p></O:p>


ويقول العش هنا أن الخليل دعا الليث للعمل على وفق نهجه هذا وهو مستشاره فوافق الليث على أن يكون الخليل صاحب الكتاب باعتبار أن الليث تلميذه وقد أخذ عنه فكره واماليه ودفاتره فوافق الخليل أيضاً على هذا وعلى تلبية شرط الليث بالإشراف المباشر على ما ينتجه.<O:p></O:p>


ويخرج الخليل للحج ويعود إلى البصرة والليث يعمل وحيداً، وفي البصرة يلتقي الخليل بتلميذه الجديد سيبويه فيقربه إليه لحسن نقاشه وسؤاله حتى دفعه لتأليف كتاب في النحو أسماه (الكتاب) الذي نسب إلى سيبويه وللخليل الفضل الأكبر فيه.<O:p></O:p>


هنا نعود إلى مقدمة تحقيق (مختصر العين)(4) الذي قام به د. الفرطوسي حيث يحاور المحقق الروايات المتعددة في نسبة كتاب (العين) للفراهيدي وعلاقة كتاب (مختصر العين) بكتاب (العين).<O:p></O:p>


يناقش الفرطوسي آراء مؤيدي نسبة الكتاب إلى الفراهيدي وناكري هذه النسبة فيجد في المؤيدين: ابن دريد ومحمد بن منصور وابن فارس وابن خير والمفضل بن سلمة ويجد في المنكرين القالي والسجستاني والزبيدي والأزهري ولكل واحد منهم حججه وأسبابه ويجد أن هناك من ينكر النسبة مرة ويؤيدها مرة أخرى مثل النصر، ويجد من يقول أن الخليل قد بدأ بالكتاب وأكمله الليث ومنهم اسحق بن راهويه ويجد كذلك أن شيخ العربية ثعلب ينسب (العين) إلى الخليل ولكنه يتهم الوراقين بالحشو.<O:p></O:p>


ولا يقطع الفرطوسي بيقين لكننا نرى أن الوراقين قد عبثوا بالكتاب وأضافوا إليه ما يضعفه وحذفوا منه ما يفيد فاستكمل العلماء الذين أعقبوا الخليل عمله وكتبوا مستدركاتهم استكمالاً لجهد الخليل ومنهم الزبيدي الإشبيلي الذي ينكر نسبة (العين) للخليل ولكنه يأخذ مادته مستدركاً على بعض الحشوات غير الصحيحة التي دونها الوراقون ونسبت إلى الخليل زوراً.<O:p></O:p>


وأنت تجد في نسخ المختصر ما يجعلك تشك في نسبته للزبيدي كما تجد في مقدمة تحقيق كتاب (تهذيب إصلاح المنطق) للتبريزي الذي قام به الدكتور فوزي عبد العزيز مسعود ما يجعلك شاكاً في التثبيت من كامل متن الكتاب وفي اعتماد التبريزي على شرح السيرافي لكتاب (إصلاح المنطق) لابن إسحاق السكيت.<O:p></O:p>


أخيراً فإن دور المحقق لا يمكن في التثبت من صحة متن الكتاب بل من نسبته إلى صاحبه ومن تأييد هذا النسب أو عدمه وقد فعل الفرطوسي ود. مسعود وغيرها ذلك لكن من الواضح أن النقول عن الوراقين هي التي أفسدت الكثير بحيث أضافوا وحذفوا والمحقق البارع من استطاع أن يثبت على النسخة الأم صحيح الأمر من غلطه بل أن يدرس جو المؤلف وعلو كعبه في مادته ويميز الرديء من المسنوب إليه فيحذفه بعد الإشارة في الهامش ويثبت الصحيح الممكن المتوائم مع فكر المنشئ والمدون وتلك مسألة أساسية من مسائل (التحقيق) تبقى أساساً لكل عمل جديد أو قديم.<O:p></O:p>



<O:p></O:p>


</TD></TR></TBODY></TABLE>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->
أحسنت بارك الله فيك..
شبعنا وإن كنا لا نترك فضلة ..
أنتم تحضرون ونحن نأكل وندعو...

م الإدريسي 05-30-2010 07:28 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
تفكهوا إذن:nic35:تفكهوا إذن
تفكهوا إذن
إليكم نص كلام الأزهري في مقدمة التهذيب:
قال الأزهري ـ وهو يفصل طبقات أئمة اللغة الذين نقل عنهم في كتابه ـ: "... وإذ فرغنا من ذكر الأثبات المتقنين، والثقات المبرِّزين من اللغويين، وتسميتهم طبقةً طبقة، إعلاماً لمن غَبِيَ عليه مكانُهم من المعرفة، كي يعتمدوهم فيما يجدون لهم من المؤلفات المرويَّة عنهم، فلنذكر بعقب ذكرهم أقواماً اتَّسموا بسمة المعرفة وعلم اللغة، وألَّفوا كتباً أودعوها الصحيح والسَّقيم، وحشَوْها بـ ( المزال المُفْسَد )، والمصحف المغيّر، الذي لا يتميّز ما يصحّ منه إلاّ عند النِّقاب المبرِّز، والعالم الفطِن؛ لنحذِّر الأغمار اعتمادَ ما دوَّنوا، والاستنامةَ إلى ما ألَّفوا .
فمن المتقدمين : الليث بن المظفر : الذي نَحَلَ الخليل بن أحمد تأليف كتاب ( العين ) جملةً لينفِّقه باسمه، ويرغِّب فيه مَنْ حوله. وأُثبتَ لنا عن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ الفقيه أنه قال : كان الليث بن المظفَّر رجلاً صالحاً ، ومات الخليل ولم يفرغ من كتاب ( العين ) ، فأحبَّ الليث أن ينفِّق الكتابَ كلَّه ، فسمَّى لسانه الخليل ، فإذا رأيت في الكتاب ( سألت الخليل بن أحمد ) ، أو ( أخبرني الخليل بن أحمد ) فإنه يعني الخليل نفسَه . وإذا قال : ( قال الخليل ) فإنما يعني لسان نفسه . قال : وإنما وقع الاضطراب في الكتاب من قِبَل خليل الليث.<O:p></O:p>
قلت : وهذا صحيحٌ عن إسحاق ، رواه الثقات عنه .<O:p></O:p>
وأخبرني أبو الفضل المنذري أنه سأل أبا العباس أحمد بن يحيى عن كتاب ( العين ) فقال : ذاك كتابٌ مَلَىْ غُدَدْ قال : وهذا كان لفظ أبي العباس ، وحقُّه عند النحويين ملآن غُدَداً . ولكن أبا العباس كان يخاطب عوامّ الناس على قدر أفهامهم، أراد أن في كتاب ( العين ) حروفاً كثيرة أُزيلت عن صورها ومعانيها بالتصحيف والتغيير، فهي فاسدة كفساد الغدد وضَرِّها آكلَها .<O:p></O:p>
وأخبرني أبو بكر الإيادي عن بعض أهل المعرفة أنه ذكر كتاب الليثِ فقال : ذلك كتابُ الزَّمْنَى ، ولا يصلح إلاّ لأهل الزوايا .<O:p></O:p>
قلت : وقد قرأت كتاب ( العين ) غيرَ مرَّة ، وتصفّحته تارة بعد تارة ، وعُنيتُ بتتبُّع ما صُحِّف وغُيِّر منه ، فأخرجته في مواقعه من الكتاب, وأخبرت بوجه الصحَّة فيه ، وبيَّنت وجه الخطأ، ودللت على مَوْضع الصواب منه، وستقف على هذه الحروف إذا تأمَّلْتَها في تضاعيف أبواب الكتاب، وتحمد الله إذا أنصفتَ على ما أفيدك فيها . والله الموفِّق للصواب ، ولا قوَّةَ إلاّ به .<O:p></O:p>
وأمَّا ما وجدتُه فيه صحيحاً ، ولغير الليث من الثقات محفوظاً ، أو من فصحاء العرب مسموعاً ، ومن الرِّيبة والشكّ لشهرته وقلَّة إشكاله بعيداً، فإني أعْزيه إلى الليث بن المظفَّر ، وأؤدِّيه بلفظه، ولعلِّي قد حفظته لغيره في عدَّة كتب, فلم أشتغل بالفحص عنه؛ لمعرفتي بصحَّته . فلا تشكَّنَّ فيه مِن أجلِ أنه زلَّ في حروفٍ معدودة هي قليلة في جَنْب الكثير الذي جاء به صحيحاً، واحمدْني على نفي الشُّبَه عنك فيما صحَّحته له، كما تحمدني على التنبيه فيما وقع في كتابه من جهته أو جهة غيره ممن زاد ما ليس منه . <O:p></O:p>
ومتى ما رأيتَني ذكرت من كتابه حرفاً وقلت : إني لم أجده لغيره فاعلم أنَّه مُريب، وكنْ منه على حذر وافحصْ عنه؛ فإن وجدتَه لإمام من الثقات الذين ذكرتُهم في الطبقات, فقد زالت الشُّبَه، وإلاّ وقفتَ فيه إلى أن يَضِحَ أمرُه ,و كان شِمرٌ ح[هكذا في الأصل, ولعله رمز لشمر بن حمدويه الهروي] مع كثرة علمه وسماعه لما ألَّف كتاب ( الجيم ) لم يُخْلِهِ من حروف كثيرة من كتاب الليث عزاها إلى مُحارب ، وأظنه رجلاً من أهل مَرْو ، وكان سمع كتاب الليث منه ".<O:p></O:p>
تهذيب اللغة (1 / 25 - 26).<O:p></O:p>
<O:p></O:p>

هيبكا السوقي 05-30-2010 10:03 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
بارك الله في الجميع فقد أفادوا واستفادوا...
ولي سؤال فيه نوع من الإشكال علي . وأرجو من الإخوة أعضاء الموقع وزواره أن يفرجوا علي بما عندهم فيه.
وهو . أني أجد ابن مالك رحمه الله يقول في خلاصته . في باب الإمالة .
وحرف الإستعلا يكف مظهرا == من كسر أويـــــــا وكذا تكـــــف را
إن كان مايكف بعد متصــــل == أوبعد حرف أوبحرفين فــــــــــصل
كذا إذا قدم مالم ينكــــــسر == أويسكن اثر الكسر كالمطواع مر

نعم.هذا هو حكم الإمالة مع أحد حروف الإستعلاء عند ابن مالك وغيره.
ولكني أجد كلمات كثيرة في القرءان الكريم تخالف هذا الحكم .. أي تمال مع وجود المانع.
فما الحكم . ومن أين توجد المناسبة بين الإ مالة في القرءان الكريم وبين ما تقتضيه قواعد النحو .
أم أني لم أفهم معنى هذه الأبيات . ؟؟. ؟؟ . أفيدوني

اليعقوبي 05-30-2010 10:56 PM

تقدمة
 
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيبكا السوقي http://www.alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
بارك الله في الجميع فقد أفادوا واستفادوا...
ولي سؤال فيه نوع من الإشكال علي . وأرجو من الإخوة أعضاء الموقع وزواره أن يفرجوا علي بما عندهم فيه.
وهو . أني أجد ابن مالك رحمه الله يقول في خلاصته . في باب الإمالة .
وحرف الإستعلا يكف مظهرا == من كسر أويـــــــا وكذا تكـــــف را
إن كان مايكف بعد متصــــل == أوبعد حرف أوبحرفين فــــــــــصل
كذا إذا قدم مالم ينكــــــسر == أويسكن اثر الكسر كالمطواع مر
نعم.هذا هو حكم الإمالة مع أحد حروف الإستعلاء عند ابن مالك وغيره.
ولكني أجد كلمات كثيرة في القرءان الكريم تخالف هذا الحكم .. أي تمال مع وجود المانع.
فما الحكم . ومن أين توجد المناسبة بين الإ مالة في القرءان الكريم وبين ما تقتضيه قواعد النحو .
أم أني لم أفهم معنى هذه الأبيات . ؟؟. ؟؟ . أفيدوني


</TD></TR></TBODY></TABLE>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->
جواب الإشكال بوجه عام (إن شاء الله): أن إمالة القراءات تنقسم إلى قسمين:
قسم قياسي وهو ما وافق قواعد النحو: كذوات الياء عند من يميل .. كما قال ابن الجزري في الطيبة: أمل ذوات الياء...
قسم سماعي: وهو ما لم يكن على وفق قواعد مطردة وإن كانت أصوله موجودة في كلام بعض العرب،وهو قسمان:
ما كان مطردا حيث وقع... كإمالة كلمات معينة كالتوارة..
ما كان مخصوصا بمواضع من القرآن كإمالة بعض الكلمات في القرآن دون بعض، مثاله: قول ابن الجزري..
مع روس آي النجم طه اقرأ مع الـ***قيامة الشمس الضحى سأل
عبس والنزع وسبح...
والخلاصة أن إمالة القراءات كرسمه قاعدتها الرواية..
وإمالة النحو باب من أبواب القراءات ذكر في بعض كتب النحو ولم يحرر تحريرا وإلا لاتخذ من جميع القرآت قاعدة كما هو أصل ابن مالك رحمه الله وهو من أءمة القراءة والنحو..
ولعلي سأفيدك بإذن الله إذا رجعتُ لبعض شراح الطيبة أو أصلها..
وفقك الله والجميع لكل خير..
دمت مسددا..
تقبل صاعي فإنها سداد من عوز

هيبكا السوقي 05-30-2010 11:25 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
تقبل الله منا ومنك . بل أنت مشكور متقبل على الديمة الهطلاء من زبد لجتك السحاء...
هذا وأذكرك أيضا أن الكلمات التي وجدت فيها الإمالة منها قوله تعالى .إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم.الأية
فإن . بغى . من ذوات الياء فكيف تكون إمالتها قياسا مع وجود مانعها.
وأعتذر إليك من الإستعجال عليك فليس باستعجال بل هو تدارك لكي تجيد النظر والإطلاع في المراجع وتستوفي المستفاد المفيد .............
وبعد نفض الأيدي من هذه لي سؤالات كثيرة حول القرءان الكريم وعلومه
سأتقدم بها إليكم إن وجدت إلى ذالك فا كرش .
وفقنا الله وإياكم إلي الإفادة والإستفادة.

اليعقوبي 05-31-2010 11:49 AM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيبكا السوقي http://www.alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
تقبل الله منا ومنك . بل أنت مشكور متقبل على الديمة الهطلاء من زبد لجتك السحاء...
هذا وأذكرك أيضا أن الكلمات التي وجدت فيها الإمالة منها قوله تعالى .إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم.الأية
فإن . بغى . من ذوات الياء فكيف تكون إمالتها قياسا مع وجود مانعها.
وأعتذر إليك من الإستعجال عليك فليس باستعجال بل هو تدارك لكي تجيد النظر والإطلاع في المراجع وتستوفي المستفاد المفيد .............
وبعد نفض الأيدي من هذه لي سؤالات كثيرة حول القرءان الكريم وعلومه
سأتقدم بها إليكم إن وجدت إلى ذالك فا كرش .
وفقنا الله وإياكم إلي الإفادة والإستفادة.



</TD></TR></TBODY></TABLE>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->
أخي الفاضل: نص سيبويه والزمخشري والعكبري والأشموني على ما معناه أن حروف الاستعلاء إنما تمنع الإمالة في الأسماء لا في الأفعال نحو قال وطغى.
وهذا هو ظاهر صنيع ابن هشام والمبرد فإنهما مثلا بأسماء الفاعلين ونحوها ولم يمثلا بباب باع وأتى وسأنقل لك أقوالهم.
ثم أرجو أن تبحثوا أنتم أو غيركم ممن تتوفر لديه شروح الخلاصة ومؤلفات ابن مالك كشرح الكافية والتسهيل والعدة ــ أن تتحقوا من رأي الإمام ابن مالك في هذه المسألة.. فإنه من المهم فهم كلام المصنف كما أراد فهذه مسألة، والتحقيق في المسألة وما هو الراجح مسألة أخرى.. فقد نكفى عناء الجمع والترجيح والمقارنة إذا تبين لنا أن المصنف موافق لغيره من العلماء كما هو الأصل..
وإليكم أقوال من ذكرت:
أولا: سيبويه: قال بعد ذكر منع حروف الاستعلاء والتمثيل بأسماء الفاعلين وما أشبهها: "فأما ناب ومال وباع فإنه من يميل يلزمها الإمالة على كل حال لأنه إنما ينحو نحو الياء التي الألف في موضعها وكذلك خاف لأنه يروم الكسرة التي في خفت كما نحا نحو الياء وكذلك ألف حبلى لأنها في بنات الياء وقد بين ذلك ألا تراهم يقولون طاب وخاف ومعطى وسقى فلا تمنعهم هذه الحروف من الإمالة".كتاب سيبويه (4 / 131ـ132).
ثانيا: الزمخشري: قال: "وتمنع الإمالة سبعة أحرف وهي الصاد والضاد والطاء والظاء والغين والخاء والقاف إذا وليت الألف قبلها أو بعدها إلا في باب رمى وباع فإنك تقول فيهما طاب وخاف وصغى وطغى" ..ثم شرع يمثل بأسماء الفاعلين مما تمنع فيه الإمالة حروف الاستعلاء.. المفصل (1 / 472).
ثالثا: العكبري: قال: "فصل : فإنْ كانَ حرفُ الاستعلاء مع الألف المبدَلة التي يجوزُ إمالتها مع غير المستعلي جازَت مع المُسْتعلي نحو سقَى وأعطَى ومعطَى وخاف ويشفى (هكذا في الأصل ولعلها بالقاف) وما أشبه ذلك لأنَّ سبب الإمالة قويّ فغلب المستعلي "اللباب (2 / 455).
رابعا: الأشموني: قال: "الثاني: إنما يكف المستعلي إمالة الاسم خاصة. قال الجزولي ويمنع المستعلي إمالة الألف في الاسم ولا يمنع في الفعل من ذلك نحو طاب وبغى، وعلته أن الإمالة في الفعل تقوي ما لا تقوي في الاسم، ولذلك لم ينظر إلى أن ألفه من الياء أو من الواو، بل أميل مطلقاً" شرح الأشمونى على ألفية ابن مالك - (2 / 38)
وباب الإمالة في الإتقان للسيوطي مفيد نافع جامع، وفي النشر كذلك مستوعب محرر مفصل ونقلها تطول به الصفحات ويخاف من غب ذلك الإثقال والإملال..

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.

هيبكا السوقي 05-31-2010 01:34 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
شكرا لك على هذا التوضيح فقد أثلجت به صدري إذ هو الأقرب إلي من قبل كما أجد في تمثيلهم بالأسماء دون الأفعال
إلا أني لم أجد من أسند إليه ذالك من قبلك . أما الأن فقد أرويت غلتي ورويت مهجتي. اللهم إلا أن يبدو لي منها شيء
فأعود إليك به.فأنا في غاية البحث.
وإليك أخرى.
إني أجد عبد الرحمن الأخضري رحمه الله يقول في كتابه (الجوهر المكنون) في باب الإستعارة .
بعد ذكر أحكامها في الإسم .
والفعل والحرف كحال الصوفي == ينطق أنه المنيب الموفي.
فذكر الفعل والحرف ومثل للفعل دون الحرف . ومثل شارحه ومحشيه الدمنهوري ومخلوف للحرف.بقوله تعالى .
(فالتقطه ءال فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا ) قائلين إن الإستعارة هنا بلام التعليل.
فما وجه الإستعارة بها هنا . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اليعقوبي 05-31-2010 07:43 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيبكا السوقي http://www.alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
شكرا لك على هذا التوضيح فقد أثلجت به صدري إذ هو الأقرب إلي من قبل كما أجد في تمثيلهم بالأسماء دون الأفعال
إلا أني لم أجد من أسند إليه ذالك من قبلك . أما الأن فقد أرويت غلتي ورويت مهجتي. اللهم إلا أن يبدو لي منها شيء
فأعود إليك به.فأنا في غاية البحث.
وإليك أخرى.
إني أجد عبد الرحمن الأخضري رحمه الله يقول في كتابه (الجوهر المكنون) في باب الإستعارة .
بعد ذكر أحكامها في الإسم .
والفعل والحرف كحال الصوفي == ينطق أنه المنيب الموفي.
فذكر الفعل والحرف ومثل للفعل دون الحرف . ومثل شارحه ومحشيه الدمنهوري ومخلوف للحرف.بقوله تعالى .
(فالتقطه ءال فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا ) قائلين إن الإستعارة هنا بلام التعليل.
فما وجه الإستعارة بها هنا . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


</TD></TR></TBODY></TABLE>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->
يا مييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييم

م الإدريسي 06-01-2010 09:00 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
بسم الله
الأخ هيبكا ـ حفظه الله ـ لعلك سوف تسمح لي بتقديم مقدمة موجزة قبل التعريج على سؤالك, حيث إن القارئ الذي لا يهتم بعلم البلاغة قد يحتاج إلى إضاءة لما حول سؤالك قبل الدخول في الإجابة عنه, فنقول:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
استعارة اللام هنا معدودة من الاستعارة التبعية, وهي بكل بساطة: أن يكون المستعار أفعالا ، أو صفات ، أو حروفا . [انظر: معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم - (1 / 100]. وعرفها الشريف الجرجاني بقوله: "الاستعارة التبعية: أن يستعمل مصدر الفعل في معنى غير ذلك المصدر, على سبيل التشبيه, ثم يتبع فعله له في النسبة إلى غيره, نحو (كشف) فإن مصدره هو الكشف فاستعير (الكشف) لـ (الإزالة), ثم استعير (كَشَف) لـ (أزال) تبعا لمصدره, يعني أن (كشف) مشتق من (الكشف) و(أزال) مشتق من (الإزالة) أصلية, فأرادوا لفظ الفعل منهما, وإنما سميتها استعارة تبعية؛ لأنه تابع لأصله" [انظر: التعريفات للشريف الجرجاني (1 / 36].<o:p></o:p>
و قال الكفوي: "وأما الاستعارة التبعية فهي ما تقع في غير أسماء الأجناس من الأفعال والصفات وأسماء الزمان والمكان والآلة والحروف؛ لأن مفهومات الأشياء مركبات, أما مفهوم الفعل, فمن: الحدث, والنسبة إلى ذات مَّا, والزمان. وأما مفهوم الصفة, فمن: الحدث, والنسبة إلى ذات ما. وأما مفهوم أسماء الزمان والمكان والآلة, فمن: الحدث, والنسبة إلى زمان ما, أو مكان ما, أو آلة ما. وأما مفهوم الحرف, فمن: النسبة, والإضافة إلى شخص مخصوص. ... وقد تقرر في قواعد المعاني والبيان أن الاستعارة في الصفة والفعل, وما يتعلق به, وفي الحرف, تبعية, وفي الاسم أصلية, والاستعارة الواقعة في الحروف إنما هي واقعة في متعلق معناها فتقع في (المصادر) و(متعلقات المعاني) ثم بتبعيتها تسري في (الأفعال) و(الصفات) و(الحروف) فمعنى الاستعارة التبعية: أن يكون المستعار فعلا, أو صفة, أو حرفا. ... وبيان الاستعارة في الحروف هو: أن معاني الحروف؛ لعدم استقلالها, لا يمكن أن يشبه بها؛ لأن المشبه به هو المحكوم عليه بمشاركة المشبه له في أمر, فتجري التشبيه فيما يعبر به عنه, ويلزم بتبعية الاستعارة في التعبيرات الاستعارة في معاني الحروف". [انظر:كتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (1 / 141 ـ 142].
هنا نقول:من المعلوم أن المؤلفين في البلاغة يقسمون الاستعارة عدة تقسيمات حسب الاعتبارات, و من أشهر تلك التقسيمات تقسيم الاستعارة في المفرد باعتبار اللفظ المستعار إلى (أصليّة) و(تبعيّة).<o:p></o:p>
فالبيانيون يرون تقسيم الاستعارة في المفرد إلى قسمين:<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
القسم الأول: الاستعارة الأصليّة، وهي التي يكون اللّفظ المستعار فيها اسم جنس، وهو الذات الصالحة لأن تصدق على كثيرين ولو تأويلا نحو"أسد - بدر - شمس - ظبي" ونحو: حاتم وقس من قولك: رأيت اليوم حاتما، وسمعت اليوم قسا يخطب، ومثلهما كل ما شاكلهما من الأعلام التي اشتهرت مسمياتها بوصفية.<o:p></o:p>
وإجراء الاستعارة في مثل هذا أن يقال: شبه الرجل الشجاع بالأسد بجامع الشجاعة في كل، واستعير لفظ الأسد الشجاع على سبيل الاستعارة التصريحية الأصلية، وشبه الرجل الكريم بحاتم بجامع الكرم في كل، واستعير لفظ حاتم للكريم استعارة تصريحية أصلية.<o:p></o:p>
القسم الثاني: الاستعارة التبعيّة، وهي التي يكون اللفظ المستعار فيها<o:p></o:p>
1- فعلا 2- اسما مشتقا 3- حرفا.<o:p></o:p>
فِعْلاً، مثل: أشْرَقَ - يُشْرِقُ - أَشْرِقْ" أو اسماً مشتقاً، مثل: "جَارِح - مَجْروح - جَرِيح - مَقْتَلَة - مَحْرقة -" أو حرفاً من حروف المعاني، مثل: "اللام الجارّة - مِنْ - في - لن -".
فالأول، نحو: عضنا الدهر بنابه، فقد شبه المصائب بالعض بجامع الإيلام<o:p></o:p>
في كل، واستعير اللفظ الدال على المشبه به للمشبه، واشتق من العض بمعنى الإيلام عض بمعنى آلم على طريق الاستعارة التصريحية التبعية.<o:p></o:p>
هذا إذا كان التجوز في الفعل باعتبار حدثه، فإن كان باعتبار زمانه كان التغاير بين المصدرين باعتبار القيدين نحو: {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ}[ سورة الأعراف الآية: 44]، أي: ينادي فيقال شبه النداء في المستقبل بالنداء في الماضي بجامع تحقق وقوعها, ثم استعير لفظ النداء في الماضي للنداء في المستقبل, واشتق منه نادى بمعنى ينادي على طريق الاستعارة التصريحية التبعية.<o:p></o:p>
والثاني نحو: جليل عملك ناطق بفضلك، شبهت الدلالة بالنطق بجامع إفهام الغرض في كل، واستعير اللفظ الدال على المشبه به للمشبه واشتق من النطق بمعنى الدلالة ناطق بمعنى دال على طريق الاستعارة التصريحية التبعية، ونحو: {مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا}[ سورة يس الآية: 52]، فالمرقد مكان الرقاد استعير للقبر بجامع خفاء الأثر في كل، ثم اشتق من الرقاد بمعنى الموت مرقد بمعنى مكان الموت وهو القبر استعارة تصريحية تبعية.<o:p></o:p>
والثالث، نحو: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا}[ سورة القصص الآية: 8]، فقد شبه ترتب العداوة والحزن على الالتقاط, بترتب العلة الغائية عليه,[مثلا: قد تكون العلة الغائية في الحقيقة البنوة, التبني,المحبة, الاستخدام,إلخ...] بجامع (مطلق ترتب شيء على شيء) فسرى التشبيه من الكليين للجزئيات التي هي معاني الحروف, فاستعيرت اللام الموضوعة لكل جزئي من جزئيات العلة الغائية, كالمحبة والتبني للام التي تدل على العداوة والحزن استعارة تصريحية تبعية، وإلى هذا يشير قول الزمخشري: معنى التعليل في اللام وارد على طريق المجاز؛ لأنه لم يكن داعيهم إلى الالتقاط أن يكون لهم عدوا وحزنا ولكن المحبة والتبني، غير أن ذلك لما كان نتيجة التقاطهم وثمرته شبه بالداعي الذي يفعل الفاعل الفعل لأجله.<o:p></o:p>
ثم قال: وهذه اللام حكمها حكم الأسد حيث استعيرت لما يشبه التعليل، كما يستعار الأسد لمن يشبه الأسد، ا. هـ.<o:p></o:p>
و بعبارة أوضح أنَّ التشبيه الذي هو أصل الاستعارة وعلاقتها يكون أوّلاً في الأسماء الجامدة، ومنها المصادر.<o:p></o:p>
وبعد التشبيه الذي يكون في المصدر يُشْتَقُّ من المصدر الفعل الماضي، أو المضارع، أو الأمر، ثم يُشْتَقُّ اسم الفاعل، أو اسم المفعول، أو الصفة المشبّهة، أو اسم الزمان، أو اسم المكان، أو نحو ذلك.<o:p></o:p>
* وبناءً على هذا التصوّر اعتبروا استعارة الأفعال والمشتقات من الأسماء إنّما كانت تبعاً للاستعارة في المصادر، وأجْرَوا الاستعارات فيها على هذا الأساس.<o:p></o:p>
فإذا قال المتشكِّي من نوائب الدهر: "عَضَّنَا الدّهْرُ بِنَابِه" بمعنى أوقع بنا المصائب، قالوا:<o:p></o:p>
شَبَّه وقع المصائب بالعضّ الذي هو مصدر فعل "عَضّ" بجامع الإِيلام في كلٍّ من المشبَّه والمشبَّهِ به، ثمّ استعار كلمة "العضّ" للعمل المؤلم الذي تُحْدِثُه النوائب، ثمّ اشتَقَّ من "العضّ" الذي هو مصدرٌ فِعْلَ "عَضَّ" فكان هذا الاشتقاق أمراً تابعاً للاستعارة في الاسم الجامد الذي هو المصدر.<o:p></o:p>
فَسَمَّوا كُلَّ ما كان من هذا القبيل استعارةً تبعيّة.<o:p></o:p>
* وكذلك رأوا في استعارة الحرف للدلالة به على معنى حرف آخر.<o:p></o:p>
مثل: استعارة حرف "في" الجار الذي يدلُّ على الظّرْفية للدلالة به على معنى حرف "على" الذي يُدلُّ على الاستعلاء.<o:p></o:p>
ورأوا أنّ أصل هذه الاستعارة تشبيه (العلوّ المثبّت بالشَّيْءِ تثبيتاً قويّاً) بـ (الشيء الدّاخل في شيءٍ آخر دخولاً انْدِمَاجيّاً، أو دخولاً ظرفيّاً) واسْتُعِير لهذا المعنى اسْمٌ يدلُّ على هذا الدخول، ثمّ استغني عنه بحرف الجرّ "في" الذي يدلُّ على الظرفية، استعارة تابعةً للاستعارة في الاسم الجامد؛ لأنّ معاني الحروف تابعةٌ لمعاني الأسماء.<o:p></o:p>
وتُلاحَظُ هذه الاستعارة فيما حكى الله عزَّ وجلَّ في سورة (طه/ 20 مصحف/ 45 نزول) عن قول فرعون لِسَحَرته متوعّداً لهم بعد أن آمَنُوا بِرَبّ موسى وهارون:<o:p></o:p>
{قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ ءَاذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلاَفٍ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَآ أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَى}.<o:p></o:p>
لقد رأى البيانيّون في عبارة: {وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} استعارةَ حرف الجرّ "في" للدلالة به على معنى حرف الجرّ "على".<o:p></o:p>
ورأوا أنّ علاقة هذه الاستعارة تشبيه العلوّ المثبّت في الجذوع بدخول شيءٍ في شيءٍ آخر، لأنّ تثبيتهم في الجذوع قد يكون بمسامير تدخل فيها، ولمّا كان حرف "في" يفيد هذا المعنى فقد حَسُنَت استعارته على طريقة الإستعارة التبعيّة، باعتبار أنّ معاني الحروف تابعة للمعاني في الأسماء.<o:p></o:p>
قال الشيخ عبد الرحمن حبنكه:" مع أنّ مثل هذا المثال ليس من اللاَّزِم أن يكون وارداً على سبيل الاستعارة في الحرف، بل الأقرب أن يكون الكلامُ جَارياً على طريقة التَّضْمِين، وهو هنا تضمين فعل: {لأُصَلّبنكم} معنى فعل آخر يتعدّى بحرف الجرّ "في" فعُدِّي تعديته، وأصل الكلام: لأصلبنكم عَلَى جذوع النَّخْل ولأُثَبّتَنَّكُمْ فيها بالْمَسَامِير التي تَدْخُل في الجذوع، فَنَابَتِ التعدية بحرف الجرّ "في" مناب ذكر الفعل الذي حُذِف، وَضُمِّنَ الْفِعْلُ المذكُورُ معناه.<o:p></o:p>
و قال أيضا: "لاَ نجد متكلّماً فصيحاً بليغاً أديباً يُلاَحِظُ هذه التبعيَّة، لا في الأفعال ولا في المشتقات من الأسماء، ولا في الحروف.<o:p></o:p>
إنَّما تَنْقدح في ذهنه صورةُ التشابه بين مَعْنَى فعلٍ ومَعْنَى فعلٍ آخر، أو بين معنى اسم مشتقٍّ ومعنى اسم مشتق آخر، أو بين معنىً يُدَلُّ عليه بحرف ومعنىً يُدَلُّ عليه بحرف آخر، فَيَسْتَعِيرُ الفعل أو الاسم المشتَقَّ أو الحرفَ، ولا تَخْطُر بباله سلسلة الإِجراءات التحليليّة التي ذكرها البيانيون.<o:p></o:p>
فما الداعي لاعتبار الاستعارة في الأفعال، والاستعارة في الأسماء المشتقَّةِ، والاستعارة في الحروف إنْ وُجدت، استعارة تبعيّة، مع إمكان أن نقول فيها جميعاً:<o:p></o:p>
استعارَ المتكلّم الفعلَ للدلالة به على معنى فِعْلٍ آخر، بجامع التشابه بين الفعلَيْنِ في حَدَثهما وفي زمانِهما، وكذلك يقال في استعارة الأسماء المشتقة، واستعارة الحروف إن وُجدت؟!.<o:p></o:p>
وعلى هذا تقول في مثال قَوْلِ المتشكّي من نوائب الدهر: "عَضَّنَا الدَّهْرُ بنابِهِ".<o:p></o:p>
إنّ ما تُحْدِثه النَّوائب من أعمال مُؤْلِمَةٍ قد يُعَبَّرُ عَنْها بفِعْلٍ أو أفعال مختلفة، مثل: "أتْلَفَتِ النوائبُ بَعْضَ زرعه - وأهلَكَتْ بعض ماشيته - ومسَّتْ بعض أهله وحاجاته بسُوءٍ - فتألم لذلك" يُمْكن أن يُسْتَعْمِلَ بَدَلَها فعل: "عَضَّ" على سبيل الاستعارة، إذْ تُشَبَّهُ هذه الأفعال الدّالّة على الحدث والزّمن، بفعل "عضّ" بجامع الحَدثِ المؤلم المقرون بِزَمَنٍ في كلٍّ من المشبَّهِ والمشبَّه به.<o:p></o:p>
ويُسْتَعَارُ هذا الفعل "عَضَّ" للدّلالة به على ما أحدثَتْهُ أفعال النوائب في أزمانها الماضية.<o:p></o:p>
وتطبيق هذا التحليل على المشتقّاتِ من الأسماء المستعارة لغير معانيها الأصليّة أيْسَرُ وأوضَحُ.<o:p></o:p>
وبناءً على هذا البيان أقول:<o:p></o:p>
لا داعي لإِطالة الطريق على الدارس لنصوص الاستعارة بإجراءات تحليليّة لا لُزُومَ لها، وما أحْسِبُ شيئاً منها يَخْطُرُ في ذهن شاعر أو ناثر يصوغ كلاماً يضمّنُه استعاراتٍ في الأفعال أو في الأسماء أو في الحروف.<o:p></o:p>
فالرأيُ الذي انتهيتُ إليه: أنْ نَصْرف النظر في بحوث الاستعارة عن تقسيمها إلى أصليّة وتبعيّة.<o:p></o:p>
وحسبنا في كلِّ ذلك أن نقول: استعارةُ كلمة بدل كلمة، سواءٌ أكانت اسماً أمْ فعلاً أمْ حرفاً.<o:p></o:p>
انظر: البلاغة العربية أسسها وعلومها وفنونها , لعبد الرحمن الميداني- (1 / 642ـ 645).علوم البلاغة "البيان، المعاني، البديع" - ( / 0).<o:p></o:p>
"تنبيهات" أولها: إنما سميت الاستعارة في القسم الثاني تبعية؛ لأنها تبعية لاستعارة أخرى إذ هي في المشتقات تابعة لجريانها في المصدر أولا، كما أن معاني الحروف جزئية لا تتصور الاستعارة فيها إلا بواسطة كلي مستقل بالمفهومية؛ ليتأتى كونها مشبها ومشبها بها, فلا بد من إجراء التشبيه أولا في متعلق معاني الحروف، ثم تتبعها الاستعارة في المعاني الجزئية.<o:p></o:p>
ثالثها: قال السكاكي: لو لم يجعلوا في الفعل والحرف استعارة تبعية بل جعلوا في مدخولهما استعارة مكنية بقرينتهما كما فعلوا في: أنشبت المنية أظفارها، لكان أقرب للضبط.
أخي هيبكا يمكنني أنا وأنت أن نعتنق رأي حبنكة و نريح أنفسنا مما شحنت به شروح التلخيص و حواشيها.

هيبكا السوقي 06-02-2010 08:12 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
أخي الفاضل .م . الإدريسي . أشكرك علي جوابك الذي جلب فوق المطلوب مع أني سامحك علي مااستسمحتني به .
نعم يمكنني أنا وأنت اعتناق الرأي المذكور ولكن ما فيه إراحة النفس هو تتبع ما في الشروح والحواشي بل والتعليقات للحصول علي المتخلص منها فهناك ينثلج الخاطر
وينكشف الغطاء ﻻ بالجمود علي ر أي رجل واحد.وعلي كل حال فأنت المشكووووووووووور.

هيبكا السوقي 06-02-2010 08:58 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليعقوبي (المشاركة 5531)
اقتباس:
<table cellspacing=0 cellpadding=6 width="100%" border=0><tbody><tr><td class=alt2 style="border-right: 1px inset; border-top: 1px inset; border-left: 1px inset; border-bottom: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيبكا السوقي http://www.alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
تقبل الله منا ومنك . بل أنت مشكور متقبل على الديمة الهطلاء من زبد لجتك السحاء...
هذا وأذكرك أيضا أن الكلمات التي وجدت فيها الإمالة منها قوله تعالى .إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم.الأية
فإن . بغى . من ذوات الياء فكيف تكون إمالتها قياسا مع وجود مانعها.
وأعتذر إليك من الإستعجال عليك فليس باستعجال بل هو تدارك لكي تجيد النظر والإطلاع في المراجع وتستوفي المستفاد المفيد .............
وبعد نفض الأيدي من هذه لي سؤالات كثيرة حول القرءان الكريم وعلومه
سأتقدم بها إليكم إن وجدت إلى ذالك فا كرش .
وفقنا الله وإياكم إلي الإفادة والإستفادة.

ولاستزادة التوضيح . إن الإشارة والتصريح بأن المستعلي إنما يمنع الإمالة في الأسماء دون الأفعال كأنه معارض بورود الإمالة في الأسماء مع المستعلي في القرءان الكريم .
كقوله تعالى . وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا. اﻷية =59 = سورة الكهف .
و . = الذين ءامنوا وعملوا الصالحات طوبي لهم وحسن مئاب. اﻷية . 29 . سورة الرعد .
و. والضحي والليل إذاسجي. اﻷية . .1. سورة الضحي .
فمالها ولﻷسماء هنا..........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

</td></tr></tbody></table>
<!-- end template: Bbcode_quote -->
أخي الفاضل: نص سيبويه والزمخشري والعكبري والأشموني على ما معناه أن حروف الاستعلاء إنما تمنع الإمالة في الأسماء لا في الأفعال نحو قال وطغى.
وهذا هو ظاهر صنيع ابن هشام والمبرد فإنهما مثلا بأسماء الفاعلين ونحوها ولم يمثلا بباب باع وأتى وسأنقل لك أقوالهم.
ثم أرجو أن تبحثوا أنتم أو غيركم ممن تتوفر لديه شروح الخلاصة ومؤلفات ابن مالك كشرح الكافية والتسهيل والعدة ــ أن تتحقوا من رأي الإمام ابن مالك في هذه المسألة.. فإنه من المهم فهم كلام المصنف كما أراد فهذه مسألة، والتحقيق في المسألة وما هو الراجح مسألة أخرى.. فقد نكفى عناء الجمع والترجيح والمقارنة إذا تبين لنا أن المصنف موافق لغيره من العلماء كما هو الأصل..
وإليكم أقوال من ذكرت:
أولا: سيبويه: قال بعد ذكر منع حروف الاستعلاء والتمثيل بأسماء الفاعلين وما أشبهها: "فأما ناب ومال وباع فإنه من يميل يلزمها الإمالة على كل حال لأنه إنما ينحو نحو الياء التي الألف في موضعها وكذلك خاف لأنه يروم الكسرة التي في خفت كما نحا نحو الياء وكذلك ألف حبلى لأنها في بنات الياء وقد بين ذلك ألا تراهم يقولون طاب وخاف ومعطى وسقى فلا تمنعهم هذه الحروف من الإمالة".كتاب سيبويه (4 / 131ـ132).
ثانيا: الزمخشري: قال: "وتمنع الإمالة سبعة أحرف وهي الصاد والضاد والطاء والظاء والغين والخاء والقاف إذا وليت الألف قبلها أو بعدها إلا في باب رمى وباع فإنك تقول فيهما طاب وخاف وصغى وطغى" ..ثم شرع يمثل بأسماء الفاعلين مما تمنع فيه الإمالة حروف الاستعلاء.. المفصل (1 / 472).
ثالثا: العكبري: قال: "فصل : فإنْ كانَ حرفُ الاستعلاء مع الألف المبدَلة التي يجوزُ إمالتها مع غير المستعلي جازَت مع المُسْتعلي نحو سقَى وأعطَى ومعطَى وخاف ويشفى (هكذا في الأصل ولعلها بالقاف) وما أشبه ذلك لأنَّ سبب الإمالة قويّ فغلب المستعلي "اللباب (2 / 455).
رابعا: الأشموني: قال: "الثاني: إنما يكف المستعلي إمالة الاسم خاصة. قال الجزولي ويمنع المستعلي إمالة الألف في الاسم ولا يمنع في الفعل من ذلك نحو طاب وبغى، وعلته أن الإمالة في الفعل تقوي ما لا تقوي في الاسم، ولذلك لم ينظر إلى أن ألفه من الياء أو من الواو، بل أميل مطلقاً" شرح الأشمونى على ألفية ابن مالك - (2 / 38)
وباب الإمالة في الإتقان للسيوطي مفيد نافع جامع، وفي النشر كذلك مستوعب محرر مفصل ونقلها تطول به الصفحات ويخاف من غب ذلك الإثقال والإملال..

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.

ولإ ستزادة التوضيح . إن الإشارة والتصريح بأن المستعلي إنما يمنع الإمالة في الأسماء دون الأفعال كأنه معارض بورود الإمالة مع المستعلي في الأسماء في قوله تعالي .
وتلك القري أهلكناهم لما ظلموا . اﻷية . 59 . سورة الكهف.
و . الذين ءامنوا وعملوا الصالحات طوبي لهم وحسن مئاب. اﻷية . 29 . سورة الرعد.
و . والضحي والليل إذاسجي . 1 . سورة الضحي .
فمالها ولﻷسماء هنا . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

م الإدريسي 06-02-2010 09:01 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
أشكرك أيها الأخ هيبكا, وصدقني, أن القصد من هذه الدغدغة هو ما حصل, فإنما أردت أن أقيس مستوى الكلسوكية العلمية عندك, فاختبرتك فنجحت, و أنا أعرف سلفا أن حبنكة ـ رحمه الله ـ و غيره لا يمكن أن تقنع بكلام واحد منهما كلسوكيا مستشكلا, وأوافقك على أن المردود الطيب الذي تتركه مثافنة الحواشي و التقريرات على ذهن طالب العلم من ناحية اللياقة و الدربة و نصاعة الفهم, لا يغني عنه التشبث بمحصلة نهائية يتوصل إليها بعض الباحثين ثم يبسطها رعاية لقاعدة : سيروا بسير أضعفكم, بين طلابه.
فمقابل إثارتي لمشاعرك الكلسوكية, سوف أنقب عن الحواشي و التقريرات ـ فضلا عن الشروح ـ حتى آتيك بزبدة كل ما قيل عن هذه اللام, وعن الاستعارة في الحرف بشكل عام, فأعني بالدعاء.حفظك الله وزادك علما.

هيبكا السوقي 06-02-2010 09:37 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
ءاااااااااااااااااااااااامين وحفظك الله ووقاك وزادك علما متوجا بعمل متسربل بإخلاص متعمم بقبول . يا بن العم . م الإدريسي.ووفقك الله للبحث والإطﻻع إفادة واستفادة.
وننتظر منك الزيادة . تشوقا لزائد الإفادة ﻻاستصغارا لمجلوبك.
وسترد عليك إن شاء الله بعض إشكالاتي العلمية سريعا. فجعلك الله ممن ينير الظﻻم ببدر التمام . ويوقظ أعين المنام بما فيه خطوة إلى الأمام.

اليعقوبي 06-02-2010 10:37 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيبكا السوقي http://www.alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
ولإ ستزادة التوضيح . إن الإشارة والتصريح بأن المستعلي إنما يمنع الإمالة في الأسماء دون الأفعال كأنه معارض بورود الإمالة مع المستعلي في الأسماء في قوله تعالي .
وتلك القري أهلكناهم لما ظلموا . اﻷية . 59 . سورة الكهف.
و . الذين ءامنوا وعملوا الصالحات طوبي لهم وحسن مئاب. اﻷية . 29 . سورة الرعد.
و . والضحي والليل إذاسجي . 1 . سورة الضحي .
فمالها ولﻷسماء هنا . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


</TD></TR></TBODY></TABLE>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->
أخي الكريم: ذكر الأسماء والأفعال من كلام الجزولي .. وقد توقفت فيه قبلك حتى اتضح لي أن معناه أن الاستعلاء لا يمنع أي فعل لأن الأفعال إما أن تكون من ذوات الياء فهذه أقوى من المانع أو تكون مما تمال عينه مما فيه الياء أصلية أو مشبه بها وهو أيضا أقوى من المانع (كما عللوا).
وأما الأسماء فإن الاستعلاء يمنع منها مالم يكن يايئا أما اليائي فلا يمنعه كالأشقى، وهذا نص عليه سيبويه في كلامه المنقول أعلاه..
فالمعنى أن الاستعلاء لا يكف إمالة الأفعال ويكف إمالة بعض الأسماء..
بقي أن أذكركم أن الأمثلة التي مثلتم بها ليست وما في بابها هي المعني بمنع الاستعلاء؛ لأن حرف الاستعلاء ليس هو الممال فيها فتنبه إلى ذلك وفقك الله...
إنما يمنع الاستعلاء حيث يمنع إذا كان هو الممال أما مجرد وجوده في الاسم فلا يمنع الإمالة.
وفقك الله أخي لكل خير.

اليعقوبي 06-02-2010 10:42 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م الإدريسي http://www.alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
أشكرك أيها الأخ هيبكا, وصدقني, أن القصد من هذه الدغدغة هو ما حصل, فإنما أردت أن أقيس مستوى الكلسوكية العلمية عندك, فاختبرتك فنجحت, و أنا أعرف سلفا أن حبنكة ـ رحمه الله ـ و غيره لا يمكن أن تقنع بكلام واحد منهما كلسوكيا مستشكلا, وأوافقك على أن المردود الطيب الذي تتركه مثافنة الحواشي و التقريرات على ذهن طالب العلم من ناحية اللياقة و الدربة و نصاعة الفهم, لا يغني عنه التشبث بمحصلة نهائية يتوصل إليها بعض الباحثين ثم يبسطها رعاية لقاعدة : سيروا بسير أضعفكم, بين طلابه.


فمقابل إثارتي لمشاعرك الكلسوكية, سوف أنقب عن الحواشي و التقريرات ـ فضلا عن الشروح ـ حتى آتيك بزبدة كل ما قيل عن هذه اللام, وعن الاستعارة في الحرف بشكل عام, فأعني بالدعاء.حفظك الله وزادك علما.

</TD></TR></TBODY></TABLE>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->
نعم...
هذه الدغدغة جعلتني عن الكرسي والحمد لله أني عدت وهو في مكانه.. وهذا الكلام شعر..
فلو اقتنعنا بالمريح لبقينا عالة على الذين تعبوا.. إنه تعب تعقبه حلاوة ونشوة .. ذقتموها كلكم..
وأما موضوعكم فإنه مفيد..
وأنا من الواضعين رجلا على الأخرى راحة ودعة وسكونا.. ولذلك فأنا في انتظاركم
وفقكم الله ورعاكم وجعلنا وإياكم من الراسخين في العلم

اليعقوبي 06-03-2010 11:11 AM

وعندي إشكال..
 
عندي إشكال منعني في المشاركة في التعازي على الموقع وهو أنها بمثابة النعي..
فيا ترى هل هي منه أم لا؟
وقد جريت مع ذلك على قاعدة ما كرهت فدعه ولا تحرمه على غيرك..

م الإدريسي 06-03-2010 07:27 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
بسم الله , السلام عليكم, الأخ اليعقوبي, جزاك الله خيرا على تثبتك, أما أنا فقد قرأت فتاوى المشايخ في الموضوع, منها: فتوى للشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ و أخرى للشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ و أخرى للشيخ صالح آل الشيخ ـ حفظه الله ـ و غيرها, و كلها مجموعة في مقال, جمعه بعض الكتاب في شبكة سحاب السلفية, و قد خرجت من قراءتي بأن الموضوع فيه تفصيل, و لا أستطيع أن أسند إلى هؤلاء المشايخ تحريما و لا تحليلا في الموضوع بشكل مطلق, ثم قرأت كلامين للإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ فاعتمدت عليهما, و هما كالتالي:
قال الشيخ عبد العزيز بن باز:[ ليست القصائد التي فيها رثاء للميت من النعي المحرّم، ولكن لا يجوز لأحدٍ أن يغلو في أحد ويصفه بالكذب] مجموع فتاوى ومقالات متنوعة [13/410] أ.هـ.
إذن فرثاء الميت عند موته أو بعده ليس من النعي المحرم إذا اجتنب فيه الغلو و الكذب.
وقد رثى حسان نبينا عليه الصلاة والسلام السيرة النبويّة لابن هشام [4/232] ويكفي هذا شاهدًا.

قال الشيخ عبد العزيز بن باز:[ النعي في الجرائد محل نظر.. وتركه أولى وأحوط] وقال: [التعزية في الجرائد... ليس ذلك من النعي المحرم، وتركه أولى؛ لأنًه يكلف المال الكثير] مجموع فتاوى ومقالات متنوعة [13/408].
و لا يخفى أنه في الإنترنيت لا يكلف شيا.
كما لا يخفى أن الفتاوى المحرمة كلها موضوعها النعي, أمّا التعزية فليست منه إذ هي مشروعة. و الله أعلم و هو الموفق.


هيبكا السوقي 06-04-2010 02:50 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
بقي أن أذكركم أن الأمثلة التي مثلتم بها ليست وما في بابها هي المعني بمنع الاستعلاء؛ لأن حرف الاستعلاء ليس هو الممال فيها فتنبه إلى ذلك وفقك الله...
إنما يمنع الاستعلاء حيث يمنع إذا كان هو الممال أما مجرد وجوده في الاسم فلا يمنع الإمالة.
وفقك الله أخي لكل خير.[/quote]

نعم هذا هو رأي العكبري . ولكن ابن مالك أطلق قوله (كذا إذاقدم ) الخ. ولم يقل إن لم يكن هو الممال.
ولا إن كان بين المستعلي وبين الممال حرف فلا يمنع الإمالة.وأيضا مثل ب(المطواع ) جاعلا سبب المنع سكون المستعلي بعد المكسور لا أن ليس هو الممال.فلعله ليس موافقا لرأي العكبري.
ثم كلمة (القري) إن لم يستطع المستعلي أن يمنعها الإمالة فلم لم تمنعها الراء إياها. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


هيبكا السوقي 06-04-2010 03:18 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
ولي إشكال ءاخر
وهو رجل له أربع نوق وقد حال الحول عليها في ملكه بل أو أحوال مثلا ثم استفاد عليها عشر ا بإرث أوهبة أوصدقة مثلا في رمضان . ثم بلغت الأول نصابا بنتاجها أوبإبدال إحداها باثنتين مثلا في صفر.
ما هي صورة إخراجه ... ؟؟؟؟

أداس السوقي 06-04-2010 05:52 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
اقتباس:
<table width="100%" border="0" cellpadding="6" cellspacing="0"> <tbody><tr> <td class="alt2" style="border: 1px inset;"> المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيبكا السوقي http://www.alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
بقي أن أذكركم أن الأمثلة التي مثلتم بها ليست وما في بابها هي المعني بمنع الاستعلاء؛ لأن حرف الاستعلاء ليس هو الممال فيها فتنبه إلى ذلك وفقك الله...
إنما يمنع الاستعلاء حيث يمنع إذا كان هو الممال أما مجرد وجوده في الاسم فلا يمنع الإمالة.
وفقك الله أخي لكل خير.

</td> </tr> </tbody></table>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->نعم هذا هو رأي العكبري . ولكن ابن مالك أطلق قوله (كذا إذاقدم ) الخ. ولم يقل إن لم يكن هو الممال.
ولا إن كان بين المستعلي وبين الممال حرف فلا يمنع الإمالة.وأيضا مثل ب(المطواع ) جاعلا سبب المنع سكون المستعلي بعد المكسور لا أن ليس هو الممال.فلعله ليس موافقا لرأي العكبري.
ثم كلمة (القري) إن لم يستطع المستعلي أن يمنعها الإمالة فلم لم تمنعها الراء إياها. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

.................................................. ..................
.................................................. ..................
تحياتي إلى أساتذتي الكرام تحيات مستفيد من هذه النقاشات الجليلة القيمة.
إﻻ أنني أرى - وﻻ رأي لي في هذا- أن يسلط النقاش على اﻹمالة في واحد من العلمين إما اللغة وحدها ، أو القراءات وحدها حتى يشبع بحثا ، وتخرجوا لنا بخلاصة تكون نتيجة بحوثكم لنستفيد منها.
ﻷن الخلاف في النحو ليس متشعبا كثيرا بين أهله.
وأما القراءات ، فلكل قارئ قواعده في اﻹمالة ، ويكفي أن تنظر إلى إمالة حفص عن عاصم ( مجراها) وحدها في القرآن كله، وأن تعلم أن ورشا عن نافع لم يمل إمالة كبرى إﻻ هاء ( طه ) وحدها، وأن منهم من يميل كل اسم مؤنث بتاء التانيث.
الخ.... والمقصود أن موضوع اﻹمالة في القراءات يطول ، ويحتاج بحثا لكل قارء على حدة.
جزاكم الله خيرا، فقد استفدنا ، وننتظر المزيد، فإلى اﻷمام.

ابو مريم السوقي 06-04-2010 08:37 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
إنها مبادرة رائعة وتستحق التقدير منا والشكر وهي إن شاء الله نافعة وستنفض الغبار على كثير من الأسئلة العالقة في أذهان الكثيرين وستكون لي اسئلة في القريب العاجل

هيبكا السوقي 06-06-2010 10:21 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
مــــــاهـــــذا ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هيبكا السوقي 06-08-2010 09:20 PM

رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
 
مالكم جمعتم فخذلتم . ؟؟؟
أما في إشكال كيفية إخراج الزكاة المذكورة فلا أرى شيئا.
فأين أنتم في الجمع بين حديثين .؟؟؟
وهما :
(خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم ياتي بعد ذالك أقوام يشهدون ولايستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون )
و (ألا أخبركم بخيركم ، الذى ياتي بشهادته قبل أن يسألها )
أفيييييييييييييييييدوا الجوااااااااااااااااااااااابببببببببببب...


الساعة الآن 06:57 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010